قصيدة يا امام الرسل يا سندي ...للشيخ عبد الرحيم البرعي

قف بذات السفح من اضم =وانشد السارين فى الظلم
هل رووا علما عن العلم= ام رأوا سلمى بذى سلم
ليت شعرى بعد ما رحلوا = أى اكناف الحمى نزلوا
أبذات البان ام عدلوا = ينشدون القلب فى الخيم
فسقى مرعاهم المطر = وسرى ريح الصبا العطر
فى رياض طلها درر = بين منثور ومنتظم
نورها الوضاء ملتهب = فى رقوم لونها ذهب
فيه من حب الندى حبب = فوق زهر منه مبتسم
مذ تراءت لى خدورهم = وبدت للعين دورهم
هيجت وجدى بدورهم = يا لقلبي بالغرام رمى
فجهات الصبر مظلمة = ومرامى الهجر مؤلمة
وهى ارواح مقسمة = هيجت لعس اللمى ألمى
كم صبا صب بها ولها = كم اذابت مهجتى ولها
كم حفظت العهد لى ولها = قبل سن الحلم بالحلم
انا فى تأليف قافيتى = غير منحاز الى فئة
سقمى فى الحب عافيتى = ووجودى فى الهوى عدمى
وصفكم صاف عن الشبه = يا عزيز الشكل والشبه
وعذاب ترتضون به = فى فمى احلى من النغم
قسما بالنجم حين هوى = ما المعافى والسقيم سوا
فاخلع الكونيين عنك سوى = حب مولى العرب والعجم
سيد السادات من مضر = غوث اهل البدو والحضر
صاحب الايات والسور = منبع الاحكام والحكم
قمر طابت سريرته = وسجاياه وسيرته
صفوة البارى وخيرته = عدل اهل الحل والحرم
ما رأت عينى وليس ترى = مثل طه فى الورى بشرا
خير من فوق الثرى أثرا = ظاهر الاخلاق والشيم
جاوز السبع الطباق الى = قاب قوسين استمر علا
واحالته العناية على = سر علم اللوح والقلم
نال عند الله موهبة = لعظيم الفضل موجبة
يا اعز الناس مرتبة = عد بفضل الجود والكرم
عد بفضل الجود منك على = صاحب النيابتين فلا
يعترى عبد الرحيم بلا = وارع حق الصحب والرحم
قل لهم انتم من السعدا = واشمل الادنين والبعدا
واذا كنت الشفيع غدا = للورى فالقاسمى سمى
انت عبدالله ذو الشرف = وهو عبدالله ذو السرف
صده عن مذهب السلف = كثرة العصيان واللمم
صار بالاوزار مرتهنا = ظالما للنفس ممتهنا
لذنوب كالجبال جنى = هتك اعراض وسفك دم
ضاق عنه وجه مذهبه = عز عنه نيل مطلبه
قم غداة الحشر بى وبه = يوم جمع الخصم والحكم
لم يخب من كنت مؤئله = يا من الرحمن فضله
ما على الجانى وانت له = عصمة من اوثق العصم
بك مزن الجود ماطرة = وبحار الخير زاخرة
فجميع الرسل قاصرة = عن مساعى ظاهر القدم
وصلاة الله كل ضحى = وسلام الله ما برحا
جاوزا ختما ومفتتحا = حيث كنتم خيرا فى القدم
المصطفى سيد الشرفا = ذو الوفا اعلى الورى شرفا
أحمد المختار والخلفا = شهداء الله فى الامم