قال الأشياخ : ومن أعظم القواطع للمريد معاشرة الذين يطلبون العلم بغير العمل، ويشتغلون بالفروع الطّالعة مما لا يحتاج أحد من الناس إليها طلبًا للرياسة على أقرانهم، ربما تزينوا للمريد أن الاشتغال بما اشتغلوا به أفضل من الاشتغال بذكر الله عز وجل فيتبدد عزمه، وينحل عمّا كان عقده مع شيخه فيُمقت فلا يصير يفلح بعد ذلك أبدًا.
وقد وقع للجنيد رضي الله عنه مع جماعة من طلبة العلم ببغداد تركوا مجلس شيخهم في الفقه وجالسوا الجنيد في الحلقة فتكدر شيخهم من ذلك وبسط لسانه في الصوفية، فأرسل إليه الجنيد وقال له : يا أخي العبد إذا كان قصده لقاء محبوبه هناك طريقان، أحدهما : ألا يصل إليه منها إلا في ثلاثين سنةٍ والأخرى : يصل إلى محبوبه منها في دون سنة، أيّهما يبغي أن يسلك ؟ فقال الفقيه : يَسلُك أقربها وأقصرها زمنًا، فقال الشيخ : صدقتَ، فقال الفقيه : طريقنا هي الأقرب إلى الله تعالى من طريقكم، فقال له الجنيد
: بل طريق ذكر الله تعالى أقرب إلى الله من طريق معرفة أحكامه لأنها متعلقة بالخلق، وطريق الذكر متعلقة بالحق تعالى، فقال له الفقيه : أظهر لي علامة على ذلك، فقال الجنيد لشخص : خُد هذا الحجر وارميه وسط حلقة هؤلاء الفقراء، فجاء بالحجر ورماه فصعقوا كلهم بقول الله الله، ثم أمره بحجر آخر وأن يرميه في وسط حلقة جماعة من الفقهاء، فلما رماه نظروا كلهم إليه شرَّا، وقالوا : أمّا يجوز لك أن تضربنا وهذا حرام عليك، فقال الفقيه للجنيد : أنا أستغفر الله ثم صحبه وصار من أكبر أصحابه.
وقد وقع للجنيد رضي الله عنه مع جماعة من طلبة العلم ببغداد تركوا مجلس شيخهم في الفقه وجالسوا الجنيد في الحلقة فتكدر شيخهم من ذلك وبسط لسانه في الصوفية، فأرسل إليه الجنيد وقال له : يا أخي العبد إذا كان قصده لقاء محبوبه هناك طريقان، أحدهما : ألا يصل إليه منها إلا في ثلاثين سنةٍ والأخرى : يصل إلى محبوبه منها في دون سنة، أيّهما يبغي أن يسلك ؟ فقال الفقيه : يَسلُك أقربها وأقصرها زمنًا، فقال الشيخ : صدقتَ، فقال الفقيه : طريقنا هي الأقرب إلى الله تعالى من طريقكم، فقال له الجنيد
: بل طريق ذكر الله تعالى أقرب إلى الله من طريق معرفة أحكامه لأنها متعلقة بالخلق، وطريق الذكر متعلقة بالحق تعالى، فقال له الفقيه : أظهر لي علامة على ذلك، فقال الجنيد لشخص : خُد هذا الحجر وارميه وسط حلقة هؤلاء الفقراء، فجاء بالحجر ورماه فصعقوا كلهم بقول الله الله، ثم أمره بحجر آخر وأن يرميه في وسط حلقة جماعة من الفقهاء، فلما رماه نظروا كلهم إليه شرَّا، وقالوا : أمّا يجوز لك أن تضربنا وهذا حرام عليك، فقال الفقيه للجنيد : أنا أستغفر الله ثم صحبه وصار من أكبر أصحابه.
أمس في 19:59 من طرف Admin
» كتاب: إيثار الحق على الخلق ـ للإمام عز الدين محمد بن إبراهيم بن الوزير الحسنى
أمس في 19:56 من طرف Admin
» كتاب: الذين رأوا رسول الله في المنام وكلّموه ـ حبيب الكل
أمس في 19:51 من طرف Admin
» كتاب: طيب العنبر فى جمال النبي الأنور ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
أمس في 19:47 من طرف Admin
» كتاب: روضة الأزهار فى محبة الصحابة للنبي المختار ـ الدكتور عبدالرحمن الكوثر
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: دلائل المحبين فى التوسل بالأنبياء والصالحين ـ الشيخ فتحي سعيد عمر الحُجيري
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: ريحانة الارواح في مولد خير الملاح لسيدي الشيخ علي أمين سيالة
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: قواعد العقائد فى التوحيد ـ حجة الإسلام الإمام الغزالي
أمس في 19:35 من طرف Admin
» كتاب: سر الاسرار باضافة التوسل ـ الشيخ أحمد الطيب ابن البشير
أمس في 19:33 من طرف Admin
» كتاب: خطوتان للحقيقة ـ الأستاذ محمد مرتاض ــ سفيان بلحساين
أمس في 19:27 من طرف Admin
» كتاب: محمد صلى الله عليه وسلم مشكاة الأنوار ـ الشيخ عبدالله صلاح الدين القوصي
أمس في 19:25 من طرف Admin
» كتاب: النسمات القدوسية شرح المقدمات السنوسية الدكتور النعمان الشاوي
أمس في 19:23 من طرف Admin
» كتاب: المتمم بأمر المعظم صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشيخ ناصر الدين عبداللطيف ناصر الدين الخطيب
أمس في 19:20 من طرف Admin
» كتاب: الجواهر المكنونة فى العلوم المصونة ـ الشيخ عبدالحفيظ الخنقي
أمس في 19:16 من طرف Admin
» كتاب: الرسالة القدسية في أسرار النقطة الحسية ـ ابن شهاب الهمداني
أمس في 19:09 من طرف Admin