أهل الطريق: أحمد بن إدريس

أحمد بن إدريس
الشيخ الجليل جدد السلوك وأنقذه من الاندثار والضلال، كما قدم للمكتبة الإسلامية كتباً باذخة كأوراد ومؤلفات، هذا غير مناقبه الشخصية التي سارت بها الركبان وتداولتها الألسن.

من يقرأ أوراد أحمد بن إدريس يدرك قيمة هذا العلامة، فأدعيته المباركة غاصت في أعماق الروحانية حتى أصبحت جوهرها، وأكاد أقول إنه ليست هناك أوراد تخلو من أحمد بن إدريس. فأوراد أي شيخ هي أوراد المريدين، أما أوراد ابن إدريس فهي أوراد الأولياء والعارفين.

ولد الشريف الإدريسي عام 1163 هجرية في قرية ميسور المغربية، رحلاته في طلب العلم ونشره عديدة، فبعد أن بدأ التدريس في جامع القرويين، مر بالجزائر وتونس وليبيا ومصر ومكة والمدينة والطائف واليمن وصبيا وجدة، وبعض آثاره مشهود إلى اليوم. قال عنه القاضي حسن الشوكاني «صفاء قلبه على وجهه يلوح، ونوافح مسك الحكمة من فيه تفوح»، وقال عنه القاضي حسن بن عاكش «إنه ملك العلم بأزمته والعرفان بكليته وجزئيته».

مؤلفاته تبحرت في علوم التوحيد والقرآن والفقه والتفسير والحديث، وتلاميذه يملؤون المعمورة إلى يومنا هذا، ومن أبرز مؤلفاته: «النفحات الكبرى»، «كيمياء اليقين»، «رسائل الأساس» و«النفحات الربانية في شرح حديث السنة المحمدية».

رحم الله شيخنا أحمد بن إدريس وجعل الجنة متقلبه ومثواه ونفعنا بعلمه وهديه وهداه.