بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على سيّد الاوّلين والآخرين.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن المولى جلّ جلاله:
(أنا أغْنى الشُّركاء عن الشِّركِ، مَنْ عَمِل عَمَلا أشرك فيه مَعي غيري تركتهُ وشِرْكَهُ ) رواه مسلم .
لاحظ نفسك لماذا تأتي إلى المسجد؟ لماذا تصلي؟ لماذا تتبرع من مالك؟ أحياناً هناك مزلق الشرك والرياء، فلاحظ قلبك دائماً، الفرق بين المؤمنين - وقد يفعلون الأفعال نفسها- هو الإخلاص، فمن عمل عملاً يبتغي به غير الله وكّله الله إليه، والله عز وجل غني عن الشرك، لذلك العمل المشترك لا يقبله الله، والقلب المشترك لا يقبل عليه الله، لذلك نحن بحاجة ماسة من حين إلى آخر إلى التأمل في نوايانا، في مقاصدنا، لماذا أتقن الصلاة في هذا المكان ولا أتقنها في هذا المكان؟ لماذا تحدثنا حديثاً في الدين في هذا المكان وحديثاً آخر في ذاك المكان؟ هناك مشكلة دقيقة جداً لخصها الإمام علي كرم الله وجهه فقال: "الشرك أخفى من دبيب النملة السمراء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على جور وأن تبغض على عدل"، إنسان لك معه مصلحة، جاءك منه خير، مقصر قد يدع بعض الصلوات، لا تنصحه، ولا تهتم لذلك، مصلحتك معه محققة، هذا نوع من الشرك الخفي، أو إنسان بأدب عال نصحك فأخذتك العزة، لم تقبل النصيحة، هذا شرك أيضاً، فالمؤمن لين، لا يتشبث، لا يتكبر، لا يركب رأسه أبداً، لا يتحامق، وقاف عند حدود الله، راجع إلى الصواب دائماً، إن شعر أنه أخطأ يعتذر ويستغفر.
من أشرك مع الله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله :
الحقيقة الحديث الذي ينخلع له القلب أنه يؤتى بمن تعلم العلم يقول: يا ربي علمت العلم في سبيلك؟ يقول له: كذبت علمت ليقال عنك عالم وقد قيل، خذوه إلى النار، ويؤتى قارئ القرآن يقول: قرأت القرآن في سبيلك يقول له: كذبت، قرأت ليقال عنك قارئ وقد قيل، خذوه إلى النار....
إنسان صلى صلاة الفجر وراء الإمام أربعين عاماً، في يوم غلبه النعاس فلم ينزل إلى صلاة الفجر فقال: ماذا يقول الناس عني اليوم؟ وكأن هذه الصلوات في هذا العمر المديد يصليها ليكسب ثقة الناس ومكانة عندهم، فلما غلبته عينه قال: ماذا يقول الناس عني اليوم؟ هذا شرك أيضاً.
هناك من يشرك نفسه، هناك من يشرك غيره، هناك من يتضعضع أمام غني، أو يتذلل أمام قوي، هذا أيضاً شرك، ترى أن الأمر بيده، وأن رضاه عنك ثمين جداً، وأن غضبه خطير جداً.
هناك رواية ثانية: عن أبي سعد بن أبي فضالة وكان من الصحابة رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام:
(إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله عز وجل أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك)رواه ابن ماجه
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن المولى جلّ جلاله:
(أنا أغْنى الشُّركاء عن الشِّركِ، مَنْ عَمِل عَمَلا أشرك فيه مَعي غيري تركتهُ وشِرْكَهُ ) رواه مسلم .
لاحظ نفسك لماذا تأتي إلى المسجد؟ لماذا تصلي؟ لماذا تتبرع من مالك؟ أحياناً هناك مزلق الشرك والرياء، فلاحظ قلبك دائماً، الفرق بين المؤمنين - وقد يفعلون الأفعال نفسها- هو الإخلاص، فمن عمل عملاً يبتغي به غير الله وكّله الله إليه، والله عز وجل غني عن الشرك، لذلك العمل المشترك لا يقبله الله، والقلب المشترك لا يقبل عليه الله، لذلك نحن بحاجة ماسة من حين إلى آخر إلى التأمل في نوايانا، في مقاصدنا، لماذا أتقن الصلاة في هذا المكان ولا أتقنها في هذا المكان؟ لماذا تحدثنا حديثاً في الدين في هذا المكان وحديثاً آخر في ذاك المكان؟ هناك مشكلة دقيقة جداً لخصها الإمام علي كرم الله وجهه فقال: "الشرك أخفى من دبيب النملة السمراء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على جور وأن تبغض على عدل"، إنسان لك معه مصلحة، جاءك منه خير، مقصر قد يدع بعض الصلوات، لا تنصحه، ولا تهتم لذلك، مصلحتك معه محققة، هذا نوع من الشرك الخفي، أو إنسان بأدب عال نصحك فأخذتك العزة، لم تقبل النصيحة، هذا شرك أيضاً، فالمؤمن لين، لا يتشبث، لا يتكبر، لا يركب رأسه أبداً، لا يتحامق، وقاف عند حدود الله، راجع إلى الصواب دائماً، إن شعر أنه أخطأ يعتذر ويستغفر.
من أشرك مع الله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله :
الحقيقة الحديث الذي ينخلع له القلب أنه يؤتى بمن تعلم العلم يقول: يا ربي علمت العلم في سبيلك؟ يقول له: كذبت علمت ليقال عنك عالم وقد قيل، خذوه إلى النار، ويؤتى قارئ القرآن يقول: قرأت القرآن في سبيلك يقول له: كذبت، قرأت ليقال عنك قارئ وقد قيل، خذوه إلى النار....
إنسان صلى صلاة الفجر وراء الإمام أربعين عاماً، في يوم غلبه النعاس فلم ينزل إلى صلاة الفجر فقال: ماذا يقول الناس عني اليوم؟ وكأن هذه الصلوات في هذا العمر المديد يصليها ليكسب ثقة الناس ومكانة عندهم، فلما غلبته عينه قال: ماذا يقول الناس عني اليوم؟ هذا شرك أيضاً.
هناك من يشرك نفسه، هناك من يشرك غيره، هناك من يتضعضع أمام غني، أو يتذلل أمام قوي، هذا أيضاً شرك، ترى أن الأمر بيده، وأن رضاه عنك ثمين جداً، وأن غضبه خطير جداً.
هناك رواية ثانية: عن أبي سعد بن أبي فضالة وكان من الصحابة رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام:
(إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله عز وجل أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك)رواه ابن ماجه
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin