كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي جمع وتأليف محمود محمود الغراب
حقيقة الخيال المطلق:
الخيال المطلق هو المسمى بالعماء، وهو الحضرة الجامعة والمرتبة الشاملة، وانتشاء هذا العباء من نفس الرحمن.
""إشارة إلى الحديث، قيل لرسول الله : أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان في عماء،ما فوقه هواء،وما تحته هواء.""
الذي هو أول ظرف قبل كينونة الحق, وهو الحق المخلوق به كل شيء، وفتح الله في هذا العياء صور كل ما سواه من العالم، واختلاف أعيان الممكنات في أنفسها في ثبوتها، والحكم لها فيمن ظهر فيها، ألا إن ذلك العماء هو الخيال المحقق.
ألا تراه يقبل صور الكائنات كلها، وتصوير ما ليس بكائن، هذا لاتساعه، فهو عين العراء لا غيره، وفيه ظهرت جميع الممكنات، وهذه الموجودات الممكنات التي أوجدها الحق تعالى.
هي للأعيان التي يتضمنها هذا البرزخ، بمنزلة الظلالات للأجسام، ثم إن هذا العماء هو عين البرزخ.
بين المعاني التي لا أعيان لها في الوجود، وبين الأجسام النورية والطبيعية، كالعلم والحركة، هذا في النفوس، وهذه في الأجسام، فتتجسد في حضرة الخيال.
كالعلم في صورة اللبن، وكذلك تعيين النسب - وإن كانت لا عين لها في النفس ولا في الجسم - كالثبات في الأمر نسبة إلى الثابت فيه.
يظهر هذا الثبات في صورة القيد المحسوس في حضرة الخيال المتصل، و كالأرواح في صور الأجسام المتشكلة الظاهرة بها.
كجبريل في صورة دحية ، ومن ظهر من الملائكة في صور الذر يوم بدر.
هذا في الخيال المنفصل، و كالعصا والحبال في صور الحيات تسعى.
كما قال "يخيل إليه" يعني إلى موسى "من سحرهم" أي من علمهم بما فعلوه "أنها تسعى" فأقاموا ذلك في حضرة الخيال.
فأدركها موسي مخيلة، ولا يعرف أنها مخيلة، بل ظن أنها مثل عصاه في الحكم، ولهذا خاف فقيل له "لا تخف إنك أنت الأعلى".
الفتوحات ج2 / 310 , 312 , 211.
وتلك الحضرة البرزخية، هي ظل الوجود المطلق من الاسم النور، الذي ينطلق على وجوده ، ووجود الأعيان ظل لذلك الظل.
والظلالات المحسوسة ظلالات هذه الموجودات في الحس، ولما كان الظل في حكم الزوال لا في حكم الثبات.
وكانت الممكنات وإن وجدت في حكم العدم، سمیت ظلالات، ليفصل بينها وبين من له الثبات المطلق في الوجود وهو واجب الوجود سبحانه .
وبين من له الثبات المطلق في العدم وهو المحال، لتتميز المراتب، فالأعيان الموجودات إذا ظهرت ففي هذا البرزخ هي، فإنه ما ثم حضرة تخرج إليها، ففيها تكتسب حالة الوجود، والوجود فيها متناه ما حصل منه.
والإيجاد فيها لا ينتهي، فيا من صورة موجودة إلا والعين الثابتة عينها، والوجود عليها كالثوب.
ولذلك نقول: إن كل ظاهر من العالم صورة ممثلة كيانية ، مضاهية لصورة إلهية من حيث الاسم الظاهر. ""يعني أن: جميع العالم ظهر في الوجود، على نفس الصورة التي كان عليها في العلم الإلهي قبل خلق الخلق .""
الفتوحات ج3 / 46 ، 470 .
حقيقة الخيال المطلق:
الخيال المطلق هو المسمى بالعماء، وهو الحضرة الجامعة والمرتبة الشاملة، وانتشاء هذا العباء من نفس الرحمن.
""إشارة إلى الحديث، قيل لرسول الله : أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان في عماء،ما فوقه هواء،وما تحته هواء.""
الذي هو أول ظرف قبل كينونة الحق, وهو الحق المخلوق به كل شيء، وفتح الله في هذا العياء صور كل ما سواه من العالم، واختلاف أعيان الممكنات في أنفسها في ثبوتها، والحكم لها فيمن ظهر فيها، ألا إن ذلك العماء هو الخيال المحقق.
ألا تراه يقبل صور الكائنات كلها، وتصوير ما ليس بكائن، هذا لاتساعه، فهو عين العراء لا غيره، وفيه ظهرت جميع الممكنات، وهذه الموجودات الممكنات التي أوجدها الحق تعالى.
هي للأعيان التي يتضمنها هذا البرزخ، بمنزلة الظلالات للأجسام، ثم إن هذا العماء هو عين البرزخ.
بين المعاني التي لا أعيان لها في الوجود، وبين الأجسام النورية والطبيعية، كالعلم والحركة، هذا في النفوس، وهذه في الأجسام، فتتجسد في حضرة الخيال.
كالعلم في صورة اللبن، وكذلك تعيين النسب - وإن كانت لا عين لها في النفس ولا في الجسم - كالثبات في الأمر نسبة إلى الثابت فيه.
يظهر هذا الثبات في صورة القيد المحسوس في حضرة الخيال المتصل، و كالأرواح في صور الأجسام المتشكلة الظاهرة بها.
كجبريل في صورة دحية ، ومن ظهر من الملائكة في صور الذر يوم بدر.
هذا في الخيال المنفصل، و كالعصا والحبال في صور الحيات تسعى.
كما قال "يخيل إليه" يعني إلى موسى "من سحرهم" أي من علمهم بما فعلوه "أنها تسعى" فأقاموا ذلك في حضرة الخيال.
فأدركها موسي مخيلة، ولا يعرف أنها مخيلة، بل ظن أنها مثل عصاه في الحكم، ولهذا خاف فقيل له "لا تخف إنك أنت الأعلى".
الفتوحات ج2 / 310 , 312 , 211.
وتلك الحضرة البرزخية، هي ظل الوجود المطلق من الاسم النور، الذي ينطلق على وجوده ، ووجود الأعيان ظل لذلك الظل.
والظلالات المحسوسة ظلالات هذه الموجودات في الحس، ولما كان الظل في حكم الزوال لا في حكم الثبات.
وكانت الممكنات وإن وجدت في حكم العدم، سمیت ظلالات، ليفصل بينها وبين من له الثبات المطلق في الوجود وهو واجب الوجود سبحانه .
وبين من له الثبات المطلق في العدم وهو المحال، لتتميز المراتب، فالأعيان الموجودات إذا ظهرت ففي هذا البرزخ هي، فإنه ما ثم حضرة تخرج إليها، ففيها تكتسب حالة الوجود، والوجود فيها متناه ما حصل منه.
والإيجاد فيها لا ينتهي، فيا من صورة موجودة إلا والعين الثابتة عينها، والوجود عليها كالثوب.
ولذلك نقول: إن كل ظاهر من العالم صورة ممثلة كيانية ، مضاهية لصورة إلهية من حيث الاسم الظاهر. ""يعني أن: جميع العالم ظهر في الوجود، على نفس الصورة التي كان عليها في العلم الإلهي قبل خلق الخلق .""
الفتوحات ج3 / 46 ، 470 .
أمس في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
أمس في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
أمس في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
أمس في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
أمس في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
أمس في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin