سم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
احتج الوهابية في البداية منذ قرابة ثلاثين عام بأنه لا يجوز تسيد الرسول الكريم في الصلاة عند القعود الأخير بالصلوات الإبراهيمية ..
بحجة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، أمر بذلك واستدلوا بهذا الأثر : ( لا تسيدوني في الصلاة ) ..
ولكن تبين أن هذا الأثر حكمه عند متحققي النقل من المحدثين "لا أصل له" ..
وهذه رواياته وأراء الرواة فيه :
المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 541
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 365
خلاصة حكم المحدث: [ قيل لا أصل له أو بأصله موضوع ]
المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 2/696
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1183
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
المحدث: القاوقجي - المصدر: اللؤلؤ المرصوع - الصفحة أو الرقم: 219
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
ثم تبين أن هذا الأثر الموضوع باطل أيضاً كمتن لغوي ؟؟ !! ..
فإن صح فيجب ان يكون على الصيغة التالية : ( لا تسودوني في الصلاة ) ..
لكن الوهابية عادوا ليقولوا بعدم جواز تسويد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، بشكل نهائي هذه المرة ورتبوا أوراقهم على الاستدلال على ذلك بحديث صحيح للبخاري ؟؟ ! ..
وهو :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال : ( لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم ، وقولوا : عبد الله ورسوله ) ..
المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - ا الرقم: 6830
خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]
ثم دعموا متن هذا الحديث بآية لإسقاط الحجة عند الصوفية الأشاعرة ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( فمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) [آل عمران : 144] ..
وقولنا في ذلك : الحديث صحيح ومتنه في كتاب الله صحيح ، لكنه لا يسقط السيادة عنه صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟ !! ..
إنما المقصود به ترك المغالات بقدره صلى الله عليه وآله وسلم ، لدرجة يؤله بها مع الله كشريك أو أن يتخذ و العياذ بالله إله من دون الله ..
و الدليل أن هناك حديث متواتر يثبت ذلك وهو برواياته الصحيحة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة . وأول من ينشق عنه القبر . وأول شافع وأول مشفع )
المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - ا الرقم: 2278
خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]
المحدث: أبو داود بلفظ [ تنشق عنه الأرض ] - المصدر: سنن أبي داود - الرقم: 4673
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [ وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح ]
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من ينشق عنه الأرض ولا فخر ) ..
المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3148
خلاصة حكم المحدث: [ حسن صحيح ]
و رواه الترمذي أيضاً بلفظ : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ) .
وقال أبو عيسى "الترمذي" : حسن صحيح [ الرقم : 3615 ] ..
وهو بكل أوجهه متفق على صحته حتى أن "ابن تيمية" قال عنه صحيح في "منهاج السنة" { ج7 /ص: 256 } ..
وقال تلميذه "ابن كثير" في "البداية و النهاية " { ج1/ص: 281 } أنه : [ متواتر ] ..
وتثبيت متنه من القرآن قوله تعالى : ( فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ ) [آل عمران : 39] .
وبين هذه الآية قوله تعالى وفق علم البيان أي تأويل القرآن بالقرآن :
بسم الله الرحمن الرحيم : ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )[البقرة : 136] ..
ويتكرر ذلك للتأكيد في الآية [البقرة : 285] و الآية [آل عمران : 84] للتأكيد هذا إن أهملنا فضل خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأنبياء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وما من نبي يومئذ ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ) .
...............................................
أبو زين العابدين الأزهرى المالكى
تدليس الوهابية بعدم جواز سيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
احتج الوهابية في البداية منذ قرابة ثلاثين عام بأنه لا يجوز تسيد الرسول الكريم في الصلاة عند القعود الأخير بالصلوات الإبراهيمية ..
بحجة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، أمر بذلك واستدلوا بهذا الأثر : ( لا تسيدوني في الصلاة ) ..
ولكن تبين أن هذا الأثر حكمه عند متحققي النقل من المحدثين "لا أصل له" ..
وهذه رواياته وأراء الرواة فيه :
المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 541
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 365
خلاصة حكم المحدث: [ قيل لا أصل له أو بأصله موضوع ]
المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 2/696
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1183
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
المحدث: القاوقجي - المصدر: اللؤلؤ المرصوع - الصفحة أو الرقم: 219
خلاصة حكم المحدث: [ لا أصل له ]
ثم تبين أن هذا الأثر الموضوع باطل أيضاً كمتن لغوي ؟؟ !! ..
فإن صح فيجب ان يكون على الصيغة التالية : ( لا تسودوني في الصلاة ) ..
لكن الوهابية عادوا ليقولوا بعدم جواز تسويد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، بشكل نهائي هذه المرة ورتبوا أوراقهم على الاستدلال على ذلك بحديث صحيح للبخاري ؟؟ ! ..
وهو :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال : ( لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم ، وقولوا : عبد الله ورسوله ) ..
المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - ا الرقم: 6830
خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]
ثم دعموا متن هذا الحديث بآية لإسقاط الحجة عند الصوفية الأشاعرة ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( فمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) [آل عمران : 144] ..
وقولنا في ذلك : الحديث صحيح ومتنه في كتاب الله صحيح ، لكنه لا يسقط السيادة عنه صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟ !! ..
إنما المقصود به ترك المغالات بقدره صلى الله عليه وآله وسلم ، لدرجة يؤله بها مع الله كشريك أو أن يتخذ و العياذ بالله إله من دون الله ..
و الدليل أن هناك حديث متواتر يثبت ذلك وهو برواياته الصحيحة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة . وأول من ينشق عنه القبر . وأول شافع وأول مشفع )
المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - ا الرقم: 2278
خلاصة حكم المحدث: [ صحيح ]
المحدث: أبو داود بلفظ [ تنشق عنه الأرض ] - المصدر: سنن أبي داود - الرقم: 4673
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [ وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح ]
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من ينشق عنه الأرض ولا فخر ) ..
المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3148
خلاصة حكم المحدث: [ حسن صحيح ]
و رواه الترمذي أيضاً بلفظ : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ) .
وقال أبو عيسى "الترمذي" : حسن صحيح [ الرقم : 3615 ] ..
وهو بكل أوجهه متفق على صحته حتى أن "ابن تيمية" قال عنه صحيح في "منهاج السنة" { ج7 /ص: 256 } ..
وقال تلميذه "ابن كثير" في "البداية و النهاية " { ج1/ص: 281 } أنه : [ متواتر ] ..
وتثبيت متنه من القرآن قوله تعالى : ( فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ ) [آل عمران : 39] .
وبين هذه الآية قوله تعالى وفق علم البيان أي تأويل القرآن بالقرآن :
بسم الله الرحمن الرحيم : ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )[البقرة : 136] ..
ويتكرر ذلك للتأكيد في الآية [البقرة : 285] و الآية [آل عمران : 84] للتأكيد هذا إن أهملنا فضل خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأنبياء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وما من نبي يومئذ ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ) .
...............................................
أبو زين العابدين الأزهرى المالكى
تدليس الوهابية بعدم جواز سيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin