تنقية التصوف ( ألا لله الدين الخالص )
بفرحة العطية . . و المشارب النقية . . و الري بالروية من رجال أولى بقيه التقيت بسماحة الإمام و بعد أن تفضل و الحاضرون برد السلام إستقر بى المقام فى مكانى المقسوم بين القوم الكرام و كانوا فى مجلس سماحته كثيرين فمن سائل يسأل والشيخ يجيب ومن مستدرك وآخر يعقب أنقل إلى سيادتكم الحوار وفى هذه المرة حوار مع صاحب السماحه جرى بمعرفة باقة من رواد صالون سماحته العامر الذين سبقونى إليه قال السائل :
يا مولانا نحن نحب ركوب الأمواج وإستيراد الموضات وترديد العبارات والموضه هذه الأيام هى الكلام عن تنقية التصوف فما قولكم نفعنا الله بكم .
قال الشيخ : هناك بعض الكلمات يكون معناها حبيساً لدى من أطلقها أول مرة و الباقى يقلد ويردد كالببغاوات وبهدوء شديد نريد أولاً أن نتفق على أساس صحيح ألا وهو : هل التصوف فكر أم هو من الدين ؟
قال السائل : وما الفرق ؟
قال السيد : إذا أعتبرناه فكراً فإن ذلك يعطينا الحق فى التغيير والتبديل والحذف و الإضافه والإحلال والتجديد والهدم وعندئذ يكون مبينياً على رأي والراي يغلبه رأي والحجه تقرع بالحجه والحديد يفل الحديد أما إذا كان ديناً ( التصوف ) فهنا لا مجال لكل أو بعض ما سبق عندما إعتبرناه فكراً ذلك لأن الدين قائم على نصوص و النصوص مقدسه ومحفوظه بحفظ الله وفى هذه الحاله يكون الإجتهاد فى توصيل الدين للناس والعمل على توعيتهم بالإلتزام بما جاء فى صحيح النص فقال السائل و ما رأى سماحتكم؟
قال سماحته : لا شك أن التصوف من صلب الدين ولذلك يجب الحفاظ عليه كما هو من حيث الأذكار والأوراد والرواتب والحضرات وكافة الأنشطه الصوفيه ولأن التصوف كان قديماً يتم فى الخلوات والزوايا والجبال بمعنى الإنعزال فكانت المخالطه غير موجودة وأما حديثاً فإن التصوف أصبح لا يؤدى فى أماكن مغلقه فإن أى عمل يتم بين الناس فى الأماكن المفتوحه يقوم به أهله ويخالطهم فيه من هم ليسوا كذلك .
قال الحاضرون : هذا موضوع مهم يا مولانا برجاء الإسهاب فى شرحه .
قال السيد : الإحتفالات مشروعه والموالد مشروعه والأذكار مشروعه يعرف لها أهلها إحترامها فإذا خالطهم غيرهم فلا يجب طرد الجاهل من بين العلماء لقوله تعالى : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْحِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) بل يجب الصبر عليهم وتوعيتهم وإرشادهم هذا أوقع وأجدى .
والغريب أن الكلمه ( تنقية ) كلمه هلاميه تحتمل عدة إتجاهات للفهم هل تنقيه من الناس كأن تقول لهم إنفضوا وأنصرفوا عنه ؟ أم ننقيه من أوراده وأذكاره ؟ أم ننقيه مما علق به من ممارسات خاطئه ؟ لا شك أنها الأخيره هل إذا دخل أحدكم المسجد ووجد رجلاً يتوضأ خطأ هل يطرده من المسجد أم يعلمه بالحكمة والموعظه الحسنه وإذا صلى عكس القبله هل نحكم بكفره أم نعدل من وضعه بالحكمه أيضاً يا إخوانى هل من اللائق أن نوجه نداء إلى معالى وزير الأوقاف ونطلب منه منع دخول العصاة إلى المساجد ومنع دخول الحفاة والفقراء إليها ونجعلها للصفوة والنخبة ؟ أم نغلق المساجد أمام الجميع ؟ هذا سفه ولا شك والتصوف كالمستشفى فهل يعقل أن نرفع نداء إلى معالى وزير الصحه نطالبه فيه بتطهير المستشفيات من المرضى ؟ لا شك أنه عندئذ سوف يضحك ولا يغضب لأن المستشفيات ماجعلت إلا لهؤلاء والتصوف ( الصوفيه ) عينة صادقه من المجتمع من جميع طوائفه ومستوياته و ثقافاته . . فإذا تطهر المجتمع تطهرت العينة هل التصوف مبتلى بأمراض المجتمع أم المجتمع مصاب بداء التصوف . . صاحب العقل يميز . . هل أمراض المجتمع من الغش والإختلاس والتدليس والمخالفات القانونيه والشرعيه أساسها هذه الآفه ( الصوفيه ) أم أن الصوفيه هم الذين يستقبلون هذه الحالات لإصلاحها بقدر الإمكان . . أيها الأحباب هل تعتبرون التصوف ماءاً ملوثاً تخشون على الناس منه ؟ أم هل تعتبرون التصوف ماءاً عذباً نظيفاً تخافون عليه من الناس أن يلوثوه ؟ يثاب المرء على قدر نيته و قصده .
والله من وراء القصد والسبيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
بفرحة العطية . . و المشارب النقية . . و الري بالروية من رجال أولى بقيه التقيت بسماحة الإمام و بعد أن تفضل و الحاضرون برد السلام إستقر بى المقام فى مكانى المقسوم بين القوم الكرام و كانوا فى مجلس سماحته كثيرين فمن سائل يسأل والشيخ يجيب ومن مستدرك وآخر يعقب أنقل إلى سيادتكم الحوار وفى هذه المرة حوار مع صاحب السماحه جرى بمعرفة باقة من رواد صالون سماحته العامر الذين سبقونى إليه قال السائل :
يا مولانا نحن نحب ركوب الأمواج وإستيراد الموضات وترديد العبارات والموضه هذه الأيام هى الكلام عن تنقية التصوف فما قولكم نفعنا الله بكم .
قال الشيخ : هناك بعض الكلمات يكون معناها حبيساً لدى من أطلقها أول مرة و الباقى يقلد ويردد كالببغاوات وبهدوء شديد نريد أولاً أن نتفق على أساس صحيح ألا وهو : هل التصوف فكر أم هو من الدين ؟
قال السائل : وما الفرق ؟
قال السيد : إذا أعتبرناه فكراً فإن ذلك يعطينا الحق فى التغيير والتبديل والحذف و الإضافه والإحلال والتجديد والهدم وعندئذ يكون مبينياً على رأي والراي يغلبه رأي والحجه تقرع بالحجه والحديد يفل الحديد أما إذا كان ديناً ( التصوف ) فهنا لا مجال لكل أو بعض ما سبق عندما إعتبرناه فكراً ذلك لأن الدين قائم على نصوص و النصوص مقدسه ومحفوظه بحفظ الله وفى هذه الحاله يكون الإجتهاد فى توصيل الدين للناس والعمل على توعيتهم بالإلتزام بما جاء فى صحيح النص فقال السائل و ما رأى سماحتكم؟
قال سماحته : لا شك أن التصوف من صلب الدين ولذلك يجب الحفاظ عليه كما هو من حيث الأذكار والأوراد والرواتب والحضرات وكافة الأنشطه الصوفيه ولأن التصوف كان قديماً يتم فى الخلوات والزوايا والجبال بمعنى الإنعزال فكانت المخالطه غير موجودة وأما حديثاً فإن التصوف أصبح لا يؤدى فى أماكن مغلقه فإن أى عمل يتم بين الناس فى الأماكن المفتوحه يقوم به أهله ويخالطهم فيه من هم ليسوا كذلك .
قال الحاضرون : هذا موضوع مهم يا مولانا برجاء الإسهاب فى شرحه .
قال السيد : الإحتفالات مشروعه والموالد مشروعه والأذكار مشروعه يعرف لها أهلها إحترامها فإذا خالطهم غيرهم فلا يجب طرد الجاهل من بين العلماء لقوله تعالى : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْحِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) بل يجب الصبر عليهم وتوعيتهم وإرشادهم هذا أوقع وأجدى .
والغريب أن الكلمه ( تنقية ) كلمه هلاميه تحتمل عدة إتجاهات للفهم هل تنقيه من الناس كأن تقول لهم إنفضوا وأنصرفوا عنه ؟ أم ننقيه من أوراده وأذكاره ؟ أم ننقيه مما علق به من ممارسات خاطئه ؟ لا شك أنها الأخيره هل إذا دخل أحدكم المسجد ووجد رجلاً يتوضأ خطأ هل يطرده من المسجد أم يعلمه بالحكمة والموعظه الحسنه وإذا صلى عكس القبله هل نحكم بكفره أم نعدل من وضعه بالحكمه أيضاً يا إخوانى هل من اللائق أن نوجه نداء إلى معالى وزير الأوقاف ونطلب منه منع دخول العصاة إلى المساجد ومنع دخول الحفاة والفقراء إليها ونجعلها للصفوة والنخبة ؟ أم نغلق المساجد أمام الجميع ؟ هذا سفه ولا شك والتصوف كالمستشفى فهل يعقل أن نرفع نداء إلى معالى وزير الصحه نطالبه فيه بتطهير المستشفيات من المرضى ؟ لا شك أنه عندئذ سوف يضحك ولا يغضب لأن المستشفيات ماجعلت إلا لهؤلاء والتصوف ( الصوفيه ) عينة صادقه من المجتمع من جميع طوائفه ومستوياته و ثقافاته . . فإذا تطهر المجتمع تطهرت العينة هل التصوف مبتلى بأمراض المجتمع أم المجتمع مصاب بداء التصوف . . صاحب العقل يميز . . هل أمراض المجتمع من الغش والإختلاس والتدليس والمخالفات القانونيه والشرعيه أساسها هذه الآفه ( الصوفيه ) أم أن الصوفيه هم الذين يستقبلون هذه الحالات لإصلاحها بقدر الإمكان . . أيها الأحباب هل تعتبرون التصوف ماءاً ملوثاً تخشون على الناس منه ؟ أم هل تعتبرون التصوف ماءاً عذباً نظيفاً تخافون عليه من الناس أن يلوثوه ؟ يثاب المرء على قدر نيته و قصده .
والله من وراء القصد والسبيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin