أهل الطريق: محمد حسن الأمين

محمد حسن الأمين
في معركتنا ضد إيران من أجل العروبة والاعتدال والدولة، انتفضت أسماء دينية تحررت من الطائفية لتذكر وتنذر، ومن تلك الأسماء الشيخ هاني فحص والشيخ علي الأمين وغيرهما، ولا ننس رفيق السيد فحص، العلامة الشيخ محمد حسن الأمين، لكنه منزو منذ زمن، لذلك فرحت حين قرأت له مؤخرا مقابلة صحافية مصححا المفاهيم ومغربلا الأحداث.
في فتوى وجدتها شجاعة ومحترمة قال العلامة الأمين “إني باسم الدين أحرم تحريماً جازماً التمسك بالبنية الطائفية وأعتبر كل الذين يتمسكون بهذه البنية هم إما دجالون ومنافقون ولا علاقة لهم بالدين، أو أغبياء متخلفون لا يفهمون معنى الحضارة والتقدم وبناء الأوطان”، وهذه الفتوى لوحدها كفيلة لنعلم سبب انزعاج إيران من طرح العلامة الذي يتصور أن تشابه الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمسلمين قد تحل المشكلة الطائفية إذا دفعت المسلمين للبحث عن المصالح المشتركة، فالاختلافات بين المسلمين – من وجهة نظره – في أمور الدنيا أكثر من أمور الدين.
وقال الشيخ الأمين بأن نظام البعث في سوريا هو أسوأ نظام في العالم، وهو يتعجب كيف يصمت العالم وهو يرى طاغية يقتل ويشرد أكثر من نصف شعبه، وهو يدين كل صورة من صور الوقوف بجواره.
إن هذه النماذج التنويرية يجب أن نتمسك بها، وأن نستفيد من مؤلفاتها القيمة وآرائها السديدة في الإعلام والتعليم، فالمسألة ليست حربا طائفية إنما مشروع حضاري هناك من يعيق انطلاقته وانتصاره.