كتاب المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم الشيخ الأكبر ابن العربي للشيخ عبد الباقي مفتاح
المرتبة 6: لفص حكمة حقية في كلمة إسحاقية من الاسم الحكيم والشكل الكل وحرف الخاء ومولة الهنعة من برج الجوزاء
المحيط لا يكون محيطا إلا إذا تشكل بكل شكل وظهر بكل صورة وتقيد بكل قيد، مع تترهه عن كل ذلك.
فالاسم المحيط يستلزم ظهور الاسم الحكيم لأن الحكيم هو الذي يضع كل شيء في قيده اللائق ويركب كل صورة في شكلها المناسب.
فظهر الاسم الحكيم في المرتبة السادسة متوجها على إيجاد مرتبة الشكل الكلى. وحيث أن الحكماء قيدوا كلیات الوجود في عشر مقولات فقد ذكر الشيخ هذه المقولات الكونية وما يشاكلها في الحضرة الإلهية فقال في فصل الشكل الكل وهو الفصل 16 من الباب 198 ما خلاصته:
الاسم الحكيم توجه على إيجاد الشكل الكل وحرف الخاء ومنزلة الهنعة وهي الشكل المقيد وبه سمي ما تقيد به الدابة في رجلها شكالا والمتشكل هر المقيد بالشكل الذي ظهر به.
يقول الله " كل يعمل على شاكلته " [الإسراء، 84]. والعالم كله عمل الله فعمله على شاكلته فما في العالم شيء لا يكون في الله تعالى.
والعالم محصور في عشر لكمال صورته إذ كان موجودا على صورة موجده: فجوهر العالم لذات الموجد. وعرض العالم لصفاته. وزمانه لأزله. ومكانه لاستوائه. وكمه لأسمائه. وكيفه لرضاه وغضبه، ووضعه لكلامه. وإضافته لربوبيته، وأن يفعل لإيجاده وأن ينفعل لإجابته من سأله. فعمل العالم على شاكلته . انتهى.
فظهور العالم على صورة الحق هو الذي جعل حكمة هذا الفص حكمة حقية.
وموضوع هذا الفص هو عالم الخيال والمثال البرزخي بين الأرواح العالية وجسم العرش.
وأنسب الأنبياء المرتبة الشكل وحكمته الحقية هو إسحاق عليه السلام ، فأهم ميزة للشكل هي التغير أي تحدد الصور في الخلق المتجدد في كل آن.
واسم إسحاق مناسب لتغير الشكل حي سماه الشيخ في الباب 14 من الفتوحات بالماحق.
والمحق سحق لشكل واستبدال شكل آخر به...
ومدار هذا الفص حول تغير الأشكال كما ظهر الذبيح على شكل كبش في رؤيا إبراهيم و كما جعل رؤيا يوسف حقا بتحقيق تأويله رؤياه في الواقع.
قال تعالى :" هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا " (يوسف، 100).
فهي حقية فخمص الشيخ فقرة لتشكل المعاني صورا في عالم المثال والرؤيا...
ثم ذكر تشكل روح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنام وعدم استطاعة الشيطان التشكل بها.
ثم تشكل تجليات الحق تعالى في الصور ...
ثم تكلم عن تشكل الأشياء في الخيال وتشكل همة العارف في صورة خارجية..
وختم بأبيات حول التشكل بالعبودية والربوبية ختمها بقوله: (فتذهب بالتعليق في النار والسبك) فالذهاب تغيير للشكل: وأعظم العناصر حكما في تغيير الأشكال هي النار الساحقة
وقد احتوى هذا الفص على 27 بيتا شعريا، فهو أكثر الأبواب شعرا لأن أقرب أنواع الكلام إلى مرتبة الشكل هو الشعر لتشكله في أوزان وبحور و لعلاقته بالخيال وأشكاله العجيبة.
وفي أواخر الفص، كعادته في كل باب، مهد لفص العرش الإسماعيلي المحيط الموالي بذكره لوسع قلب أبي يزيد للعرش وما حواه وبذكره لرفعة العلو في قوله: "وهذا الفرقان أرفع فرقان" وبذكره وسع الملك في قوله: (فان كان عبدا كان بالحق واسعا..... يطالبه من حضرة الملك والملك) والملك من معاني العرش.
سؤال : صرح الشيخ في كتابه (الإسفار) أن إسماعيل عليه هو الذبيح ،ولذلك أشار له في الباب 14 من الفتوحات باسم المنحور .
بينما أشار لاسم إسحاق بالماحق. فكيف نجد العكس في الفصوص حيث لا يتكلم عن الذبيح إلا في فص إسحاق؟
الجواب والله أعلم : لم يقل الشيخ في فص إسحاق إن الذبيح هو إسحاق.
وكلما ذكر الذبيح استعمل كلمة (ولده) لأن المهم هنا ليس تعيين اسم الذبيح وإنما بيان أسرار الرؤيا وعالم المثال.
وكلامه عن الذبيح إسماعيل وإن لم يصرح باسمه هنا في فص إسحاق مناسب المقام الرؤيا التي تطلب التعبير كما قاله الشيخ في هذا النص (ومعن التعبير الجواز من صورة ما رآه إلى أمر آخر).
واختلاط شكلي إسماعيل وإسحاق في خيال من أرادوا تعيين الذبيح منهما مثل مشكلا أو إشكالية مناسبة لمرتبة هذا الفص الإسحاقي أي مرتبة الشكل الكلي حيث تتشكل نفس الحقيقة بأشكال وصور مختلفة.
والكلام عن صورة الذبيح إسماعيل في فص إسحاق يضاهي وجود صورة العرش من فص إسماعيل في مرتبة الشكل الكلي من فص إسحاق.
ومن الاتفاق أن الجواز الجائز بين الفصين مناسب لاسم برج مزلتيهما الفلكيتين وهو الجوزاء أو التوأمان.
ومن حيث حقيقة التوحيد والجمع الذاتي الإبراهيمي يمكن القول بأن إرادة الذبح جرت في الظاهر أولا على إسماعيل عليه السلام .
ثم سرت ثانيا لأخيه إسحاق عليه السلام لاشتراكهما في الإرث الإبراهيمي من التسليم والانقياد والصبر والرضا.
فلتحققهما بجمعهما الواحد في سر أبيهما كان كل واحد منهما يرى نفسه ويجدها عين الآخر كوحدة الاسمين الحمدين لهما أي الحكيم والمحيط.
في الاسم الظاهر الممد لأبيهما.
و لسرهما الواحد اجتمعا في البشارة الإلهية في قوله تعالى عن أبيهما في الآية 101 من سورة الصافات: "فبشرناه بغلام حليم " أي إسماعيل عليه السلام.
ثم في الآية 112 من نفس السورة: "فبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " .
سورة الفص الإسحاقي
06: سورة فص إسحاق عليه السلام:
في قوافي الأبيات الأولى من هذا الفص: "إنسان - میزان - رحمان - أوزان - إحسان" .
كلمات تلوح إلى الآية: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" أي: "خلق الله آدم على صورة الرحمن" الحديث .
فسورة هذا النص هي: سورة "التين".
والحاكم على هذا النص هو كما ذكرناه الاسم: "الحكيم" المتوجه على إيجاد الشكل الكلي، من آخر آية في "التين" و"أليس الله بأحكم الحاكمين" .
وإلى هذه الحكمة يشير الشيخ، كما يشير إلى تلك الصورة الرحمانية، في الوصل "20" من الفتوحات الباب 369 : "وهو الوصل المتعلق بسورة التين" .
فيقول: "ولم تظهر هذه الطريقة الوضعية التي تطلبها الحكمة في نوع من الأنواع إلا في النوع الإنساني خاصة لخلقه على الصورة..."
ولهذا الفص مرتبة الشكل الكل.
وأحسن شكل هو شكل الإنسان المخلوق في أحسن تقويم.
ولهذا نجد الشيخ في هذا الفص يتكلم عن أكمل صورة وهي صورة محمد صاحب البلد الأمين الذي لا يتمثل الشيطان بصورته، كما يتكلم عن القوة المصورة الخلاقة للعارف
لتحققه بداية تلك الآية "لقد خلقنا " (التين، 4) من سر تحققه بصورته الرحمانية. وقد خصص الشيخ لمنزل سورة التين" الفتوحات الباب "289 فـ " وتوسع فيه حول حكمة النواميس الوضعية والشرعية وفيه الكثير من مشتقات كلمة "حكم" لعلاقة السورة بالاسم "الحكيم".
وذكر فيه أبا يزيد البسطامي كما ذكره في هذا القص، وتوسع فيه حول الشكل المستدير لاستدارة جبل "طور سينين" وحول أشكال الخيالات والصورة التي تظهر من نور زيتونة "والتين والزيتون " سورة التين: 1 .
وفي الآية السابعة من سورة التين وردت كلمة "الدين" التي من معانيها الانقياد من القيد.
ويتشكل الدين في الرؤيا على صورة قيد وكلام الشيخ في هذا الفص على العلم الذي يتشكل لبنا إشارة إلى علوم الفطرة والإلهام.
وهو نفس ما ذكره في الفتوحات الباب "289" -أي باب سورة التين وعنوانه: "منزل العلم الأمي الذي ما تقدمه علم...".
ولارتباط كلمة إسحاق بالحكمة الحقية وسورة التين بحد الشيخ في ديوانه يقرن علم الحق بالتين فيقول: "من روح سورة التين".
أرى في التين علم الحق حقا ….. وعلمي أنه الحق المبين
وعلم المصطفی الأمی منه ….. به قد جاء في النبأ اليقين
وقد أيدت بالتحقيق فيه …… وقد أعطت معالمه الشؤون
علاقة سورة هذا الفص بسابقه:
هي كعلاقة الشكل الكلي بالجسم الكلي، فلكل جسم شكل.
ولكل أمة ملة ردین تتشكل فيه عقيدا وهو الدين المذكور في سورتي الفصين أي التين والبينة فمدار هما حول الدين عند المؤمنين وأهل الكتاب والمشركين.
المرتبة 6: لفص حكمة حقية في كلمة إسحاقية من الاسم الحكيم والشكل الكل وحرف الخاء ومولة الهنعة من برج الجوزاء
المحيط لا يكون محيطا إلا إذا تشكل بكل شكل وظهر بكل صورة وتقيد بكل قيد، مع تترهه عن كل ذلك.
فالاسم المحيط يستلزم ظهور الاسم الحكيم لأن الحكيم هو الذي يضع كل شيء في قيده اللائق ويركب كل صورة في شكلها المناسب.
فظهر الاسم الحكيم في المرتبة السادسة متوجها على إيجاد مرتبة الشكل الكلى. وحيث أن الحكماء قيدوا كلیات الوجود في عشر مقولات فقد ذكر الشيخ هذه المقولات الكونية وما يشاكلها في الحضرة الإلهية فقال في فصل الشكل الكل وهو الفصل 16 من الباب 198 ما خلاصته:
الاسم الحكيم توجه على إيجاد الشكل الكل وحرف الخاء ومنزلة الهنعة وهي الشكل المقيد وبه سمي ما تقيد به الدابة في رجلها شكالا والمتشكل هر المقيد بالشكل الذي ظهر به.
يقول الله " كل يعمل على شاكلته " [الإسراء، 84]. والعالم كله عمل الله فعمله على شاكلته فما في العالم شيء لا يكون في الله تعالى.
والعالم محصور في عشر لكمال صورته إذ كان موجودا على صورة موجده: فجوهر العالم لذات الموجد. وعرض العالم لصفاته. وزمانه لأزله. ومكانه لاستوائه. وكمه لأسمائه. وكيفه لرضاه وغضبه، ووضعه لكلامه. وإضافته لربوبيته، وأن يفعل لإيجاده وأن ينفعل لإجابته من سأله. فعمل العالم على شاكلته . انتهى.
فظهور العالم على صورة الحق هو الذي جعل حكمة هذا الفص حكمة حقية.
وموضوع هذا الفص هو عالم الخيال والمثال البرزخي بين الأرواح العالية وجسم العرش.
وأنسب الأنبياء المرتبة الشكل وحكمته الحقية هو إسحاق عليه السلام ، فأهم ميزة للشكل هي التغير أي تحدد الصور في الخلق المتجدد في كل آن.
واسم إسحاق مناسب لتغير الشكل حي سماه الشيخ في الباب 14 من الفتوحات بالماحق.
والمحق سحق لشكل واستبدال شكل آخر به...
ومدار هذا الفص حول تغير الأشكال كما ظهر الذبيح على شكل كبش في رؤيا إبراهيم و كما جعل رؤيا يوسف حقا بتحقيق تأويله رؤياه في الواقع.
قال تعالى :" هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا " (يوسف، 100).
فهي حقية فخمص الشيخ فقرة لتشكل المعاني صورا في عالم المثال والرؤيا...
ثم ذكر تشكل روح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنام وعدم استطاعة الشيطان التشكل بها.
ثم تشكل تجليات الحق تعالى في الصور ...
ثم تكلم عن تشكل الأشياء في الخيال وتشكل همة العارف في صورة خارجية..
وختم بأبيات حول التشكل بالعبودية والربوبية ختمها بقوله: (فتذهب بالتعليق في النار والسبك) فالذهاب تغيير للشكل: وأعظم العناصر حكما في تغيير الأشكال هي النار الساحقة
وقد احتوى هذا الفص على 27 بيتا شعريا، فهو أكثر الأبواب شعرا لأن أقرب أنواع الكلام إلى مرتبة الشكل هو الشعر لتشكله في أوزان وبحور و لعلاقته بالخيال وأشكاله العجيبة.
وفي أواخر الفص، كعادته في كل باب، مهد لفص العرش الإسماعيلي المحيط الموالي بذكره لوسع قلب أبي يزيد للعرش وما حواه وبذكره لرفعة العلو في قوله: "وهذا الفرقان أرفع فرقان" وبذكره وسع الملك في قوله: (فان كان عبدا كان بالحق واسعا..... يطالبه من حضرة الملك والملك) والملك من معاني العرش.
سؤال : صرح الشيخ في كتابه (الإسفار) أن إسماعيل عليه هو الذبيح ،ولذلك أشار له في الباب 14 من الفتوحات باسم المنحور .
بينما أشار لاسم إسحاق بالماحق. فكيف نجد العكس في الفصوص حيث لا يتكلم عن الذبيح إلا في فص إسحاق؟
الجواب والله أعلم : لم يقل الشيخ في فص إسحاق إن الذبيح هو إسحاق.
وكلما ذكر الذبيح استعمل كلمة (ولده) لأن المهم هنا ليس تعيين اسم الذبيح وإنما بيان أسرار الرؤيا وعالم المثال.
وكلامه عن الذبيح إسماعيل وإن لم يصرح باسمه هنا في فص إسحاق مناسب المقام الرؤيا التي تطلب التعبير كما قاله الشيخ في هذا النص (ومعن التعبير الجواز من صورة ما رآه إلى أمر آخر).
واختلاط شكلي إسماعيل وإسحاق في خيال من أرادوا تعيين الذبيح منهما مثل مشكلا أو إشكالية مناسبة لمرتبة هذا الفص الإسحاقي أي مرتبة الشكل الكلي حيث تتشكل نفس الحقيقة بأشكال وصور مختلفة.
والكلام عن صورة الذبيح إسماعيل في فص إسحاق يضاهي وجود صورة العرش من فص إسماعيل في مرتبة الشكل الكلي من فص إسحاق.
ومن الاتفاق أن الجواز الجائز بين الفصين مناسب لاسم برج مزلتيهما الفلكيتين وهو الجوزاء أو التوأمان.
ومن حيث حقيقة التوحيد والجمع الذاتي الإبراهيمي يمكن القول بأن إرادة الذبح جرت في الظاهر أولا على إسماعيل عليه السلام .
ثم سرت ثانيا لأخيه إسحاق عليه السلام لاشتراكهما في الإرث الإبراهيمي من التسليم والانقياد والصبر والرضا.
فلتحققهما بجمعهما الواحد في سر أبيهما كان كل واحد منهما يرى نفسه ويجدها عين الآخر كوحدة الاسمين الحمدين لهما أي الحكيم والمحيط.
في الاسم الظاهر الممد لأبيهما.
و لسرهما الواحد اجتمعا في البشارة الإلهية في قوله تعالى عن أبيهما في الآية 101 من سورة الصافات: "فبشرناه بغلام حليم " أي إسماعيل عليه السلام.
ثم في الآية 112 من نفس السورة: "فبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " .
سورة الفص الإسحاقي
06: سورة فص إسحاق عليه السلام:
في قوافي الأبيات الأولى من هذا الفص: "إنسان - میزان - رحمان - أوزان - إحسان" .
كلمات تلوح إلى الآية: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" أي: "خلق الله آدم على صورة الرحمن" الحديث .
فسورة هذا النص هي: سورة "التين".
والحاكم على هذا النص هو كما ذكرناه الاسم: "الحكيم" المتوجه على إيجاد الشكل الكلي، من آخر آية في "التين" و"أليس الله بأحكم الحاكمين" .
وإلى هذه الحكمة يشير الشيخ، كما يشير إلى تلك الصورة الرحمانية، في الوصل "20" من الفتوحات الباب 369 : "وهو الوصل المتعلق بسورة التين" .
فيقول: "ولم تظهر هذه الطريقة الوضعية التي تطلبها الحكمة في نوع من الأنواع إلا في النوع الإنساني خاصة لخلقه على الصورة..."
ولهذا الفص مرتبة الشكل الكل.
وأحسن شكل هو شكل الإنسان المخلوق في أحسن تقويم.
ولهذا نجد الشيخ في هذا الفص يتكلم عن أكمل صورة وهي صورة محمد صاحب البلد الأمين الذي لا يتمثل الشيطان بصورته، كما يتكلم عن القوة المصورة الخلاقة للعارف
لتحققه بداية تلك الآية "لقد خلقنا " (التين، 4) من سر تحققه بصورته الرحمانية. وقد خصص الشيخ لمنزل سورة التين" الفتوحات الباب "289 فـ " وتوسع فيه حول حكمة النواميس الوضعية والشرعية وفيه الكثير من مشتقات كلمة "حكم" لعلاقة السورة بالاسم "الحكيم".
وذكر فيه أبا يزيد البسطامي كما ذكره في هذا القص، وتوسع فيه حول الشكل المستدير لاستدارة جبل "طور سينين" وحول أشكال الخيالات والصورة التي تظهر من نور زيتونة "والتين والزيتون " سورة التين: 1 .
وفي الآية السابعة من سورة التين وردت كلمة "الدين" التي من معانيها الانقياد من القيد.
ويتشكل الدين في الرؤيا على صورة قيد وكلام الشيخ في هذا الفص على العلم الذي يتشكل لبنا إشارة إلى علوم الفطرة والإلهام.
وهو نفس ما ذكره في الفتوحات الباب "289" -أي باب سورة التين وعنوانه: "منزل العلم الأمي الذي ما تقدمه علم...".
ولارتباط كلمة إسحاق بالحكمة الحقية وسورة التين بحد الشيخ في ديوانه يقرن علم الحق بالتين فيقول: "من روح سورة التين".
أرى في التين علم الحق حقا ….. وعلمي أنه الحق المبين
وعلم المصطفی الأمی منه ….. به قد جاء في النبأ اليقين
وقد أيدت بالتحقيق فيه …… وقد أعطت معالمه الشؤون
علاقة سورة هذا الفص بسابقه:
هي كعلاقة الشكل الكلي بالجسم الكلي، فلكل جسم شكل.
ولكل أمة ملة ردین تتشكل فيه عقيدا وهو الدين المذكور في سورتي الفصين أي التين والبينة فمدار هما حول الدين عند المؤمنين وأهل الكتاب والمشركين.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin