من أدعيته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2)
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:
حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني *** هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا
كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ *** لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا
يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ ـ أَيْ: مِنْ صَوْمِهِ ـ قَالَ:
«اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ إلى قَوْلِهِ: «أَفْطَرْتُ» وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ السُّنِّيُّ بِالزِّيَادَةِ كَمَا في الجَامِعِ الصَّغِيرِ.
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَيْضَاً إِذَا أفطر:
«ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ ـ في دُعَائِهِ لَهُمْ ـ:
«أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ» (أَيْ: بِالرَّحْمَةِ وَالخَيْرِ الإِلَهِيِّ).
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ ـ بَدَلَاً مِنْ ـ وَتَنَزَّلَتْ» عَزَاهُ في الجَامِعِ الصَّغِيرِ للإِمَامِ أَحْمَدَ وَالبَيْهَقِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَامِزَاً لِحُسْنِهِ، قَالَ في فَيْضِ القَدِيرِ: رَوَاهُ أَيْضَاً عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ عِنْدَ قَوْمٍ دَعَا لَهُمْ فَقَالَ:
«أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالبَزَّارُ.
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ لَهُ:
«بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ» رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ فِيهِ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. انْظُرْ فَيْضَ القَدِيرَ وَتُحْفَةَ الذَّاكِرِينَ وَغَيْرِهِمَا.
وَقَدْ كَانُوا في الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ للرَّجُلِ إِذَا تَزَوَّجَ: بِالرَّفَاءِ وَالبَنِينَ، فَنَهَاهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَمْدٌ وَلَا ثَنَاءٌ، وَلَا ذِكْرٌ للهِ تعالى، وَلِمَا فِيهِ مِنَ الإِشَارَةِ إلى بُغْضِ البَنَاتِ، لِتَخْصِيصِ البَنِينَ بِالذِّكْرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَعَلَّمَهُمْ أَنْ يَقُولُوا لِمَنْ تَزَوَّجَ:
«بَارَكَ اللهُ لَكَ ـ أَيْ: في هَذَا الزَّوَاجِ ـ وَبَارَكَ عَلَيْكَ ـ بِالأَوْلَادِ وَالنَّسْلِ المُبَارَكِ ـ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا في خَيْرٍ ـ وَذَلِكَ بِحُسْنِ المُعَاشَرَةِ، وَتَمَامِ المُوَافَقَةِ وَالمَوَدَّةِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ ـ».
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ الرَّجُلَ إِذَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً أَنْ يَقُولَ:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو يَعْلَى، كَمَا في الحِصْنِ وَشَرْحِهِ
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَأَنْ يَأْخُذَ بِنَاصِيَتِهَا، وَيَدْعُو بِالْبَرَكَةِ فِي المَرْأَةِ»
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.
** ** **
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:
حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني *** هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا
كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ *** لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا
يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ ـ أَيْ: مِنْ صَوْمِهِ ـ قَالَ:
«اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ إلى قَوْلِهِ: «أَفْطَرْتُ» وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ السُّنِّيُّ بِالزِّيَادَةِ كَمَا في الجَامِعِ الصَّغِيرِ.
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَيْضَاً إِذَا أفطر:
«ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ ـ في دُعَائِهِ لَهُمْ ـ:
«أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ» (أَيْ: بِالرَّحْمَةِ وَالخَيْرِ الإِلَهِيِّ).
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ ـ بَدَلَاً مِنْ ـ وَتَنَزَّلَتْ» عَزَاهُ في الجَامِعِ الصَّغِيرِ للإِمَامِ أَحْمَدَ وَالبَيْهَقِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَامِزَاً لِحُسْنِهِ، قَالَ في فَيْضِ القَدِيرِ: رَوَاهُ أَيْضَاً عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ عِنْدَ قَوْمٍ دَعَا لَهُمْ فَقَالَ:
«أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالبَزَّارُ.
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ لَهُ:
«بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ» رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ فِيهِ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. انْظُرْ فَيْضَ القَدِيرَ وَتُحْفَةَ الذَّاكِرِينَ وَغَيْرِهِمَا.
وَقَدْ كَانُوا في الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ للرَّجُلِ إِذَا تَزَوَّجَ: بِالرَّفَاءِ وَالبَنِينَ، فَنَهَاهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَمْدٌ وَلَا ثَنَاءٌ، وَلَا ذِكْرٌ للهِ تعالى، وَلِمَا فِيهِ مِنَ الإِشَارَةِ إلى بُغْضِ البَنَاتِ، لِتَخْصِيصِ البَنِينَ بِالذِّكْرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَعَلَّمَهُمْ أَنْ يَقُولُوا لِمَنْ تَزَوَّجَ:
«بَارَكَ اللهُ لَكَ ـ أَيْ: في هَذَا الزَّوَاجِ ـ وَبَارَكَ عَلَيْكَ ـ بِالأَوْلَادِ وَالنَّسْلِ المُبَارَكِ ـ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا في خَيْرٍ ـ وَذَلِكَ بِحُسْنِ المُعَاشَرَةِ، وَتَمَامِ المُوَافَقَةِ وَالمَوَدَّةِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ ـ».
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ الرَّجُلَ إِذَا تَزَوَّجَ امْرَأَةً أَنْ يَقُولَ:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو يَعْلَى، كَمَا في الحِصْنِ وَشَرْحِهِ
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَأَنْ يَأْخُذَ بِنَاصِيَتِهَا، وَيَدْعُو بِالْبَرَكَةِ فِي المَرْأَةِ»
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.
** ** **
أمس في 17:10 من طرف Admin
» كتاب: زيارة للجنّة والنّار ـ مصطغى محمود
أمس في 17:04 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج1
أمس في 16:58 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج2
أمس في 16:57 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج3
أمس في 16:54 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج4
أمس في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: نهج الحكمة ـ أسامة الصاوي
أمس في 16:47 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الأول درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:58 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الثاني درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:57 من طرف Admin
» كتاب: التعاون على النهي عن المنكر | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:55 من طرف Admin
» كتاب: شرح الصفات الثلاث عشرة | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:54 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الأول | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:52 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الثاني | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:51 من طرف Admin
» كتاب: الأطراف الحليمية | الشيخ الدكتور جميل حليم
24/4/2024, 15:43 من طرف Admin
» كتاب: الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:42 من طرف Admin