أهل الطريق: الدندراوي

الدندراوي
تأسست الأسرة الدندراوية في صعيد مصر عام 1875 بهدف الإصلاح الديني، وهي صادقة في هدفها حقا، والدليل على ذلك أن القارئ ربما يقرأ عنهم للمرة الأولى، فهم ليسوا طلاب سلطة ولا شهرة، وأهدافهم في غاية النبل “المساهمة في معالجة الحال الحزين الذي وصل إليه المسلمون، والدفاع عن سيد البشر سيدنا محمد”، وشعارهم جميل “عودوا إلى محمدكم تعد لكم أمتكم”، ورؤيتها لعلماء الإسلام تفرض على العالم أن يتمكن من العلم الديني يخدم به الخلق ويرقي به النفس، ويتمكن من علم دنيوي يؤمن به سببا للرزق ويتيح له إجابة الأمر الرباني “عمارة الارض”.



وتنتسب الأسرة إلى جدها الروحي محمد الدندراوي الملقب بالسلطان، ومن أشهر خلفائه الفضل بن العباس الملقب بالأمير، وتؤكد الأسرة على منع تعاطي السياسة إلا كشأن شخصي، واحترام أهل الأديان الأخرى كشركاء في الوطن أو كشركاء في الإنسانية، وتنظر للمرأة كشريك للرجل في تحقيق الإصلاح الإنساني، وكل ذلك في ظل الولاء للدولة الوطنية، فالإسلام من تعريفاته “دين السلام والأمن”، وبالتالي لا مكان للتطرف والإرهاب في الإسلام مطلقا.



وقد نجحت الأسرة في جذب المستشرقين وأهل الأديان الأخرى إلى رحابها، وساهمت في تحسين صورة الإسلام في وجه الحملات عليه، وقامت بدور طيب في الدفاع عن الرسول الأعظم سيدنا محمد وتحقيق محبته وتبيان رسالته والدعوة إليها.



لماذا نسمع فقط أخبار جماعات الإرهاب ولا تصلنا أخبار أهل السلام والإصلاح؟.