قصص وعبر تدل علي فضيلة التوبة وسعة رحمة الله:
الأولي:
تذكر كتب السيرة نبأ الرجل الذي قتل خير الناس وشر الناس في زمانه، قتل خير الناس وسيد الشهداء.عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أسد الله وأسد رسوله. وكيف بقر بطنه ومثل بجثته الأمر الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)) وأحزنه حزناً شديداً. كما أنه قتل شر الناس كفراً مسيلمة الكذاب مدعي النبوة. ذلكم هو وحشي العبد الحبشي، لما أعز الله دينه، وصدق وعده ونصر عبده وطفق الناس يدخلون في دين الله أفواجا، طمع المسلمون في إسلام وحشي، وقصده من يدعوه إلي الدخول في الإسلام. نظراً لعظم جريمته وفداحة خطيئته التي أدمت قلب رسول الله e فرد علي من يدعوه إلي الدخول في رحمة الله. وهل مثلي من الممكن أن تشمله رحمة الله.
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره ولكونه رحمة للعالمين فإنه أرسل إليه من يدعوه إلي الإسلام. فقال وحشي: كيف يقبلني الإسلام وقد توعد الله من قتل نفساً أو أشرك بالله أو زني بمضاعفة العذاب له يوم القيامة ويخلد مهانا. فأنزل الله تعالي: ]إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيما[( ) فبعث بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلي وحشي وأصحابه.
فقال وحشي: شرط شديد لعلي لا اقدر عليه فهل غير ذلك. فانزل الله تعالي: ]إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً[( ) فبعث بها إلي وحشي. أراني بعد في شُبهه. فلا أدرى أيغفر الله لي أم لا، فهل غير ذلك.
فانزل الله تعالي: ]قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [( ) فبعث بها الرسول الله e إلي وحشي وأصحابه. فقال وحشي: أما الآن فقد وسعتني رحمه الله، فجاء فأسلم هو وأصحابه. فقال المسلمون يا رسول الله هذه له خاصة أم للمسلمين عامة؟ قال: بل للمسلمين عامة.
يا من أساء فيما مضي ثم أعترف كن محسنا فيما بقـي تعط الشرف
وأبشـر يقـول الله في تــــــــــــــــــــــــــــــــــنزيلـه إن ينتهوا يغفر لـهم ما قـد سلف
وروى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلمقال: يقول الله تعالي: [يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني اغفر لكم].
وروي أيضاً إن الله يبسط يده بالليل ليقبل توبة مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليقبل توبة مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها.
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالي: [يا ابن أدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك علي ما كان منك ولا أبالي. يا ابن أدم لو آتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. الترمذى
الثانية: قصة الرجل الذي قتل (99نفساً) وتحرك ضميره وأراد أن يتوب، فَدُل علي أعبد أهل زمانه لينصحه، فلما عرض عليه أمره قَنطه من رحمة الله، واغلق أبواب التوبة في وجهه، فتشاءمَ الرجل العاصي منه فقتله فأكمل به المائة. فَدُل علي أعلم أهل زمانه. فلما قَص عليه أمره وسأل هل يقبل الله توبته فرغبه العالم في سعة رحمه الله تعالي، وبعد أن استتابه نصحه بتغيير بيئة إقامته وأن يترك بلد المعاصي إلي بلد أخري ليتخذ له رفقة صالحة تعينه علي طريق الطاعة.
وأثناء خروج الرجل وافته منيته فمات قبل وصوله. فاختصمته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، أيهم أولي بقبض روحه. فبعث الله إليهم ملكاً فاحتكموا إليه. فقضي أن يقيسوا المسافة ما بينه وبين بلد المعصية وبلد الطاعة. فإن كان اقرب إلي بلد المعصية، فهو لملائكة العذاب. وإن كان أقرب إلي بلد الطاعة، فهو إلي ملائكة الرحمة. ثم أمر الله الأرض أن تُطوى فوجدوه أقرب إلي بلد الطاعة بشبر فقبضته ملائكة الرحمة. وفاز برحمة الله تعالي لإخلاصه في توبته.
