الحسين الحلاج
«والله ما طلعت شمس ولا غربت/ إلا وحبك مقرون بأنفاسي/ ولا خلوت إلى قوم أحدثهم/ إلا وأنت حديثي بين جلاسي/ ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً/ إلا وأنت بقلبي بين وسواسي/ ولا هممت بشرب الماء من عطش/ إلا رأيت خيالاً منك في الكاس/ ولو قدرت على الإتيان جئتكم/ سعياً على الوجه أو مشياً على الراس». هذه الأبيات الرقيقة تنسب إلى رجل من أوائل ضحايا التكفير، الحسين الحلاّج، ولم أجد شخصاً تعامل معها بما يوازي جمالها أو يفوق، إلا الموسيقار المصري العملاق عمر خيرت.
تم إعدام الحلاّج صلباً بباب خراسان بقرار من الخليفة المقتدر بالله وتحريض قاضي بغداد، ويذكّر الحلاج بأسماء معاصرة مرت بتجارب مشابهة، منهم من تم تصفيته معنوياً كنصر حامد أبوزيد، ومنهم من نالت منه يد الإرهاب كفرج فودة، ومنهم من أُعدم بقرارٍ باغٍ، كالمفكر السوداني محمود محمد طه.
الحلاّج تحديداً ضربته يد الجور بسبب موقفه الديني ضد الغلو، وبسبب موقفه السياسي ضد الظلم، تم التخلص منه وتشويه سمعته عبر مؤرخين لا ينقلون غير وجهة نظر المنتصر، ومن حسن الحظ بقي شعر الحلاج لينقل لنا الصورة المغيبة، الجمال الخالص، ولذلك استمر تأثيره كشاعر وفيلسوف إلى يومنا هذا، وتلاحظ مكانته من شعراء معاصرين كبار، كأدونيس والبياتي وصلاح عبدالصبور.
أهم دروس سيرة الحلاج، أن ذِكره تفوق على منتقديه وقاتليه الذين نسيهم التاريخ، رحمه الله ورضي عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلبه ومثواه ونفعنا بعلمه وهديه وهداه وأكرمنا بمحبته ورضاه.
«والله ما طلعت شمس ولا غربت/ إلا وحبك مقرون بأنفاسي/ ولا خلوت إلى قوم أحدثهم/ إلا وأنت حديثي بين جلاسي/ ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً/ إلا وأنت بقلبي بين وسواسي/ ولا هممت بشرب الماء من عطش/ إلا رأيت خيالاً منك في الكاس/ ولو قدرت على الإتيان جئتكم/ سعياً على الوجه أو مشياً على الراس». هذه الأبيات الرقيقة تنسب إلى رجل من أوائل ضحايا التكفير، الحسين الحلاّج، ولم أجد شخصاً تعامل معها بما يوازي جمالها أو يفوق، إلا الموسيقار المصري العملاق عمر خيرت.
تم إعدام الحلاّج صلباً بباب خراسان بقرار من الخليفة المقتدر بالله وتحريض قاضي بغداد، ويذكّر الحلاج بأسماء معاصرة مرت بتجارب مشابهة، منهم من تم تصفيته معنوياً كنصر حامد أبوزيد، ومنهم من نالت منه يد الإرهاب كفرج فودة، ومنهم من أُعدم بقرارٍ باغٍ، كالمفكر السوداني محمود محمد طه.
الحلاّج تحديداً ضربته يد الجور بسبب موقفه الديني ضد الغلو، وبسبب موقفه السياسي ضد الظلم، تم التخلص منه وتشويه سمعته عبر مؤرخين لا ينقلون غير وجهة نظر المنتصر، ومن حسن الحظ بقي شعر الحلاج لينقل لنا الصورة المغيبة، الجمال الخالص، ولذلك استمر تأثيره كشاعر وفيلسوف إلى يومنا هذا، وتلاحظ مكانته من شعراء معاصرين كبار، كأدونيس والبياتي وصلاح عبدالصبور.
أهم دروس سيرة الحلاج، أن ذِكره تفوق على منتقديه وقاتليه الذين نسيهم التاريخ، رحمه الله ورضي عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلبه ومثواه ونفعنا بعلمه وهديه وهداه وأكرمنا بمحبته ورضاه.
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin