بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
قال الله تعالى:[وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ] البقرة 108،107،106
لو نظرنا إلى هذه المنح والدّرر، بعين الرّغبة والتّجهّزللسّفر،
لوجدناها قواعدا ينطلق منها الطريق، وعلى أركانها وقف المجيروالرّفيق
ينادي:الرّحيل الرّحيل أيّها المومنون،[إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون]
فإن لبّيت النّداء وعزمت على دفع العوض والفداء،
أتاك الجواب بصريح الخطاب [وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ]
فهذه محاورإرتكازالنّفوس، وهذه قيودها بالعالم المحسوس،
فإن كنت مستعدّا للخروج من دنياك، وإيثار الرّحيل إلى مولاك ،
فبادربإدراج إسمك في الصّابرين،
واعلم أنّ ذلك لايتمّ إلّا بصحبة الصّادق الأمين صلى الله عليه وسلم في كلّ وقت وحين.
واعلم أنّ الإمام المسخر بإذن العليم الحكبم،
وجوده بالسرّ المحمّدي مقيم، عطيّة من الرّؤوف الرّحيم ،
فإن لازمت الأعتاب، وتوالى منك الطّرق بكلّ الأسباب،
أدخلت محلّ الصّابرين لزيادة التمكين،
وأتتك البشارة بأفصح العبارة:
أنت بين يدي حبيب الرّحمان فراعي حرمة المكان.
ويلتحق الرّسم بالإسم فيوذن لك بالإقتراب، بقدر ما يرفع عنك من الحجاب،
فتعلم من الحقّ أنّ ما به إبتلاك وأوقفك عليه،
إنّما هو حبل هداك ليردّك به إليه.
وليس هذا بتمنّي الأحوال ولابتبنّي الأقوال،
ولكن عمليّا لا يكون، إلّا باعتقاد في شوق محرق منه القلب مشحون،
مع تعلّق في توكّل مقرون، بقوله تعالى:[إنَّا لِلّهِ وَ إنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
عند ذلك تتداركك رحمة العزيز الوهّاب، فيبادر حبيبه بلطف الخطاب:
[وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ]
سَكَنُ سكنى وسكون، بوجد غامر و شجون ،
فتغشاك الرّحمة في الإبّان، ويتلاشى عنك الزّمان والمكان،
[كلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإكْرَام ] الرحمان27/26.
ومن هنا يبدأ الطّريق، عند أهل القرب والتّحقيق .
فإن صحّ الوصول، وتمّ على الله القبول ،
يُرجع العبد إلى مبتداه، فيكونه هجيره "لاحول ولا قوّة إلّا بالله"
فهو بين يدي مولاه، يبدي فيه ما يراه.
فإن أظهره صبر و شكر، وإن أخفاه هام واندثر.
فلا حكم لوجوده، إلّا بما نصّ من حدوده.
وهو في الفيض الممدود، بين مقروء و مكنون و مشهود.
وهنا تقف الإشارة، لعدم إتّساع العبارة.
"رب اغفر وارحم واعف وتكرّم وتجاوز عما تعلم إنّك تعلم ما لا نعلم إنّك أنت الله الأعز الأكرم”
أه
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
قال الله تعالى:[وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ] البقرة 108،107،106
لو نظرنا إلى هذه المنح والدّرر، بعين الرّغبة والتّجهّزللسّفر،
لوجدناها قواعدا ينطلق منها الطريق، وعلى أركانها وقف المجيروالرّفيق
ينادي:الرّحيل الرّحيل أيّها المومنون،[إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون]
فإن لبّيت النّداء وعزمت على دفع العوض والفداء،
أتاك الجواب بصريح الخطاب [وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ]
فهذه محاورإرتكازالنّفوس، وهذه قيودها بالعالم المحسوس،
فإن كنت مستعدّا للخروج من دنياك، وإيثار الرّحيل إلى مولاك ،
فبادربإدراج إسمك في الصّابرين،
واعلم أنّ ذلك لايتمّ إلّا بصحبة الصّادق الأمين صلى الله عليه وسلم في كلّ وقت وحين.
واعلم أنّ الإمام المسخر بإذن العليم الحكبم،
وجوده بالسرّ المحمّدي مقيم، عطيّة من الرّؤوف الرّحيم ،
فإن لازمت الأعتاب، وتوالى منك الطّرق بكلّ الأسباب،
أدخلت محلّ الصّابرين لزيادة التمكين،
وأتتك البشارة بأفصح العبارة:
أنت بين يدي حبيب الرّحمان فراعي حرمة المكان.
ويلتحق الرّسم بالإسم فيوذن لك بالإقتراب، بقدر ما يرفع عنك من الحجاب،
فتعلم من الحقّ أنّ ما به إبتلاك وأوقفك عليه،
إنّما هو حبل هداك ليردّك به إليه.
وليس هذا بتمنّي الأحوال ولابتبنّي الأقوال،
ولكن عمليّا لا يكون، إلّا باعتقاد في شوق محرق منه القلب مشحون،
مع تعلّق في توكّل مقرون، بقوله تعالى:[إنَّا لِلّهِ وَ إنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
عند ذلك تتداركك رحمة العزيز الوهّاب، فيبادر حبيبه بلطف الخطاب:
[وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ]
سَكَنُ سكنى وسكون، بوجد غامر و شجون ،
فتغشاك الرّحمة في الإبّان، ويتلاشى عنك الزّمان والمكان،
[كلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإكْرَام ] الرحمان27/26.
ومن هنا يبدأ الطّريق، عند أهل القرب والتّحقيق .
فإن صحّ الوصول، وتمّ على الله القبول ،
يُرجع العبد إلى مبتداه، فيكونه هجيره "لاحول ولا قوّة إلّا بالله"
فهو بين يدي مولاه، يبدي فيه ما يراه.
فإن أظهره صبر و شكر، وإن أخفاه هام واندثر.
فلا حكم لوجوده، إلّا بما نصّ من حدوده.
وهو في الفيض الممدود، بين مقروء و مكنون و مشهود.
وهنا تقف الإشارة، لعدم إتّساع العبارة.
"رب اغفر وارحم واعف وتكرّم وتجاوز عما تعلم إنّك تعلم ما لا نعلم إنّك أنت الله الأعز الأكرم”
أه
27/4/2024, 17:10 من طرف Admin
» كتاب: زيارة للجنّة والنّار ـ مصطغى محمود
27/4/2024, 17:04 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج1
27/4/2024, 16:58 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج2
27/4/2024, 16:57 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج3
27/4/2024, 16:54 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج4
27/4/2024, 16:52 من طرف Admin
» كتاب: نهج الحكمة ـ أسامة الصاوي
27/4/2024, 16:47 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الأول درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:58 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الثاني درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:57 من طرف Admin
» كتاب: التعاون على النهي عن المنكر | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:55 من طرف Admin
» كتاب: شرح الصفات الثلاث عشرة | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:54 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الأول | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:52 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الثاني | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:51 من طرف Admin
» كتاب: الأطراف الحليمية | الشيخ الدكتور جميل حليم
24/4/2024, 15:43 من طرف Admin
» كتاب: الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:42 من طرف Admin