الصحيحين
الأولي:
تذكر كتب السيرة نبأ الرجل الذي قتل خير الناس وشر الناس في زمانه، قتل خير الناس وسيد الشهداء.عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أسد الله وأسد رسوله. وكيف بقر بطنه ومثل بجثته الأمر الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)) وأحزنه حزناً شديداً. كما أنه قتل شر الناس كفراً مسيلمة الكذاب مدعي النبوة. ذلكم هو وحشي العبد الحبشي، لما أعز الله دينه، وصدق وعده ونصر عبده وطفق الناس يدخلون في دين الله أفواجا، طمع المسلمون في إسلام وحشي، وقصده من يدعوه إلي الدخول في الإسلام. نظراً لعظم جريمته وفداحة خطيئته التي أدمت قلب رسول الله e فرد علي من يدعوه إلي الدخول في رحمة الله. وهل مثلي من الممكن أن تشمله رحمة الله.
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره ولكونه رحمة للعالمين فإنه أرسل إليه من يدعوه إلي الإسلام. فقال وحشي: كيف يقبلني الإسلام وقد توعد الله من قتل نفساً أو أشرك بالله أو زني بمضاعفة العذاب له يوم القيامة ويخلد مهانا. فأنزل الله تعالي: ]إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيما[( ) فبعث بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلي وحشي وأصحابه.
فقال وحشي: شرط شديد لعلي لا اقدر عليه فهل غير ذلك. فانزل الله تعالي: ]إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً[( ) فبعث بها إلي وحشي. أراني بعد في شُبهه. فلا أدرى أيغفر الله لي أم لا، فهل غير ذلك.
فانزل الله تعالي: ]قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [( ) فبعث بها الرسول الله e إلي وحشي وأصحابه. فقال وحشي: أما الآن فقد وسعتني رحمه الله، فجاء فأسلم هو وأصحابه. فقال المسلمون يا رسول الله هذه له خاصة أم للمسلمين عامة؟ قال: بل للمسلمين عامة.
يا من أساء فيما مضي ثم أعترف كن محسنا فيما بقـي تعط الشرف
وأبشـر يقـول الله في تــــــــــــــــــــــــــــــــــنزيلـه إن ينتهوا يغفر لـهم ما قـد سلف
وروى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلمقال: يقول الله تعالي: [يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني اغفر لكم].
وروي أيضاً إن الله يبسط يده بالليل ليقبل توبة مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليقبل توبة مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها.
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالي: [يا ابن أدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك علي ما كان منك ولا أبالي. يا ابن أدم لو آتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. الترمذى
الثانية: قصة الرجل الذي قتل (99نفساً) وتحرك ضميره وأراد أن يتوب، فَدُل علي أعبد أهل زمانه لينصحه، فلما عرض عليه أمره قَنطه من رحمة الله، واغلق أبواب التوبة في وجهه، فتشاءمَ الرجل العاصي منه فقتله فأكمل به المائة. فَدُل علي أعلم أهل زمانه. فلما قَص عليه أمره وسأل هل يقبل الله توبته فرغبه العالم في سعة رحمه الله تعالي، وبعد أن استتابه نصحه بتغيير بيئة إقامته وأن يترك بلد المعاصي إلي بلد أخري ليتخذ له رفقة صالحة تعينه علي طريق الطاعة.
وأثناء خروج الرجل وافته منيته فمات قبل وصوله. فاختصمته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، أيهم أولي بقبض روحه. فبعث الله إليهم ملكاً فاحتكموا إليه. فقضي أن يقيسوا المسافة ما بينه وبين بلد المعصية وبلد الطاعة. فإن كان اقرب إلي بلد المعصية، فهو لملائكة العذاب. وإن كان أقرب إلي بلد الطاعة، فهو إلي ملائكة الرحمة. ثم أمر الله الأرض أن تُطوى فوجدوه أقرب إلي بلد الطاعة بشبر فقبضته ملائكة الرحمة. وفاز برحمة الله تعالي لإخلاصه في توبته.
الصحيحين
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin