..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: ينابيع المودة ـ الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:59 من طرف Admin

» كتاب: إيثار الحق على الخلق ـ للإمام عز الدين محمد بن إبراهيم بن الوزير الحسنى
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:56 من طرف Admin

» كتاب: الذين رأوا رسول الله في المنام وكلّموه ـ حبيب الكل
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:51 من طرف Admin

» كتاب: طيب العنبر فى جمال النبي الأنور ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:47 من طرف Admin

» كتاب: روضة الأزهار فى محبة الصحابة للنبي المختار ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: دلائل المحبين فى التوسل بالأنبياء والصالحين ـ الشيخ فتحي سعيد عمر الحُجيري
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: ريحانة الارواح في مولد خير الملاح لسيدي الشيخ علي أمين سيالة
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: قواعد العقائد فى التوحيد ـ حجة الإسلام الإمام الغزالي
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:35 من طرف Admin

» كتاب: سر الاسرار باضافة التوسل ـ الشيخ أحمد الطيب ابن البشير
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:33 من طرف Admin

» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:27 من طرف Admin

» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:25 من طرف Admin

» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:23 من طرف Admin

» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:20 من طرف Admin

» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:16 من طرف Admin

» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Emptyاليوم في 19:09 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68472
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1 Empty كتاب: رسائل مولاي العربي الدرقاوي/ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر ـ 1

    مُساهمة من طرف Admin 16/7/2020, 13:06


    ضرورة وجود شيخ التربية، وكيفية الذكر

    ومنها : فقد كان الفقراء أهل الزمان الأول رضي الله عنهم لا يحرصون أو نقول : لا يجتهدون إلا فيما يُميت نفوسهم ويحيي قلوبهم، ونحن الآن على عكسهم، فلا نحرص إلا فيما يُميت قلوبنا ويحيي نفوسنا، إذ لا يحرصون إلا في ترك شهواتهم، وفي إسقاط منزلة أنفسهم، ونحن لا نحرص إلا في شهواتنا، ورفعة منزلة أنفسنا، وقد جعلنا الباب وراءنا والحائط قدامنا، وما حَمَلني على ما أقول لكم إلا ما رأيتُ من المواهب التي أعطى الله لمن ماتت نفوسهم، وحييت قلوبهم، وقد قنعنا نحن بما دون ذلك، ولا يقنع بالوصول إلا جهول.

    وقد تفرَّست : هل معنا من المواهب غير ما ذكرنا من وقوفنا مع شهواتنا ورفعة منزلة أنفسنا ؟ فظهر لي - والله - مانع آخر وهو قريحتنا، إذ المعاني لا ترِدُ غالباً إلأّ على من له قريحة كبيرة بقلبه، وتعلُّق كبير برؤية ذات ربه، فهذا هو الذي ترد عليه معاني ذات ربه حتى تفنيه فيها عن توهم وجود غير ذلك، إذ هذا شأنها مع مَن له تعلُّق بها دائماً، بخلاف مَن ليس له قريحة إلا في تحصيل العلم فقط، أو في تحصيل العمل فقط، فهذا لا ترد عليه المعاني، ولا يفرح بها، لأن همته منصرفة في غير ذات ربه، والله تعالى يرزق العبد على قدر همَّته، ولا شكَّ أن لكل أحد من الناس من المعاني مثل ما للبحر من الأمواج لكن الحس قد استولى عليهم، فأخد قلوبهم وجوارحهم، ولم يتركهم لها، إذ هو ضدها، والضدان لا يجتمعان.

    ونرى أن الوصول لا يُنال بكثرة الأعمال ولا بقلَّتها، إنَّما يُنال بمَحْضِ الكرم، كما قال ولي الله تعالى سيدي ابن عطاء الله رضي الله عنه في حكمه : (لَوْ أَنَّكَ لاتَصِلُ إِلَيْهِ إِلاَّ بَعْدَ فَنَاءِ مَسَاوِيكَ وَمَحْوِ دَعاوِيكَ لَمْ تَصِلْ إِليْهِ أَبداً ، وَلَكِنْ إِذَا أرَادَ أَنْ يُوصِلَكَ إِليهِ سَتَرَ وَصْفَكَ بِوَصْفِهِ وَغَطَّى نَعْتَكَ بِنَعْتِهِ ، فَوَصَلَكَ إِلَيْهِ بِمَا مِنْهُ إِلَيْكَ لا بمَا مِنْكَ إِلَيْهِ).

    ومن فضل الله وكرمه وجُودِه وجود الشيخ المربي ، ولولا ذلك لم يجده ولم يظفر به أحد، لأن معرفة الولي أصعب من معرفة الله، كما قال ولي الله تعالى سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه.

    وفي الحكم العطائية : (سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ الدَّلِيلَ عَلَى أَوْلِيَائِهِ إِلاَّ مِنْ حَيْثُ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ , وَلَمْ يُوصِلْ إِلَيْهِمْ إِلاَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُوصِلَهُ إِلَيْهِ) . إذ لا شكّ أنَّ سيد أهل السماء، وسيد أهل الأرض مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد كان موجوداً ظاهراً، واضحاً كشمس علم، ومع ذلك لم يره كل أحد، إنما رآه البعض، وأما البعض فقد حجبهم الله عنه، كما حجب غيرهم عن الأنبياء عليهم السلام، وعن الأولياء رضي الله عنهم من أهل وقتهم حتى كذبوهم ولم يؤمنوا به. وشاهد ذلك في كتاب الله تعالى : {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ} {وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} الآية، إلى غير هذا مما في كتاب الله، وقد كاد أن يكون ثلثاه أو أكثر كله في تكذيب الأنبياء عليهم السلام، ومن البعض الذي لم يره صلى الله عليه وآله وسلم أبو جهل لعنه الله، إنما رآه يتيم أبي طالب، وكذلك الشيخ المربي - إن وُجد - تارة يرى تحرير نفس المريد في الجوع فيجوعه، وتارة في الشبع فيشبعه، وتارة في تكثير الأسباب، وتارة في تقليلها، وتارة في النوم، وتارة في السهر، وتارة في الفرار من الناس، وتارة في الاجتماع بهم والاستئناس بهم، وهكذا، لأن نورانيته ربما تتقوَّى عليه فيخاف المربي عليه أن تمحقه كما محقت كثيراً من المريدين قديماً وحادثاً، فلذلك يردُّه عن العُزلة إلى الاستئناس بالناس لعله يضعف ويسلم من المحق، كما انه إذا ضعفت نورانيته يرده إلى حال العزلة فإنه يتقوَّى وهكذا، {وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ}.
    وقد كادت التربية أن تتعذَّر لقلّة من بقلبه قريحة الاقتداء، وحكمة الله لا تنقطع.
    ونرى أن الطريقة لا بد أن يقوم أمرها - بحول الله وقوته - إذ هي مأخودة عن شيوخنا رضي الله عنهم، عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عن سيدنا جبريل عليه السلام، عن الله عز وجل.
    فكل مَن تصدَّرَ لها فإن ذلك بإذن من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والأشياخ - رضي الله عنهم - كما قال ولي الله تعالى سيدي المرسي رضي الله عنه : "ما تصدّر أستاذ للمريدين إلاّ بعد أن فاضت عليه الواردات، وكان له الإذن من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم".

    وبركة الإذن وسره به يقوم أمرها، ويستقيم حال أهلها، والله أعلم.


      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 21:27