بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على المؤمن للمؤمنين ، و المستغفر للمستغفرين،
حبيبك و صفيك من بين خلقك أجمعين، و على آله و صحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين، وسلم تسليما.
يقول المولى جل جلاله في الحديث القدسي:"أنا عند ظنّ عبدي بي." متفق عليه .
قد يفهم من ظاهر هذا الحديث القدسي، أنّ العبد مختار فيما يريد،
والله يتولاه في هذا الاختيار بالتأييد والتسديد،
لكن المعلوم شرعا يفيد، بأنّ العبد ينفّذ مراد الحقّ فيه ولا يحيد،
عمّا قدّره له مولاه منهجا في دنياه، و مآلا في أخراه.
عن سيّدنا علي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " أما من كان من أهل السعادة فسييسّر لعمل السعادة. وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسّر لعمل الشقاوة " متفق عليه..وفي صحيح البخاري: قَالَ رَجلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أيعْرَفُ أهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: " نَعَمْ " قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: " كُل يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أوْ لِمَا يُيَسَّرُ لَهُ ".
وبالتالي ففي قوله : أنا عند ظنّ عبدي بي يشير معناه:
بأنّ ما اعتقده العبد في مولاه هو عين حكمه فيه و مبتغاه .
لكننا لا نعلم شأن الحقّ فينا ونرى أنفسنا مكلّفين وعن أعمالنا مسؤولين،
وليس لنا إلا حسن الظن بخالقنا،
فعليه توكّلنا وبه تعلّقنا.
إذ حكمه فينا كلّه عدل، بل هدى ونور ورحمة وفضل.
"إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)النّساء
وعلى أساس ظنّ العبد بالله في كلّ الشّؤون،
تنبني عقيدته وما يتفرّع عنها وكما يظنّ تكون.
فهنالك فرق بين من يعتقد قرب الحق منّا مع التّنزيه، فلا تحييز لذاته سبحانه ولا تشبيه،
[... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ](11)الشّورى
ومن يعتقد أنّ الله في سماءه دون أرضه، مستو على عرشه دون فرشه.
فهذا قريب من نفسه بعيد عن ربه،
وذلك حكم خالقه ومبديه،
فإن تغير ظنّه وتخلّص من التّحييز والتّشبيه، وأخلص طاعته لله في كلّ ما يُوجِده فيه،
يكون من أهل القرب متمسّكا بحقيقة التّوحيد ،
وذلك ما قضاه سبحانه وقدّره أزلا وعنه عبده لا يحيد. ،
والله سبحانه هو المبدئ والمعيد، يفعل في ملكه ما يريد.
...رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)النّمل
أه.
اللهم صلّ على المؤمن للمؤمنين ، و المستغفر للمستغفرين،
حبيبك و صفيك من بين خلقك أجمعين، و على آله و صحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين، وسلم تسليما.
يقول المولى جل جلاله في الحديث القدسي:"أنا عند ظنّ عبدي بي." متفق عليه .
قد يفهم من ظاهر هذا الحديث القدسي، أنّ العبد مختار فيما يريد،
والله يتولاه في هذا الاختيار بالتأييد والتسديد،
لكن المعلوم شرعا يفيد، بأنّ العبد ينفّذ مراد الحقّ فيه ولا يحيد،
عمّا قدّره له مولاه منهجا في دنياه، و مآلا في أخراه.
عن سيّدنا علي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " أما من كان من أهل السعادة فسييسّر لعمل السعادة. وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسّر لعمل الشقاوة " متفق عليه..وفي صحيح البخاري: قَالَ رَجلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أيعْرَفُ أهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: " نَعَمْ " قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: " كُل يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أوْ لِمَا يُيَسَّرُ لَهُ ".
وبالتالي ففي قوله : أنا عند ظنّ عبدي بي يشير معناه:
بأنّ ما اعتقده العبد في مولاه هو عين حكمه فيه و مبتغاه .
لكننا لا نعلم شأن الحقّ فينا ونرى أنفسنا مكلّفين وعن أعمالنا مسؤولين،
وليس لنا إلا حسن الظن بخالقنا،
فعليه توكّلنا وبه تعلّقنا.
إذ حكمه فينا كلّه عدل، بل هدى ونور ورحمة وفضل.
"إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)النّساء
وعلى أساس ظنّ العبد بالله في كلّ الشّؤون،
تنبني عقيدته وما يتفرّع عنها وكما يظنّ تكون.
فهنالك فرق بين من يعتقد قرب الحق منّا مع التّنزيه، فلا تحييز لذاته سبحانه ولا تشبيه،
[... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ](11)الشّورى
ومن يعتقد أنّ الله في سماءه دون أرضه، مستو على عرشه دون فرشه.
فهذا قريب من نفسه بعيد عن ربه،
وذلك حكم خالقه ومبديه،
فإن تغير ظنّه وتخلّص من التّحييز والتّشبيه، وأخلص طاعته لله في كلّ ما يُوجِده فيه،
يكون من أهل القرب متمسّكا بحقيقة التّوحيد ،
وذلك ما قضاه سبحانه وقدّره أزلا وعنه عبده لا يحيد. ،
والله سبحانه هو المبدئ والمعيد، يفعل في ملكه ما يريد.
...رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)النّمل
أه.
أمس في 17:10 من طرف Admin
» كتاب: زيارة للجنّة والنّار ـ مصطغى محمود
أمس في 17:04 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج1
أمس في 16:58 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج2
أمس في 16:57 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج3
أمس في 16:54 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج4
أمس في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: نهج الحكمة ـ أسامة الصاوي
أمس في 16:47 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الأول درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:58 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الثاني درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:57 من طرف Admin
» كتاب: التعاون على النهي عن المنكر | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:55 من طرف Admin
» كتاب: شرح الصفات الثلاث عشرة | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:54 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الأول | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:52 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الثاني | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:51 من طرف Admin
» كتاب: الأطراف الحليمية | الشيخ الدكتور جميل حليم
24/4/2024, 15:43 من طرف Admin
» كتاب: الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:42 من طرف Admin