قصيدة: الحال يسري إن صدقنا في الطلب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
((الحال يسري إن صدقنا في الطلب))
ويبلغ الإنسان بالصدق الأرَب
وكل من أتى الحمى مريدا
صار مُرَادًا مخلَصًا ودودا
جَرَت بهذا السابقات في الأزل
فلا تقل : لولا وهلَّا ولعل
واحذر من القُطَّاع للطريق
ومنهم النفسُ على التحقيق
فالنفس تأبى أن تكون تابعا
لغيرها فاصرف هواها الصارعا
فاصحب أناسا غلبوا نفوسهم
وأخذوا من الهدى دروسهم
وابحث عن الشيخ الذي يوصلكا
وبالحبيب المصطفى يجمعكا
فالشيخ للقلب هو الطبيب
يدرك هذا العاقل اللبيب
يعالج القلب من الكِبْرِ ومِنْ
عُجْبٍ كذا الرياءِ والداءِ الزَّمِن
ويدفع المريدَ للتَّخَلِّي
فيرتقي به إلى التَّحلِّي
فإن تحَلَّى بصفات التزكية
نال الفلاحَ والهِباتِ السامية
وصار أهلا لعروج الروح
للملأ الأعلى وللفتوح
ومنهلا للذوق والعرفان
وموصلا لساحة الرحمن
ووارثا محمديا فاضلا
ومرشدا للسالكين كاملا
كسيدي قطب الورى الرفاعي
وسبطه الصياد غوث الداعي
كذا الفتى أبي البها الرواس
وعمدتي أبي الهدى النبراس
وخلفائهم أولي العرفان
كشيخنا سعيدٍ النعسان
والسبسبيِّ العبدِ للرحمن
مَنْ حُبُّه ينجي من الخذلان
ومن غدا بحبهم شهيدا
الشقفةَ السامي الذُّرى محمودا
وشيخنا مخطوب آل واسط
عبدالحكيم الليث عبدالباسط
فمنهمُ قد جاءنا العرفان
عليهمُ من ربنا الرضوان
ياربنا احشرنا بفضل معهم
وأجزلِ الخيراتِ مولاي لهم
وأحسن الختام يارب لنا
ثم أنلنا كرما منك المنى
مع الحبايب المصلين على
سيدنا محمد من أُرسلا
للعالمين رحمة وموئلا
والآل والصحب ومن لهم تلا
مافاه منشد بحال وطرب
الحال يسري إن صدقنا في الطلب
الشيخ محمود الدرة.