..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب أخبار وحكايات لأبي الحسن محمد بن الفيض الغساني
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Emptyأمس في 17:11 من طرف Admin

» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Emptyأمس في 17:02 من طرف Admin

» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Emptyأمس في 16:27 من طرف Admin

» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Emptyأمس في 15:41 من طرف Admin

» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Emptyأمس في 15:03 من طرف Admin

» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Emptyأمس في 14:58 من طرف Admin

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68544
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي  Empty مفال: البلاء والابتلاء ـ يقول الدكتور حسن شرقاوي

    مُساهمة من طرف Admin 7/4/2021, 19:00

    البلاء والابتلاء
    يقول الدكتور حسن شرقاوي :

    يعبر لغوياً عن البلاء والابتلاء بمعنى : الاختبار والامتحان (1) ، ويكون إما بالخير أو بالشر ، والنعمة والنقمة ، ويرى الصوفية أن الابتلاء هو امتحان واختبار من الله تعالى لعبده الصادق ليتعرف تعالى على مدى صدقه وإخلاصه في محبته له .

    والابتلاء بهذا المعنى في قوله تعالى : { إِنّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ} ( القلم : 17 ) ، وكذلك قوله تعالى : { وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما في صُدورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما في قُلوبِكُمْ }( آل عمران : 104 ) ، كما أن الابتلاء بمعنى البلاء الحسن ، أي : النصر من عند الله تعالى ، فالله يختبر عبده المخلص ليظهر كيف يكون حاله بعد البلاء ، وذلك في قوله تعالى : { وَلِيُبْلِيَ الْمؤْمِنينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً }( الأنفال : 17 ) ، وكما في قوله تعالى : {هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنونَ وَزُلْزِلوا زِلْزالاً شَديداً }( الأحزاب : 11 ) ، وهذا البلاء يعني أيضاً اختبار الله تعالى للمؤمنين ، حتى يظهر صدقهم وإخلاصهم وتوكلهم على الله في كل الأمور ، كما جاء في الآية الكريمة { وَفي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظيمٌ }( البقرة : 49 ) .

    أما الابتلاء بمعنى النعمة والمنّة الإلهية والعطايا الربانية فإنما هي مذكورة في الآية الكريمة في قوله تعالى : {خَلَقْنا الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَليهِ فَجَعَلْناهُ سَميعاً بَصيراً }( الإنسان : 2 ) وقوله عز من قائل : { فَأَمّا الإنسان إذا ما ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقولُ رَبّي أَكْرَمَنِ } ( الفجر : 15 – 16 ) .

    فالابتلاء هو نوع من التجارب التي يمر بها السالك إلى الله ، سواء كان خيراً أو شراً ، نعمة أو نقمة ، يمتحن بها الله عباده ، وينعم عليهم ، وإن أكثر الخلق وأعظمهم ابتلاء هم الأنبياء . وإن الرسول محمد ﷺ أكثر الأنبياء بلاء من الله ، وتأييداً لذلك قولـه ﷺ : { نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء }(2) .

    ويجوز أن يكون البلاء من الله مالاً يغدق على أحدهم ، كما يجوز أن يكون نقصاً في المال والولد ، أو جوعاً وخوفاً وحرماناً ، وذلك كما في الآية الكريمة : { وَنَبْلوكُمْ بِالشَّرِّ والْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعونَ }( الأنبياء : 35 ) ، فإذا ابتلي الإنسان بالشر ولم يكن صابراً مجاهداً راضياً ، اعترض على ابتلاء الله وخرج عن طريق الطاعة والإخلاص فسقط وانتكس وأصبح من الخائبين ، فلو صبر على ما ابتلاه الله به ورضي بما قسم له لأنعم الله عليه بنعمة من عنده ورحمة ورضوان ، ووصل إلى منتهى غاية السالكين .

    وكذلك يبتلي الله بعض الزهاد والعباد والنساك بالخير الوفير ليعلم مدى إخلاصهم ، وهل يزدهم من الله إيماناً وورعاً وصدقاً ؟ أم إنهم سيفتنون بهذه الخيرات الزائلة فيقعون في حبائل الشيطان ويكفروا بالله ويبتعدوا عن طريق الحق ؟

    والمعروف أن الزهد بالمعنى الصوفي هو أن يكون عندك المال والجاه ، وتزهد فيه ، وليس الزهد أن لا يكون عندك فتزهد ، لأن الزهد في حقيقته هو غنى النفس عن متاع الدنيا وإقبال على الله في احتياج وفقر دائم .

    فالابتلاء زهد مع الغنى بهذا المعنى ، لأنه لو زاد المال أو نقص فإن الزاهد لا يهتم بزيادته أو نقصانه ، وإنما جل اهتمامه بالله تعالى ، بالحاجة إليه على الدوام ، وبالاحتياج إليه على الاستمرار ، فالمريد الصادق يحذر في الابتلاء من الاعتراض على الله أو الرضا عن نفسه خوفاً في الوقوع في الضلالات والانتكاس ، لأنه يعلم أن الله سبحانه وتعالى يجرب عباده المخلصين منهم وغير المخلصين ، والصابرين وغير الصابرين ، والمجاهدين وغير المجاهدين ، تأييداً لقوله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدينَ مِنْكُمْ والصّابِرينَ وَنَبْلُوَ أَخْبارَكُم } ( محمد 31 ) .

    ويرى الإمام عبد القادر الكيلاني قدس سره : إنه لولا الابتلاء والاختبار لادعى الولاية خلق كثير ولذلك قال بعضهم : وُكِّل البلاء بالولاية كي لا تدعى ، وأن علامة الصحة في الولاية ، الصبر على الأذى ، والتجاوز عن إذى الخلق ، فالأولياء يتعامون عما يرون من الخلق ، فلا يضحك في وجه الفاسق إلا العارف بالله ولا يتحمل إذاه ولا يقدر عليه إلا الأولياء .
    ______________

    الهوامش :
    (1) – معجم ألفاظ القرآن الكريم – ( التراث للجميع ) المجمع اللغوي – ج1 ص 125 .
    (2) – الأحاديث المختارة ج: 3 ص: 252 .
    المصدر : – من كتاب معجم ألفاظ الصوفية للدكتور حسن الشرقاوي – ص 19 – 21 .

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/11/2024, 23:59