بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
من علامة انشغال العبد بمولاه، صرف همّته عن مشاغل دنياه،
وإقباله على الطاعة في ثبات عليها برغبة وانتباه،
وملأ أوقات فراغه بذكره سبحانه شوقا لاستشعار قربه ونيل رضاه،
والتّعلّق في مقاصده الدّنيويّة بالصّلاة على رسول الله،
إذ الصّلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم محبّة فيه ممزوجة بحبّ الله مولانا ومولاه.
وهذا التّوجه شاهده ينجلي في ترك العبد ما لا يعنيه،
انشغالا بإصلاح عيوب نفسه عن النّظر للخلق وما هم فيه،
فما هو فيه يكفيه.
ولسان حاله في هذا الأمر، اغتنام ما أتاحه له مولاه من ساعات العمر.
فلا يدري في أيّ ساعة يناديه، و(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)عبس.37.
فنظرة الحقّ للخلق كافية، وله الحكم فيهم فلا تخفى عليه خافية
كـيف يَرْحَـمُ من غـرّه العـمل***نفسـه فـي الـدّنى قـلبه حـجر
ظـنّه طـائـع أخـلـص جـهـده***لـفــظـه مـقــنـع كــلّـه نـظـر
وحّـد نفـسَـه شـيّـد عـرشـه***قـسّـم خـلقــه مـسـلـم كـافـر
هكذا عـلمه قـد بنى حـكـمه***هـل إلى ربّـنـا أم لـه نحشـر
مـن تعـالى على خـلق بارئه***حظّه العُجْبُ في كلِّ ما يَذكُرُ
إن قضى دون أن تندثرْ نفسُه***إرتــدى كـبــريــاءً بـه يُـقـهَـرُ
قال الإمَام مَالِكْ:" لا تَنْظُرُوآ فيْ ذُنُوبِ آلنَّاس كَأنَّكُمْ أرْبَآبْ وَأنْظُرُوآ إلى ذُنُوبِكُمْ كَأنَّكُمْ عَبِيدْ فَأرْحمُوآ أهْلْ آلبَلآءْ ، وَاحمِدُوآ آلله عَلَى آلعَافِيَة."
فمن كانت سيرته على هذا المنوال، قطعا ستتداركه عناية العزيز المتعال.
فما دعاه وأقامه في أسباب طاعته وقربه، إلّا ليفتح له أبواب رحمته وفضله.
ومن كانت بدايته سعيا على جادّة الطّريق، كانت نهايته تمكينا وتوفيقا بتحقيق.
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا.)النّساء.125.
"اللهمّ لك الحمد حمدا أبلغ به رضاك وأؤدي به شكرك واستوجب به المزيد من فضلك."
أه
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
من علامة انشغال العبد بمولاه، صرف همّته عن مشاغل دنياه،
وإقباله على الطاعة في ثبات عليها برغبة وانتباه،
وملأ أوقات فراغه بذكره سبحانه شوقا لاستشعار قربه ونيل رضاه،
والتّعلّق في مقاصده الدّنيويّة بالصّلاة على رسول الله،
إذ الصّلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم محبّة فيه ممزوجة بحبّ الله مولانا ومولاه.
وهذا التّوجه شاهده ينجلي في ترك العبد ما لا يعنيه،
انشغالا بإصلاح عيوب نفسه عن النّظر للخلق وما هم فيه،
فما هو فيه يكفيه.
ولسان حاله في هذا الأمر، اغتنام ما أتاحه له مولاه من ساعات العمر.
فلا يدري في أيّ ساعة يناديه، و(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)عبس.37.
فنظرة الحقّ للخلق كافية، وله الحكم فيهم فلا تخفى عليه خافية
كـيف يَرْحَـمُ من غـرّه العـمل***نفسـه فـي الـدّنى قـلبه حـجر
ظـنّه طـائـع أخـلـص جـهـده***لـفــظـه مـقــنـع كــلّـه نـظـر
وحّـد نفـسَـه شـيّـد عـرشـه***قـسّـم خـلقــه مـسـلـم كـافـر
هكذا عـلمه قـد بنى حـكـمه***هـل إلى ربّـنـا أم لـه نحشـر
مـن تعـالى على خـلق بارئه***حظّه العُجْبُ في كلِّ ما يَذكُرُ
إن قضى دون أن تندثرْ نفسُه***إرتــدى كـبــريــاءً بـه يُـقـهَـرُ
قال الإمَام مَالِكْ:" لا تَنْظُرُوآ فيْ ذُنُوبِ آلنَّاس كَأنَّكُمْ أرْبَآبْ وَأنْظُرُوآ إلى ذُنُوبِكُمْ كَأنَّكُمْ عَبِيدْ فَأرْحمُوآ أهْلْ آلبَلآءْ ، وَاحمِدُوآ آلله عَلَى آلعَافِيَة."
فمن كانت سيرته على هذا المنوال، قطعا ستتداركه عناية العزيز المتعال.
فما دعاه وأقامه في أسباب طاعته وقربه، إلّا ليفتح له أبواب رحمته وفضله.
ومن كانت بدايته سعيا على جادّة الطّريق، كانت نهايته تمكينا وتوفيقا بتحقيق.
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا.)النّساء.125.
"اللهمّ لك الحمد حمدا أبلغ به رضاك وأؤدي به شكرك واستوجب به المزيد من فضلك."
أه
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin