شهادة المسيح (1)
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام-..
نبي كريم ورسول عظيم من أولي العزم..
عاش حياته كلّها عابدًا ناسكًا سائحًا عفيفًا زاهدًا..
لم يمتلك من متاع الدنيا غير لباس من الصوف ونعلين من لحاء الشجر..
من معجزاته أنه حوّل كثبانًا من الرمل إلى ذهب، وبرغم ذلك فإنه لم يدّخر شيئًا قط..
كانت تنزل بدعائه المائدة من السماء، وبرغم ذلك كان كثيرًا ما يبيت جائعًا..
لم يكن يحلم بزوجة ولـم يتخذ له بيتًا يسكن فيه طوال حياته..
ينتقل من مكان إلى آخر على رجليه وأحيانًا يركب حمارًا..
وأينما أدركه المساء بات وقضى ليلته..
لحافه السماء وفراشه الأرض ووسادته حجر منها..
فهذا هو المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- حياته كلها زهد وعبادة..
هذا هو المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- عبد الله ورسوله..
ولذلك سوف يكون هو ضيف الشرف في هذه السلسلة من المشاهد..
وسوف يقدّم لنا هذا الضيف العزيز الدليل الحاسم على أن هذا القرآن هو كلام الله عزّ وجلّ..
وسوف يثبت للنصارى أن الله واحد أحد لا إله غيره.. وأنه سبحانه لم يلد ولم يولد..
وسوف يدحض بالحجّة والأرقام حجج الذين زعموا أنه ابن الله..
إنه الشخص الوحيد الذي نقل القرآن قوله: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ!
بل هي أوّل ثلاث كلمات نطق بها وهو في المهد: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ!
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
ورد اسم (عبد الله) في القرآن مرّتين اثنتين..
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) مريم
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) الجن
عبد الله في الآية الأولى مقصود به المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام-.
عبد الله في الآية الثانية مقصود به محمد -صلى الله عليه وسلم-.
الآن تأمّل أحرف لفظ (عبد)..
حرف العين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
كل حرف تكرّر 5 مرّات تحديدًا وليس أي رقم آخر!
هذه هي أحرف لفظ (عبد) تكرّرت في الآيتين 15 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 75 حرفًا، وهذا العدد = 15 × 5
عجيب! ما هي علاقة (عبد) بالعدد 15؟
للإجابة عن هذا السؤال انتقل معي إلى أولى سور القرآن الكريم..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
هذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن أمامك الآن..
الكلمة رقم 15 من بداية سورة الفاتحة هي كلمة (نَعْبُدُ)!
والكلمة رقم 15 من نهاية سورة الفاتحة هي كلمة (نَعْبُدُ)!
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا جاء عدد سجدات التلاوة في القرآن 15 سجدة!
والسجود هو أسمى مقامات العبودية لله سبحانه وتعالى!
ونستطيع أن نفهم أيضًا لماذا جاء عدد كلمات سورة الإخلاص 15 كلمة!
القرآن كلّه نزل من أجل هذه الكلمة (نَعْبُدُ) فقط!
القرآن كلّه يتلخّص في سورة الفاتحة وسورة الفاتحة تتلخّص في كلمتها المركزية (نَعْبُدُ)!
لقد جاءت كلمة (نَعْبُدُ) في مركز السورة تمامًا.. 14 كلمة قبلها و14 كلمة بعدها!
لقد أرسل الله عز وجل الرسل وأنزل الكتب من أجل هذه الكلمة (نَعْبُدُ) فقط!
لتتأكّد من ذلك تأمّل كلمة (نَعْبُدُ) فقد تكرّرت أحرفها في سورة الفاتحة 25 مرّة:
حرف النون تكرّر في سورة الفاتحة 11 مرّة.
حرف العين تكرّر في سورة الفاتحة 6 مرّات.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الدال تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
بل تأمّل كيف خُتمت الآية رقم 25 من سورة الأنبياء..
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوْحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
إنها الآية التي تحدّد الغاية التي أُرسل من أجلها الرسل!
كلمة (فَاعْبُدُونِ) هي الكلمة رقم 15 من بداية الآية!
ويمكنك أن تلاحظ أن الآية رقمها 25 وليس أي رقم أو عدد آخر!
والأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن عددهم 25 نبيًّا!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 25 يساوي 5 × 5
ولذلك جاءت كلمة (نَعْبُدُ) في الآية رقم 5 من سورة الفاتحة!
5 هو عدد أركان الإسلام!
ولكن برغم ذلك قد يجادل بعضهم ويزعم أن ذلك كلّه يمكن أن يحدث مصادفة!
فإذا كان الأمر كما يزعمون، فتابعوا معنا الحلقة الثانية من شهادة المسيح..
إنه كلام الله لا ريب.
------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام-..
نبي كريم ورسول عظيم من أولي العزم..
عاش حياته كلّها عابدًا ناسكًا سائحًا عفيفًا زاهدًا..
لم يمتلك من متاع الدنيا غير لباس من الصوف ونعلين من لحاء الشجر..
من معجزاته أنه حوّل كثبانًا من الرمل إلى ذهب، وبرغم ذلك فإنه لم يدّخر شيئًا قط..
كانت تنزل بدعائه المائدة من السماء، وبرغم ذلك كان كثيرًا ما يبيت جائعًا..
لم يكن يحلم بزوجة ولـم يتخذ له بيتًا يسكن فيه طوال حياته..
ينتقل من مكان إلى آخر على رجليه وأحيانًا يركب حمارًا..
وأينما أدركه المساء بات وقضى ليلته..
لحافه السماء وفراشه الأرض ووسادته حجر منها..
فهذا هو المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- حياته كلها زهد وعبادة..
هذا هو المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- عبد الله ورسوله..
ولذلك سوف يكون هو ضيف الشرف في هذه السلسلة من المشاهد..
وسوف يقدّم لنا هذا الضيف العزيز الدليل الحاسم على أن هذا القرآن هو كلام الله عزّ وجلّ..
وسوف يثبت للنصارى أن الله واحد أحد لا إله غيره.. وأنه سبحانه لم يلد ولم يولد..
وسوف يدحض بالحجّة والأرقام حجج الذين زعموا أنه ابن الله..
إنه الشخص الوحيد الذي نقل القرآن قوله: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ!
بل هي أوّل ثلاث كلمات نطق بها وهو في المهد: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ!
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
ورد اسم (عبد الله) في القرآن مرّتين اثنتين..
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) مريم
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) الجن
عبد الله في الآية الأولى مقصود به المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام-.
عبد الله في الآية الثانية مقصود به محمد -صلى الله عليه وسلم-.
الآن تأمّل أحرف لفظ (عبد)..
حرف العين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
كل حرف تكرّر 5 مرّات تحديدًا وليس أي رقم آخر!
هذه هي أحرف لفظ (عبد) تكرّرت في الآيتين 15 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 75 حرفًا، وهذا العدد = 15 × 5
عجيب! ما هي علاقة (عبد) بالعدد 15؟
للإجابة عن هذا السؤال انتقل معي إلى أولى سور القرآن الكريم..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
هذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن أمامك الآن..
الكلمة رقم 15 من بداية سورة الفاتحة هي كلمة (نَعْبُدُ)!
والكلمة رقم 15 من نهاية سورة الفاتحة هي كلمة (نَعْبُدُ)!
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا جاء عدد سجدات التلاوة في القرآن 15 سجدة!
والسجود هو أسمى مقامات العبودية لله سبحانه وتعالى!
ونستطيع أن نفهم أيضًا لماذا جاء عدد كلمات سورة الإخلاص 15 كلمة!
القرآن كلّه نزل من أجل هذه الكلمة (نَعْبُدُ) فقط!
القرآن كلّه يتلخّص في سورة الفاتحة وسورة الفاتحة تتلخّص في كلمتها المركزية (نَعْبُدُ)!
لقد جاءت كلمة (نَعْبُدُ) في مركز السورة تمامًا.. 14 كلمة قبلها و14 كلمة بعدها!
لقد أرسل الله عز وجل الرسل وأنزل الكتب من أجل هذه الكلمة (نَعْبُدُ) فقط!
لتتأكّد من ذلك تأمّل كلمة (نَعْبُدُ) فقد تكرّرت أحرفها في سورة الفاتحة 25 مرّة:
حرف النون تكرّر في سورة الفاتحة 11 مرّة.
حرف العين تكرّر في سورة الفاتحة 6 مرّات.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الدال تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
بل تأمّل كيف خُتمت الآية رقم 25 من سورة الأنبياء..
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوْحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
إنها الآية التي تحدّد الغاية التي أُرسل من أجلها الرسل!
كلمة (فَاعْبُدُونِ) هي الكلمة رقم 15 من بداية الآية!
ويمكنك أن تلاحظ أن الآية رقمها 25 وليس أي رقم أو عدد آخر!
والأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن عددهم 25 نبيًّا!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 25 يساوي 5 × 5
ولذلك جاءت كلمة (نَعْبُدُ) في الآية رقم 5 من سورة الفاتحة!
5 هو عدد أركان الإسلام!
ولكن برغم ذلك قد يجادل بعضهم ويزعم أن ذلك كلّه يمكن أن يحدث مصادفة!
فإذا كان الأمر كما يزعمون، فتابعوا معنا الحلقة الثانية من شهادة المسيح..
إنه كلام الله لا ريب.
------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin