التحذير من ترك الذكر
خادم تراب النقشبندية
لقد حذر الله تعالى عباده من ترك ذكره في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، كما حذر العارفون بالله من المربين المرشدين مريديهم من ترك الذكر كذلك.
أما في كتاب الله الكريم:
فقد قال تعالى: {ومَنْ يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيّضْ له شيطاناً فهو له قرين . وإنَّهم لَيَصُدُّونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون} [الزخرف: 36 -37].
وقال تعالى: {واذكر ربَّك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغُدُوِّ والآصالِ ولا تكُنْ مِنَ الغافلين} [الأعراف: 205].
وقال في ذم المنافقين: {ولا يذكرونَ اللهَ إلا قليلاً} [النساء: 142].
وأما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منْ قوم يقومون من مجلس لا يذكرون فيه الله إلا قاموا عن مثلِ جيفة حمار، وكان عليهم حسرةً يوم القيامة” [أخرجه أبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. كما في “الترغيب والترهيب” ج2/ص410].
- وعن عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كان عليه من الله تِرةً، ومن اضطجع مضطجعاً لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة، وما مشى أحدٌ ممشى لا يذكر الله فيه إلا كان عليه من الله ترة” [رواه أبو داود في سننه، والإمام أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود. والترة: النقص والتبعة والحسرة والندامة].
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يُصلُّوا على نبيهم، إلا كان عليهم تِرةً فإن شاء عذَّبهم، وإن شاء غفر لهم” [رواه الترمذي في كتاب الدعوات وقال: حديث حسن، وأبو داود في سننه].
- وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها” [أخرجه الطبراني ورواه البيهقي بأسانيد أحدها جيد].
وأما ما ورد من أقوال العارفين:
فقد قال سهل: (ما أعلم معصية أقبح من ترك ذكر هذا الرب).
وقال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: (من علامة النفاق ثقل الذكر على اللسان، فتب إلى الله تعالى يخفُّ الذكر على لسانك) [“روضة الناظرين” ص44].
كأنه اقتبس ذلك من وصف الله تعالى للمنافقين: {إنَّ المنافقين يُخادعون اللهَ وهو خادعُهُم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كُسالى يُراؤونَ الناسَ ولا يذكرونَ اللهَ إلا قليلاً} [النساء: 142].
وقيل: (لكل شيء عقوبة، وعقوبة العارف انقطاعه عن الذكر).
فعلى العاقل أن ينتبه من غفلته، وأن يسعى جاداً في إيقاظ قلبه بذكر ربه، متصفاً بصفة المؤمنين الذاكرين الله كثيراً، بعيداً عن صفة المنافقين الذي لا يذكرون الله إلا قليلاً.
خادم تراب النقشبندية
لقد حذر الله تعالى عباده من ترك ذكره في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، كما حذر العارفون بالله من المربين المرشدين مريديهم من ترك الذكر كذلك.
أما في كتاب الله الكريم:
فقد قال تعالى: {ومَنْ يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيّضْ له شيطاناً فهو له قرين . وإنَّهم لَيَصُدُّونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون} [الزخرف: 36 -37].
وقال تعالى: {واذكر ربَّك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغُدُوِّ والآصالِ ولا تكُنْ مِنَ الغافلين} [الأعراف: 205].
وقال في ذم المنافقين: {ولا يذكرونَ اللهَ إلا قليلاً} [النساء: 142].
وأما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منْ قوم يقومون من مجلس لا يذكرون فيه الله إلا قاموا عن مثلِ جيفة حمار، وكان عليهم حسرةً يوم القيامة” [أخرجه أبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. كما في “الترغيب والترهيب” ج2/ص410].
- وعن عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كان عليه من الله تِرةً، ومن اضطجع مضطجعاً لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة، وما مشى أحدٌ ممشى لا يذكر الله فيه إلا كان عليه من الله ترة” [رواه أبو داود في سننه، والإمام أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود. والترة: النقص والتبعة والحسرة والندامة].
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يُصلُّوا على نبيهم، إلا كان عليهم تِرةً فإن شاء عذَّبهم، وإن شاء غفر لهم” [رواه الترمذي في كتاب الدعوات وقال: حديث حسن، وأبو داود في سننه].
- وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها” [أخرجه الطبراني ورواه البيهقي بأسانيد أحدها جيد].
وأما ما ورد من أقوال العارفين:
فقد قال سهل: (ما أعلم معصية أقبح من ترك ذكر هذا الرب).
وقال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: (من علامة النفاق ثقل الذكر على اللسان، فتب إلى الله تعالى يخفُّ الذكر على لسانك) [“روضة الناظرين” ص44].
كأنه اقتبس ذلك من وصف الله تعالى للمنافقين: {إنَّ المنافقين يُخادعون اللهَ وهو خادعُهُم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كُسالى يُراؤونَ الناسَ ولا يذكرونَ اللهَ إلا قليلاً} [النساء: 142].
وقيل: (لكل شيء عقوبة، وعقوبة العارف انقطاعه عن الذكر).
فعلى العاقل أن ينتبه من غفلته، وأن يسعى جاداً في إيقاظ قلبه بذكر ربه، متصفاً بصفة المؤمنين الذاكرين الله كثيراً، بعيداً عن صفة المنافقين الذي لا يذكرون الله إلا قليلاً.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin