كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
89 - شرح تجلي حكم المعدوم
89 - متن تجلي حكم المعدوم
ثلاثة ما لها كيان . . . السلب والحال والزمان
فالعين : لا ، وهي حاكمات . . . قال به : العقل واللسان
89 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلي حكم المعدوم، وهذا نصه :
(ثلاثة مالها كيان … قال به العقل واللسان)
قال جامعه سمعت شيخي سلام الله عليه يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه :
اعلم أن المعدوم يكون له حكم وما يكون له عين . فالزمان نسبة يسأل عنها بـ "متی" ؛ والنسب عدمية.
والسلب قولك : فلان ليس عالما، لمن قال : فلان عالم . فسلبت العلم عنه ، فلا حكم للعلم عليه .
والحال نسبة العلم إليه ، تقول : فلان عالم، فجعلت للعلم حكمة عليه . وكل هؤلاء أحوال عدمية ، لها حكم وليس لها عين .
واعلم أن من كان موصوفة بحال صح أن يسأل عنه بـ "متی" ،
فيقال : متى خلق الله تعالى العقل الأول؟
فيقال : حين أوجده ، عالما بنفسه أنه ممكن.
ولا يصح أن يقال : متى أوجد الزمان؟ لأنه يسأل عن الشيء بعينه .
هذا، إذا صح أن يكون الأمر المسؤول عنه موجودة ، فكيف إذا كان أمرا عدميا. فالزمان حکم توجد فيه الأشياء فيه ، ولا يوجد هو فيها .
وقد قال به العقل بما أثبت من حكمه. وأما اللسان فله التسمية اللفظية . وبالله التوفيق".
89 - شرح تجلي حكم المعدوم
446 - اعلم أن الوجود المتعين في مرتبة مخصوصة بتعين مخصوص ، إنما هو ظاهر فيها بحسب ذلك التعين وعلى حكمه ، مع عدم تحقق المرتبة والتعين وبقائهما على معقوليتهما . حالة ظهور الوجود فيهما بحسبهما .
فهو قدس سره ذكر أقسام المعدومات الحاكمة على الوجود بالتنويع والتفصيل ، مع عدم تحققهما به فقال :
447 - (ثلاثة ما لها كيان السلب والحال والزمان) أما السلب فإنك إذا قلت : زيد ليس بعالم فقد حكمت على الوجود الظاهر فيه ، بسلب العلم عنه .
فتقيد الوجود بهذا الحكم تقيده بالنسبة السلبية التي لها كون ما .
وأما الحال فهي كيفيات تحكم على الوجود المكيف بها . مع كونها نسبة لا تحقق لها في نفسها . فيقال في الوجود على مقتضى حكمها : ظاهر و باطن ، ولطيف وكثيف، ومركب وبسيط ونحوها فهذه النسب لها حكم لا عين وأما الزمان فهو مقدار متوهم مستفاد من الشيء في حركته.
مما منه الحركة إلى ما إليه الحركة . فذلك أيضا نسبة بين «من» و«إلي».
والنسب لا تحقق لها في نفسها ، كما مر، والحق أن ما سوى الوجود الذي ليس له ماهية وحقيقة غير التحقق ، نسب وإضافات معقولة لا تحقق لها. مع أنها حاكمات على الوجود في ظهوره بالتنويع والتفصيل حتى يقال فيها: وجودات
ولذلك قال :
448 - (فالعين لا وهي حاكمات قال به العقل واللسان) يريد العقل المستشرف بأتم شهوده على أن العين واحدة والحكم باعتبار اختلاف التعينات والمراتب والأحوال و الأزمنة ونحوها مختلف. واللسان من حيث إنه مترجم عن العقل الناقد ، قائل به أيضا.
89 - شرح تجلي حكم المعدوم
89 - متن تجلي حكم المعدوم
ثلاثة ما لها كيان . . . السلب والحال والزمان
فالعين : لا ، وهي حاكمات . . . قال به : العقل واللسان
89 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلي حكم المعدوم، وهذا نصه :
(ثلاثة مالها كيان … قال به العقل واللسان)
قال جامعه سمعت شيخي سلام الله عليه يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه :
اعلم أن المعدوم يكون له حكم وما يكون له عين . فالزمان نسبة يسأل عنها بـ "متی" ؛ والنسب عدمية.
والسلب قولك : فلان ليس عالما، لمن قال : فلان عالم . فسلبت العلم عنه ، فلا حكم للعلم عليه .
والحال نسبة العلم إليه ، تقول : فلان عالم، فجعلت للعلم حكمة عليه . وكل هؤلاء أحوال عدمية ، لها حكم وليس لها عين .
واعلم أن من كان موصوفة بحال صح أن يسأل عنه بـ "متی" ،
فيقال : متى خلق الله تعالى العقل الأول؟
فيقال : حين أوجده ، عالما بنفسه أنه ممكن.
ولا يصح أن يقال : متى أوجد الزمان؟ لأنه يسأل عن الشيء بعينه .
هذا، إذا صح أن يكون الأمر المسؤول عنه موجودة ، فكيف إذا كان أمرا عدميا. فالزمان حکم توجد فيه الأشياء فيه ، ولا يوجد هو فيها .
وقد قال به العقل بما أثبت من حكمه. وأما اللسان فله التسمية اللفظية . وبالله التوفيق".
89 - شرح تجلي حكم المعدوم
446 - اعلم أن الوجود المتعين في مرتبة مخصوصة بتعين مخصوص ، إنما هو ظاهر فيها بحسب ذلك التعين وعلى حكمه ، مع عدم تحقق المرتبة والتعين وبقائهما على معقوليتهما . حالة ظهور الوجود فيهما بحسبهما .
فهو قدس سره ذكر أقسام المعدومات الحاكمة على الوجود بالتنويع والتفصيل ، مع عدم تحققهما به فقال :
447 - (ثلاثة ما لها كيان السلب والحال والزمان) أما السلب فإنك إذا قلت : زيد ليس بعالم فقد حكمت على الوجود الظاهر فيه ، بسلب العلم عنه .
فتقيد الوجود بهذا الحكم تقيده بالنسبة السلبية التي لها كون ما .
وأما الحال فهي كيفيات تحكم على الوجود المكيف بها . مع كونها نسبة لا تحقق لها في نفسها . فيقال في الوجود على مقتضى حكمها : ظاهر و باطن ، ولطيف وكثيف، ومركب وبسيط ونحوها فهذه النسب لها حكم لا عين وأما الزمان فهو مقدار متوهم مستفاد من الشيء في حركته.
مما منه الحركة إلى ما إليه الحركة . فذلك أيضا نسبة بين «من» و«إلي».
والنسب لا تحقق لها في نفسها ، كما مر، والحق أن ما سوى الوجود الذي ليس له ماهية وحقيقة غير التحقق ، نسب وإضافات معقولة لا تحقق لها. مع أنها حاكمات على الوجود في ظهوره بالتنويع والتفصيل حتى يقال فيها: وجودات
ولذلك قال :
448 - (فالعين لا وهي حاكمات قال به العقل واللسان) يريد العقل المستشرف بأتم شهوده على أن العين واحدة والحكم باعتبار اختلاف التعينات والمراتب والأحوال و الأزمنة ونحوها مختلف. واللسان من حيث إنه مترجم عن العقل الناقد ، قائل به أيضا.
27/4/2024, 17:10 من طرف Admin
» كتاب: زيارة للجنّة والنّار ـ مصطغى محمود
27/4/2024, 17:04 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج1
27/4/2024, 16:58 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج2
27/4/2024, 16:57 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج3
27/4/2024, 16:54 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج4
27/4/2024, 16:52 من طرف Admin
» كتاب: نهج الحكمة ـ أسامة الصاوي
27/4/2024, 16:47 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الأول درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:58 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الثاني درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:57 من طرف Admin
» كتاب: التعاون على النهي عن المنكر | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:55 من طرف Admin
» كتاب: شرح الصفات الثلاث عشرة | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:54 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الأول | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:52 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الثاني | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:51 من طرف Admin
» كتاب: الأطراف الحليمية | الشيخ الدكتور جميل حليم
24/4/2024, 15:43 من طرف Admin
» كتاب: الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:42 من طرف Admin