الصفحة 27 من 61
الفيروزآبادي والزبيدي مع الأقطاب
بعض المصابين بداء كراهية أئمة الإسلام السابقين لا يفتأ بحقد أسود أزرق يشغب على الإمام السيوطي، وبخاصة فيما ناصر به السادة الصوفية رضى الله عنهم، ثم بالأخص في قضية الأقطاب، وهنا نضيف إلى هذا الإجمال ما جاء عن الإمامين العظيمين الفيروزآبادي والزبيدي فنقول:
في القاموس المحيط للفيروزآبادي يقول ما نصه (بدل) والأبدال قوم بهم يقيم الله -عز وجل- الأرض، وهم سبعون: أربعون بالشام، وثلاثون بغيرها، لا يموت أحدهم إلا قام مكانه آخر.
نقول: ومعنى يقيم الله بهم الأرض أي يرأف بالعباد ويلطف بهم ببركة هؤلاء وصلواتهم ودعائهم.
والفيروزآبادي صاحب القاموس هو: قاضي القضاة محمد بن يعقوب، وتشهد الدنيا أنه ليس من أهل الخرق والمخرقة، بل من أئمة المحققين. ولا يتهم بالتشيع للصوفية، وإن كان الشوكاني في البدر الطالع قال إنه أكثر النقل عن ابن عربي في شرحه للبخاري، وذلك أن الحق هنا هو الحق هناك.
دخل الديار الشامية والمصرية، وطاف البلاد الشرقية والشمالية، وختم بالأقطار الحجازية. ودخل الهند وما والاها. واعتنى بالحديث أعظم عناية. ومن تصانيفه: تسهيل الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول، وشرح مطول للبخاري، بلغ عشرين سفرًا طويل الذيول، كثير الغرائب والشوارد والنقول، وكتاب الصِّلات والبِشَر في الصلاة على خير البشر.
ولم يدخل بلدًا إلا أكرمه سلطانها. وأخذ عنه الحافظ ابن حجر أمير المؤمين في الحديث، وكان بينهما محاوات، ومكاتبات، ومطارحات، ومباريات. وسمع منه المسلسل بسماعه من شيخ الإسلام التقي السبكي. وشدت إليه الرحال من أكثر الأقاليم، وكان مرجع عصره في اللغة، والحديث، والتفسير. وله: بصائر ذويي التمييز، والدرر الغوالي في الأحاديث العوالي، و...
وقد وافقه شارحه صاحب تاج العروس على ما قاله عن الأبدال. وشارح القاموس هو: السيد محمد بن محمد بن محمد الحسيني المشهور بالشيخ مرتضى الزبيدي. علامة اللغة، والحديث، والرجال، والأنساب. كاتبه ملوك الحجاز، والهند، واليمن، والشام، والعراق، والمغرب الأقصى، والترك، والسودان، والجزائر. وكان يحسن التركية والفارسية، وشيئًا من لسان الكرج. وهو من كبار المصنفين في الحديث والتصوف واللغة وغيرها. ولم يتهم بتخريف، ولا انحراف، ولا تشيع.
فَمَنْ مِنَ المنكرين اليوم للأبدال يرقى إلى هذاالمستوى المعجز؟ رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
الفيروزآبادي والزبيدي مع الأقطاب
بعض المصابين بداء كراهية أئمة الإسلام السابقين لا يفتأ بحقد أسود أزرق يشغب على الإمام السيوطي، وبخاصة فيما ناصر به السادة الصوفية رضى الله عنهم، ثم بالأخص في قضية الأقطاب، وهنا نضيف إلى هذا الإجمال ما جاء عن الإمامين العظيمين الفيروزآبادي والزبيدي فنقول:
في القاموس المحيط للفيروزآبادي يقول ما نصه (بدل) والأبدال قوم بهم يقيم الله -عز وجل- الأرض، وهم سبعون: أربعون بالشام، وثلاثون بغيرها، لا يموت أحدهم إلا قام مكانه آخر.
نقول: ومعنى يقيم الله بهم الأرض أي يرأف بالعباد ويلطف بهم ببركة هؤلاء وصلواتهم ودعائهم.
والفيروزآبادي صاحب القاموس هو: قاضي القضاة محمد بن يعقوب، وتشهد الدنيا أنه ليس من أهل الخرق والمخرقة، بل من أئمة المحققين. ولا يتهم بالتشيع للصوفية، وإن كان الشوكاني في البدر الطالع قال إنه أكثر النقل عن ابن عربي في شرحه للبخاري، وذلك أن الحق هنا هو الحق هناك.
دخل الديار الشامية والمصرية، وطاف البلاد الشرقية والشمالية، وختم بالأقطار الحجازية. ودخل الهند وما والاها. واعتنى بالحديث أعظم عناية. ومن تصانيفه: تسهيل الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول، وشرح مطول للبخاري، بلغ عشرين سفرًا طويل الذيول، كثير الغرائب والشوارد والنقول، وكتاب الصِّلات والبِشَر في الصلاة على خير البشر.
ولم يدخل بلدًا إلا أكرمه سلطانها. وأخذ عنه الحافظ ابن حجر أمير المؤمين في الحديث، وكان بينهما محاوات، ومكاتبات، ومطارحات، ومباريات. وسمع منه المسلسل بسماعه من شيخ الإسلام التقي السبكي. وشدت إليه الرحال من أكثر الأقاليم، وكان مرجع عصره في اللغة، والحديث، والتفسير. وله: بصائر ذويي التمييز، والدرر الغوالي في الأحاديث العوالي، و...
وقد وافقه شارحه صاحب تاج العروس على ما قاله عن الأبدال. وشارح القاموس هو: السيد محمد بن محمد بن محمد الحسيني المشهور بالشيخ مرتضى الزبيدي. علامة اللغة، والحديث، والرجال، والأنساب. كاتبه ملوك الحجاز، والهند، واليمن، والشام، والعراق، والمغرب الأقصى، والترك، والسودان، والجزائر. وكان يحسن التركية والفارسية، وشيئًا من لسان الكرج. وهو من كبار المصنفين في الحديث والتصوف واللغة وغيرها. ولم يتهم بتخريف، ولا انحراف، ولا تشيع.
فَمَنْ مِنَ المنكرين اليوم للأبدال يرقى إلى هذاالمستوى المعجز؟ رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
أمس في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
أمس في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
أمس في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
أمس في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
أمس في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
أمس في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin