بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله و صحبه و سلّم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قال الله تعالى: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه ) رواه البخاري.
لو نظرنا إلى هذا الخطاب وما يحمل من عبر، بعين الرّغبة والتّجهّز للسّفر،
لوجدناه قاعدة ينطلق منها الطريق،
وعلى أركانها وقف المرشد المعين والرّفيق،
ينادي:الرّحيل الرّحيل أيّها المومنون،[إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون].
فإن لبّيت النّداء، وعزمت على بذل العوض والفداء،
أتاك الجواب بصريح الخطاب:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "البقرة.155..
فلا تنزعج ممّا هو آت، وانطلق لغايتك دون التفات.
فهذه محاور إرتكاز النّفوس، وهي قيودها بالعالم المحسوس.
فإن كنت مستعدّا للخروج من دنياك، وإيثار الرّحيل إلى مولاك ،
فبادر بإدراج إسمك في الصّابرين، واعلم أنّ ذلك لايتمّ إلّا بصحبة الصّادق الأمين
صلّى الله عليه وسلّم في كلّ وقت وحين.
فهو الباب، وبالسّر المودع فيه يرفع عنك الحجاب.
فإن لازمت الأعتاب، وتوالى منك الطّرق بما شرع لك من أسباب
أدرجت ضمن الصّابرين، لزيادة الرّسوخ والتمكين،
وأتتك البشارة بأفصح العبارة: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (68))الزّخرف.
أنت بين يدي حبيب الرّحمن فراعي حرمة المكان.
ليلتحق الرّسم بالإسم ويوذن لك بالإقتراب،
إذ على قدر حسن الخلق والآداب، تكون سعة ما يرفع عنك من الحجاب ،
وتعلم من الحقّ أنّ ما به إبتلاك وأوقفك عليه، إنّما هو حبل هداك ليردّك به إليه.
حتّى يمّحي وجودك مع وجود الرّؤوف الرّحيم،
وذاك قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ}103التوبة.
سَكَن سكنى وسكون بوجد غامر و شجون ،
فتغشاك الرّحمة من كلّ مكان [كلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإكْرَام ] الرحمان27/26.
ومن هنا يبدأ الطّريق عند أهل التّحقيق .
فإن صحّ الوصول، وتمّ بالله على الله القبول،
يُرجع العبد إلى مبتداه، ويكون هجيره "لاحول ولا قوّة إلّا بالله"
فهو بين يدي مولاه يبدي فيه ما يراه.
فإن أظهره صبر و شكر، وإن أخفاه هام واندثر.
فلا حكم لوجوده إلّا بما نصّ من حدوده .
وهو في الفيض الممدود، بين مقروء و مكنون و مشهود.
وهنا تقف الإشارة لعدم إتساع العبارة
أه
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله و صحبه و سلّم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قال الله تعالى: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه ) رواه البخاري.
لو نظرنا إلى هذا الخطاب وما يحمل من عبر، بعين الرّغبة والتّجهّز للسّفر،
لوجدناه قاعدة ينطلق منها الطريق،
وعلى أركانها وقف المرشد المعين والرّفيق،
ينادي:الرّحيل الرّحيل أيّها المومنون،[إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون].
فإن لبّيت النّداء، وعزمت على بذل العوض والفداء،
أتاك الجواب بصريح الخطاب:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "البقرة.155..
فلا تنزعج ممّا هو آت، وانطلق لغايتك دون التفات.
فهذه محاور إرتكاز النّفوس، وهي قيودها بالعالم المحسوس.
فإن كنت مستعدّا للخروج من دنياك، وإيثار الرّحيل إلى مولاك ،
فبادر بإدراج إسمك في الصّابرين، واعلم أنّ ذلك لايتمّ إلّا بصحبة الصّادق الأمين
صلّى الله عليه وسلّم في كلّ وقت وحين.
فهو الباب، وبالسّر المودع فيه يرفع عنك الحجاب.
فإن لازمت الأعتاب، وتوالى منك الطّرق بما شرع لك من أسباب
أدرجت ضمن الصّابرين، لزيادة الرّسوخ والتمكين،
وأتتك البشارة بأفصح العبارة: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (68))الزّخرف.
أنت بين يدي حبيب الرّحمن فراعي حرمة المكان.
ليلتحق الرّسم بالإسم ويوذن لك بالإقتراب،
إذ على قدر حسن الخلق والآداب، تكون سعة ما يرفع عنك من الحجاب ،
وتعلم من الحقّ أنّ ما به إبتلاك وأوقفك عليه، إنّما هو حبل هداك ليردّك به إليه.
حتّى يمّحي وجودك مع وجود الرّؤوف الرّحيم،
وذاك قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ}103التوبة.
سَكَن سكنى وسكون بوجد غامر و شجون ،
فتغشاك الرّحمة من كلّ مكان [كلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإكْرَام ] الرحمان27/26.
ومن هنا يبدأ الطّريق عند أهل التّحقيق .
فإن صحّ الوصول، وتمّ بالله على الله القبول،
يُرجع العبد إلى مبتداه، ويكون هجيره "لاحول ولا قوّة إلّا بالله"
فهو بين يدي مولاه يبدي فيه ما يراه.
فإن أظهره صبر و شكر، وإن أخفاه هام واندثر.
فلا حكم لوجوده إلّا بما نصّ من حدوده .
وهو في الفيض الممدود، بين مقروء و مكنون و مشهود.
وهنا تقف الإشارة لعدم إتساع العبارة
أه
27/4/2024, 17:10 من طرف Admin
» كتاب: زيارة للجنّة والنّار ـ مصطغى محمود
27/4/2024, 17:04 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج1
27/4/2024, 16:58 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج2
27/4/2024, 16:57 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج3
27/4/2024, 16:54 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج4
27/4/2024, 16:52 من طرف Admin
» كتاب: نهج الحكمة ـ أسامة الصاوي
27/4/2024, 16:47 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الأول درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:58 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الثاني درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:57 من طرف Admin
» كتاب: التعاون على النهي عن المنكر | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:55 من طرف Admin
» كتاب: شرح الصفات الثلاث عشرة | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:54 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الأول | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:52 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الثاني | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:51 من طرف Admin
» كتاب: الأطراف الحليمية | الشيخ الدكتور جميل حليم
24/4/2024, 15:43 من طرف Admin
» كتاب: الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:42 من طرف Admin