..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 20:03 من طرف Admin

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 20:02 من طرف Admin

» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:34 من طرف Admin

» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:31 من طرف Admin

» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:28 من طرف Admin

» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:26 من طرف Admin

» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:24 من طرف Admin

» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:21 من طرف Admin

» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:19 من طرف Admin

» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:17 من طرف Admin

» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:14 من طرف Admin

» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Emptyأمس في 19:12 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68443
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل  من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي Empty كتاب: الباب 49 في استقبال النهار والأدب فيه والعمل من كتاب عوارف المعارف ـ للسهروردي

    مُساهمة من طرف Admin 13/7/2020, 16:05

    (الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل)
    قال الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ [هود: 114]. أجمع المفسرون على أن أحد الطرفين أراد به الفجر، واختلفوا في الطرف الآخر، قال قوم: أراد به المغرب، وقال آخرون: صلاة العشاء. وقال قوم: صلاة الفجر والظهر طرف، وصلاة العصر والمغرب طرف، (وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ) : صلاة العشاء، ثم إن الله تعالى أخبر عن عظيم بركة الصلاة وشرف فائدتها وثمرتها. وقال: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: 114]. أي: الصلوات الخمس يذهبن الخطيئات.

    (وروي) أن أبا اليَسَر كعب بن عمرو الأنصاري كان يبيع التمر، فأتت امرأة تبتاع تمرًا، فقال لها: إن هذا التمر ليس بجيد، وفي البيت أجود منه، فهل لك فيه رغبة؟ قالت: نعم. فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبلها، فقالت له: اتق الله، فتركها وندم، ثم أتى النبي عليه السلام وقال: يا رسول الله، ما تقول في رجل راود امرأة عن نفسها، ولم يبق شيء مما يفعل الرجال بالنساء إلا ركبه غير أنه لم يجامعها؟ قال عمر بن الخطاب: لقد ستر الله عليك لو سترت على نفسك، ولم يَرُدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه شيئًا. وقال: «أنتظر أمر ربي». وحضرت صلاة العصر، وصلى النبي -عليه الصلاة والسلام- العصر، فلما فرغ أتاه جبريل بهذه الآية، فقال النبي عليه السلام: «أين أبو اليَسَر؟». فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: «شهدتَ معنا هذه الصلاة؟»، قال: نعم، قال: «اذهب فإنها كفارة لما عملت». فقال عمر: يا رسول الله، هذا له خاصة أو لنا عامة؟ فقال: «بل للناس عامة».

    فيستعد العبد لصلاة الفجر باستكمال الطهارة قبل طلوع الفجر، ويستقبل الفجر بتجديد الشهادة كما ذكرنا في أول الليل، ثم يؤذن إن لم يكن أجاب المؤذن، ثم يصلي ركعتي الفجر، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: «قل يا أيها الكافرون»، وفي الثانية: «قل هو الله أحد». وإن أراد قرأ في الأولى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ) [البقرة: 136]، الآية في سورة البقرة، وفي الأخرى: (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ) [آل عمران: 53]، ثم يستغفر الله، ويسبح الله تعالى بما تيسر له من العدد، وإن اقتصر على كلمة: أستغفر الله لذنبي، سبحان الله بحمد ربي، أتى بالمقصود من التسبيح والاستغفار.

    (ثم يقول): «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها الفتن عني، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلقني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، اللهم إني أنزل بك حاجتي، وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك، وأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف فيه عملي، ولم تبلغه نيتي، وأمنيتي من خير وعدته أحدًا من عبادك، أو خير أنت معطيه أحدًا من خلقك فأنا راغب إليك فيه، وأسألك إياه يا رب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، حربًا لأعدائك، وسلمًا لأوليائك، نحب بحبك الناس، ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك، اللهم هذا الدعاء مني، ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ذي الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، والركع السجود، والموفين بالعهود؛ إنك رحيم ودود، وأنت تفعل ما تريد، سبحان من تعطف بالعز وقال به، سبحان من لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي الجود والكرم، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه، اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شعري، ونورًا في بشري، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عظامي، ونورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًا من تحتي، اللهم زدني نورًا، وأعطني نورًا، واجعل لي نورًا».

    ولهذا الدعاء أثر كثير، وما رأيت أحدًا حافظ عليه إلا وعنده خير ظاهر وبركة، وهو من وصية الصادقين بعضهم بعضًا يحفظه، والمحافظة عليه منقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرؤه بين الفريضة والسنة من صلاة الفجر، ثم يقصد المسجد للصلاة في الجماعة. ويقول عند خروجه من منزله: (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا) [الإسراء: 80]، ويقول في الطريق: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا إليك، لم أخرج أشرًا ولا بطرًا، ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».

    (وروى) أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال ذلك إذا خرج إلى الصلاة وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله تعالى عليه بوجهه الكريم حتى يقضي صلاته». وإذا دخل المسجد أو دخل سجادته للصلاة يقول: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، ويقدم رجله اليمنى في الدخول، واليسرى في الخروج من المسجد أو السجاد، فسجادة الصوفي بمنزلة البيت والمسجد، ثم يصلي صلاة الصبح في جماعة، فإذا سلم يقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله أهل النعمة والفضل والثناء الحسن، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

    ويقرأ: «هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم» التسعة والتسعين اسمًا إلى آخرها، فإذا فرغ منها يقول: اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي، وعلى آل محمد، صلاة تكون لك رضاءً، ولحقه أداءً، وأعطه الوسيلة والمقام المحمود الذي وعدته، واجزه عنا ما هو أهله، واجزه عنا أفضل ما جازيت نبيًّا عن أمته، وصل على جميع إخوانه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم صل على محمد في الأولين، وصل على محمد في الآخرين، وصل على محمد إلى يوم الدين، اللهم صل على روح محمد في الأرواح، وصل على جسد محمد في الأجساد، واجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك، ورأفتك ورحمتك، وتحيتك ورضوانك على محمد عبدك ونبيك ورسولك، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود السلام، فحينا ربنا بالسلام، وأدخلنا دار السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره، ولا أملك نفع ما أرجو، وأصبح الأمر بيد غيري، وأصبحت مرتهنًا بعملي، فلا فقير أفقر مني، اللهم لا تشمت بي عدوي، ولا تسئ بي صديقي، ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا تسلط عَلَيَّ من لا يرحمني، اللهم هذا خلق جديد فافتحه عَلَيَّ بطاعتك، واختمه لي بمغفرتك ورضوانك، وارزقني فيه حسنة تقبلها مني، وزكها وضعفها، وما عملت فيه من سيئة فاغفر لي، إنك غفور رحيم ودود، رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وأعوذ بك من شره، وشر ما فيه، وأعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار، ومن بغتات الأمور، وفجآت الأقدار، ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقًا يطرق منك بخير، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، وأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أَوْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، عَزَّ جارك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، وعظمت نعماؤك، أعوذ بك من شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، أعوذ بك من حدة الحرص، وشدة الطمع، وسورة الغضب، وسِنَة الغفلة، وتعاطي الكلفة، اللهم إني أعوذ من مباهاة المكثرين، والإزراء على المقلين، وأن أنصر ظالمًا، أو أخذل مظلومًا، وأن أقول في العلم بغير علم، أو أعمل في الدين بغير يقين، أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم، أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وابن عبديك، وعلى عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك عَلَيَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

    اللهم اجعل أول يومنا هذا صلاحًا، وآخره نجاحًا، وأوسطه فلاحًا، اللهم اجعل أوله رحمة، وأوسطه نعمة، وآخره تكرمة.

    أصبحنا وأصبح الملك لله، والعظمة والكبرياء لله، والجبروت والسلطان لله، والليل والنهار وما سكن فيهما لله الواحد القهار، أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين، اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، يا حي يا قيوم، يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه وبقائه، يا حي محيي الموتى، يا حي مميت الأحياء، ووارث الأرض والسماء.

    اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، وباسمك الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم. اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، الأجل الأعز الأكرم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، يا نور النور، يا مدبر الأمور، يا عالم ما في الصدور، يا سميع يا قريب، يا مجيب الدعاء، يا لطيفًا لما يشاء، يا رءوف يا رحيم، يا كبير يا عظيم، يا ألله يا رحمن، يا ذا الجلال والإكرام، الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم، وعنت الوجوه للحي القيوم، يا إلهي وإله كل شيء، إلهًا واحدًا لا إله إلا أنت، اللهم إني أسألك باسمك، يا ألله الله الله، الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، فتعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم، أنت الأول والآخر، والظاهر والباطن، وسعت كل شيء رحمة وعلمًا، كهيعص، حم، عسق، الر، حم، ن، يا واحد يا قهار، يا عزيز يا جبار، يا أحد يا صمد، يا ودود يا غفور، هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، هو الرحمن الرحيم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

    اللهم إني أعوذ باسمك المكنون المخزون، المنزل السلام، الطهر الطاهر، القدوس المقدس، يا دهر يا ديهور يا ديهار، يا أبد يا أزل، يا من لم يزل ولا يزال ولا يزول، هو يا هو، لا إله إلا هو، يا من لا هو إلا هو، يا من لا يعلم ما هو إلا هو، يا كان يا كينان، يا روح يا كائن قبل كل كون، يا كائن بعد كل كون، يا مكونًا لكل كون، أهيا أشرا أهيا، أدوناى أصبؤت، يا مجلي عظائم الأمور، فإن تولوا فقل: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد.

    اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، اللهم إني أعوذ بك من فتنة الدجال، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات.

    اللهم إني أعوذ بك من شر ما علمت، وشر ما لم أعلم، وأعوذ بك من شر سمعي وبصري، ولساني وقلبي، اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة، والذل والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر، والفسوق والشقاق، والنفاق وسوء الأخلاق، وضيق الأرزاق، والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والجذام والبرص، وسائر الأسقام.

    اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة نقمتك، ومن جميع سخطك، اللهم إني أسألك الصلاة على محمد وعلى آله، وأسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة، وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول وعمل، وأسألك ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأستعيذك مما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، يا قيوم برحمتك أستغيث، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، يا نور السماوات والأرض، يا جمال السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخ المستصرخين، يا غوث المستغيثين، يا منتهى رغبة الراغبين، والمفرج عن المكروبين، والمروح عن المغمومين، ومجيب دعوة المضطرين، وكاشف السوء، وأرحم الراحمين، وإله العالمين، منزولٌ بك كل حاجة يا أرحم الراحمين.

    اللهم استر عوراتي، وأمن روعاتي، وأقلني عثراتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي.

    اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني، اللهم إني ذليل فأعزني، اللهم إني فقير فأغنني برحمتك يا أرحمن الراحمين.

    اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي، والرضا بما قسمت لي، يا ذا الجلال والإكرام.

    اللهم يا هادي المضلين، ويا راحم المذنبين، ومقيل عثرة العاثرين، ارحم عبدك ذا الخطر العظيم، والمسلمين كلهم أجمعين، واجعلنا مع الأحباء المرزوقين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، آمين يا رب العالمين.

    اللهم عالم الخفيات، رفيع الدرجات، تلقي الروح بأمرٍ على من تشاء من عبادك، غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذا الطول، لا إله إلا هو أنت المصير، يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا يشغله سمع عن سمع، ولا تشتبه عليه الأصوات، ويا من لا تغلطه المسائل، ولا تختلف عليه اللغات، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين، أذقني برد عفوك، وحلاوة رحمتك.

    اللهم إني أسألك قلبا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وعملًا متقبلًا، أسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إني أسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، وقرة عين الأبد، ومرافقة نبيك محمد، وأسألك حبك، وحب من أحبك، وحب عمل يقرب إلى حبك، اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على خلقك أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني ما كانت الوفاة خيرًا لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة العدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، وفتنة مضلة.

    اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما يدخلني جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم ارزقنا حزن خوف الوعيد، وسرور رجاء الموعود، حتى نجد لذة ما نطلب، وخوف ما منه نهرب، اللهم ألبس وجوهنا منك الحياء، واملأ قلوبنا بك فرحًا، وأسكن في نفوسنا من عظمتك مهابة، وذلل جوارحنا لخدمتك، واجعلك أحب إلينا مما سواك، واجعلنا أخشى لك ممن سواك، نسألك تمام النعمة بتمام التوبة، ودوام العافية بدوام العصمة، وداء الشكر بحسن العبادة.

    اللهم إني أسألك بركة الحياة، وخير الحياة، وأعوذ بك من شر الحياة، وشر الوفاة، وأسألك خير ما بينهما، أحيني حياة السعداء، حياة من تحب بقاءه، وتوفني وفاة الشهداء، وفاة من تحب لقاءه، يا خير الرازقين، وأحسن التوابين، وأحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين ورب العالمين.

    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وارحم ما خلقت، واغفر ما قدرت، وطيب ما رزقت، وتمم ما أنعمت، وتقبل ما استعملت، واحفظ ما استحفظت، ولا تهتك ما سترت، فإنه لا إله إلا أنت.

    أستغفرك من كل لذة بغير ذكرك، ومن كل راحة بغير خدمتك، ومن كل سرور بغير قربك، ومن كل فرح بغير مجالستك، ومن كل شغل بغير معاملتك.

    اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه، اللهم إني أستغفرك من كل عقد عقدته ثم لم أوف به، اللهم إني أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فقويت بها على معصيتك، اللهم إني أستغفرك من كل عمل عملته لك فخالطه ما ليس لك، اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأسألك جوامع الخير، وفواتحه وخواتمه، وأعوذ بك من جوامع الشر، وفواتحه وخواتمه.

    اللهم احفظنا فيما أمرتنا، واحفظنا عما نهيتنا، واحفظ لنا ما أعطيتنا، يا حافظ الحافظين، ويا ذاكر الذاكرين، ويا شاكر الشاكرين، بذكرك ذكروا، وبفضلك شكروا، يا غياث يا مغيث، يا مستغاث يا غياث المستغيثين، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فأهلك، ولا إلى أحد من خلقك فأضيع، اكلأني كلاءة الوليد، ولا تحل عني، وتولني بما تتولى به عبادك الصالحين، أنا عبدك، وابن عبدك، ناصيتي بيدك، جارٍ فِيَّ حكمك، عدل في قضائك، نافذ فِيَّ مشيئتك، إن تعذب فأهل ذلك أنا، وإن ترحم فأهل ذلك أنت، فافعل اللهم يا مولاي يا ألله يا رب ما أنت له أهل، ولا تفعل اللهم يا رب يا ألله ما أنا له أهل، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة. يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، هب لي ما لا، يضرك وأعطني ما لا ينقصك يا ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقني بالصالحين، أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الغافرين.

    ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير، ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، ربنا آتنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشدًا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وارزقنا العون على الطاعة، والعصمة من المعصية، وإفراغ الصبر في الخدمة، وإبذاع الشكر في النعمة، أسألك حسن الخاتمة، وأسألك اليقين وحسن المعرفة بك، وأسألك المحبة وحسن التوكل عليك، وأسألك الرضا وحسن الثقة بك، وأسألك حسن المنقلب إليك.

    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وأصلح أمة محمد، اللهم ارحم أمة محمد، اللهم فرج عن أمة محمد فرجًا عاجلًا، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم، اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن تولدا، وارحمهما كما ربياني صغيرًا واغفر لأعمامنا وعماتنا، وأخوالنا وخالاتنا، وأزواجنا وذرياتنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يا أرحم الراحمين يا خير الغافرين.

    (ولما كان) الدعاء مخ العبادة أحببنا أن نستوفي من ذلك قسمًا صالحًا نرجو بركته.

    وهذه الأدعية استخرجها الشيخ أبو طالب المكي -رحمه الله- في كتاب قوت القلوب، وعلى نقله كل الاعتماد، وفيه البركة، فليدع بهذه الدعوات منفردًا، أو في الجماعة إمامًا، أو مأمومًا، ويختصر منها ما يشاء.


      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 09:17