مقال: سيدي جمال وارث سر الخصوصية ـ حسن بن أحمد
لكل ولي خصوصية يُعرَفُ بها ويمشي بها بين الناس، وما نراه أن سيدي جمال الدين رضي الله عنه قد اختار المسكنة والعبودية وراثة محمدية ، يقول : (اطلبوا المسكنة في سجودكم، فالمسكنة عزٌّ وشرف) اختارها سيراً على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى فيه وهو يمدحه :{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا} إنَّ هذه العبودية التي تفضَّلَ الله بها على شيخنا سيدي جمال هي السبيل الأوحد للدخول على الله، فلذلك أهل الله تراهم يدلُّون على الله بالحال ولا يحتاجون إلى المقال.
ومن شرف الله تعالى على هذه الأمة المحمدية أن جعل منها العلماء والشهداء، والأبرار والأخيار،والأولياء والأصفياء، وجعل منها المُبلِّغين رسالة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصدق قوله تعالى :{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} فالخيرية بهذه المقامات، وهذه المراتب، وهذه المكانة التي تشرَّفت بها أمَّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلاّ أن أشرف المراتب وأعلاها وأسناها بإجماع العلماء هي مرتبة الدِّلالَةِ على الله، ولا دِلالة على الله إلاّ بالولاية لله عز وجل، فالدليل على الله محبوب الله وصفيُّه، ولذلك أولياء الله العارفون لم يقنعوا بأن يكونوا محلًّا تلقي العلوم وذلك مقام، وإنما أرادوا أن يكونوا محلًّا لتلقِّي الأنوار والأسرار الإلهية، فدلُّوا على الله بالله فكلامهم بالله وسمعهم بالله، وأخدهم وعطاءهم بالله، فصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأولياء والصالحين : (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) فلذلك من عادى أولياء الله فقد عادى الله عزَّ وجلَّ.
فسُبْحانَ مَنْ لَمْ يَجْعلِ الدَّليلَ على أولياؤِه إلا مِنْ حَيثُ الدَّليلِ عَلَيهِ وَلمْ يوصِلْ إليهمْ إلا مَنْ أراد أَنْ يوصِلَهُ إليهِ.
ومن فضل الله تعالى على الطريقة القادرية البودشيشية أن جعل فيها هذا السر المَصون، فالسند موصول من صَفِيٍّ عن صفي إلى سيدي جمال الدين، وكلهم نجوم في سماء الولاية، سيدي المختار العالم المجاهد، وسيدي بومدين بن المنور الذي جمع سر الولاية من صدور الصالحين فدفنها في مداغ، وسيدي الحاج العباس رحمه الله الذي تسلم هذه الرسالة وشرب شربة محمدية نبوية، ثم من بعده سيدي حمزة بن العباس قدس الله سره الذي سار بالطريقة سيراً عظيماً حتى وصلتْ إلى الكونية والعالمية.
وسيدي جمال فهو الامتداد الطبيعي لسند الولاية في الطريقة، امتدادا بخصوصية وتفوق، فهو الولي المجدد والشيخ الكامل، قال عنه سيدي حمزة قدس الله سره : (فسيدي جمال هو من صُلْبِنا التُّرابي قد نشأ على الطهارة كما يعرفه الأقارب والأباعد، وقد هيأه الله لأحوال الذكر السَّنِيَّة التي نشأ عليها ونبتَ حتى تحقَّقَ له ميلادٌ جديد من الصُّلْب الرُّوحاني لهذه الطريق. وقد أشرقت والحمد لله بداياته ، ولاحت تباشير أمره عناية من الله سابقة، وتَحَقَّقَت رُسوم ذلك الأمر بدلائل اليقين التي حَبَا الله بها عباده الصادقين).
لكل ولي خصوصية يُعرَفُ بها ويمشي بها بين الناس، وما نراه أن سيدي جمال الدين رضي الله عنه قد اختار المسكنة والعبودية وراثة محمدية ، يقول : (اطلبوا المسكنة في سجودكم، فالمسكنة عزٌّ وشرف) اختارها سيراً على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى فيه وهو يمدحه :{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا} إنَّ هذه العبودية التي تفضَّلَ الله بها على شيخنا سيدي جمال هي السبيل الأوحد للدخول على الله، فلذلك أهل الله تراهم يدلُّون على الله بالحال ولا يحتاجون إلى المقال.
ومن شرف الله تعالى على هذه الأمة المحمدية أن جعل منها العلماء والشهداء، والأبرار والأخيار،والأولياء والأصفياء، وجعل منها المُبلِّغين رسالة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصدق قوله تعالى :{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} فالخيرية بهذه المقامات، وهذه المراتب، وهذه المكانة التي تشرَّفت بها أمَّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلاّ أن أشرف المراتب وأعلاها وأسناها بإجماع العلماء هي مرتبة الدِّلالَةِ على الله، ولا دِلالة على الله إلاّ بالولاية لله عز وجل، فالدليل على الله محبوب الله وصفيُّه، ولذلك أولياء الله العارفون لم يقنعوا بأن يكونوا محلًّا تلقي العلوم وذلك مقام، وإنما أرادوا أن يكونوا محلًّا لتلقِّي الأنوار والأسرار الإلهية، فدلُّوا على الله بالله فكلامهم بالله وسمعهم بالله، وأخدهم وعطاءهم بالله، فصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأولياء والصالحين : (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) فلذلك من عادى أولياء الله فقد عادى الله عزَّ وجلَّ.
فسُبْحانَ مَنْ لَمْ يَجْعلِ الدَّليلَ على أولياؤِه إلا مِنْ حَيثُ الدَّليلِ عَلَيهِ وَلمْ يوصِلْ إليهمْ إلا مَنْ أراد أَنْ يوصِلَهُ إليهِ.
ومن فضل الله تعالى على الطريقة القادرية البودشيشية أن جعل فيها هذا السر المَصون، فالسند موصول من صَفِيٍّ عن صفي إلى سيدي جمال الدين، وكلهم نجوم في سماء الولاية، سيدي المختار العالم المجاهد، وسيدي بومدين بن المنور الذي جمع سر الولاية من صدور الصالحين فدفنها في مداغ، وسيدي الحاج العباس رحمه الله الذي تسلم هذه الرسالة وشرب شربة محمدية نبوية، ثم من بعده سيدي حمزة بن العباس قدس الله سره الذي سار بالطريقة سيراً عظيماً حتى وصلتْ إلى الكونية والعالمية.
وسيدي جمال فهو الامتداد الطبيعي لسند الولاية في الطريقة، امتدادا بخصوصية وتفوق، فهو الولي المجدد والشيخ الكامل، قال عنه سيدي حمزة قدس الله سره : (فسيدي جمال هو من صُلْبِنا التُّرابي قد نشأ على الطهارة كما يعرفه الأقارب والأباعد، وقد هيأه الله لأحوال الذكر السَّنِيَّة التي نشأ عليها ونبتَ حتى تحقَّقَ له ميلادٌ جديد من الصُّلْب الرُّوحاني لهذه الطريق. وقد أشرقت والحمد لله بداياته ، ولاحت تباشير أمره عناية من الله سابقة، وتَحَقَّقَت رُسوم ذلك الأمر بدلائل اليقين التي حَبَا الله بها عباده الصادقين).
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin
» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
أمس في 19:31 من طرف Admin
» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:28 من طرف Admin
» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:26 من طرف Admin
» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
أمس في 19:24 من طرف Admin
» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
أمس في 19:21 من طرف Admin
» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
أمس في 19:19 من طرف Admin
» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
أمس في 19:17 من طرف Admin
» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
أمس في 19:14 من طرف Admin
» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
أمس في 19:12 من طرف Admin