..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 22:41 من طرف Admin

» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 22:34 من طرف Admin

» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 22:23 من طرف Admin

» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 22:21 من طرف Admin

» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 21:50 من طرف Admin

» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty18/11/2024, 21:38 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68539
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي Empty مقال: مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم ـ د.عثمان قدري مكانسي

    مُساهمة من طرف Admin 18/10/2020, 19:25

    مع المربي العظيم صلى الله عليه وسلم
    د.عثمان قدري مكانسي

    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَخَوَّلُنا بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، كَراهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنا. /رواه الشيخان/

    ذلك أن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود كان يُذَكِّر الناس كل خميس، فَقالَ له رَجُلٌ: يا أَبَا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّا نُحِبُّ حَدِيثَكَ وَنَشْتَهِيهِ، وَلَوَدِدْنَا أنَّكَ حَدَّثْتَنَا كُلَّ يَومٍ، فذكر له الحديث.

    وتخوّلَه:تعهده،واعتنى به، ورعاه، ومنحه الشيء متفضِّلاً . وهذا من حسن تربية النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، فقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيد المعلمين والمربين، يحرص على انتفاعِ أصحابِه واستفادتِهم مِن وَعْظِه وإرشادِه؛ ولم يكُنْ يُكثِرُ عليهم ، وإنَّما يَتعهَّدُهم بالمَوعظةِ في أيَّامِ دونَ أخرى، ويَتحرَّى الأوقاتَ المناسبةَ، الَّتي يراهم مستعدين قلباً ونفساً لها ، ويجدهم متشوقين لذلك خَوفًا عليهم مِن الضَّجَرِ والملَلِ، فلا يستثقلون المَوعظةِ ولا يكرهونها وينفرون منها، إذ تنتفي الفائدةُ المَرجوَّةُ إنْ لم يُحسِنِ المعلمُ اختيار الوقت لدرسه وموعظته.

    فهو أسلوبٌ ذكيٌّ فطن في اغتنام اللحظات النافعة لاستقبال العلم والموعظة، فما كل الأوقات تناسب المرء لتلَقّي ذلك.

    وقد كان رسول الله يحسن فنّ الإصغاء،ومن أحسَنَ فنّ الإصغاء أحسن فنَّ الرد . لما جاءه عتبة بن ربيعة يعرض عليه ما عرض من مغرِيات الحياة الدنيا ليترك دعوته استمع حتى انتهى عتبة من حديثه ، فقال له : : أقد فرغت يا أبا الوليد؟ قال نعم، قال فاسمع مني. قال: أفعل.

    وللإصغاء فوائد عديدة ، منها: تحصيل الفائدة ، وفهم القضية فهماً جيداً ،وإصدار الحكم الصحيح،وإشعار المتحدث باهتمامك بكلامه، وكسبُ ثقته ..

    وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بجليسه حين يكلمه أو يسأله ،ويشعره بذلك ، تروي السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الجمعة فجاء أعرابي يدخل المسجد ويتخطى الصفوف، ويصيح: يا رسول الله؛ رجل لا يدري دينه فعلِّمْه دينه، فنزل صلى الله عليه وسلم من منبره وتوجه إلى الرجل، وتحدث إليه، وشرح له دينه ثم عاد إلى منبره يكمل خطبة الجمعة. وهذا يدل على الاستجابة الإيجابية ،والتصرف الحكيم الذي يكسب صاحبه القلوب ،والصدق في الدعوة ،وتقديم الأهم على المُهِمِّ...

    وكان جوابه صلى الله عليه وسلم للسائل بما يناسبه ، فقد جاء رجل يقول يا رسول الله أوصني .قال: لا تغضب وكرر السائل الرجل السؤال فكرر النبي صلى الله عليه وسلم الجواب لما رأى من مَخايله سرعته للغضب ،ورجل قال له أوصني يا رسول الله ، فقال: عليك باليأس مما في أيدي الناس، فإن ذلك هو الغنى، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصلِّ صلاة مودع ، وإياك ومما يُعتذر منه، فكان جوابه لِما تخيل فيه من الطمع والرغبة في الدنيا.

    وترى في المعلم الناجح ضبط النفس وعدَمَ التسرع، إن ضبط النفس وكظم الغيظ عند الغضب ليس دليل ضعف، إنه دليل قوة شخصية المسلم الذي يتمتع بهذه الفضيلة، ولذلك كان من أبرز صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلمُ وكظم الغيظ والعفوُ عن المسيء، وقد قال صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه: ما تدعون الصُّرعَة منكم؟ قالوا: الصُّرَعة الذي يصرع الناسَ كثيراً، وهو الرجل القوي الشديد الذي لا يُغلب، فقال صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب،كما أن أعرابياً جاء يطلب نوالاً فأمسك بمجمع ثوبه بقوة ويقول: أعطني من مال الله لا من مالك،واثّر ذلك في عنقه ، فقال له: أرسلني وكظم غيظه وأعطاه فأرضاه، كما أن الأعرابي الذي بال في المسجد وقام الناس ليضربوه ويطردوه ، فأمرهم النبي لهم بتركه ينهي بوله كي لا يتاذّى ،جعل الأعرابي يُعرب عن امتنانه: اللهم ارحمني ومحمّداً ولا ترحم معنا احداً ..

    مواقف تربوية رائعة تدل على حكمة المعلم العظيم أسوتِنا صلوات الله وسلامه عليه ، ولعلنا في تربية أبنائنا وأهلينا ومعاملتنا مع الجيران والأصحاب ولقاءاتنا بالناس نسلك طريقه صلى الله عليه وسلم ، فنصل إلى قلوب الناس وعقولهم ، فنكون سبباً في هداية الناس إلى الطريق المستقيم والسبيل السويّ.

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 06:55