بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على حبيبك المختار نور البصائر و الأبصار
و على آله وصحابته الأبرار و سلم تسليما
العماء {عافانا و عافاكم الله} نوعان :
ـــــ عماء البصر : وهوصنفان :
***الصّنف الأول : كفيف لم يبصر منذ ولادته ، أو فقد بصره مبكّـرا بين سنّ الثالثة و الرابعة
تقريبا حسبما يراه الأخصّائيون في الميدان ، يعتمد في رؤاه المناميّةعلى المخيِّلة التي يعوّض
فيها السمع و اللمس خاصّة و بقية الحواس عامّة فقدان البصر ، و يختلف أفراد هذا الصنف
في رؤاهم المناميّة حسب قوّة الذّاكرة و سعة الخيال من فرد إلى فرد .
***الصّنف الثاني : كفيف فقد بصره بعد أن إختزنت ذاكرته الأشكال و الألوان ، فهذا لا يختلف كثيرا
في رؤاه المناميّة عن الإنسان العادي مع الإستعاضة ببقيّة الحواسّ و قوّة الذاكرة و الخيال
عن فقدان البصر .
ــــ عماء البصيرة : ليس هنالك من يولد أعمى البصيرة { حفظنا و حفظكم الله}
ففي الحديث النّبوي الشريف : يولد المولود على الفطرة ، و أبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو
يمجّسانه ، كمثل البهيمة تولد البهيمة ، هل ترى فيها جدعاء .صحيح البخاري .
و الفطرة هي الصّفاء والطّهر ، و الإستعداد الكامل لتلقّـي تعاليم الإسلام .
ينمو المولود في البداية نموّا متكافئا ، لكن سرعان ما يختلّ التوازن فيتواصل النموّ البدني ويتعطّل
النموّ الروحي بفعل الإنحراف العقائدي أو الإلحاد ، على حدّ ما يزرع فيه أبواه من توجّه . و حسب
مشيئة الله فيه :[وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) طه ]
ولقد تداركت رحمة المولى جل وعلا العديد من المشركين والكفار فأسلموا : [وهو الله لا إله إلاّ هو
له الحمد في الأولى و الآخرة وله الحكم و إليه ترجعون ]
[أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) الحج ]
تنقسم الأمّة الإسلاميّة في حكم البصيرة إلى ثلاثة أقسام :
ــــــ قسم أغرتهم أنفسهم وأغرتهم الدّنيا بزخرفها ، وغرّهم بالله الغرور ، فانطمست بصائرهم
وخرجوا إلى الكفر والإلحاد بعد الإسلام : [ إنّك لا تهدي من أحببت و لكنّ الله يهدي من يشاء ]
ــــــ قسم آمن بالله وبرسوله وهم درجات في هذا الإيمان قوّة وضعفا ، و غايتهم دخول الجنّة ،
ولكن ينطبق عليهم قول سيّدنا عليّ كرّم الله وجهه : النّاس نيام إذا ماتوا إستيقظوا
وظنُّنا في الله جميل كما قال احدهم : ورحمة الرحيم فوق ما جنت***يد المسيء أو ضمير الغافل
ــــــ وقسم إنتشلتهم يد العناية ، ووضعتهم في محلّ الهداية [ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم
بالغداة و العشيّ يريدون وجهه ....] وهذا هجير المحبّين وسكنى المقرّبين ، أنار قلوبهم بسراجه
وأظهرهم بمنهاجه ، فعرجوا فيه إلى المبتغى، إلى سرّ قاب قوسين أوأدنى فتلاشى وجودهم وانتهى
اللهمّ إجعل هداهم هدانا ، وسكناهم سكنانا ، و انزع حظوظنا منّـا واصبب سجال عفوك ورحمتك عنّا
اللهمّ أشغلنا بك على الدّوام ولا تشغلنا بما سواك يا ذو الجلال والإكرام ،اللهمّ أكرمنا بدوام القرب
ومتّعنا بتمام الأنس ، واجعل بصائرنا مشرقة بين يديك فلا نرى فيها إلا ما منك إليك
واحشر الجميع في كنف حبيبك الشفيع
أه
اللهم صل على حبيبك المختار نور البصائر و الأبصار
و على آله وصحابته الأبرار و سلم تسليما
العماء {عافانا و عافاكم الله} نوعان :
ـــــ عماء البصر : وهوصنفان :
***الصّنف الأول : كفيف لم يبصر منذ ولادته ، أو فقد بصره مبكّـرا بين سنّ الثالثة و الرابعة
تقريبا حسبما يراه الأخصّائيون في الميدان ، يعتمد في رؤاه المناميّةعلى المخيِّلة التي يعوّض
فيها السمع و اللمس خاصّة و بقية الحواس عامّة فقدان البصر ، و يختلف أفراد هذا الصنف
في رؤاهم المناميّة حسب قوّة الذّاكرة و سعة الخيال من فرد إلى فرد .
***الصّنف الثاني : كفيف فقد بصره بعد أن إختزنت ذاكرته الأشكال و الألوان ، فهذا لا يختلف كثيرا
في رؤاه المناميّة عن الإنسان العادي مع الإستعاضة ببقيّة الحواسّ و قوّة الذاكرة و الخيال
عن فقدان البصر .
ــــ عماء البصيرة : ليس هنالك من يولد أعمى البصيرة { حفظنا و حفظكم الله}
ففي الحديث النّبوي الشريف : يولد المولود على الفطرة ، و أبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو
يمجّسانه ، كمثل البهيمة تولد البهيمة ، هل ترى فيها جدعاء .صحيح البخاري .
و الفطرة هي الصّفاء والطّهر ، و الإستعداد الكامل لتلقّـي تعاليم الإسلام .
ينمو المولود في البداية نموّا متكافئا ، لكن سرعان ما يختلّ التوازن فيتواصل النموّ البدني ويتعطّل
النموّ الروحي بفعل الإنحراف العقائدي أو الإلحاد ، على حدّ ما يزرع فيه أبواه من توجّه . و حسب
مشيئة الله فيه :[وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) طه ]
ولقد تداركت رحمة المولى جل وعلا العديد من المشركين والكفار فأسلموا : [وهو الله لا إله إلاّ هو
له الحمد في الأولى و الآخرة وله الحكم و إليه ترجعون ]
[أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) الحج ]
تنقسم الأمّة الإسلاميّة في حكم البصيرة إلى ثلاثة أقسام :
ــــــ قسم أغرتهم أنفسهم وأغرتهم الدّنيا بزخرفها ، وغرّهم بالله الغرور ، فانطمست بصائرهم
وخرجوا إلى الكفر والإلحاد بعد الإسلام : [ إنّك لا تهدي من أحببت و لكنّ الله يهدي من يشاء ]
ــــــ قسم آمن بالله وبرسوله وهم درجات في هذا الإيمان قوّة وضعفا ، و غايتهم دخول الجنّة ،
ولكن ينطبق عليهم قول سيّدنا عليّ كرّم الله وجهه : النّاس نيام إذا ماتوا إستيقظوا
وظنُّنا في الله جميل كما قال احدهم : ورحمة الرحيم فوق ما جنت***يد المسيء أو ضمير الغافل
ــــــ وقسم إنتشلتهم يد العناية ، ووضعتهم في محلّ الهداية [ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم
بالغداة و العشيّ يريدون وجهه ....] وهذا هجير المحبّين وسكنى المقرّبين ، أنار قلوبهم بسراجه
وأظهرهم بمنهاجه ، فعرجوا فيه إلى المبتغى، إلى سرّ قاب قوسين أوأدنى فتلاشى وجودهم وانتهى
اللهمّ إجعل هداهم هدانا ، وسكناهم سكنانا ، و انزع حظوظنا منّـا واصبب سجال عفوك ورحمتك عنّا
اللهمّ أشغلنا بك على الدّوام ولا تشغلنا بما سواك يا ذو الجلال والإكرام ،اللهمّ أكرمنا بدوام القرب
ومتّعنا بتمام الأنس ، واجعل بصائرنا مشرقة بين يديك فلا نرى فيها إلا ما منك إليك
واحشر الجميع في كنف حبيبك الشفيع
أه
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin