منقول من مخطوطة : المولد النبوي
هذا المولد المنسوب للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي
الحمد لله الذي افتتح عالم التدبير والإمكان بأشرف نوع الإنسان وتوجّه على إيجاده باسمه الرحمن. وجعله نسَمَةً جامعةً لكمالاته وحضرةً حاويةً لأسمائه وتجلياته. ودائرةً شاملةً لأسرار مصوناته. ومحلاًّ قابلا لظهور انفِعالاته. وجعل الإنسان الأكمل نقطة الدائرة وخليفة في الوجود يمد كلا منه بالعدل والإتقان. وسماه في عالم الجبروت بأحمد لقيامه بحمد ربه قبل تعيّن عين في الوجود من الأعيان. وفي عالم الغيب بأبي القاسم لسر حجبه بين بحري الوجوب والإمكان. وعند عالَم الشهادة بمحمد لتمام ظهور صورته الكريمة بقوله تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )، من عظيم الثنا أتاك الثناء طِبتَ حيّاً وميِّتاً يا مُفَدّى. فلذا منك طابت الأرجاء.
اللهم صل وسلم على الذات المقدّسة الهاشمية صلاة تتوالى دائما على ممرِّ الليالي والأيام وأحسن لنا بجاهه الختام يا رحمن.
وقالت عائشة رضي الله عنها كان خُلُقُه القرآن)، فما أعرفها بسر هذا الشأن، فكيف لا يحمد من صفته العفو والإحسان. وكيف لا يُحَبُّ من هو روح حياة أهل الإيمان. وكيف لا تَحمدُه الكائنات وهو سبب إيجادها وتعيّنها من غيب الكتمان، الذي لولاه ما خلقت الأفلاك الدائرة في الزمان. فهو الرحمة الواسعة والكلمة الجامعة التي بها كانت الأكوان. المرسل من ربّه رحمة للعالمين والفاتح أقفال حقائق التكوين في كل أوان. الجامِع لجَوامع الكَلِم، فالكلمة منه كلماتٌ لا يَحو بها التبيان، ولا يحيط بمعانيها عُلَماء الأزمان. لأن كلامُه من كلام ربّه، هكذا أخبر سيد ولد عدنان. فلو كان البحر مداد لكلماته والشجرُ أقلاما لمنظوماته وأيدي العوالم تكتب إملاآته لعجز الكلّ عن حصر معاني ما أظهره باللسان. يا مصطفى من قبل نشأة آدمٍ، والكون لم تفتح له إغلاق، أيروم مخلوق ثناءك بعدما أثنى على أخلاقك الخلاق. فسبحان من أمدّه وأعطاه من فيض قدسِه ومُطْلَقِ عنايَتِه ما لا يُعْطَه غيرَه من الأعيان. ورحم به العوالم عامّة وأمّته خاصّة وجعلهم أمّة وسطا شهداء على الأمم يومَ ظهور العدل والإحسان. أَحْمَدُهُ على ما أنعم به علينا منَ الوجودِ والإيمان والمدد المُبْقى لذواتنا وسلامة الحواسّ والجنان. الذي جعلنا من أمة خير الخلق عليه من الله الصلاة والسلام الأتمّان الأكملان، بدوام الملك الحنّان المنّان وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمدُ الرحمن وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله المسمّى (يس) في نصّ القرآن. صلى الله وسلّم عليه صلاة تامة لا حدّ لها ولا أمد بكل قلب ولسان.
اللهم صل وسلم على الذات المقدّسة الهاشمية صلاة تتوالى دائما على ممرِّ الليالي والأيام وأحسن لنا بجاهه الختام يا رحمن.
هذا المولد المنسوب للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي
الحمد لله الذي افتتح عالم التدبير والإمكان بأشرف نوع الإنسان وتوجّه على إيجاده باسمه الرحمن. وجعله نسَمَةً جامعةً لكمالاته وحضرةً حاويةً لأسمائه وتجلياته. ودائرةً شاملةً لأسرار مصوناته. ومحلاًّ قابلا لظهور انفِعالاته. وجعل الإنسان الأكمل نقطة الدائرة وخليفة في الوجود يمد كلا منه بالعدل والإتقان. وسماه في عالم الجبروت بأحمد لقيامه بحمد ربه قبل تعيّن عين في الوجود من الأعيان. وفي عالم الغيب بأبي القاسم لسر حجبه بين بحري الوجوب والإمكان. وعند عالَم الشهادة بمحمد لتمام ظهور صورته الكريمة بقوله تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )، من عظيم الثنا أتاك الثناء طِبتَ حيّاً وميِّتاً يا مُفَدّى. فلذا منك طابت الأرجاء.
اللهم صل وسلم على الذات المقدّسة الهاشمية صلاة تتوالى دائما على ممرِّ الليالي والأيام وأحسن لنا بجاهه الختام يا رحمن.
وقالت عائشة رضي الله عنها كان خُلُقُه القرآن)، فما أعرفها بسر هذا الشأن، فكيف لا يحمد من صفته العفو والإحسان. وكيف لا يُحَبُّ من هو روح حياة أهل الإيمان. وكيف لا تَحمدُه الكائنات وهو سبب إيجادها وتعيّنها من غيب الكتمان، الذي لولاه ما خلقت الأفلاك الدائرة في الزمان. فهو الرحمة الواسعة والكلمة الجامعة التي بها كانت الأكوان. المرسل من ربّه رحمة للعالمين والفاتح أقفال حقائق التكوين في كل أوان. الجامِع لجَوامع الكَلِم، فالكلمة منه كلماتٌ لا يَحو بها التبيان، ولا يحيط بمعانيها عُلَماء الأزمان. لأن كلامُه من كلام ربّه، هكذا أخبر سيد ولد عدنان. فلو كان البحر مداد لكلماته والشجرُ أقلاما لمنظوماته وأيدي العوالم تكتب إملاآته لعجز الكلّ عن حصر معاني ما أظهره باللسان. يا مصطفى من قبل نشأة آدمٍ، والكون لم تفتح له إغلاق، أيروم مخلوق ثناءك بعدما أثنى على أخلاقك الخلاق. فسبحان من أمدّه وأعطاه من فيض قدسِه ومُطْلَقِ عنايَتِه ما لا يُعْطَه غيرَه من الأعيان. ورحم به العوالم عامّة وأمّته خاصّة وجعلهم أمّة وسطا شهداء على الأمم يومَ ظهور العدل والإحسان. أَحْمَدُهُ على ما أنعم به علينا منَ الوجودِ والإيمان والمدد المُبْقى لذواتنا وسلامة الحواسّ والجنان. الذي جعلنا من أمة خير الخلق عليه من الله الصلاة والسلام الأتمّان الأكملان، بدوام الملك الحنّان المنّان وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمدُ الرحمن وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله المسمّى (يس) في نصّ القرآن. صلى الله وسلّم عليه صلاة تامة لا حدّ لها ولا أمد بكل قلب ولسان.
اللهم صل وسلم على الذات المقدّسة الهاشمية صلاة تتوالى دائما على ممرِّ الليالي والأيام وأحسن لنا بجاهه الختام يا رحمن.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin