الصفحة 41 من 53
[إجماع الصوفية علىٰ أن الله لا يُرى في الدنيا بالأبصار ولا بالقلوب وتكذيبهم لمن ادَّعى رؤية الله تعالىٰ]
(فصل) في (التعرف): وأجمعوا على أنه تعالى لا يرى في الدنيا بالأبصار ولا بالقلوب إلا من جهة الإيقان, أي الإيقان بوجوده تعالى, لأنه غاية الكرامة وأفضل النعم, ولا يجوز ذلك إلا في أفضل مكان, ولو أعطوا في الدنيا أفضل النعم لم يكن بين الدنيا الفانية والجنة الباقية فرق. ولما منع الله كليمه موسى -عليه السلام- ذلك في الدنيا كان من دونه أحرى.
قال: ولا نعلم أحدًا من مشايخ هذه الطريق, ولم نر في كتبهم, ولا في مصنفاتهم ولا في رسائلهم ولا في الحكايات الصحيحة عنهم ولا سمعنا ممن أدركنا منهم زعم أن الله يرى في الدنيا, أو رآه أحد من الخلق([1]), إلا طائفة غلاة لم يعرفوا بأعيانهم, بل زعم بعض الناس أن قوما من الصوفية ادعوها لأنفسهم, وقد أطبق المشايخ كلهم على تضليل من قال ذلك, وتكذيب من ادعاه, وصنفوا في ذلك كتبا, منهم أبو سعيد الخراز والجنيد: في تكذيب من ادعاه وتضليله, وقالوا: من ادعى ذلك لم يعرف الله تعالى وهذه كتبهم تشهد على ذلك.
زاد القونوي: وقد يكون الشيطان تراءى لمن ادعى ذلك, ودعاه لنفسه وربطه في الضلال.
([1]) غير نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه رأى ربه على الصحيح، وتقريره دليله يطول فلينظر في محله.
[إجماع الصوفية علىٰ أن الله لا يُرى في الدنيا بالأبصار ولا بالقلوب وتكذيبهم لمن ادَّعى رؤية الله تعالىٰ]
(فصل) في (التعرف): وأجمعوا على أنه تعالى لا يرى في الدنيا بالأبصار ولا بالقلوب إلا من جهة الإيقان, أي الإيقان بوجوده تعالى, لأنه غاية الكرامة وأفضل النعم, ولا يجوز ذلك إلا في أفضل مكان, ولو أعطوا في الدنيا أفضل النعم لم يكن بين الدنيا الفانية والجنة الباقية فرق. ولما منع الله كليمه موسى -عليه السلام- ذلك في الدنيا كان من دونه أحرى.
قال: ولا نعلم أحدًا من مشايخ هذه الطريق, ولم نر في كتبهم, ولا في مصنفاتهم ولا في رسائلهم ولا في الحكايات الصحيحة عنهم ولا سمعنا ممن أدركنا منهم زعم أن الله يرى في الدنيا, أو رآه أحد من الخلق([1]), إلا طائفة غلاة لم يعرفوا بأعيانهم, بل زعم بعض الناس أن قوما من الصوفية ادعوها لأنفسهم, وقد أطبق المشايخ كلهم على تضليل من قال ذلك, وتكذيب من ادعاه, وصنفوا في ذلك كتبا, منهم أبو سعيد الخراز والجنيد: في تكذيب من ادعاه وتضليله, وقالوا: من ادعى ذلك لم يعرف الله تعالى وهذه كتبهم تشهد على ذلك.
زاد القونوي: وقد يكون الشيطان تراءى لمن ادعى ذلك, ودعاه لنفسه وربطه في الضلال.
([1]) غير نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه رأى ربه على الصحيح، وتقريره دليله يطول فلينظر في محله.
25/11/2024, 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
25/11/2024, 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
25/11/2024, 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
25/11/2024, 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
25/11/2024, 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
25/11/2024, 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin