..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب أخبار وحكايات لأبي الحسن محمد بن الفيض الغساني
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty25/11/2024, 17:11 من طرف Admin

» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty25/11/2024, 17:02 من طرف Admin

» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty25/11/2024, 16:27 من طرف Admin

» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty25/11/2024, 15:41 من طرف Admin

» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty25/11/2024, 15:03 من طرف Admin

» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty25/11/2024, 14:58 من طرف Admin

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68544
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير Empty كتاب: التصوف النشأة والتعريف ـ هيثم الامير

    مُساهمة من طرف Admin 12/6/2021, 10:31

    التصوف النشأة والتعريف
    هيثم الامير

    التصوف والصوفية
    قال الله تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40) فإن الجنة هي المأوى (41)} [سورة النازعات]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أحب العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا شهدوا لم يُعرفوا، أولئك هم أئمة الهدى ومصابيح العلم] رواه أبو نعيم.

    إعلم أن اسم الصوفي لم يكن في الصدر الأول، لكن المعنى كان موجودا، فقد ثبت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “اخشوشنوا وتمعدنوا” ومعنى “اخشوشنوا”، أي الزموا خشونة العيش أي لا تتنعموا، وأما قوله “تمعدنوا” فهو التشبه بمعدّ بن عدنان أحد أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا على الإسلام، وكان ذا شهامة وملازمة لخشونة العيش.

    يقول الإمام الجنيد سيد الطائفة الصوفية عن التصوف: “الخروج عن كل خُلُقٍ دني، والدخول في كل خُلُقٍ سني”.

    ويقول الإمام القشيري في وصف الطائفة الصوفية: “فقد جعل الله هذه الطائفة صفوة أوليائه”.

    وعن أبي الحسن الفرغاني قال: سألت أبا بكر الشبلي ما علامة العارف؟ فقال: “صدره مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح”، قال: هذه علامة العارف، فمن العارف؟ قال: “العارف الذي عرف الله عزوجل على ما ورد في كتاب الله، وعمل بما أمر الله، وأعرض عما نهى الله، ودعا عباد الله إلى الله عزوجل”. فقلتُ: هذا العارف، فمن الصوفي؟ فقال: “من صفا قلبه فصفى، وسلك طريق المصطفىصلى الله عليه وسلم، ورمى الدنيا خلف القفا، وأذاق الهوى طعم الجفا”. قلت له: هذا الصوفي، ما التصوف؟ قال: “تعظيم أمر الله، والشفقة على عباد الله”. قلت له: أحسن من هذا من الصوفي؟ قال: “من جفا عن الكدر، وخلص من العكر، وامتلأ من الفكر، وتساوى عنده الذهب والمدر (أي التراب).

    وقيل: التصوف الجد في السلوك إلى ملك الملوك.

    وقال الحافظ أبو نعيم: “التصوف أحوال قاهرة، وأخلاق طاهرة تقهرهم الأحوال فتأسرهم، ويستعملون الأخلاق فتطهرهم، تحلوا بخالص الخدمة، فكفوا عن طوارق الحيرة، وعصموا عن الانقطاع والفترة، لا يأنسون إلا بالله، ولا يستريحون إلا بحبه، فهم أرباب القلوب المراقبون للمحبوب، والتاركون للمسلوب، سلكوا مسلك الصحابة والتابعين ومن نحى نحوهم من المتقشفين والمتحققين، والمميزين بين الإخلاص والرياء، والعارفين بالخطرة والهمة والعزيمة والنية، والمحاسبين للضمائر، والمحافظين للسرائر، والمخالفين للنفوس، والمحاذرين من الخنوس [(5)] بدائم التفكر، وقائم التذكر، طلبا للتداني، وهربا من التواني، لا يستهين بحرمتهم إلا مارق، ولا يدعي أحوالهم إلا مائق، ولا يعتقد عقيدتهم إلا فائق، ولا يحسن إلى موالاتهم إلا تائق، فهم سرج الآفاق، والممدود إلى رؤيتهم بالأعناق، بهم نقتدي، وإياهم نوالي إلى يوم التلاق”.

    وقال معروف الكرخي: “التصوف هو الأخذ بالحقائق، واليأس مما في أيدي الخلائق”.

    وقال الشيخ زكريا الأنصاري: “التصوف علمٌ تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الاخلاق، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية”.

    وقيل: “التصوف الموافقة للحق، والمفارقة للخلق”.

    وقال سيد الطائفة الإمام الجنيد البغدادي: “التصوف صفاء المعاملة”.

    وقيل: “التصوف الانكباب على العمل تطرقا إلى بلوغ الأمل”.

    وقال أبو بكر الطمستاني: “الطريق واضح، والكتاب والسنة قائمان بين أظهرنا، فمن صحب منا الكتاب والسنة، وتغرب عن نفسه والخلق، وهاجر بقلبه إلى الله تعالى، فهو الصادق والمصيب”.

    وقيل: “التصوف تصفية القلب عن موافقة البرية، ومجانبة الدواعي النفسانية، والتعلق بالعلوم الحقيقية، واتباع الرسول في الشريعة النقية”.

    وقيل: “التصوف الأخذ بالأصول، والترك للفضول، والتشمير للوصول”.

    وسئل الجنيد بن محمد البغدادي رحمه الله عن التصوف فقال: “اسم جامع لعشرة معان، الأول: التقلل من كل شيء من الدنيا عن التكاثر فيها، والثاني: اعتماد القلب على الله عزوجل من السكون إلى الأسباب، والثالث: الرغبة في الطاعات من التطوع في وجود العوافي، والرابع: الصبر على فقد الدنيا عن الخروج إلى المسئلة والشكوى، والخامس: التمييز في الأخذ عند وجود الشيء، والسادس: الشغل بالله عزوجل عن سائر الأشياء، والسابع: الذكر الخفي عن جميع الأذكار، والثامن: تحقيق الإخلاص في دخول الوسوسة، والتاسع: اليقين في دخول الشك، والعاشر: السكون إلى الله عزوجل من الاضطراب والوحشة، فإذا استجمع هذه الخصال استحق بها الاسم وإلا فهو كاذب”.

    ويقول رويم بن أحمد: “التصوف مبني على ثلاث خصال: التمسك بالفقر والافتقار، والتحقق بالبذل والإيثار، وترك التعرض والاختيار”.

    وقيل: “التصوف المنافسة في نفائس الأخلاق، وفض النفس عن أنفس الأعلاق”.

    وسئل أبو همام عبدالرحمن بن مجيب الصوفي عن الصوفي فقال: “فالصوفي لنفسه ذابح، ولهواه فاضح، ولعدوه جارح، وللخلق ناصح، دائم الوجل، يحكم العمل، ويبعد الأمل، ويسد الخلل، عَذَرُهُ بضاعة، (أي يتهم نفسه أنه من أهل التقصير) وحزنه صناعة، وعيشه قناعة، بالحق عارف، وعلى الباب عاكف، وعن الكل عازف”.

    وقيل: “التصوف ابتغاء الوسيلة، إلى منتهى الفضيلة”.

    وسُئل ذو النون المصري عن الصوفي فقال: “مَن إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق، وإن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق”.

    وقال بعضهم في وصفهم: “لهم الأحوال الشريفة، والأخلاق اللطيفة، مقامهم منيف، وسؤالهم ظريف، هم المنبسطون جهرا، المنقبضون سرا، يبسطهم رَوْحُ الارتياح والاشتياق، ويقلقهم خوف القطيعة والفراق، والحاكمون بالعدل، هم مصابيح الدجى وينابيع الرشد والحجى، خصوا بخفيّ الاختصاص، ونقوا من التصنع بالإخلاص، هم الشغفون به وبوده، والمكلفون بخطابه ووعهده، هم المصونون عن مرافقة حقارة الدنيا بعين الاغترار، المبصرون صنع محبوبهم بالفكر والاعتبار، إنهم سُباق الأمم والقرون، وبإخلاصهم يمطرون وينصرون، وإن ليقينهم تنفلق الصخور، وبيمينهم تتفتق البحور، إنهم المضرورون في الأطعمة واللباس، المبرورة أقسامهم عند النازلة والباس، نظروا إلى باطن العاجلة فرفضوها، وإلى بهجتها وزينتها فوضعوها”.

    وقيل: “التصوف قطع العلائق والأخذ بالوثائق”.

    فالصوفي من كان عاملا بشريعة الله تبارك وتعالى وخالف هواه، من لا يتبع نفسه الهوى في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك، بل يقتصر على القدر الذي يحفظ صحة جسده من المأكل والمشرب والملبس، مع بذل الجهد في عبادة الله تبارك وتعالى في أداء الفرائض، والإكثار من النوافل.

    وأنشدوا: (الخفيف)

    عمدة الدين عندنا كلماتٌ … أربع قالهن خير البرية

    اتق الشبهات وازهد ودع ما …. ليس يعنيك واعملنَّ بنية

    يقول الجنيد: “طريقنا هذا مضبوط بالكتاب والسنة، إذ الطريق مسدود إلا على المقتفين ءاثار رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

    ويقول سهل التستري: “أصول مذهبنا (يعني الصوفية) ثلاثة: اقتداء بالنبي في الأخلاق والأفعال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأفعال”.

    وفي هذا بيان أن التصوف الحقيقي ليس فقط لبس الصوف دون اتباع للشرع الشريف بل الصوفي الحقيقي هو الذي يتبع الحق ويؤدي حقوق الله عليه، وفي ذلك انشدوا: (البسيط)

    ليس التصوف لبس الصوف ترقعهُ … ولا بكاؤك إن غنى المغنونا

    بل التصوف أن تصفو بلا كدر … وتتبع ِ الحق والإسلام والدينا

    وكان سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه إذا رأى على فقير جبة صوف يقول له: “يا ولدي انْظر بزيّ من تزييت، وإلى من انتسبت، قد لبستَ لبسة الأنبياء وتحليت بحلية الأتقياء، هذا زيّ العارفين فاسلُك فيه مسالك المقربين وإلا فانزعه”.

    ويروى عن السري السقطي أنه قال: “المتصوف اسم لثلاث معان: هو الذي لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه الكتاب أو السنة، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله”.

    ويقول الإمام الرفاعي: “الصوفي هو الفقيه العامل بعلمه، وعلى هذا قالوا ما اشتهر في وصفهم: الصوفي من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأذاق النفس طعم الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا”.

    وقال الجنيد: “ما أخذنا التصوف بالقال والقيل، ولكن أخذناه بالجوع والسهر وترك المألوفات والمستحسنات”.

    فالتصوف حاصله اتصاف بالمحامد، وترك الأوصاف المذمومة مع الزهد في المأكل والملبس وقبل ذلك كله الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بأداء الفرائض واجتناب المحرمات. فالصوفية موصوفون بأنهم تركوا الدنيا فخرجوا عن الأوطان، وهجروا الأخدان [(6)]، وساحوا في البلاد، وأجاعوا الأكباد، وأعرَوا الأجساد، وإنما ينالون من الطعام قدر ما يقيم الصلب للضرورة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه] رواه الترمذي.

    وأنشدوا: (الطويل)

    فلو كانت الدنيا جزاء لمحسنٍ … إذاً لم يكن فيها معيشٌ لظالمِ

    لقد جاع فيها الأولياء كرامةً … وقد شبعت فيها بطون البهائمِ

    ويقول الكلاباذي: “وعلى هذا سماهم قومٌ جوعية لأن الجوع من صفات القوم وهو من أهم أمور المجاهدة، ومخالفة النفس وغلبتها، فإن أرباب السلوك قد تدرجوا إلى اعتياد الجوع والإمساك عن الأكل إلا عند الضرورة وخشية الضرر، ووجدوا ينابيع الحكمة في الجوع، لأن الشبع يحرك شهوات الإنسان ويستثيرها، والجوع يحرك الإنسان إلى الطاعة، وكثرت الحكايات عنهم في ذلك.

    قال الله تعالى: {ولنبونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين(155)} [سورة البقرة]. فبشرهم بجميل الثواب في الصبر على مقاساة الجوع.

    قال يحيى بن معاذ: “لو أن الجوع يباع في السوق لما كان ينبغي لطلاب الآخرة إذا دخلوا السوق أن يشتروا غيره”.

    وقال أبو سليمان الداراني: “جوع قليل وسهر قليل يقطع عنك الدنيا”.

    واعلم أن هذا كله لمن لا يخشى على نفسه الضرر والهلاك فالمطلوب أن يأكل القدر الضروري الذي ينجيه من أن يضر نفسه ويهلكها.

    وقال بشر بن الحارث: “الصوفي من صفا قلبه”.

    وقال رجل لسهل بن عبدالله التستري: “مَنْ أصحبُ طوائف الناس؟ فقال: “عليك بالصوفية، فإنهم لا يستكبرون، ولا يستكثرون”.

    وأما تسميتهم بالصوفية فقالت طائفة: “إنما سموا صوفية لصفاء أسرارهم، ونقاء ءاثارهم”.

    وقال آخرون: “إنما سموا صوفية لقرب أوصافهم من أوصاف أهل الصفة الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لانهم لم يلبسوا لحظوظ النفس ما لانَ ملمسه وحسن منظره، وإنما لبسوا لستر العورة، فاكتفوا بالخشن من الشعر والغليظ من الصوف”.

    ثم هذه كلها صفة أهل الصفة الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا غرباء فقراء مهاجرين، أُخرجوا من ديارهم وأموالهم ووصفهم أبو هريرة وفضالة بن عبيد فقالا: “يـخرّون من الجوع حتى تـحسبهم الأعراب مجانين”، وكان لباسهم الصوف فلما كانت هذه صفة أهل الصفة في حالهم وزيهم سموا صوفية وصُفّية، وسماهم قوم فقراء، لأن أحدهم لا يملك شيئا وإن ملكَه بذله وذلك لتخليهم من الأملاك.

    وقال السهروردي: “بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد عهد الصحابة مَن أخذ منهم العلم سمي تابعيا، ثم لما تقادم زمان الرسالة وبَعُدَ عهدُ النبوة وانقطع الوحي السماوي، اختلفت الآراء وتنوعت الأنحاء وتفرد كل ذي رأي برأيه وكدّر شرب العلوم شوب الأهوية، وتزعزعت أبنية المتقين، واضطربت عزائم الزاهدين، وغلبت الجهالات وكثف حجابها، وكثرت العادات، وتزخرفت الدنيا وكثر خطابها، تفردت طائفة بأعمال صالحة وأحوال سنية، وصدق في العزيمة وقوة في الدين، وزهدوا في زوايا يجتمعون فيها تارة وينفردون أخرى أسوة بأهل الصفة تاركين للأسباب متبتلين إلى رب الأرباب، فأثمر لهم صالح الأعمال سنيَّ الأحوال، وتهيأ لهم صفاء الفهوم لقبول العلوم، وصار لهم بعد اللسان لسان، وبعد العرفان عرفان… فصار لهم يمقتضى ذلك علوم يعرفونها وإشارات يتعاهدونها، فحرروا لنفوسهم اصطلاحات تشير إلى معانٍ يعرفونها، وتُعرِبُ عن أحوال يجدونها، فأخذ ذلك الخلف عن السلف حتى صار ذلك رسما مستمرا، وخبرا مستقرا في كل عصر وزمان، فظهر هذا الاسم بينهم وتسموا به وسُموا به”.

    ويقول الإمام الرفاعي الكبير رضي الله عنه: “قيل لهذه الطائفة الصوفية، واختلف الناس في سبب التسمية وسببها غريب لا يعرفه كثير من الفقراء، وهو أن جماعة من مضر يقال لهم بنو الصوفة، وهو الغوث بن مر بن أد بن طابخة الربيط كانت أمه لا يعيش لها ولد، فنذرت إن عاش لها ولد لتربطن برأسه صوفة وتجعله ربيط الكعبة، وكانوا يجيزون الحاج، إلى أن منَّ الله بظهور الإسلام فأسلموا وكانوا عبَّادا، ونقل عن بعضهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن صحبهم سمي بالصوفي، وكذلك من صحب مَن صحبهم، أو تعبد ولبس الصوف مثلهم ينسبونه إليهم فيقال: صوفي، ونوَّع الفقراء الأسباب فمنهم من قال التصوف الصفاء، ومنهم من قال المصافاة، وغير ذلك، وكله صحيح من حيث معناه”. إ.هـ

    ويقول السهروردي في تسميتهم صوفية للبسهم الصوف: “وهذا الاختيار يلائم ويناسب من حيث الاشتقاق لأنه يقال: [تصوَّف] إذا لبس الصوف”، وقال: “ولما كان حالهم بين سير وطير لتقلبهم في الأحوال وارتقائهم من عالٍ إلى أعلى منه… وأبواب المزيد علما عليهم مفتوحة وبواطنهم معدن الحقائق ومجمع العلوم، فلما تعذر تقيدهم بحال تقيدهم، لتنوع وجدانهم وتجنس مزيدهم، نسبوا إلى ظاهر اللبسة، وكان ذلك أبين في الإشارة إليهم، وأدعى إلى حصر وصفهم، لأن الصوف غالبا على المتقدمين من سلفهم، وأيضا لأن حالهم حال المقربين ولما كان الاعتزاء إلى القرب أمر صعب يعز كشفه والإشارة إليه، وقعت الإشارة إلى زيهم سترا لحالهم، وغيرة على عزيز مقامهم، أن تكثر الإشارة إليه وتتداوله الألسنة، فكان هذا أقرب إلى الأدب، والادب في الظاهر والباطن والقول والفعل عماد أهل الصوفة”. وفيه معنى آخر: “وهو أن نسبتهم إلى اللبسة تنبئ عن تقللهم من الدنيا، وزهدهم فيما تدعو النفس غليه بالهوى من الملبوس الناعم، حتى إن المبتدئ المريد الذي يؤثر طريقهم ويحب الدخول في أمرهم، يوطن نفسه على التقشف والتقلل، ويعلم أن المأكول أيضا من جنس الملبوس، فيدخل في طريقتهم على بصيرة، والإشارة إلى شيء من حالهم في تسميتهم أولى”.

    وقيل: “إنهم لما ءاثروا الذبول والخمول والتواضع والإنكسار والتخفي والتواري كانوا كالخرقة الملقاة والصدفة المرمية التي لا يُرغب فيها ولا يلتفت إليها، فيقال صوفي نسبة إلى الصوفة، كما يقال كوفي نسبة إلى الكوفة، وهذا ما ذكره بعض أهل العلم والمعنى المقصود به قريب ويلائم الاشتقاق، ولم يزل لبس الصوف اختيار الصالحين والزهاد والمتقشفين والعباد” انتهى كلام السهروردي.

    وعلى هذا فإن طرق الصوفية طرق سنية، موافقة للشريعة المحمدية، وفي ذلك يقول الإمام الشعراني في كتاب لواقح الأنوار القدسية: “إياك أن تقول إن طرق الصوفية لم يأتِ بها كتاب ولا سنة فإنها أخلاق محمدية”.

    فهاك ما ذكرناه عن أعيانهم وساداتهم ما يُظهر لك حقيقة أمرهم، ظاهرة وباطنه مما يقوي عندك اليقين انهم صفوة القوم، وما ذاك على إلا باقتدائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم.

    التصوف كمعنى عرف في الصدر الأول من الإسلام و كمصطلح عرف في نهاية القرن الأول الهجري إذ أن الحسن البصري المتوفى عام 110 هـ كان يطلق مصطلح الصوفي على بعض تلاميذه و اشتهر قبل نهاية القرن الثاني الهجري و أرسيت أركانه وبين منهجه و ذاع صيته وعرف الناس آدابه وكتب فيه أئمته أمثال المحاسبي و السقطي و أبو تراب النخشبي و أبو طالب المكي و الداراني وسفيان الثوري و الفضيل بن عياض قبل نهاية القرن الثالث الهجري. ومن هذا نخلص إلا أن التصوف نشأ و اشتهر في القرون الثلاث الفاضلة و لذلك اعتبره العارفون من العلوم الإسلامية.

    والتصوف في مفهومه الصحيح كما بينه أئمته منهج سلوكي تربوي قائم علي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، به تتم مكارم الأخلاق و يتم كمال الأدب وبه تدرك الفتوحات الربانية والأنوار المحمدية.

    رد الباحثون التصوف إلى جزره اللغوي وقالوا تصوف، يتصوف، تصوفا فهو (صوفي) وهم (صوفية). و تعددت الآراء و اختلفت في مصدر المصطلح وفي أصل التسمية ، فمن القوم من قال سميت الصوفية صوفية لصفاء أسرارها ونقاء آثارها وهم في هذا يردون التسمية إلى الصفاء. ومن القوم من جعل اشتقاق الصوفية من الصف نظراً إلى أنهم في الصف الأول بين يدي الله لارتفاع هممهم إليه وإقبالهم عليه ووقوفهم بسرائرهم بين يديه ، و منهم من نسبهم إلى أهل الصُّفة لقرب أوصافهم من أوصاف أهل الصُّفة الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ومن القوم من استبعد نسبة التصوف إلى الصفاء – و الصف – الصُّفة ، باعتبار أن اللغة لا تؤيد هذا الاشتقاق على الرغم من صحة المعاني و الدلالات التي أوردها القائلون بهذا القول.

    وهذا الأمر الذي جعل الإمام القشيري صاحب الرسالة القشيرية المتوفى عام 465 هـ يقول ” ليس يشهد لهذا الاسم من حيث العربية قياس ولا اشتقاق والأظهر انه كاللقب …الخ “.

    و من القوم من نسب التصوف إلى لبس الصوف ومنهم أبي نصر السراج الطوسي المتوفي عام 387 هـ رحمه الله الذي جعل التصوف من الصوف والكلابازي على ذات الرأي و غيرهم و قال السهروردي في تسميتهم صوفية للبسهم الصوف و هذا الاختيار يناسب من حيث الاشتقاق إذ يقال تصوف إذا لبس الصوف وهو يرى أنهم نسبوا إلى ظاهر لبستهم ، و الصوف لبس الأنبياء والصالحين وشعار الأولياء الأصفياء كما إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يلبسون الصوف وهو علامة الزهد و التقشف.

    ولإدراك معاني التصوف وتوضيح هذا المنهج وبيان هذا الأمر نستعرض مقتطفات من أقوال الائمة و العارفين.

    قال الإمام الجنيد سيد الطائفة الصوفية الذي وضع قواعد التصوف وبين سلوكياته وآدابه و المتوفى عام 297هـ رحمه الله ” من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر، لان علمنا هذا مقيد بأصول السنة”.

    وقال “طريقنا هذا مضبوط بالكتاب والسنة، إذ الطريق مسدود إلا على المقتفين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

    وقال السري السقطي المتوفى عام 257هـ رحمه الله “التصوف اسم لثلاث معانٍ تقوم بالصوفي ، ألا يطفئ نور معرفته نور ورعه ، ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب و السنة ، ولا تحمله الكرامات على هتك استار الله”.

    وقال سهل التستري المتوفى عام 273هـ رحمه الله : “أصول مذهبنا (يعني الصوفية) ثلاثة: “إقتداء بالنبي في الأخلاق والأفعال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأفعال”.

    وقال معروف الكرخي المتوفى عام 200هـ رحمه الله ” التصوف الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق.

    وعن أبي الحسن الفرغاني رحمه الله قال: سألت أبا بكر الشبلي ما علامة العارف؟ فقال: “صدره مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح”، قال: هذه علامة العارف، فمن العارف ؟ قال: “العارف الذي عرف الله عز وجل على ما ورد في كتاب الله، وعمل بما أمر الله، وأعرض عما نهى الله، ودعا عباد الله إلى الله عز وجل”. فقلتُ: هذا العارف، فمن الصوفي ؟ فقال: “من صفا قلبه فصفى، وسلك طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورمى الدنيا خلف القفا، وأذاق الهوى طعم الجفا”. قلت له: هذا الصوفي، ما التصوف ؟ قال: “تعظيم أمر الله، والشفقة على عباد الله”. قلت له: أحسن من هذا من الصوفي ؟ قال: “من جفا عن الكدر، وخلص من العكر، وامتلأ من الفكر، وتساوى عنده الذهب والمدر”. (أي التراب).

    وقال أبو سليمان الداراني المتوفى عام 215 هـ رحمه الله “التصوف هو إخفاء المنازلات والتكتم على الحالات حتى لا يعلم بها إلا رب العالمين”.

    وقال أبو حفص الحداد المتوفى عام 265 هـ رحمه الله “التصوف هو تمام الأدب”.

    وقال أبو سعيد الخزار المتوفى عام 268هـ رحمه الله ” الصوفي من صفَّى ربه قلبه فامتلأ قلبه نوراً ، ومن حلَّ في عين اللذة بذكره الله”.

    وقال أبو تراب النخشبي المتوفى عام 245 هـ رحمه الله واصفا الصوفي ” الصوفي لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء”.

    قال الإمام الجنيد رحمه الله في التصوف “الخروج عن كل خُلُقٍ دني، والدخول في كل خُلُقٍ سني”.

    وقال الحافظ أبو نعيم رحمه الله: “التصوف أحوال قاهرة، وأخلاق طاهرة تقهرهم الأحوال فتأسرهم، ويستعملون الأخلاق فتطهرهم، تحلوا بخالص الخدمة، فكفوا عن طوارق الحيرة، وعصموا عن الانقطاع والفترة، لا يأنسون إلا بالله، ولا يستريحون إلا بحبه، فهم أرباب القلوب المراقبون للمحبوب، والتاركون للمسلوب، سلكوا مسلك الصحابة والتابعين ومن نحى نحوهم من المتقشفين والمتحققين، والمميزين بين الإخلاص والرياء، والعارفين بالخطرة والهمة والعزيمة والنية، والمحاسبين للضمائر، والمحافظين للسرائر، والمخالفين للنفوس، والمحاذرين من الخنوس بدائم التفكر، وقائم التذكر، طلبا للتداني، وهربا من التواني، لا يستهين بحرمتهم إلا مارق، ولا يدعي أحوالهم إلا مائق، ولا يعتقد عقيدتهم إلا فائق، ولا يحسن إلى موالاتهم إلا تائق، فهم سرج الآفاق، والممدود إلى رؤيتهم بالأعناق، بهم نقتدي، وإياهم نوالي إلى يوم التلاق”.

    وقال الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله: “التصوف علمٌ تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الأخلاق، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية”.

    وقال الحارث بن أسد المحاسبي المتوفى عام 243هـ رحمه الله “التصوف إخراج الخلق من معاملة الله تعالى ، والنفس أول الخلق”.

    وسُئل ذو النون المصري المتوفى عام 245 هـ رحمه الله عن الصوفي فقال: “مَن إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق، وإن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق”.

    وقال أبو بكر الطمستاني رحمه الله: “الطريق واضح، والكتاب والسنة قائمان بين أظهرنا، فمن صحب منا الكتاب والسنة، وتغرب عن نفسه والخلق، وهاجر بقلبه إلى الله تعالى، فهو الصادق والمصيب”.

    وقال رجل لسهل بن عبد الله التستري المتوفى عام 273هـ رحمه الله: “مَنْ أصحبُ من طوائف الناس؟ فقال: “عليك بالصوفية، فإنهم لا يستكبرون، ولا يستكثرون”.

    وسئل الجنيد بن محمد البغدادي عن التصوف فقال: “اسم جامع لعشرة معان، الأول: التقلل من كل شيء من الدنيا عن التكاثر فيها، والثاني: اعتماد القلب على الله عز وجل من السكون إلى الأسباب، والثالث: الرغبة في الطاعات من التطوع في وجود العوافي، والرابع: الصبر على فقد الدنيا عن الخروج إلى المسألة والشكوى، والخامس: التمييز في الأخذ عند وجود الشيء، والسادس: الشغل بالله عز وجل عن سائر الأشياء، والسابع: الذكر الخفي عن جميع الأذكار، والثامن: تحقيق الإخلاص في دخول الوسوسة، والتاسع: اليقين في دخول الشك، والعاشر: السكون إلى الله عز وجل من الاضطراب والوحشة، فإذا استجمع هذه الخصال استحق بها الاسم و إلا فهو كاذب”.

    وقول ذي النون المصري المتوفى عام 245 هـ رحمه الله “التصوف إيثار الله على كل شي ليؤثرك بكل شي”.

    وقال الجنيد المتوفى عام 297 هـ رحمه الله: “ما أخذنا التصوف بالقال والقيل، ولكن أخذناه بالجوع والسهر وترك المألوفات والمستحسنات”.

    وقال الإمام القشيري المتوفى عام 465 هـ رحمه الله في وصف الطائفة الصوفية: “فقد جعل الله هذه الطائفة صفوة أوليائه”.

    ويقول الكلاباذي رحمه الله: “وعلى هذا سماهم قومٌ جوعية لأن الجوع من صفات القوم وهو من أهم أمور المجاهدة، ومخالفة النفس وغلبتها، فإن أرباب السلوك قد تدرجوا إلى اعتياد الجوع والإمساك عن الأكل إلا عند الضرورة وخشية الضرر، ووجدوا ينابيع الحكمة في الجوع، لأن الشبع يحرك شهوات الإنسان ويستثيرها، والجوع يحرك الإنسان إلى الطاعة، وكثرت الحكايات عنهم في ذلك.

    وقيل في وصفهم: “لهم الأحوال الشريفة، والأخلاق اللطيفة، مقامهم منيف، وسؤالهم ظريف، هم المنبسطون جهرا، المنقبضون سرا، يبسطهم رَوْحُ الارتياح والاشتياق، ويقلقهم خوف القطيعة والفراق، و الحاكمون بالعدل، هم مصابيح الدجى وينابيع الرشد والحجى، خصوا بخفيّ الاختصاص، ونقوا من التصنع بالإخلاص، هم الشغفون به وبوده، والمكلفون بخطابه وعهده، هم المصونون عن مرافقة حقارة الدنيا بعين الاغترار، المبصرون صنع محبوبهم بالفكر والاعتبار، إنهم سُباق الأمم والقرون، وبإخلاصهم يمطرون وينصرون، وإن ليقينهم تنفلق الصخور، وبيمينهم تتفتق البحور، إنهم المضرورون في الأطعمة واللباس، المبرورة أقسامهم عند النازلة والبأس، نظروا إلى باطن العاجلة فرفضوها، وإلى بهجتها وزينتها فوضعوها”.

    وقيل: “التصوف ابتغاء الوسيلة، إلى منتهى الفضيلة”.

    وقيل: التصوف الجد في السلوك إلى ملك الملوك.

    وقيل: “التصوف قطع العلائق والأخذ بالوثائق”.

    وقيل: “التصوف الانكباب على العمل تطرقا إلى بلوغ الأمل”.

    وقيل: “التصوف الأخذ بالأصول، والترك للفضول، والتشمير للوصول”.

    وقيل: “التصوف الموافقة للحق، والمفارقة للخلق”.

    و قال الإمام الشعراني رحمه الله في كتاب لواقح الأنوار القدسية: “إياك أن تقول إن طرق الصوفية لم يأتِ بها كتاب ولا سنة فإنها أخلاق محمدية”.

    ونذّكر بكلام الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله الذي قال”إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تبارك وتعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير ، وأن طريقهم أصوب الطرق ، وأخلاقهم أزكى الأخلاق ، بل لو جمع عقل العقلاء .. وحكمة الحكماء.. وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إليه سبيلا

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 17:34