..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:27 من طرف Admin

» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:25 من طرف Admin

» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:23 من طرف Admin

» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:20 من طرف Admin

» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:16 من طرف Admin

» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:09 من طرف Admin

» كتاب: رسالة فى التعلق بجنابه والوقوف على بابه صلى الله عليه وسلم ـ الشيخ رشيد الراشد
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 19:04 من طرف Admin

» كتاب: مطالع الأنوار شرح رشفات السادات الأبرار ـ الإمام عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بلفقيه
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 18:54 من طرف Admin

» كتاب: المسألة التيمية فى المنع من شد الرحال للروضة النبوية صنفه دكتور بلال البحر
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 18:43 من طرف Admin

» كتاب: مختارات من رسائل الشيخ سيدي أحمد التجاني
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 18:40 من طرف Admin

» كتاب: سلَّم التيسير لليُسرى ـ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن علي الكاف باعلوي
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 18:19 من طرف Admin

» كتاب: عمر السيدة عائشة رضى الله عنها يوم العقد والزواج الدكتور صلاح الإدلبي
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 16:55 من طرف Admin

» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 16:52 من طرف Admin

» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 16:49 من طرف Admin

» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ‫‬ـ الشيخ باسم مكداش
كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Emptyاليوم في 16:42 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68463
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني  Empty كتاب: حديث: الطهور شطر الإيمان ـ الشيخ عبد الغني العمري الحسني

    مُساهمة من طرف Admin 21/7/2020, 22:34

    حديث: الطهور شطر الإيمان


    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»[رواه مسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه].

    1. الطهور شطر الإيمان:

    الطهور هو الوضوء. والوضوء كسائر الأعمال الشرعية له روح، به يعتبر وضوءا، ومن دونه لا يعتبر شيئا. وإن كانت النية لها الحكم في اعتبار العمل، حتى يصح معها، ويبطل من دونها؛ فروح العمل أقوى في الحكم منها. لكن النية تفتح للعامل باب الأجر، إن كان مقامه لا يبلغ به أن يتحقق بالروح. أما روح العمل، فيعطي العامل ثمرات العمل القلبية. وبهذه الثمرات وحدها، يُعتبر العامل قد حصل نور العمل زيادة على الأجر. ونور الأعمال (الواردات)، هو ما يرقي العبد في الأحوال، إلى أن يبلغ درجة الكمال. وأما من ينظر إلى الأعمال على أنها غاية في نفسها، فهو من المحجوبين الغافلين، الذين لا حظ لهم من التزكية.

    وكون الوضوء شطر الإيمان، هو ليس بمعنى الصورة التي هي صب الماء على أعضاء مخصوصة؛ وإنما هو ما يصطلح عليه أهل الطريق بالتخلية. والتخلية هي غسل القلب من الصفات الذميمة التي تحول دون أن يستقبل واردات الأعمال النورانية. وتهيئة المحل، لا شك أنه نصف (شطر) عملية التزكية في مرتبة الإيمان على الخصوص. وأما الشطر الآخر، فهو ما يُسمى التحلية؛ وهي اكتساب الصفات الحميدة، وحلولها محل الصفات الذميمة السابقة. وهذا لا يكون إلا باستقبال القلب للنور الوارد عليه من أثر الأعمال. فيكون الإيمان بهذا، مجموع التخلية والتحلية؛ ومن لم تتم له العمليتان، فليعلم أنه من أهل الإيمان المـُجمل الذي هو من مرتبة الإسلام، فحسب.

    2. والحمد لله تملأ الميزان:

    الحمد هو الثناء؛ وإذا كان الميزان لوزن الأفعال والصفات على سلم الكمالات، فإن الحمد هو وحده ما يقابل نعمة الله على عباده، حتى يكافئها. فمن أراد الله له عظيم الدرجات، جعل عبادته حمدا. والمقصود بالحمد هنا حال، إذا أثمر فعلا سمي شكرا. فالشكر أخص من الحمد، وإن كان منه. وقد قال الله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]. والحمد والشكر، يكونان بحسب المقام، كما هو الشأن في جميع الأعمال. فمن الناس من يكون حمده بنفسه، ومنهم من يكون حمده بربه؛ ولا شك أنه لا مقارنة بين المقامين، لأن الحامد بربه يكون حمده كامل النور؛ بينما الحامد بنفسه، يكون حمده من أعمال الأجور. والميزان لا يمتلئ إلا من النور، أما الأجور فيحصيها ولا تملأه وإن بلغت ما بلغت. وأما ترديد "الحمد لله" لفظا، فإنه من أعمال الأجور، التي لا تملأ الميزان؛ وإن كانت تفتح الباب إلى حمد النور. وهذا الذي ذكرناه هنا، أصل في جميع الأعمال؛ حتى يُميّز فيها بين حقيقتها المجعولة لها، وبين مرتبة التشبه التي هي لما دونها.

    3. وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض:

    سبحان الله، تفيد التنزيه؛ وهو ينتهي إلى السماء (من السموّ)؛ بينما الحمد يفيد التشبيه، ومبدأه الأرض (التي هي السفل). وقد فرقنا بين المنتهى والمبتدأ بسبب كون الإنسان من الأرض؛ فالتشبيه أقرب إليه من التنزيه من هذا الوجه، ومن أجل هذا كان نزوعه إلى عبادة الأصنام التي هي أقصى التشبيه؛ فهذا من المناسبة. لكن، بما أن حقيقة الإنسان من جهة الروح الإلهي علوية، فقد فتح له باب إلى التنزيه، إن تحقق له الترَوْحُن. والجمع بين التنزيه والتشبيه، هو من كمال الإنسان؛ يدل الحديث به على نقص من يعتمد أحدهما فحسب، في معرفة الله. ولا شك أن التشبيه يغلب على ضعفاء العقول، الذين لا يكادون ينفصلون عن الأرض من التثاقل، ولا شك أن التنزيه يغلب على أهل العقول الذين لهم مدخل في عالم المعاني الذين من أكثرهم إيغالا فيه، المنزهون من أهل العقائد؛ لكن التوجيه النبوي، يدل على الكمال الذي في الجمع بينهما. والجمع في هذا الشأن، من أصعب الأمور على العقل؛ من كونه يرى التنزيه والتشبيه متناقضين. لذلك فإن الجمع بينهما على التمام، لا يكون إلا للعارفين بالله؛ فيكون جمعهم بالله لا بأنفسهم. ومن جمع بين التشبيه والتنزيه، فقد ملأ ما بين السماء والأرض علما؛ لأن ما بينهما مُشترك، لا يُنسب إلى إحداهما دون الأخرى. وهذا من علم البرازخ، الذي هو أشرف العلوم دائما.

    4. والصلاة نور:

    المقصود من الصلاة الوصول؛ وما كان من أسبابه، فهو من مُلحقاته. ومعنى أن الصلاة نور، هو أنها تُلحق العبد بالنور، فيصبح نورانيا. وقد خُص النور بالذكر هنا، لأن أصل العبد عدم، وهو ظلمة. وهذا يعني أن العبد إذا صار نورا، فقد صلى وتحققت له الصلاة؛ أما إذا بقي على ظلمته، فما صلى وإن كان ممن يأتي بصورتها؛ أي بأسبابها الفعلية. وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الحقيقة، حتى لا يُحجب الناس بالصورة عنها. أما الصورة، فلها الأجر، لا النور. ومن هنا يُثاب عوام المؤمنين على صلاتهم، بخلاف الخواص الذين تُلحقهم صلاتهم بربهم. وشتان ما بين المنزلتين!

    5. والصدقة برهان:

    الصدقة هي إيتاء المحتاج مما آتاك الله. وكونها برهانا، أي حجة على صاحبها الذي هو مؤتيها؛ لأنها تحيله على إنعام الله الغني عليه بإبرازه إلى الوجود ثم بإمداده بصنوف الإمدادات. فلو أن المتصدق، رجع إلى نفسه؛ لعلم أن كل ما به من نعمة هو من الله وحده. فكان تصدقه، وسيلة إلى العلم لديه. وقد قال الله في هذا المعنى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]؛ وقال سبحانه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]. ثم انظر، هل يُرجع العباد كلَّ النعم إلى الله، أم يجعلون منها ما هو لهم أو لخلق آخرين؟! وانظر إلى إعقاب الله قوله السابق بقوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]. ظلوم: بسبب نسبته الشيء إلى غير أهله؛ وكفار: لستره نسبة الله مع كل نسبة، وإكثاره من ذلك؛ بقصد ومن غير قصد. والصواب أن تُنسب كل النعم إلى الله إيمانا، فيما يعود إلى أهل الحجاب؛ وأما أهل العلم بالله، فلا يرون شيئا إلا منه سبحانه.

    6. والصبر ضياء:

    الضياء: ما أضاء لك، ولا يضيء إلا الطريق، ولا طريق إلا والله غايته. علمنا من هذا، أن الضياء هو وارد الصبر، الذي يجعل السائر مستطيعا للإبصار. فهو كما قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108]. وعلى هذا فالفرق بين صاحب الصبر وغيره، هو أن الأول يكون سيره على بصيرة؛ وغيره يكون سيره على غير بصيرة. وقد اختص الصبر بهذه الخصيصة، لأنه عماد كل أسباب السلوك. فالقيام بالواجبات يستوجب الصبر، والإتيان بالنوافل يستوجبه أيضا. والصبر على المجاهدات يستدعيه، والصبر على المكاره يستلزمه. وما بقي شيء من أركان الطريق، إلا وهو مشروط به. فجعل الله لذلك جزاءه ضياء، يبصر عليه موضعه، ويعلم به ما هو مقدم عليه. وأما غير الصابر، فإن سيره (لأنه لا مناص له من السير) يكون على حيرة وخوف شديد؛ حتى يكون عند من لا يعلم الحقائق مقيما لا سائرا؛ كما يقول الله -من باب الإشارة- في ذلك: {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} [البقرة: 20].

    7. والقرآن حجة لك أو عليك:

    القرآن كلام الله؛ وكونه حجة لك، هو عند التحقق به؛ فتصير عبدا ربانيا؛ فهذا هو كون القرآن لك. أما كونه عليك، فهو عند انحجابك عنه، فيؤدي ذلك إلى انحجابك عنك. فهو حجة عليك، كما يكون الغطاء عليك. نعني أنه في الحالين حجة، ولا يقع الاختلاف إلا منك لا منه. نعني من النسبة التي له إليك. وهذا، مثل ما جاء في قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [فصلت: 44].

    8. كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها:

    يغدو من الغُدُوّ الذي هو الإبكار. وهذا لأن يوم الدنيا، يبدأ من أوله فيما يرجع إلى أحوال العبد فيه. وفي هذا إشارة إلى الرواح الذي يكون بالموت، ثم إلى يوم غد الذي هو يوم الآخرة، حيث يكون الجزاء. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من صنوف الناس ثلاثة: بائع نفسه، ومعتقها، وموبقها. وهذه الثلاثة هي المذكورة في القرآن بأسماء المقربين وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال. فأما المقربون، فقد باعوا أنفسهم لله، وتقبلها منهم، فلم يعد لهم شيء يُحاسبون عليه؛ وهؤلاء هم أهل الفردوس الأعلى الذين صاروا إلى كرامة الله ورضوانه. وأما أصحاب اليمين، فهم من غلبت حسناتهم سيئاتهم، فأعتقوا أنفسهم من النار، وأُدخلوا الجنة برحمة الله. وأما أصحاب الشمال، فإنهم من كانوا على الكفر، فغلبت عليهم ظلمة طبعهم؛ فأهلكوا أنفسهم لما جعلوا النار دارا لهم يأوون إليها.

    وقد جاء ذكر هذه الأصناف من الناس في آخر الحديث، ليُستدل في الأعمال السابقة عليها. نعني أن من كان بالله فيما سبق ذكره، فهو من المقربين؛ ومن أطاع الله بنفسه فيها، كان من أصحاب اليمين؛ ومن ترك العمل بها، كان من أهل الجحيم. والحمد لله رب العالمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 19:27