حكميات عطائية: “اجتهادك فيما ضُمن لك وتقصيرك فيما طُلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك”
ذ. محمد المنصوري
الاجتهاد عند أرباب اللغة مشتق من مادة: (ج ه د) فالجيم والهاء والدال أصله: المشقة، يقال: جهدت نفسي وأجهدت، والجُهد: الطاقة، قال تعالى: ﴿والذين لا يجدون إلا جُهدهم﴾ [سورة التوبة، الآية:80] بمعنى: بذل الجُهد (بضم الجيم)، وهو الطاقة، أو تحمل الجَهد (بفتح الجيم) وهو المشقة، وصيغة “الافتعال” تدل على المبالغة في الفعل٬ ولهذا كانت صيغة “اجتهد” أدل على المبالغة من صيغة “جهد”، فالاجتهاد في اللغة: استفراغ الوسع في أي فعل كان، ولا يستعمل إلا فيما فيه كلفة وجهد، فيقال: استفرع وسعه في حمل الثقيل، ولا يقال: استفرغ وسعه في حمل النواة[1].
وبذل الجهد هنا سواء كان في الأمور الحسية أو في الأمور العقلية أو في الأمور الوجدانية إن لم يكن الاجتهاد فيها جميعها في طلب المقصود، “وليس مقصودا غير الله سبحانه أو ما يقرب إلى الله تعالى وكان اجتهادا مبذولا لمقصود غيره تعالى فصاحب هذا الجهد والاجتهاد ذو بصر مطموس، وعقل معكوس”[2].
وبما أن حكم ابن عطاء الله يرتبط سابقها بلاحقها إذ هي وحدة متكاملة فإن أكثر تدبير الإنسان كما جاء في الحكمة السابقة إنما هو في أمر معاشه ودنياه، فـ”إذا كان مأمورا بترك التدبير فيه، فهو مأمور بترك الاجتهاد فيه والحرص عليه من باب أولى، ووجود الاجتهاد فيه يستلزم وجود التدبير في شأنه، فلهذا كان الاجتهاد في ذلك مع التقصير في الحقوق الشرعية دليلا على انطماس البصيرة…”[3]
وما ضمنه الله تعالى لعباده هو رزقهم، والرزق على ضربين: رزق مضمون ورزق غير مضمون، فـ”المضمون هو الغذاء للتربية ، وفيه القوام والعدة”[4]، ومعنى كونه مضمونا؛ فـ”إن الله تعالى أعلمنا بأنه يوصله إلينا لتسكن نفوسنا، وإلا فالتقدير شامل للجميع، وما زاد على ذلك من التوسعات فهو غير مضمون، فإن الله تعالى لم يتكفل للعباد بالذهب والفضة، وما يتوصلون إليه بهما من الشهوات والأغراض….واجتهاد الناس في الغالب إنما هو في غير المضمون، والشك في الحصول وعدمه إنما يُتصور منهم فيه، وأما المضمون فكل واحد يعلم أنه يجري عليه إلى انقضاء أجله، حتى من قُدّر موته بالجوع أو العطش”[5] أو التخمة حتى، فذاك أجل حضره…[6].
وينظر قول الامام ابن زكري في أن هذا التقدير (شامل للجميع)؛ في كونه نافيا للمقابلة بين الرزق المضمون وغيره وإلا فما الفائدة من تمييزهما عن بعضهما البعض باختصاص الدلالة بالاجتهاد في خصوص المضمون الأقل وقوعا، وفي غير المضمون الأكثر وقوعا؟، فالوجه والله أعلم كما أورده ابن زكري نفسه أن “يراد بما ضُمن لك أي ما قُدر لك، فلا يقال التقدير شامل للجميع، لأن الأول: مقدر وصوله بنفسه من غير شرط كسب، والثاني: مقدر كسبه، فلا بد من كسب العبد له… ولتجاوز هذا الاشكال وجب استحضار وقوع القسمة، وأنه قد فُرغ منها كما قال تعالى: ﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا﴾ [الزخرف، الآية: 31]… وأن تلك القسمة في غاية الإحكام ونهاية الإتقان، وكمال إصابة الصواب، لا يُتصور فيها جور ولا ظلم ولا خطأ… قال تعالى: ﴿ورحمت ربك خير مما يجمعون﴾ [الزخرف، الآية:32]، وقوله تعالى: ﴿والله فضل بعضكم على بعض في الرزق﴾ [النحل، الآية:71] فلماذا الحسد إذا ولماذا يتحاسدون؟، والحاسد مع ذلك يجره الحسد إلى الوقوع في الاعتراض، ورؤية أن الصواب خلاف الواقع…”[7].
يحيلنا هذا إلى أن ما عند الله تعالى لا يُنال بحيلة ولا سبب، وبالتالي فـ”ارتباط الرزق بالسبب لا يكون عقليا، وإلا لما رزق أكثر الحيوانات، ولا يكون عاديا وإلا لما اطَّرَد تخلفه، وقد اطرد في البُلَّه والصبيان وذي التجريد، وإنما هو تــشــريــع“[8].
هذا من جهة المضمون أما المطلوب منك فقد قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون﴾ [الذاريات، الآية:56]، وقوله سبحانه: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا﴾ [النساء، الآية:36]، وقوله جل وعز: ﴿فإياي فاعبدون﴾ [العنكبوت، الآية:56]… إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، فـ”تقصيرك فيما خُلقت لأجله، ونُدبت إلى فعله، وهو العبادة لله بالذِّلة والانكسار، والمسكنة والافتقار، وكثرة الأذكار، وصفوة الأفكار آناء الليل والنهار…، واجتهادك فيما تقدم ذكره دليل على انطماس البصيرة منك، أي غيبتها واستتار نورها عنك.
والبصيرة هي نظر القلب بنور الله، فليس للبصيرة نظر إلى غير جمال الله وجلاله، وكمال قدرته، وحُسن أفعاله، فمن نَوَّر الله عين بصيرته، وجلا صفو سريرته لم يوثر على الله غيره، ورضي بالله ربا وحاكما، ومدبرا ومقدِّرا، وبذل وسعه فيما طُلب منه، ولم يجتهد إلا فيما يقربه لديه…”[9]
وقد أجاد سيدي ابن عطاء الله وأحسن الأدب – وهو أهل الأدب – في عبارته وبديع إشارته، حيث عبر بـ”(طُلِبَ) بصيغة ما لم يُسمَّ فاعله؛ إشعارا منه بشرف الطالب،…لأن طلبه على سبيل التعبد والملك والسلطان، لا على سبيل التلقي والاسترفاد، وطلبه لك لا لحاجته إليك، ولكن من عظيم منته عليك.
يا من سعى في طلب ما كان يطلبه مـمـا تـضـمـنـه الـرزاق فـي الـقـدم
يأتيك رزقك من لا حيث تحسُبه إن تـتـق الله تـعــط مــن يــد الـكرم
فبادرن بما فـي الـــوقـــت يـطـلبه ولا تطالب بـــمــا قــد خط بالقلم
فأكمه القلب مــن يــطلـب مآربه ومُطْمَسُ النور محبوس في الظلم”[i]
الهوامش
[1] – “لسان العرب” دار صادر– بيروت ط3/ 1414هـ مادة: (جهد)، و”معجم مقاييس اللغة” لابن فارس، دار الفكر، 1399هـ. مادة: (جهد)…
[2] – “شفاء السقم في معاني الحكم”، للشيخ براس الكندي الشافعي، دار السنابل، بعناية: لجنة إحياء التراث بدار الحاوي، الصفحة: 127.
[3] – “شرح ابن زكري على حكم ابن عطاء الله”، دراسة وتحقيق: العلمي طارق، الصفحة: 97.
[4] – “منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين” أبو حامد الغزالي، الصفحة: 231، تحقيق: محمود مصطفى حلاوي، مؤسسة الرسالة، ط 1/ 1989م.
[5] – “شرح ابن زكري على حكم ابن عطاء الله”، الصفحة: 97.
[6] – انظر مزيدَ أمثلة وحديثا لأهل التحقيق وقصصهم في هذا المعنى في ” منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين” أبو حامد الغزالي، الصفحات: 230-241.
[7] – “شرح ابن زكري على الحكم العطائية” الصفحتان: 98-99 بتصرف.
[8] – “شرح ابن زكري على الحكم العطائية” الصفحة: 100.
[9] – “شفاء السقم” الصفحتان:127-128 بتصرف.
[10] – المصدر نفسه، الصفحة: 128.
ذ. محمد المنصوري
الاجتهاد عند أرباب اللغة مشتق من مادة: (ج ه د) فالجيم والهاء والدال أصله: المشقة، يقال: جهدت نفسي وأجهدت، والجُهد: الطاقة، قال تعالى: ﴿والذين لا يجدون إلا جُهدهم﴾ [سورة التوبة، الآية:80] بمعنى: بذل الجُهد (بضم الجيم)، وهو الطاقة، أو تحمل الجَهد (بفتح الجيم) وهو المشقة، وصيغة “الافتعال” تدل على المبالغة في الفعل٬ ولهذا كانت صيغة “اجتهد” أدل على المبالغة من صيغة “جهد”، فالاجتهاد في اللغة: استفراغ الوسع في أي فعل كان، ولا يستعمل إلا فيما فيه كلفة وجهد، فيقال: استفرع وسعه في حمل الثقيل، ولا يقال: استفرغ وسعه في حمل النواة[1].
وبذل الجهد هنا سواء كان في الأمور الحسية أو في الأمور العقلية أو في الأمور الوجدانية إن لم يكن الاجتهاد فيها جميعها في طلب المقصود، “وليس مقصودا غير الله سبحانه أو ما يقرب إلى الله تعالى وكان اجتهادا مبذولا لمقصود غيره تعالى فصاحب هذا الجهد والاجتهاد ذو بصر مطموس، وعقل معكوس”[2].
وبما أن حكم ابن عطاء الله يرتبط سابقها بلاحقها إذ هي وحدة متكاملة فإن أكثر تدبير الإنسان كما جاء في الحكمة السابقة إنما هو في أمر معاشه ودنياه، فـ”إذا كان مأمورا بترك التدبير فيه، فهو مأمور بترك الاجتهاد فيه والحرص عليه من باب أولى، ووجود الاجتهاد فيه يستلزم وجود التدبير في شأنه، فلهذا كان الاجتهاد في ذلك مع التقصير في الحقوق الشرعية دليلا على انطماس البصيرة…”[3]
وما ضمنه الله تعالى لعباده هو رزقهم، والرزق على ضربين: رزق مضمون ورزق غير مضمون، فـ”المضمون هو الغذاء للتربية ، وفيه القوام والعدة”[4]، ومعنى كونه مضمونا؛ فـ”إن الله تعالى أعلمنا بأنه يوصله إلينا لتسكن نفوسنا، وإلا فالتقدير شامل للجميع، وما زاد على ذلك من التوسعات فهو غير مضمون، فإن الله تعالى لم يتكفل للعباد بالذهب والفضة، وما يتوصلون إليه بهما من الشهوات والأغراض….واجتهاد الناس في الغالب إنما هو في غير المضمون، والشك في الحصول وعدمه إنما يُتصور منهم فيه، وأما المضمون فكل واحد يعلم أنه يجري عليه إلى انقضاء أجله، حتى من قُدّر موته بالجوع أو العطش”[5] أو التخمة حتى، فذاك أجل حضره…[6].
وينظر قول الامام ابن زكري في أن هذا التقدير (شامل للجميع)؛ في كونه نافيا للمقابلة بين الرزق المضمون وغيره وإلا فما الفائدة من تمييزهما عن بعضهما البعض باختصاص الدلالة بالاجتهاد في خصوص المضمون الأقل وقوعا، وفي غير المضمون الأكثر وقوعا؟، فالوجه والله أعلم كما أورده ابن زكري نفسه أن “يراد بما ضُمن لك أي ما قُدر لك، فلا يقال التقدير شامل للجميع، لأن الأول: مقدر وصوله بنفسه من غير شرط كسب، والثاني: مقدر كسبه، فلا بد من كسب العبد له… ولتجاوز هذا الاشكال وجب استحضار وقوع القسمة، وأنه قد فُرغ منها كما قال تعالى: ﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا﴾ [الزخرف، الآية: 31]… وأن تلك القسمة في غاية الإحكام ونهاية الإتقان، وكمال إصابة الصواب، لا يُتصور فيها جور ولا ظلم ولا خطأ… قال تعالى: ﴿ورحمت ربك خير مما يجمعون﴾ [الزخرف، الآية:32]، وقوله تعالى: ﴿والله فضل بعضكم على بعض في الرزق﴾ [النحل، الآية:71] فلماذا الحسد إذا ولماذا يتحاسدون؟، والحاسد مع ذلك يجره الحسد إلى الوقوع في الاعتراض، ورؤية أن الصواب خلاف الواقع…”[7].
يحيلنا هذا إلى أن ما عند الله تعالى لا يُنال بحيلة ولا سبب، وبالتالي فـ”ارتباط الرزق بالسبب لا يكون عقليا، وإلا لما رزق أكثر الحيوانات، ولا يكون عاديا وإلا لما اطَّرَد تخلفه، وقد اطرد في البُلَّه والصبيان وذي التجريد، وإنما هو تــشــريــع“[8].
هذا من جهة المضمون أما المطلوب منك فقد قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون﴾ [الذاريات، الآية:56]، وقوله سبحانه: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا﴾ [النساء، الآية:36]، وقوله جل وعز: ﴿فإياي فاعبدون﴾ [العنكبوت، الآية:56]… إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، فـ”تقصيرك فيما خُلقت لأجله، ونُدبت إلى فعله، وهو العبادة لله بالذِّلة والانكسار، والمسكنة والافتقار، وكثرة الأذكار، وصفوة الأفكار آناء الليل والنهار…، واجتهادك فيما تقدم ذكره دليل على انطماس البصيرة منك، أي غيبتها واستتار نورها عنك.
والبصيرة هي نظر القلب بنور الله، فليس للبصيرة نظر إلى غير جمال الله وجلاله، وكمال قدرته، وحُسن أفعاله، فمن نَوَّر الله عين بصيرته، وجلا صفو سريرته لم يوثر على الله غيره، ورضي بالله ربا وحاكما، ومدبرا ومقدِّرا، وبذل وسعه فيما طُلب منه، ولم يجتهد إلا فيما يقربه لديه…”[9]
وقد أجاد سيدي ابن عطاء الله وأحسن الأدب – وهو أهل الأدب – في عبارته وبديع إشارته، حيث عبر بـ”(طُلِبَ) بصيغة ما لم يُسمَّ فاعله؛ إشعارا منه بشرف الطالب،…لأن طلبه على سبيل التعبد والملك والسلطان، لا على سبيل التلقي والاسترفاد، وطلبه لك لا لحاجته إليك، ولكن من عظيم منته عليك.
يا من سعى في طلب ما كان يطلبه مـمـا تـضـمـنـه الـرزاق فـي الـقـدم
يأتيك رزقك من لا حيث تحسُبه إن تـتـق الله تـعــط مــن يــد الـكرم
فبادرن بما فـي الـــوقـــت يـطـلبه ولا تطالب بـــمــا قــد خط بالقلم
فأكمه القلب مــن يــطلـب مآربه ومُطْمَسُ النور محبوس في الظلم”[i]
الهوامش
[1] – “لسان العرب” دار صادر– بيروت ط3/ 1414هـ مادة: (جهد)، و”معجم مقاييس اللغة” لابن فارس، دار الفكر، 1399هـ. مادة: (جهد)…
[2] – “شفاء السقم في معاني الحكم”، للشيخ براس الكندي الشافعي، دار السنابل، بعناية: لجنة إحياء التراث بدار الحاوي، الصفحة: 127.
[3] – “شرح ابن زكري على حكم ابن عطاء الله”، دراسة وتحقيق: العلمي طارق، الصفحة: 97.
[4] – “منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين” أبو حامد الغزالي، الصفحة: 231، تحقيق: محمود مصطفى حلاوي، مؤسسة الرسالة، ط 1/ 1989م.
[5] – “شرح ابن زكري على حكم ابن عطاء الله”، الصفحة: 97.
[6] – انظر مزيدَ أمثلة وحديثا لأهل التحقيق وقصصهم في هذا المعنى في ” منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين” أبو حامد الغزالي، الصفحات: 230-241.
[7] – “شرح ابن زكري على الحكم العطائية” الصفحتان: 98-99 بتصرف.
[8] – “شرح ابن زكري على الحكم العطائية” الصفحة: 100.
[9] – “شفاء السقم” الصفحتان:127-128 بتصرف.
[10] – المصدر نفسه، الصفحة: 128.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin