كتاب: ورد ( الإشراق ) لسيدي مصطفى البكري الصديقي رضى الله عنه (ت 1162هـ)

ورد ( الإشراق ) لسيدي مصطفى البكري الصديقي رضى الله عنه (ت 1162هـ)
أذكار واوراد
ورد ( الإشراق ) لسيدي مصطفى البكري الصديقي رضى الله عنه (ت 1162هـ)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلي آله وصحبه وسلم ، اللهم أشرق علي هيكلي من أنوارك القدسية ، أفض علي روحي من أسرارك العليا ، مدادا يقربني من حضرتك السنية وألبسني تاج مهابتك السبوحية وقلدني بسيوف العزة والحماية واكفني شر كل ذي شر بسابق التخصيص والعناية وخصصني بفتوح رباني وكشف نوراني أرد بهما المنكرين الي التسليم والسالكين الي الصراط المستقيم ،
اللهم يانور الأنوار ويامفيضا علي الكون سحائب جوده المدرار ويامزيح براقع الظلام بالنور التام وياكاشفا عن القلب حجب الران، بظهور شمس العيان أسألك أن تهب لي من أنوراك نورا يشرق علي عامة وجودي ويمحوا عني ظلمات الأعيان الثابته في شهودي .
( إلهي ) هاهي الشمس قد أشرقت علي صفحات الأكوان فأشرق في بمنك شموس العرفان .
( إلهي) هذة الشمس بنورها المستمد من نورك قد أوضحت كل سبيل خافي وبشرت العشاق بقرب التلاقي من كل مثبت للقاؤنا في .
( إلهي ) إذا ظهرت شمس ذاتك فلا خفاء ، وإذا بطنت فلا شفاء ، كيف يخفي عليه شيئ من انت دليله ، أم كيف يحصل الشفاء لمن في غير حماك مقيله .
( إلهي ) كيف يصمت من شاهد جمالك الذاتي ظاهرا أم كيف يستطيع النطق من نور كمال صفاتك له باهرا ، كلت الألسن عن أن تفي بأوصافك الحسنا وتاهت الأفكار فلم تدرك حقائق اسمائك الحسني . إلهي بأشراق شمس التوحيد في كل ناد سعيد وبظهورها في سماء قلوب أهل الصبابة والتملق والكآبة أسألك يامن عم نوره كل سهل ووادي أن تجعل شمس معرفتك مشرقة علي أركاني وفؤادي.
( إلهي ) أحسن خاتمة أجلي عند غروب شمس روحي من هيكلي الجسماني ، في حالة طلبها للأتصال بالعالم الأصلي الروحاني ، اللهم يانور النور بالطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور ، أسألك أن ترزقني نورا استهدي به إليك وأدل به عليك ، واصحبني في حياتي وبعد الأنتقال من ظلام مشكاتي ، وأٍألك بالشمس وضحاها
، والقمر إّأ تلاها ، والنهار إذا جلاها ، والليل إذا يغشها ، والسماء ومابناها ، والأرض وما طحاها ونفس وما سواها أن تجعل شمس معرفتي بك لايحجبها غيم الأوهام ، ولايعتريها كسوف قمر الواحدية عند التمام ، بل أدم لها الأشراق والظهور علي ممر الأيام والدهور . إلأهي لولا نورك لكنا نتقلب في ظلمات العدم . ولولا إمدادك لما كان
لنا في الوجود قدم ، بنبيك يوشع عليه السلام الذي رددت لأجله الشمس جهارا ، وبنظيره من هذه الأمه الليث الغالب من كان في ميدان الجلاد كرارا ، وبكل مقرب نال منك عزاوفخارا ، أن تفيض علي من سحائب ذاتك فيضا مدرارا ، وأ، تمنحني من إحسانك في ظلمات ليلي نهارا ، ومن أمواه افضالك أنهارا ، ومن خزائنك المصونة أسرارا ، ومن أنوارك المقدسة أنوارا. وأن تثبتني في يوم يرى الناس فيه سكاري وماهم بسكاري ، إنك أنت الله الجواد الكريم الرؤف الرحيم ، وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم . والحمد لله رب العالمين