النُّورُ البرَّاق في مدحِ النبيِّ المِصداق.
⚘حرفُ الألف
يقولُ عُبيدٌ مِيرغنيُّ سأبدأُ لِنَظمٍ بمدحِ المصطفى وأُنَبَّأُ
بحَمدِ إلهي ربِّ حمداً ويتلؤُ لهُ الشُّكرُ شُكراً في الوُجُودِ مُنَمَّأُ
صلاتي على خيرِ الأنام المُبرَّأُ
مُحمَّدُ عثمانٌ يقولُ مقاصدي ثنائي على طبِّ القلوب محامدي
بمدحي له مدحاً يُعلي مَعاهدي هوَ السيد الممدوح من يُمن واحدِ
على خُلقٍ تعظيمهُ جا مُنَبَّأُ
رءوفٌ رحيمٌ بالعبادِ جميعِهِم إذا عُدَّ أهلُ البِرِّهم بحميمهم
يبرُّ إلى جمع الأنام ببرهم ويقتبسوا منه حناناً بحبِّهِم
فمن مثلهُ في الخلق بان مُولأُ
شفوقٌ يفوقُ الأُمَّهاتِ بِحَنِّه بشوكتِنا يهتَمُّ نحظى بمَنِّه
عظيمُ التودُّدِ للعباد بودِّه له يرقبوا في كلِّ هولٍ بِبِرِّه
له البشرُ في وجهٍ إذ الخلقُ تلجأُ
يعاشِرُ أصحاباً بحسن تلطُّفٍ يُباشِرُ حباباً بحب تظرُّفٍ
يخاطبُ اعداءً بِنُطقِ تألُّفٍ يُحاسنُ أتباعاً بغير تكلُّفٍ
طبايعهُ أصلٌ وأصلٌ مُعَلَّأُ
⚘حرف الباء
أيا مركزَ الحُسنِ العظيمِ المُحبَّبِ أيا قدّه كالغصن ميلا وأرطبِ
عيونُ المها ترمى لسهمٍ بحاجبِ كقوسٍ له التدوير يا نعمَ مذهبِ
محبَّةُ محبوبِ العليِّ المهيَّب
رشــــاقةَ قدٍّ شاقت العين نظرةٌ سماحة عنقٍ فاق ظبياٍ وبهجةٌ
كنَورِ الرُّبا وجِلاءِ نُورٍ ورشفةٌ من الضَّرَب الممزوج باللُّطفِ حكمةٌ
شفاءٌ دواءٌ للمحبّين طيِّبِ
فلِلّه ذاك الثَّغر نُضِّدَ يا فتى بِدُرٍّ وذاك الدُّرُّ أشنَبُ أنعِتَا
حُبابٌ له يُبرى الغَرامَ مُفَتّتا حلا نُطقُه للفانيين مُثَبِّتا
جنانُ مُرِيديه بلُطفٍ مُهَذَّبِ
ضِياءُ جبينٍ مثلُ شمسٍ وأبهجا سوادٌ لجعدٍ حُنْدُسَ اللَّيلِ أثبَجَا
لهُ فَرقَةٌ فيها النهارُ مع الدُّجى ومِن تحتِها عينٌ كحيلةُ مُدعَجا
تبارك مَن أنشاه للحُسن مَنصِبِ
لهُ أنفُ لُطفٍ مثلُ سيف وأصقلا له ريقُ عذبٍ كالبحارِ وأنهَلا
لهُ وَجْنةٌ كالوردِ بل هي أجملا لهُ قامةٌ كالرمح قل هي أعدَلا
عليه صلاةٌ والسَّلام ُ المُطَيَّبِ
⚘حرف الجيم
سَطَا في العِدَا بالمشرَفيِّ المهنَّدِ أبادَهُمُ ضرباً من السيفِ مُقعِدِ
لهُم عن ملاقاةِ الخميسِ المُجَرَّد يخافونه الأبطالُ بتراً مُبَدّدِ
فتنظرهم صرعى إذا شُدِّد َ الوهجُ
بسُمر ِ القنا يُفني لكلِّ مُصدِّ رِ لهولٍ بفرسانٍ وصحبٍ ومعشرِ
كبحر إذا لطموا العِدَا نعم مَنصَرِ لُيوثٍ دعوا أعداءهم نَقبَ صُغَّرِ
من الطير والأصقارِ ترعى وتُبهجُ
يجُرُّ خميس الحربِ كالليل مُدهِمِ يقودَهُمُ مثلَ السحابِ المُعمَّمِ
إذا أبصرتْ عيناهُ ليثاً بصارمِ يقول اقتلوهُ لا يخافُ لِقادِمِ
شجاعته فاقت كلَّ قَرْمٍ يُعَرِّجُ
عليهِ مدارُ الحربِ كلَّ موَلِّيٍ إذا جاءه يركزه غير مُنَأيٍ
يُثَبِّتُ قلبَ الفارِّ خيرَ مُحلِّيٍ بآلةِ حربٍ حين يقدُم مُعَزِّيٍ
شجاعٌ مدبِّرُ ليس قطُّ يُلَجلَجُ
له الرأي في دفع الخصيم بحكمةٍ فإما بلُطفٍ أو بحربٍ مُفَتِّتٍ
أسود رجالٍ يرهبون لفتكةٍ من البطل المعدود في كل عركةٍ
عليه صلاةُ البَرِّ نِعمَ المُتَوَّجُ.
⚘حرف الدال
أيا خير ممدوحٍ لنورك سيِّدي قَبضْ ربُنا من نوره لتُؤيَّدِ
أقامك في حجب الجلال لتُرشَدِ وقطَّرَ نور الأنبياء منك معدد
فعشرون أربعُ مائة ألف تُسعِدِ
أقامك كم اثنا عشر في منازلِ وأبرزَ منك العرش مع كل كاملِ
وكرسيَّنا واللُّوحَ والرُّوحَ شاعلِ وقلماً وأطلس والجنان وحاملِ
لأرضٍ وأرضاً والسماءَ ومَصعَدِ
وسائر أمياهٍ وجنٍّ وأفلاكِ ونجمٍ وأشجارٍ وحورٍ وأملاكِ
دوابٍّ وأطيار وبحرٍ وأسماكِ وسمعٍ وإبصار ولمسٍ وإدراكِ
ومعنىً ومحسوسٍ من النُّورِ مُنْبَدِ
وأظهر ذاك النور في وجه آدم ِ وأسجدَ أملاكاً له يا مُنادِمي
نقله إلى حوّاء إلى شيث قادمِ إلى صلبِ عبد الله من بعد مُعظم
من الصائنين الصائنات الممجدِ
فنسبٌ كريمٌ بالكريمِ من الكُرَما إلى الكُرَما عن قادةٍ سادةٍ كُرَما
تدلَّى إلى رَحِمٍ لآمنة النَّما تُبَشِّرُها في كل شهرٍ أكارما
بأنَّكِ للمحبوب طه ستَوْلِدي
ولما دنا حين الولادة جاءها من الحورِ جمعٌ مريمٌ ثم أختها
أٌُريد لآسيةٍ فيا نعم إبنها وُضِع ومعه النور أملأ بيتها
بدا مُكْحَلاً مختونَ مختومَ مَشْهَدِ
أخذنَ له الأملاكُ طافت به شرقا وغرباً وعمَّت للسَّما جمعها حقَّا
وخاضت به الأبحار كي يعرفوا المُنْقى ونُكِّسَتِ الأصنام والطيبُ عابقا
عليه من الله السلامُ المؤبَّدِ.
⚘حرف الهاء
شفى المصطفى باليد منه ولمسها لأمراض أقوامٍ لقد أعيى طبُّها
أطبّاءنا للّه يُمناً بيمنها أزالَت لرَمدٍ ردَّت العين إنَّها
يمينٌ مباركةٌ رعى اللَهُ يُسراها
لقَد أثمر النخل المُفَدِّى لسلمانٍ بغَرسٍ لها والشاةُ درَّت بألبانِ
وكانَت عجافاً لام معبَد يُبسانٍ أحالَت نفاقاً في الصدور بإيمان
بضَربٍ لها والرَّملُ سبَّح حصباها
وكم مُعجزاتٍ في الأنام لسيّدي كإخبارهِ عن موت جعفرَ مُسعَدِ
وابن رواحَة مع أخيه بمشهَد وموت النجاشي ثُمَّ كسرى مُبَعَّدِ
وأخذ اللواء السيف خالد فخراها
أتته منَ الأملاك في يومِ بدرنا لتنصر حزبَ اللَه تُعْلِي لحِبِّنا
كتائبُ فيهنَّ الأمينُ وقد دنا إلى عرشهِ يدعو إلهيَ ربَّنا
لئِن تُخْذَلِِ البيضا فلا نَصر يلقاها
أجابَ دعاهُ بان دعوته قبل ذا بقرب فِناء البيت في كل منبذا
أبادهمُ قتلا وسبياً مُنَفّذا وأمرُ صحيفتهم وأكلاً لها خُذا
عليه صلاةُ الذَّاتِ من سرِّ أسماها
⚘حرف الواو
هوى القلبُ في عشقٍ لذاتِ رشاقةٍ تميسُ كغصنِ البانِ في كلِّ حالةٍ
عزيزةُ نفسٍ تُبدِ كلَّ ظرافةٍ من اللطفِ عجباً عزُّها في سلاسةٍ
لقد اشغَلت مني عيوني مع الجوى
يَقولون عُذَّالي أما تخشَ موتةً فقُلتُ من الغرا إذا نلتُ لثمةً
بفيها وكان الموتُ في الثغر لحظةً أموتُ ومن لم يرضَ بالموتِ مرَّةً
فدَعواهُ زورٌ أين تَدرونَ ما الهوى
وكم ماتَ عُشّاقٌ قديماً وأخبروا بأنَّ صبابات المحبين تظهرُ
فتقتُلُهُم قتلاً بريحٍ معطَّرُ ويحلو لهم هتكُ العِذارِ فانظروا
إلى عشقِنا العُذرى تَزيدُ لكم قُوَى
أنا بُحْتُ نفسي في هواها لعَلََّني أنالُ رضاها أو تَحِنُّ تُعِلَّني
بكفٍّ لها لو بان مِعصمُهُ السَّنى لحيَّرَ أحباباً ولو فرَّتِ الثَّنى
لغطى ذُكاءً كيف وصْلِي إلى الرَّوى
ألا فاتركوا عذلى فلست ببالكم فإن حبيبي ليس يرضى مقالكم
فلو شاهدَت عيناكمُ بمجالكم جمال حبيبي غاب كلُّ رجالكُم
فصلّى عليهِ اللَه ما طلعَ النوى.
⚘حرف الزاي
تربّى يتيماً خير من وطىء الثرى ومع ذاك محمودُ السجايا كما ترى
من القصص المشهورة الغر من قرا لآي الضُّحى يَعْلم مقامَ عَلَا العُرَى
فباللَه في صِغَر وكِبَر له العِزُّ
أتتهُ فتاةٌ في الفُتوَّة حظُّها عظيمٌ حليمةُ جاء حلمٌ لإسمها
ومن آل سعدٍ أُسعِدَت بأن فوزُها بإسمٍ وإسمُ الجدِّ عظَّم قسمَها
بإرضاعها للنُّورِ بالنُّورِ ينهَزُّ
أتتهُ من الأملاك إثنان أو جمعا لديَها من الأعوام اربعُ متبِعا
فشقّا لصدرٍ بالفضائِل ساطِعاً وللمُضغَة السوداء اخرجَ نافعا
وردّوهُ بعد الختمِ بالسرِّ مرتزُّ
ومن بعدِ ذا ردَّته للأهلِ لم تكد تجودُ به لكن أرادوهُ فاعتضد
بربِّ العُلا ونشا كريماً ومُرتَشَد إلى أن أظَلَّتهُ الغمامةُ فارتصد
لوحيٍ وجاء الفيضُ يبدو له نزُّ
رأتهُ خديجةُ والتُّقى فيه مُعلَنُ فرامَت زواجاً بالذَّكاء المبيَّنُ
فنالَت مراماً جاء جبريلُ محسنُ ببَيتٍ لها وجرى المقال المعيَّنُ
فصلّى عليه الربُّ ما العرشُ مهتزُّ
⚘حرف الحاء
عسى زورَةٌ للمُنتَقى خير مكرِمِ أنالُ بها إشفاءَ دائي المحكَّم
أقومُ بقبر فيه سرٍّ مُعَظَّمِ أُشاهِدُ روضاتِ الجنان لِمَغنم
وأنشقُ مِن أعطارِ طيبٍ مُنَفَّحا
أقولُ صلاتي والسَّلامُ يُسَرْمِدَا على ساكنِ الحُجرَة الشَّريفةِ أحمدا
أصفُّ لأقدامي هُنَاك وأنشُدا أيا خير خلقِ اللَّه طه مُحَمَّدا
أنِلني شُهُوداً للجمالِ المُسَبَّحا
وأدخُلُ من بابِ السَّلامِ مُسَلِّما ومرَّة من بابٍ لرحمة أُرحَما
ومن باب جبر مرًّةً جبرِ يعظُما أُمَرِّغُ خدّي في المقامِ الذي نما
على كل أرض اللَّه أرى ضريحا
وأمضى إلى أرض البقيع زيارة لأمي والعباس عثمان مرَّةً
وأدنو لمسجد أُسِّسَنَّ بتقوةً وأقرى سلامي الجدّ سيَّدي حمزَةً
وفي أرضِ طابَ أغدو صُبْحَاً وأمرَحَا
ومن بير حاءٍ أن أفوزَ بشربةٍ مُطهَّرةٍ تشفي الفُؤادَ بجَرعَة
وأجلسُ عند القبرِ ليلى وصُبْحَتي وإن تمَّ قصدي فزتُ ثَمَّ بموتتي
أُجَاوِرُهُ دنيا وأُخْرَى وأفْرَحَا
⚘حرف الطاء
أيا مَنْ عطاياهُ كمُزنٍ وإنَّها لَمِن بعضِ ما تعطيه مع كلِّ بَلِّها
بوابلها والغيثُ صائبُ طلِّها من المدَدِ المعهود مع كلِّ مَنِّها
بشرقٍ وغَربٍ بالجميع تُحَوِّطُ
أفادَ لشخصٍ بين جبَلَين أغنُما وأعطى لآخرَ مِن ذُرى النَّقدِ عندما
أتى مالُ بحرينٍ وأكثرَ حتى ما قياماً قَدِرُه قُولَ في الحِبِّ كلَّ ما
تشاءُ من الجودِ العظيمِ المغَبَّطُ
إذا جاءَ مالُ الغزوِ لم يُقْنِ دِرهَما لِنفسٍ له بل يُبذلُ المالَ مُكرِما
وقد قيلَ لم يُسال لشيءٍ محكِّما فقال جواباً لا ولو جادَتِ الدِّما
مِن العينِ أن تبكي لجودِ المُنَوَّطُ
وكَيفَ وإمدادُ السَّمواتِ عُلْوِها وعَرشٍ وفرشٍ من عطاياهُ إنَّها
تُمِدُّ على مَدِّ الزَّمانِ بكُبرِها ويلتمسوا منهُ كمالاً لفخرِها
فمن لم يُطالِبهُ فذاك مُفرِّطُ
سيَكفيكَ إنداءُ الهدايا من النبي فجُدْ لى رسولَ البَرِّ واتْبِعْ مُصَاحِبي
بقََدَمِ استقاماتٍ على خيرِ مَذْهَبِ أفِدْنا جِوارَكَ في مقابرِ يثربِ
وفي جنَّةٍ صلّى عليكَ المُحَوِّطُ
⚘حرف الياء
بدا الوحيَ بالناموسِ جبريلُ في حرا بسورة إقرأ قال إقرأ فما قرا
فضمَّهُ كَي يقرأ ثلاثاً فأنبَرا ليُتلى كتاباً نِعْمَ يا سيِّد الورى
تِلاءً وتلَّاءً ومتلوَّ مُنَبِّيوا
أتى الحِبُّ زوجتهُ بقصَّته مضَت إلى ورقَةٍ تُنبيه ألفتهُ أخبَرَت
فقال هوَ الناموسُ من بعد ما روت فلَيتي أراهُ حين يخرجهُ من مقت
لهم ربُّنا من أوَّلٍ ذا المنبيوا
وما زالَ يأتيه مِن اللَهِ وحيُهُ يُباشر بالإحسانِ قوماً ورأيُهُ
سديدٌ إلى أن أنزلَ اللَهُ قولهُ فاصدَع بما تُؤمر فشدَّد عزمهُ
بِدعواهُ للدِّين الحنيفي يُرَقِّيوا
فخاضَت عِداءُ اللَهِ قالت جنُّ وإلا فسحرٌ وافتراءٌ معيَّن
حما اللَهُ طه من مقالٍ مُخَرْقَنُ هو الوحيُ والمُوحَى إليهِ مُبَيَّنُ
ومُوحيه فأتوا أيةً مثلهُ عَيُوا
ومن بعدِ ذا عرَفوه عُرفاً بلا نُكْرِ كما أنبا مولانا كأبنائهم تدري
ولكنَّما طُغيانهُم جاءَهُم يجرى وسَبْقِ شَقاواتٍ من الواحدِ البَرِّ
عليهم فَصَلِّ عليه يا ربِّ عَلِّيُوا
⚘حرف الكاف
أمَدَّ لأنباءِ رسولٌ مُطَهَّرُ وَرُسلٍ واملاكٍ بسرٍ مُقرَّرُ
وكلُّ علومِ الحقّ منه تُسَطَّرُ فمن ضربةٍ عَلِمَ العُلومَ المخيَّرُ
بسِرِّ تَجَلٍّ لم يراهُ ولو ملكا
وذلك من بعد السؤالِ له بِهَل لك العلمُ عن أملاكِنا فيم يا مُنَل
تُخَاصمُ بعضاً قال لا ربِّ عزَّ جل أفدهُ فقال الآنَ عُلِّمتَ يا نُبَل
لعلم الأوائل والأواخر مَنْسَكا
فمن علمهِ ما سطَّر القلم العلى بمحفوظِ لوحٍ منه النون تنملي
وما في الأراضي والسموات منجلى من العلم من علم الحبيب المكمل
وثمَّ علومٌ حولهُ تتحلَّكا
أفاد لِشَرعٍ من حقيقةِ ظاهرٍ ومن باطن مدَّ الحقيقة بزاهرٍ
من الذِي خُيِّر في خفاهُ ومَظهَرٍ وخَفَى الذي بالكتمِ أُومِرَ ماهرٍ
فعَنهُ مسائِلنا جميعاً تَرى تُحْكَا
وغاب وراء الكلِّ في عِلمِ خالقٍ وأنبا بما توسعهُ أفهام حاذِقٍ
صدوقٌ ومصداقٌ أيا خير صاق قصدناك علِّمْنا عُلومَ حقائقٍ
وشرعٍ عليكَ اللَهُ صلَّى وبَارَكا
⚘حرف اللَّام
تنقَّى منَ الأكوانِ متخارَهُ ربّي ليُشهِدَهُ نورَ الجمالِ المُقَرَّبِ
أزالَ حجاب الوجهِ أشهدهُ طبي فقال رأيتُ اللَه بالعين والقلب
سَمِعتُ كلام الربِّ حلواً ويُذهلُ
فقال العلي يا منهلي أنت مقصدي فشاهد جمالي قُمْ تَمَلَّى بمشهدي
فأنتَ مُرادي من وجودي المفردِ وأنت لنوري بيتُ خلوتِه النَّدِي
أبَحْتُك إشهد للجمالِ المُبَجَّلُ
لأجلِكَ أبرَزتُ الكِيَانَ من العَمَا أيا كعبةََ الأسرارِ يا مظهرَ النَّمَا
أيا قبلةً لتجل فيضي المُعظَّما أيا مركزَ الأسماءِ يا صفو آدما
أيا مظهري في كلِّ فرد مُكَمَّلُ
خَلعتُ عليك النورَ خَلعاً تهيُّباً مَنحتُكَ فتحاً في الوجود مُطيَّباً
فأنت غياني للكِيَانِ وصَيِّبا وأنت مدادي حيثُما كنتَ طيِّباً
فمن شئتَهُ شِئنا ومن لا فلا يَعْلُو
فَدُسْ لبساطِ النورِ بالنَّعلِ مُفردي ولا تَخْلََعَنْها مثلَ مُوسَى أيا نَدِي
تقدَّم إلى قُدْسي وسَلْ تُعْطَ مُرشدي فأنت لنا أنوارُنا لك تنبدي
عليك صلاتي مع سلامي لينجلوا
⚘حرف الميم
أما تنظروا إسقاءَه الألف من يدِ وإطعامه ألفا بذا الكفِّ النَّدِي
وإشباع جمعٍ بالطعامِ المُمَهَّد وأيضاً من اللَّبن القليل مؤيَّدِ
لقد اشبَعَنَّ الجمعَ نِعْمَ مُقدَّم
ومن عجبٍ عُرْجونه كان أصقلا من المشرفِيَّات السَّنِى حيث ناولا
وأعجَبُ منهُ حنُّ جذعهِ إذ علا عليهِ وخلّاهُ لمنبَرهِ اعتَلا
لخُطْبَتِه كم أُودِعَت صاحبي عِلْم
دعا في فناءِ البيتِ أهلك جملة وأحيا دعاه من بلا القحط أمةً
دعا اللَه أسقى الخلق غيثاً ورحمةً وسالوهُ رفع الويل إذ دام جُمعَةً
أجابَ الهي للنبي وكرَّموا
تلا فوق حصباءِ وأنبذها خلي فسارَت إلى الأعداء سهماً ومتدلى
ملَت لسواد العين منهم ألا قُل لي ألا إنها لم تُبقِ واحدَ لم تُملى
له المُقَلُ بل أملت عيونَهُمو تعموا
له انطقَ المولى الذراع بسُمِّهِ فقال لقد سمتني زينَبُ فوزِه
بذلك والخسرى لواضعةٍ بهِ أذاءً ولكن اليهودَ ببغضِهِ
تملَّوا عليه صلاةُ حقٍ تَعْظُمُ
⚘حرف النون
عن الواحدِ المنَّانِ جاءَ مُخبِّرُ من الكُتبِ والأملاكُ جمعاُ تُبَشِّرُ
قديماً حديثاً في الوجودِ مسطَّرُ بأنَّ رسولَ اللَه طه سيَظهَرُ
ويَملا شرقَ الأرض مع غربِها دينا
تقلَّد في كتبِ الإله القديمة لسبق ِكَذا من وصفه في العظيمة
تلا أيها الجبّارُ أكرِم بمنعَةِ وسمَّيتُكَ المُتَوكل الحقَّ أثبت
وكم ثمَّ من وصفٍ عن البَرِّ مُهدينا
وقد قالتِ الأملاكُ قِدَماً تسائلا فما النور ذا في وجهِ آدم يُجتلا
لهُ أسجَد الرَّحمن أملاكهُ العُلا ألا إنَّ هذا النُّور نورٌ مُبَجِّلا
فقال إلهي نور محبوبِكُم فينا
وفي شرعنا وافى رؤفٌ حبيبُنا رحيمٌ عزيزٌ هو يس طيبنا
وداعي إلى اللَه العظيم رسولُنا سراجٌ منيرٌ سَيِّدٌ ونبيُّنا
عظيمٌ بتَعظيم الإله مربّينا
وإنك في نونٍ على خُلُقٍ تُبدي عظيم سجاياكَ الرَّسول المُمَجَّد
به حُزتَ فوقَ الخلقِ فوقاً مؤَبَّد وسِعتَ لهم علماً وحلماً مُشَيَّد
عليكَ صلاةٌ والسلامُ مُرَقِّينا
⚘حرف السين
ترقّى صفيُّ اللَهِ في حضرة القدسي وقام بها من سرِّ أنواره مكسى
على منبرٍ من نورٍ حق كأطلسِ يُناجي لمولاهُ أيا نِعمَ مجلسِ
حبيبٌ ومحبوبٌ وساعةَ أُنْسِ
يُسامرُهُ الأعلى يقولُ محبَّتي لذاتكَ محبوبٌ لأسماء وصفةِ
لذاتي معشوق تقدَّم لحضرتي وقدِّم بها من شئت من كلِّ مُثبتِ
انلتُكَ تَصريفي بِنادي أقِم أرسى
فقُمت مقاماً لم يقُم فيه مرسلٌ وحُزتَ كما لا لم ينَلهُ مُكمَّلٌ
وأوليتَ فضلاً لم يجُزه مبجَّلٌ عُطى المصطفى ما لم يَذُقه مفضَّلٌ
مقاماً كمالاً فضلُهُ سرُّه قُدسي
فَمِن سرِّك الأنباءُ نالت لسرِّها ومن فضلِك الأخيار فازَت ببرها
ومن نور تكميلٍ حوى الرُّسلِ عُلْوِها ومن ذا المقام العالي أملا كُ ربِّها
ترقَّت إلى أعلى مقامٍ بلا عكسِ
فمُدَّ لنا من كلِّ ما اللَهُ أمنَحا لسرِّك يا نُور الإله وأفتحا
سُوَيدا قُلوبٍ بالكمال المُنَفَّحا أدم ذلك المذكور دوماً مسبَّحا
عليك صلاةُ الحقِّ ما سُطِّرت طُرْسي
⚘حرف العين
ظهَرَت شجاعةُ أفرسَ القوم عندما تبَدّى قتال في حُنَينٍ وأُهزِما
صحابَتهُ وقف الإمامُ وكيفما يفرُّ هو المعدود للحرب حيثما
تخافنَّ فُرسانٌ يقيهم ويدفَعُ
وقد كان معهُ صاحِبُ العزم عمُّهُ كذاك أبو بكرٍ إماميَ خِلُّه
فقال أيا العبّاسُ نادى أجلَّهُ وقال أيا أصحابُ السُمَيرةِ إنَّهُ
حبيبُكموا هذا إلى أينَ فارجعوا
فَرَدُّوا على قتلِ العِدَا نِعْم رَدَّةً أبادَهُمُ قتلاً عظيماً مشتَّتاً
فطعناً وضرباً بالسيوف مفتّتاً فهُزِمُوا وفازَ الصحبُ بالنصرِ فوزةً
بها قرَّ رايُ المصطفى وتشجَّعوا
وجاء إليه قاصِدُ الغدرِ يقتُلا ضربهُ على صدرٍ فعادَ مجلِّلا
فقال فما كان أبغضُ منك عندي لا أرى الآن محبوباً لديَّ مكمَّلا
كمثلكَ فالأخبارُ مِن ثَمَّ تطلعُ
وكم قامَ في حَمْىِ الوطيس بعزمهِ وقد شتَّت الأقوامَ يا ذا برايهِ
يعودونَ بالخُسرى بإعطاء ربِّه حوى العزمَ والتجميل تكميل بِرِّه
فصلّى عليه المُعْطِ ما النورُ يسطعُ
⚘حرف الفاء
حبا الحقُّ للمحبوبِ طه ظرافةً وأوهَبَهُ حسناً ومعهُ لطافةً
حوى من عطاياهُ الجميل نظافةً وحازَ من التكميل يا ذا عفافةً
ظريفٌ لطيفٌ قل نظيفٌ معفَّفُ
فمن ظرفهِ أخلاقهُ في تعظُّم ومن لطفهِ آوى الأنامَ مكرَّم
ومن نظفهِ نَقىُ الثِّيابِ مُفَخَّمِ ومن عفِّه حِفْظُ الحُدُودِ ومَحْرَمِ
عظيمٌ كريمٌ مفخمٌ لاتكلُّفُ
ومن عجبٍ من أوَّلِ النَّشءِ قائماً على ما ذكرناه باعطاءِ عالِما
فيُصبح مصقولاً دهيناً منظَّما كحيلاً فأحوالُ الحبيبِ لها النَّما
تزيدُ على عدِّ النُّجومِ تُضعَّف
وكيف ومولاه مربِّيهِ للعُلا أواه يتيماً حاز بِرَّا بما اجتلا
وجدهُ بحيرتهِ هداهُ مُكمِّلا له القصد أغناهُ عنِ الخَلْقِ أجمَلا
لتربيةِ المحبوبِ أضحى مُشَرَّفُ
ألا فاعلموا ألم يعتني بجلالِه بعبدٍ كطه خصَّهُ بنوالهِ
حباهُ بأخلاقٍ وخَلْقٍ بحالهِ علا فوقَ كلِّ الخَلْقِ فُرْنَا بآلِهِ
عليه عليهِمُ الصَّلاةُ تؤلَّفُ
⚘حرف الصَّاد
لقد قال جبريلُ لشأنك معلنا ومُظهر أسرار الكمال الذي دنا
من الحق فتشَّتُ المشارق غربنا فلم أر شخصاً مثل أحمد طبنا
فمن لم يتابعهُ فسَوفَ ينقصُ
وقُلتَ له عُمِّرتَ كم قال لا أدري ولكنَّ نورا في الحجاب الذي أُبرى
برابع حجبٍ يبدو بعد الذي أُجرى من الألف سبعينا سنيناً ومن فخرى
رأيتهُ سبعيناً فذا سرُّما قصُّوا
وقال إلهي آدمٌ حين ما نظرا لنورِكَ ربي نور من ذا الذي ظهرا
فقال من الأبنا لك العزُّ والفخرا وقال إلهي تب بحرمةِ منتظرا
على والدٍ بالولد في النُّور منتَصُّ
وموسى تمنى أن يكون بأمَُّةٍ بفيضك إذ ناجى الإله بكلمة
ومعها كلامٌ فيه تفصيل برَّةٍ فعُدَّت مسائلهُ أيا ذا الحضرة
مطهَّرة مع قومهِ قال إن رصّوا
وكم من نبيٍّ غيره قد تمنيوا فأعطاهمُ المولى المنى وتحليوا
لأنَّهمُ أتباعُ نورك عُلِّيوا على غيرهم يا نعم قومٍ ترقَّيوا
عليك عليهم السلامُ كما وصُّوا
⚘حرف القاف
بيدِكَ العطايا في الوجود من العلى تُقَسَّم يا أبا القاسم الكامل الجلى
تمُدُّ على كل الأكابر يا ولى من الحضرةِ العظمى لحضرتك الملى
فأنتَ لها في كلِّ كونٍ تفرُّق
الا أعطيتَ نور الخل أنت خليلنا وأوليت سرَّ النطق موسى كليمنا
وأوهبت سرّاً ذا لتكميل روحنا فكلّهمو نالوه منك حبيبُنا
وقالوا من المختار نلنا تحَقَّقُ
وقاموا يمدّونَ العباد جميعهُم من العرشِ للفَرشِ العظيم ونفعَهُم
إلى وقتنا يعطوا كما جاء إنهم على قلبهم في الأولياء صفيّهم
بنص أحاديث أتَتنا تدقِقُّ
ومن قبل ذا مدّوا لأمتهم كما روتهُ ثقاةٌ في الحقيقة هموا عظما
أكابر قد حفظوا لكلِّ الذي نما فمن سرهم ساداتنا قادة حكما
لهم تُبَّع عُظَما بضبطٍ مُنَسَّقُ
إلهي أنِل للميرغنى سرَّ أقْلُبا من المدد الممدود منهم وقرِّبا
له في كما لات من النور أطيبا أفده مقام الغوث يرقى إلى قُبا
بحق الصَّفي صلّى عليه المُدَقِّقُ
⚘حرف الرَّاء
ذكرتُ لطه قاصداً أن أُقَدَّما على قرناي في المقامات أُعظما
وقلتُ مقالا طالباً أن أُفخَّما أُصلى على نور الوجود المتمَّما
وأُثني بتسليم يفوقُ على العطرِ
نبيٌّ يناجي الحقَّ في كل موطنٍ يبشِّرهُ بالسرِّ وهو مؤمَّنٍ
يعلِّمهُ علماً عظيماً محسَّن يفهمهُ أسرارهُ في تفطُّنٍ
ويدنيه أعلى مقامٍ إلى البِرِّ
أتانا بشرعٍ أدحضَن كل حجّةٍ ودين قويمٍ مستقيم بهمَّةٍ
محَجَّتهُ البيضاءُ في طرق شرعَةٍ حنيفيَّةٍ غرّاءَ تُجلى وحُلَّة
تُضاهي نجومَ الأفقِ هديا لها النَّصرُ
عظيمُ السجايا من قديمٍ مُكرَّم بطَبعٍ سليمٍ في البرايا منظَّم
يُرِي حكماً مجموعةً في تكلُّمِ يُباشر بالإحسان كل ميمم
إليه ومن أخلاقهِ يعط للغُرِّ
علومَ قلوبٍ من بواطن أحمدٍ عظائم أسرارٍ بقلب محمد
طلائعَ أنوار بوجه مسيَّدٍ لوامِعَ أزهارٍ بخدٍّ مورَّد
له الحسنُ يُنمَى وهو يُنمِي إلى البِرِّ
⚘حرف الشين
سرى المصطفى من كعبةٍ بيت منعش إلى صخرةٍ في إيليا نعمَ مفرَشِ
وذاكَ على متن البراق محوَّش به الحب جبريل وميكال مدهشِ
وفاق السَّما حتى تعلى على العرش
فأوجب مولانا علينا صلاتهُ وأفرضها خمسين قال كليمهُ
ألا راجع المولى يخفِّفُ فرضَهُ فقَبلكَ جرَّبتُ الأنام فإنَّهُ
شديدٌ عليهم ذلك العدُّ أختشى
أجابَ له طه فراجعَ ربَّهُ إلى أن بقَت خمساً فلِلّهِ درُّهُ
وأعطى ثواب الأصل مولانا جلّ هو لنا فكريم الفيض يكرمُ أهلَهُ
ويوليهم فضلاً بسرٍّ معرَّش
ولما تدلّى للأراضي نبيُّنا أفاد لما المولى أراهُ صفيُّنا
فكذَّبهُ ذو الجهل والكذب والخنا وصدَّقَهُ الصديق نعم وليُّنا
بذا سمى الصديق فاز المريَّش
وأعلم للفجّارِ أشياءَ كلَّها راها كعيسٍ وافت الناس وعدها
ووصف لبيت القدس من بعض بعضها فما آمنوا لكن ملَّتنا لها
نصيرٌ عليهِ اللَهُ صلَّى كما الرَّشِّ
⚘حرف التاء
أتاكَ إلى حِجرِ الذَّبيح أمينُنا ومعهُ وكيلُ الرزق ميكال حبُّنا
ومعهم براقٌ قد حُظِي بك طبُّنا فأوقظت من نومٍ لترأى لربِّنا
ركبتَ براقاً فازمنكَ برَقيةِ
رقيتَ إلى نحو السموات فتَّحت لك أبوابُها فرأيت آدم غُزِّرَت
دموعٌ لهُ من رأى أبنائهِ المقَت ويضحك من أهل الإطاعات قُربَّت
لك المنح العظمى حُظيت بمنيَةِ
وفي الأخر روح القدس لاقاك باشرا وفي ثالث يوسف وإدريس ظاهرا
برابعها هارون في خامسٍ نرى بأخبار حفّاظٍ بكتب مسطَّرا
بسادِسِها موسى عليه تحيَّتي
وقال إلهي يأتي بعدي يفوقني نبيُّ فقال الحقُّ فضلى أيا سنى
ترقَّيتَ سابعها خليلاً مربِّني رأيتَ بها حيّاك مرحبً يا بني
وكلُّهُمُ فرحوا مخاوٍ بنبوَّتي
وزُجِّيت في نورٍ لسدرة منتهى تأخر جبريل وقال هنا انتهى
مقامي وما منَّا ولو جزتُ حدَّها لأُحرقتُ بالأنوار سل لي بحقها
وجوز إلى حجبٍ تملّى بحضرةِ
وأنت برفرفنا إلى الحجب سيدي إلى العرش تعلو فقت كل مُمجَّدِ
مضيت ولم تترك وراك مفردي من الرُّسل والأملاك نادى مُحمَّدِ
إلهي تقدم فُزتَ ثم برؤيتي
دنا فتدلّى الحقُّ أشهد وجهَهُ لمختارهِ أولاهُ للفيض كلّهُ
وناجاهُ بالأسرار علَّمهُ علمهُ ففاقَ على الأملاك والرُّسل نهجه
فصلّى عليه الرَّبُّ في كلِّ لحظةِ
⚘حرف الثاء
لقد كان خير الخلق فخماً مفخَّماً كدارة بدرٍ وجهه بل هي أعظما
ومربوع قامٍ به الخير انتمى وأزهر لونٍ أسمر خيرُ من سما
به الحسنُ أهل الحسن منهُ لهُ ورثوا
وأنفٌ له كالسيف أضوا وأصقلا به النور يعلو لا يواقرهُ الملا
ومقلَتهُ سودا منَ الكحلِ أكحَلا أيا قوسَ حاجبهِ بسهمك كيف لا
تُصيبُ وكُلُّ الحُسن فيكَ مُؤَثَّثوا
له الشعرُ مثلُ الليل كان جبينهُ كصُبحٍ وضوءُ الشمسٍ منه معينهُ
وثَغرٌ لهُ الشهدُ فيه كمينهُ تنضد مثل الدر في سنونهُ
وأشنَبُها للرَّي قوموا وحثّثوا
وعُنقٌ له فاق الغزالة أجملا كما الفضَّةِ البيضا من الظبي أطولا
وزَندٌ له بالجود كان مكمَّلا طويل ورحب الكف بالخير مُمتلا
إلى جودهِ ويمّوا وللخلّ ابعثوا
لقد كان سبطَ العصبِ ليسَ تأثُّرا لمَشيتِه في الرَّمل لكنَّه جرى
لهُ ذاك تأثيرٌ بصخربلا مرا مسيحٌ لِصَدرٍ شافعي حينَ أُحشَرا
عليه صلاتي ما استهلَّ لنا الغيثُ
⚘حرف الخاء
أيا سيِّداً أُعطى شفاعتهُ الكُبرى إذا خافَ كلُّ الخلق من هول محشرا
ومن هول أوزانٍ وصُحفٍ تُنَشَّرا يلوذون بالأنباء يرجونَ طاهِرا
خلاصاً يدلُّوهُم عليكَ المؤَرِّخُ
فتبرُزُ يا كهفَ الأنامِ بحُلَّةٍ تَفوقُ لِضوءِ الشَمسِ يا سرَّ رحمَةٍ
وعَقدُ لواءِ الحمد فوقَكَ منَّةٍ تُناظِرُكَ الأملاكُ من كلِّ فجَّةٍ
فَطوراً تُبَشِّرُنا وأخرى تُوبِّخُ
فتأتي تُناجي الحقَّ فصل قضيَّةٍ وتسجدُ تحمدهُ كمقدارِ جمعَةٍ
وقَد ظَهرَ المولى بأعظمِ غضبَةٍ وأملاكُ نفسِ الرُسلِ يبدو لشدَّةِ
تقولُ إلهي أُمَّتي بالرضا يسخو
يقولُ العليُّ ارفع لرأسِكَ أحمدِ وسَل تُعطَ مقصوداً حبيبي محمَّدِ
تشفَّع وأشفَع أنت عبدي وحامدِي ولا بدَّ من وعدٍ لقولي ومَوعِدي
فأنت الذي ترضاهُ نَرضاهُ لا نسخُ
فَنُصبَت موازينٌ ثقيلٌ مخفَّفُ ونُشِرَت على رأس الإنام الصحائفُ
فتَشفَعُ فيمَن شئتَ بالإذن مُسعِفُ فكن لي شفيعاً في المواطن بالعفو
عليكَ من المولى السلامُ المشمَّخُ
⚘حرف الذَّال
عليكَ اعتمادي دائماً كل لحظةِ بدُنياي في الرُخيا وفي كل شدَّةِ
وعندَ حتوفي أرتجيك لموتتي لتحضُرني تختِم لي بالحُسنِ ختمَة
تقرُّ بِها عيني إذا الروحُ تُؤخذُ
وتُكرِمُ تجهيزي آيا خيرَ مكرِما وتُنزلني في القبر تحضُر عندما
يجيئا نكيرٌ منكرٌ يسالان ما أقولُ تُلَقِّني لحجّةِ كيف ما
يُنجِّيني تَفعَله فكن لي بلا نبذُ
تكونُ أنيسي حين تذهبُ أخوتي وأبقى برمسي واحداً بيتَ وحدتي
وقد خفتُ حيّاتٍ عقارب زلَّتي أجرني من الأهوالِ في وسط حرفتي
ووسِّع لي قبري وكن لي منقذُ
وضع سريراً فيه يُفرَشُ سُندُسا وعبِّقهُ بالمسك الفخيمِ وأسِّسا
لأرضٍ له بالندِّ فُرْشُهُ أطلسا أيا المصطفى جُدْ لي من الرَّمس نَفِّسا
عليَّ ذنوبي كالجبال تُحوِّذُ
وفي الحشر في ظل اللِّوا طه أُحشَرا وفي عالي الجنَّات أُعطَى المُجاورا
لقَصرِكَ يا ملجاي مع سائر الورى وأشمل لأولادي وصحبي وزائرا
عليك صلاةٌ ليس تُحصى وتَنفذُ
⚘حرف الضَّاد
حباك الوسيلةَ ربُّنا خيرُ منزلا بجنَّة عدن والمقام المفضَّلا
يزورُكَ أهل الفضل فيها على الوِلا أكابر أحبابٍ يدانوكَ تُنهِلا
لهم من شراب الأنس بسطٌ نفى القبضُ
وتمضي إلى نحو الكثيب زيارةً ومعكَ الذي نالوا الكمال عنايةً
ومن نالوا للإيمان تأتونَ جُمعةً على منبر من نور ربّي كرامَةً
تقومُ وحَولكَ من على النهج قد عضَّوا
فرُسلٌ منابرهُم تُدانيك سيِّدي وأملاك رب العرش حفوا بمقصدي
وأشرافنا والصَّحب والأوليا الندى جلوس على جمع الكراسي ومرشدي
يقولُ حبيبي يا محمَّدُ ذق أرضوا
وينثُر مسكا في الجميع مليكنا ويسقيهم شربا طهوراً مُعينُنا
ويُطعمُهم أكلاً فخيماً إلهنا يقولُ فما ترجوا يقولون ربَّنا
جمالكَ أشهدنا شهوداً ولا غضّ
يقولُ تملّوا بالشهود أحبَّتي لأجل المصفَّى قد حظيتُم برؤيَتي
فأدنى لعثمانٍ بذا الحين عمدَتي وجعفر ومحجوبٍ حسن وبنوّتي
على وابن مالكٍ سالةَ والصَّلا تمضوا
⚘حرف الظَّاء
أيا سيِّد الرسل الكرام بلا مرا أيا خير من عبد الإله على حرا
إليكَ التجائي حين تذهل الورى وفي دار دنياي وفي يوم محشَرا
فإنَّك ملجأ للأنامِ تُحفِّظ
أجرني إذا عُدَّت ذنوبي من البلا وأدنيني في الحضرات منك مبجَّلا
وأشهدني نور الوجه في كل منزلا بدنياي والأخرى دواماً على الوِلا
ورقّيني مع أهل الكمال الموعِّظ
وأيدني يا مهدي التأييد كلها بتأييد حق لا يزال ببرّها
بكل مواطنا فأنت غياثُها وأتبع لخلفائي وصحبي وصحبها
وعُمَّ لازواجي ومن جاء يلحظُ
وقول أيا عثمان ابني لك الهنا بما رُمتَهُ لا تختشي قط بطشنا
غفرنا لزلاتٍ دنوناك نحوَنا تمتَّع بنا في أُخرةٍ وكذا الدُّنا
ومن جاء مستمسكا بحبِّك هل يحظُ
فجاهك يا خير الأنام موسِّعا يسَع مثلنا لا تتركن لي تابعا
ألِمَّ ليوسف أحمد عربي أجمعا لصالح إسماعيل ميم حاطان أرفعا
لعينٍ عليك الله صلّى كما اللَّحظُ
⚘حرف الغين
بحقِّكَ يا طه نُرَجى المقاصدا لأنَّ بكَ الأخيار تعطى المناجدا
ومنكَ ينالُ الواصلون المعاهدا وعنكَ يحوزُ العارفون المحامدا
فمن تُدنهِ أدنى ومن لا فلا صبغ
أغثني وكن لي حيث ما كنت جيرني من الذنب والزلات جَدِّي أقيلني
وفي النَّفسِ أمرا أقضينه مُعينني من السوء والأهوال طه أعيدني
وأصلح لي حالاً مالاً مبلغُ
وأقبل لمدحى وألبسنه لبهجة وأجعله مقبولاً بدنيا وجنَّةِ
جزائي عليهِ الجوارُ بطيبَةِ مماتاً وفي الجنّات أتبع بُنوَّتي
وصحبٍ عليك اللَه صلى مسَبَّغ
ألا المصطفى ذا المدحُ قال لنا يحلا به تطرَبُ الأملاكُ ذا حيثُ ما يُتلى
بهِ تَطرَبُ الأخيار إذ ما يكُن يُجلا به ائتنِس في كل جمعٍ إذا يُملى
لك الفوزُ في الدارين تاليه يبلُغ
بِنَومي كذا قد قال أيضاً لنا يفى محافظهُ لو فرد بيتٍ ويسعفى
بمجلسنا يُنشَد فتَحضُرُهُ الصَّفى وإلّا بمجلسكم سينشد أحضر في
قراءته يُحظى حظّاً لا يُفَرِّغ
وأختِمُ قولي بالصَّلاة مُعَظِّما أيا ربَّنا صلِّ وبارك وسلِّما
على المصطفى والألِ والصَّحبِ دائما صلاةً تفوقُ المسكَ عطراً مُفَخَّما
يطيبُ بها كلَّ الوجودِ ويتلألأُ
⚘حرفُ الألف
يقولُ عُبيدٌ مِيرغنيُّ سأبدأُ لِنَظمٍ بمدحِ المصطفى وأُنَبَّأُ
بحَمدِ إلهي ربِّ حمداً ويتلؤُ لهُ الشُّكرُ شُكراً في الوُجُودِ مُنَمَّأُ
صلاتي على خيرِ الأنام المُبرَّأُ
مُحمَّدُ عثمانٌ يقولُ مقاصدي ثنائي على طبِّ القلوب محامدي
بمدحي له مدحاً يُعلي مَعاهدي هوَ السيد الممدوح من يُمن واحدِ
على خُلقٍ تعظيمهُ جا مُنَبَّأُ
رءوفٌ رحيمٌ بالعبادِ جميعِهِم إذا عُدَّ أهلُ البِرِّهم بحميمهم
يبرُّ إلى جمع الأنام ببرهم ويقتبسوا منه حناناً بحبِّهِم
فمن مثلهُ في الخلق بان مُولأُ
شفوقٌ يفوقُ الأُمَّهاتِ بِحَنِّه بشوكتِنا يهتَمُّ نحظى بمَنِّه
عظيمُ التودُّدِ للعباد بودِّه له يرقبوا في كلِّ هولٍ بِبِرِّه
له البشرُ في وجهٍ إذ الخلقُ تلجأُ
يعاشِرُ أصحاباً بحسن تلطُّفٍ يُباشِرُ حباباً بحب تظرُّفٍ
يخاطبُ اعداءً بِنُطقِ تألُّفٍ يُحاسنُ أتباعاً بغير تكلُّفٍ
طبايعهُ أصلٌ وأصلٌ مُعَلَّأُ
⚘حرف الباء
أيا مركزَ الحُسنِ العظيمِ المُحبَّبِ أيا قدّه كالغصن ميلا وأرطبِ
عيونُ المها ترمى لسهمٍ بحاجبِ كقوسٍ له التدوير يا نعمَ مذهبِ
محبَّةُ محبوبِ العليِّ المهيَّب
رشــــاقةَ قدٍّ شاقت العين نظرةٌ سماحة عنقٍ فاق ظبياٍ وبهجةٌ
كنَورِ الرُّبا وجِلاءِ نُورٍ ورشفةٌ من الضَّرَب الممزوج باللُّطفِ حكمةٌ
شفاءٌ دواءٌ للمحبّين طيِّبِ
فلِلّه ذاك الثَّغر نُضِّدَ يا فتى بِدُرٍّ وذاك الدُّرُّ أشنَبُ أنعِتَا
حُبابٌ له يُبرى الغَرامَ مُفَتّتا حلا نُطقُه للفانيين مُثَبِّتا
جنانُ مُرِيديه بلُطفٍ مُهَذَّبِ
ضِياءُ جبينٍ مثلُ شمسٍ وأبهجا سوادٌ لجعدٍ حُنْدُسَ اللَّيلِ أثبَجَا
لهُ فَرقَةٌ فيها النهارُ مع الدُّجى ومِن تحتِها عينٌ كحيلةُ مُدعَجا
تبارك مَن أنشاه للحُسن مَنصِبِ
لهُ أنفُ لُطفٍ مثلُ سيف وأصقلا له ريقُ عذبٍ كالبحارِ وأنهَلا
لهُ وَجْنةٌ كالوردِ بل هي أجملا لهُ قامةٌ كالرمح قل هي أعدَلا
عليه صلاةٌ والسَّلام ُ المُطَيَّبِ
⚘حرف الجيم
سَطَا في العِدَا بالمشرَفيِّ المهنَّدِ أبادَهُمُ ضرباً من السيفِ مُقعِدِ
لهُم عن ملاقاةِ الخميسِ المُجَرَّد يخافونه الأبطالُ بتراً مُبَدّدِ
فتنظرهم صرعى إذا شُدِّد َ الوهجُ
بسُمر ِ القنا يُفني لكلِّ مُصدِّ رِ لهولٍ بفرسانٍ وصحبٍ ومعشرِ
كبحر إذا لطموا العِدَا نعم مَنصَرِ لُيوثٍ دعوا أعداءهم نَقبَ صُغَّرِ
من الطير والأصقارِ ترعى وتُبهجُ
يجُرُّ خميس الحربِ كالليل مُدهِمِ يقودَهُمُ مثلَ السحابِ المُعمَّمِ
إذا أبصرتْ عيناهُ ليثاً بصارمِ يقول اقتلوهُ لا يخافُ لِقادِمِ
شجاعته فاقت كلَّ قَرْمٍ يُعَرِّجُ
عليهِ مدارُ الحربِ كلَّ موَلِّيٍ إذا جاءه يركزه غير مُنَأيٍ
يُثَبِّتُ قلبَ الفارِّ خيرَ مُحلِّيٍ بآلةِ حربٍ حين يقدُم مُعَزِّيٍ
شجاعٌ مدبِّرُ ليس قطُّ يُلَجلَجُ
له الرأي في دفع الخصيم بحكمةٍ فإما بلُطفٍ أو بحربٍ مُفَتِّتٍ
أسود رجالٍ يرهبون لفتكةٍ من البطل المعدود في كل عركةٍ
عليه صلاةُ البَرِّ نِعمَ المُتَوَّجُ.
⚘حرف الدال
أيا خير ممدوحٍ لنورك سيِّدي قَبضْ ربُنا من نوره لتُؤيَّدِ
أقامك في حجب الجلال لتُرشَدِ وقطَّرَ نور الأنبياء منك معدد
فعشرون أربعُ مائة ألف تُسعِدِ
أقامك كم اثنا عشر في منازلِ وأبرزَ منك العرش مع كل كاملِ
وكرسيَّنا واللُّوحَ والرُّوحَ شاعلِ وقلماً وأطلس والجنان وحاملِ
لأرضٍ وأرضاً والسماءَ ومَصعَدِ
وسائر أمياهٍ وجنٍّ وأفلاكِ ونجمٍ وأشجارٍ وحورٍ وأملاكِ
دوابٍّ وأطيار وبحرٍ وأسماكِ وسمعٍ وإبصار ولمسٍ وإدراكِ
ومعنىً ومحسوسٍ من النُّورِ مُنْبَدِ
وأظهر ذاك النور في وجه آدم ِ وأسجدَ أملاكاً له يا مُنادِمي
نقله إلى حوّاء إلى شيث قادمِ إلى صلبِ عبد الله من بعد مُعظم
من الصائنين الصائنات الممجدِ
فنسبٌ كريمٌ بالكريمِ من الكُرَما إلى الكُرَما عن قادةٍ سادةٍ كُرَما
تدلَّى إلى رَحِمٍ لآمنة النَّما تُبَشِّرُها في كل شهرٍ أكارما
بأنَّكِ للمحبوب طه ستَوْلِدي
ولما دنا حين الولادة جاءها من الحورِ جمعٌ مريمٌ ثم أختها
أٌُريد لآسيةٍ فيا نعم إبنها وُضِع ومعه النور أملأ بيتها
بدا مُكْحَلاً مختونَ مختومَ مَشْهَدِ
أخذنَ له الأملاكُ طافت به شرقا وغرباً وعمَّت للسَّما جمعها حقَّا
وخاضت به الأبحار كي يعرفوا المُنْقى ونُكِّسَتِ الأصنام والطيبُ عابقا
عليه من الله السلامُ المؤبَّدِ.
⚘حرف الهاء
شفى المصطفى باليد منه ولمسها لأمراض أقوامٍ لقد أعيى طبُّها
أطبّاءنا للّه يُمناً بيمنها أزالَت لرَمدٍ ردَّت العين إنَّها
يمينٌ مباركةٌ رعى اللَهُ يُسراها
لقَد أثمر النخل المُفَدِّى لسلمانٍ بغَرسٍ لها والشاةُ درَّت بألبانِ
وكانَت عجافاً لام معبَد يُبسانٍ أحالَت نفاقاً في الصدور بإيمان
بضَربٍ لها والرَّملُ سبَّح حصباها
وكم مُعجزاتٍ في الأنام لسيّدي كإخبارهِ عن موت جعفرَ مُسعَدِ
وابن رواحَة مع أخيه بمشهَد وموت النجاشي ثُمَّ كسرى مُبَعَّدِ
وأخذ اللواء السيف خالد فخراها
أتته منَ الأملاك في يومِ بدرنا لتنصر حزبَ اللَه تُعْلِي لحِبِّنا
كتائبُ فيهنَّ الأمينُ وقد دنا إلى عرشهِ يدعو إلهيَ ربَّنا
لئِن تُخْذَلِِ البيضا فلا نَصر يلقاها
أجابَ دعاهُ بان دعوته قبل ذا بقرب فِناء البيت في كل منبذا
أبادهمُ قتلا وسبياً مُنَفّذا وأمرُ صحيفتهم وأكلاً لها خُذا
عليه صلاةُ الذَّاتِ من سرِّ أسماها
⚘حرف الواو
هوى القلبُ في عشقٍ لذاتِ رشاقةٍ تميسُ كغصنِ البانِ في كلِّ حالةٍ
عزيزةُ نفسٍ تُبدِ كلَّ ظرافةٍ من اللطفِ عجباً عزُّها في سلاسةٍ
لقد اشغَلت مني عيوني مع الجوى
يَقولون عُذَّالي أما تخشَ موتةً فقُلتُ من الغرا إذا نلتُ لثمةً
بفيها وكان الموتُ في الثغر لحظةً أموتُ ومن لم يرضَ بالموتِ مرَّةً
فدَعواهُ زورٌ أين تَدرونَ ما الهوى
وكم ماتَ عُشّاقٌ قديماً وأخبروا بأنَّ صبابات المحبين تظهرُ
فتقتُلُهُم قتلاً بريحٍ معطَّرُ ويحلو لهم هتكُ العِذارِ فانظروا
إلى عشقِنا العُذرى تَزيدُ لكم قُوَى
أنا بُحْتُ نفسي في هواها لعَلََّني أنالُ رضاها أو تَحِنُّ تُعِلَّني
بكفٍّ لها لو بان مِعصمُهُ السَّنى لحيَّرَ أحباباً ولو فرَّتِ الثَّنى
لغطى ذُكاءً كيف وصْلِي إلى الرَّوى
ألا فاتركوا عذلى فلست ببالكم فإن حبيبي ليس يرضى مقالكم
فلو شاهدَت عيناكمُ بمجالكم جمال حبيبي غاب كلُّ رجالكُم
فصلّى عليهِ اللَه ما طلعَ النوى.
⚘حرف الزاي
تربّى يتيماً خير من وطىء الثرى ومع ذاك محمودُ السجايا كما ترى
من القصص المشهورة الغر من قرا لآي الضُّحى يَعْلم مقامَ عَلَا العُرَى
فباللَه في صِغَر وكِبَر له العِزُّ
أتتهُ فتاةٌ في الفُتوَّة حظُّها عظيمٌ حليمةُ جاء حلمٌ لإسمها
ومن آل سعدٍ أُسعِدَت بأن فوزُها بإسمٍ وإسمُ الجدِّ عظَّم قسمَها
بإرضاعها للنُّورِ بالنُّورِ ينهَزُّ
أتتهُ من الأملاك إثنان أو جمعا لديَها من الأعوام اربعُ متبِعا
فشقّا لصدرٍ بالفضائِل ساطِعاً وللمُضغَة السوداء اخرجَ نافعا
وردّوهُ بعد الختمِ بالسرِّ مرتزُّ
ومن بعدِ ذا ردَّته للأهلِ لم تكد تجودُ به لكن أرادوهُ فاعتضد
بربِّ العُلا ونشا كريماً ومُرتَشَد إلى أن أظَلَّتهُ الغمامةُ فارتصد
لوحيٍ وجاء الفيضُ يبدو له نزُّ
رأتهُ خديجةُ والتُّقى فيه مُعلَنُ فرامَت زواجاً بالذَّكاء المبيَّنُ
فنالَت مراماً جاء جبريلُ محسنُ ببَيتٍ لها وجرى المقال المعيَّنُ
فصلّى عليه الربُّ ما العرشُ مهتزُّ
⚘حرف الحاء
عسى زورَةٌ للمُنتَقى خير مكرِمِ أنالُ بها إشفاءَ دائي المحكَّم
أقومُ بقبر فيه سرٍّ مُعَظَّمِ أُشاهِدُ روضاتِ الجنان لِمَغنم
وأنشقُ مِن أعطارِ طيبٍ مُنَفَّحا
أقولُ صلاتي والسَّلامُ يُسَرْمِدَا على ساكنِ الحُجرَة الشَّريفةِ أحمدا
أصفُّ لأقدامي هُنَاك وأنشُدا أيا خير خلقِ اللَّه طه مُحَمَّدا
أنِلني شُهُوداً للجمالِ المُسَبَّحا
وأدخُلُ من بابِ السَّلامِ مُسَلِّما ومرَّة من بابٍ لرحمة أُرحَما
ومن باب جبر مرًّةً جبرِ يعظُما أُمَرِّغُ خدّي في المقامِ الذي نما
على كل أرض اللَّه أرى ضريحا
وأمضى إلى أرض البقيع زيارة لأمي والعباس عثمان مرَّةً
وأدنو لمسجد أُسِّسَنَّ بتقوةً وأقرى سلامي الجدّ سيَّدي حمزَةً
وفي أرضِ طابَ أغدو صُبْحَاً وأمرَحَا
ومن بير حاءٍ أن أفوزَ بشربةٍ مُطهَّرةٍ تشفي الفُؤادَ بجَرعَة
وأجلسُ عند القبرِ ليلى وصُبْحَتي وإن تمَّ قصدي فزتُ ثَمَّ بموتتي
أُجَاوِرُهُ دنيا وأُخْرَى وأفْرَحَا
⚘حرف الطاء
أيا مَنْ عطاياهُ كمُزنٍ وإنَّها لَمِن بعضِ ما تعطيه مع كلِّ بَلِّها
بوابلها والغيثُ صائبُ طلِّها من المدَدِ المعهود مع كلِّ مَنِّها
بشرقٍ وغَربٍ بالجميع تُحَوِّطُ
أفادَ لشخصٍ بين جبَلَين أغنُما وأعطى لآخرَ مِن ذُرى النَّقدِ عندما
أتى مالُ بحرينٍ وأكثرَ حتى ما قياماً قَدِرُه قُولَ في الحِبِّ كلَّ ما
تشاءُ من الجودِ العظيمِ المغَبَّطُ
إذا جاءَ مالُ الغزوِ لم يُقْنِ دِرهَما لِنفسٍ له بل يُبذلُ المالَ مُكرِما
وقد قيلَ لم يُسال لشيءٍ محكِّما فقال جواباً لا ولو جادَتِ الدِّما
مِن العينِ أن تبكي لجودِ المُنَوَّطُ
وكَيفَ وإمدادُ السَّمواتِ عُلْوِها وعَرشٍ وفرشٍ من عطاياهُ إنَّها
تُمِدُّ على مَدِّ الزَّمانِ بكُبرِها ويلتمسوا منهُ كمالاً لفخرِها
فمن لم يُطالِبهُ فذاك مُفرِّطُ
سيَكفيكَ إنداءُ الهدايا من النبي فجُدْ لى رسولَ البَرِّ واتْبِعْ مُصَاحِبي
بقََدَمِ استقاماتٍ على خيرِ مَذْهَبِ أفِدْنا جِوارَكَ في مقابرِ يثربِ
وفي جنَّةٍ صلّى عليكَ المُحَوِّطُ
⚘حرف الياء
بدا الوحيَ بالناموسِ جبريلُ في حرا بسورة إقرأ قال إقرأ فما قرا
فضمَّهُ كَي يقرأ ثلاثاً فأنبَرا ليُتلى كتاباً نِعْمَ يا سيِّد الورى
تِلاءً وتلَّاءً ومتلوَّ مُنَبِّيوا
أتى الحِبُّ زوجتهُ بقصَّته مضَت إلى ورقَةٍ تُنبيه ألفتهُ أخبَرَت
فقال هوَ الناموسُ من بعد ما روت فلَيتي أراهُ حين يخرجهُ من مقت
لهم ربُّنا من أوَّلٍ ذا المنبيوا
وما زالَ يأتيه مِن اللَهِ وحيُهُ يُباشر بالإحسانِ قوماً ورأيُهُ
سديدٌ إلى أن أنزلَ اللَهُ قولهُ فاصدَع بما تُؤمر فشدَّد عزمهُ
بِدعواهُ للدِّين الحنيفي يُرَقِّيوا
فخاضَت عِداءُ اللَهِ قالت جنُّ وإلا فسحرٌ وافتراءٌ معيَّن
حما اللَهُ طه من مقالٍ مُخَرْقَنُ هو الوحيُ والمُوحَى إليهِ مُبَيَّنُ
ومُوحيه فأتوا أيةً مثلهُ عَيُوا
ومن بعدِ ذا عرَفوه عُرفاً بلا نُكْرِ كما أنبا مولانا كأبنائهم تدري
ولكنَّما طُغيانهُم جاءَهُم يجرى وسَبْقِ شَقاواتٍ من الواحدِ البَرِّ
عليهم فَصَلِّ عليه يا ربِّ عَلِّيُوا
⚘حرف الكاف
أمَدَّ لأنباءِ رسولٌ مُطَهَّرُ وَرُسلٍ واملاكٍ بسرٍ مُقرَّرُ
وكلُّ علومِ الحقّ منه تُسَطَّرُ فمن ضربةٍ عَلِمَ العُلومَ المخيَّرُ
بسِرِّ تَجَلٍّ لم يراهُ ولو ملكا
وذلك من بعد السؤالِ له بِهَل لك العلمُ عن أملاكِنا فيم يا مُنَل
تُخَاصمُ بعضاً قال لا ربِّ عزَّ جل أفدهُ فقال الآنَ عُلِّمتَ يا نُبَل
لعلم الأوائل والأواخر مَنْسَكا
فمن علمهِ ما سطَّر القلم العلى بمحفوظِ لوحٍ منه النون تنملي
وما في الأراضي والسموات منجلى من العلم من علم الحبيب المكمل
وثمَّ علومٌ حولهُ تتحلَّكا
أفاد لِشَرعٍ من حقيقةِ ظاهرٍ ومن باطن مدَّ الحقيقة بزاهرٍ
من الذِي خُيِّر في خفاهُ ومَظهَرٍ وخَفَى الذي بالكتمِ أُومِرَ ماهرٍ
فعَنهُ مسائِلنا جميعاً تَرى تُحْكَا
وغاب وراء الكلِّ في عِلمِ خالقٍ وأنبا بما توسعهُ أفهام حاذِقٍ
صدوقٌ ومصداقٌ أيا خير صاق قصدناك علِّمْنا عُلومَ حقائقٍ
وشرعٍ عليكَ اللَهُ صلَّى وبَارَكا
⚘حرف اللَّام
تنقَّى منَ الأكوانِ متخارَهُ ربّي ليُشهِدَهُ نورَ الجمالِ المُقَرَّبِ
أزالَ حجاب الوجهِ أشهدهُ طبي فقال رأيتُ اللَه بالعين والقلب
سَمِعتُ كلام الربِّ حلواً ويُذهلُ
فقال العلي يا منهلي أنت مقصدي فشاهد جمالي قُمْ تَمَلَّى بمشهدي
فأنتَ مُرادي من وجودي المفردِ وأنت لنوري بيتُ خلوتِه النَّدِي
أبَحْتُك إشهد للجمالِ المُبَجَّلُ
لأجلِكَ أبرَزتُ الكِيَانَ من العَمَا أيا كعبةََ الأسرارِ يا مظهرَ النَّمَا
أيا قبلةً لتجل فيضي المُعظَّما أيا مركزَ الأسماءِ يا صفو آدما
أيا مظهري في كلِّ فرد مُكَمَّلُ
خَلعتُ عليك النورَ خَلعاً تهيُّباً مَنحتُكَ فتحاً في الوجود مُطيَّباً
فأنت غياني للكِيَانِ وصَيِّبا وأنت مدادي حيثُما كنتَ طيِّباً
فمن شئتَهُ شِئنا ومن لا فلا يَعْلُو
فَدُسْ لبساطِ النورِ بالنَّعلِ مُفردي ولا تَخْلََعَنْها مثلَ مُوسَى أيا نَدِي
تقدَّم إلى قُدْسي وسَلْ تُعْطَ مُرشدي فأنت لنا أنوارُنا لك تنبدي
عليك صلاتي مع سلامي لينجلوا
⚘حرف الميم
أما تنظروا إسقاءَه الألف من يدِ وإطعامه ألفا بذا الكفِّ النَّدِي
وإشباع جمعٍ بالطعامِ المُمَهَّد وأيضاً من اللَّبن القليل مؤيَّدِ
لقد اشبَعَنَّ الجمعَ نِعْمَ مُقدَّم
ومن عجبٍ عُرْجونه كان أصقلا من المشرفِيَّات السَّنِى حيث ناولا
وأعجَبُ منهُ حنُّ جذعهِ إذ علا عليهِ وخلّاهُ لمنبَرهِ اعتَلا
لخُطْبَتِه كم أُودِعَت صاحبي عِلْم
دعا في فناءِ البيتِ أهلك جملة وأحيا دعاه من بلا القحط أمةً
دعا اللَه أسقى الخلق غيثاً ورحمةً وسالوهُ رفع الويل إذ دام جُمعَةً
أجابَ الهي للنبي وكرَّموا
تلا فوق حصباءِ وأنبذها خلي فسارَت إلى الأعداء سهماً ومتدلى
ملَت لسواد العين منهم ألا قُل لي ألا إنها لم تُبقِ واحدَ لم تُملى
له المُقَلُ بل أملت عيونَهُمو تعموا
له انطقَ المولى الذراع بسُمِّهِ فقال لقد سمتني زينَبُ فوزِه
بذلك والخسرى لواضعةٍ بهِ أذاءً ولكن اليهودَ ببغضِهِ
تملَّوا عليه صلاةُ حقٍ تَعْظُمُ
⚘حرف النون
عن الواحدِ المنَّانِ جاءَ مُخبِّرُ من الكُتبِ والأملاكُ جمعاُ تُبَشِّرُ
قديماً حديثاً في الوجودِ مسطَّرُ بأنَّ رسولَ اللَه طه سيَظهَرُ
ويَملا شرقَ الأرض مع غربِها دينا
تقلَّد في كتبِ الإله القديمة لسبق ِكَذا من وصفه في العظيمة
تلا أيها الجبّارُ أكرِم بمنعَةِ وسمَّيتُكَ المُتَوكل الحقَّ أثبت
وكم ثمَّ من وصفٍ عن البَرِّ مُهدينا
وقد قالتِ الأملاكُ قِدَماً تسائلا فما النور ذا في وجهِ آدم يُجتلا
لهُ أسجَد الرَّحمن أملاكهُ العُلا ألا إنَّ هذا النُّور نورٌ مُبَجِّلا
فقال إلهي نور محبوبِكُم فينا
وفي شرعنا وافى رؤفٌ حبيبُنا رحيمٌ عزيزٌ هو يس طيبنا
وداعي إلى اللَه العظيم رسولُنا سراجٌ منيرٌ سَيِّدٌ ونبيُّنا
عظيمٌ بتَعظيم الإله مربّينا
وإنك في نونٍ على خُلُقٍ تُبدي عظيم سجاياكَ الرَّسول المُمَجَّد
به حُزتَ فوقَ الخلقِ فوقاً مؤَبَّد وسِعتَ لهم علماً وحلماً مُشَيَّد
عليكَ صلاةٌ والسلامُ مُرَقِّينا
⚘حرف السين
ترقّى صفيُّ اللَهِ في حضرة القدسي وقام بها من سرِّ أنواره مكسى
على منبرٍ من نورٍ حق كأطلسِ يُناجي لمولاهُ أيا نِعمَ مجلسِ
حبيبٌ ومحبوبٌ وساعةَ أُنْسِ
يُسامرُهُ الأعلى يقولُ محبَّتي لذاتكَ محبوبٌ لأسماء وصفةِ
لذاتي معشوق تقدَّم لحضرتي وقدِّم بها من شئت من كلِّ مُثبتِ
انلتُكَ تَصريفي بِنادي أقِم أرسى
فقُمت مقاماً لم يقُم فيه مرسلٌ وحُزتَ كما لا لم ينَلهُ مُكمَّلٌ
وأوليتَ فضلاً لم يجُزه مبجَّلٌ عُطى المصطفى ما لم يَذُقه مفضَّلٌ
مقاماً كمالاً فضلُهُ سرُّه قُدسي
فَمِن سرِّك الأنباءُ نالت لسرِّها ومن فضلِك الأخيار فازَت ببرها
ومن نور تكميلٍ حوى الرُّسلِ عُلْوِها ومن ذا المقام العالي أملا كُ ربِّها
ترقَّت إلى أعلى مقامٍ بلا عكسِ
فمُدَّ لنا من كلِّ ما اللَهُ أمنَحا لسرِّك يا نُور الإله وأفتحا
سُوَيدا قُلوبٍ بالكمال المُنَفَّحا أدم ذلك المذكور دوماً مسبَّحا
عليك صلاةُ الحقِّ ما سُطِّرت طُرْسي
⚘حرف العين
ظهَرَت شجاعةُ أفرسَ القوم عندما تبَدّى قتال في حُنَينٍ وأُهزِما
صحابَتهُ وقف الإمامُ وكيفما يفرُّ هو المعدود للحرب حيثما
تخافنَّ فُرسانٌ يقيهم ويدفَعُ
وقد كان معهُ صاحِبُ العزم عمُّهُ كذاك أبو بكرٍ إماميَ خِلُّه
فقال أيا العبّاسُ نادى أجلَّهُ وقال أيا أصحابُ السُمَيرةِ إنَّهُ
حبيبُكموا هذا إلى أينَ فارجعوا
فَرَدُّوا على قتلِ العِدَا نِعْم رَدَّةً أبادَهُمُ قتلاً عظيماً مشتَّتاً
فطعناً وضرباً بالسيوف مفتّتاً فهُزِمُوا وفازَ الصحبُ بالنصرِ فوزةً
بها قرَّ رايُ المصطفى وتشجَّعوا
وجاء إليه قاصِدُ الغدرِ يقتُلا ضربهُ على صدرٍ فعادَ مجلِّلا
فقال فما كان أبغضُ منك عندي لا أرى الآن محبوباً لديَّ مكمَّلا
كمثلكَ فالأخبارُ مِن ثَمَّ تطلعُ
وكم قامَ في حَمْىِ الوطيس بعزمهِ وقد شتَّت الأقوامَ يا ذا برايهِ
يعودونَ بالخُسرى بإعطاء ربِّه حوى العزمَ والتجميل تكميل بِرِّه
فصلّى عليه المُعْطِ ما النورُ يسطعُ
⚘حرف الفاء
حبا الحقُّ للمحبوبِ طه ظرافةً وأوهَبَهُ حسناً ومعهُ لطافةً
حوى من عطاياهُ الجميل نظافةً وحازَ من التكميل يا ذا عفافةً
ظريفٌ لطيفٌ قل نظيفٌ معفَّفُ
فمن ظرفهِ أخلاقهُ في تعظُّم ومن لطفهِ آوى الأنامَ مكرَّم
ومن نظفهِ نَقىُ الثِّيابِ مُفَخَّمِ ومن عفِّه حِفْظُ الحُدُودِ ومَحْرَمِ
عظيمٌ كريمٌ مفخمٌ لاتكلُّفُ
ومن عجبٍ من أوَّلِ النَّشءِ قائماً على ما ذكرناه باعطاءِ عالِما
فيُصبح مصقولاً دهيناً منظَّما كحيلاً فأحوالُ الحبيبِ لها النَّما
تزيدُ على عدِّ النُّجومِ تُضعَّف
وكيف ومولاه مربِّيهِ للعُلا أواه يتيماً حاز بِرَّا بما اجتلا
وجدهُ بحيرتهِ هداهُ مُكمِّلا له القصد أغناهُ عنِ الخَلْقِ أجمَلا
لتربيةِ المحبوبِ أضحى مُشَرَّفُ
ألا فاعلموا ألم يعتني بجلالِه بعبدٍ كطه خصَّهُ بنوالهِ
حباهُ بأخلاقٍ وخَلْقٍ بحالهِ علا فوقَ كلِّ الخَلْقِ فُرْنَا بآلِهِ
عليه عليهِمُ الصَّلاةُ تؤلَّفُ
⚘حرف الصَّاد
لقد قال جبريلُ لشأنك معلنا ومُظهر أسرار الكمال الذي دنا
من الحق فتشَّتُ المشارق غربنا فلم أر شخصاً مثل أحمد طبنا
فمن لم يتابعهُ فسَوفَ ينقصُ
وقُلتَ له عُمِّرتَ كم قال لا أدري ولكنَّ نورا في الحجاب الذي أُبرى
برابع حجبٍ يبدو بعد الذي أُجرى من الألف سبعينا سنيناً ومن فخرى
رأيتهُ سبعيناً فذا سرُّما قصُّوا
وقال إلهي آدمٌ حين ما نظرا لنورِكَ ربي نور من ذا الذي ظهرا
فقال من الأبنا لك العزُّ والفخرا وقال إلهي تب بحرمةِ منتظرا
على والدٍ بالولد في النُّور منتَصُّ
وموسى تمنى أن يكون بأمَُّةٍ بفيضك إذ ناجى الإله بكلمة
ومعها كلامٌ فيه تفصيل برَّةٍ فعُدَّت مسائلهُ أيا ذا الحضرة
مطهَّرة مع قومهِ قال إن رصّوا
وكم من نبيٍّ غيره قد تمنيوا فأعطاهمُ المولى المنى وتحليوا
لأنَّهمُ أتباعُ نورك عُلِّيوا على غيرهم يا نعم قومٍ ترقَّيوا
عليك عليهم السلامُ كما وصُّوا
⚘حرف القاف
بيدِكَ العطايا في الوجود من العلى تُقَسَّم يا أبا القاسم الكامل الجلى
تمُدُّ على كل الأكابر يا ولى من الحضرةِ العظمى لحضرتك الملى
فأنتَ لها في كلِّ كونٍ تفرُّق
الا أعطيتَ نور الخل أنت خليلنا وأوليت سرَّ النطق موسى كليمنا
وأوهبت سرّاً ذا لتكميل روحنا فكلّهمو نالوه منك حبيبُنا
وقالوا من المختار نلنا تحَقَّقُ
وقاموا يمدّونَ العباد جميعهُم من العرشِ للفَرشِ العظيم ونفعَهُم
إلى وقتنا يعطوا كما جاء إنهم على قلبهم في الأولياء صفيّهم
بنص أحاديث أتَتنا تدقِقُّ
ومن قبل ذا مدّوا لأمتهم كما روتهُ ثقاةٌ في الحقيقة هموا عظما
أكابر قد حفظوا لكلِّ الذي نما فمن سرهم ساداتنا قادة حكما
لهم تُبَّع عُظَما بضبطٍ مُنَسَّقُ
إلهي أنِل للميرغنى سرَّ أقْلُبا من المدد الممدود منهم وقرِّبا
له في كما لات من النور أطيبا أفده مقام الغوث يرقى إلى قُبا
بحق الصَّفي صلّى عليه المُدَقِّقُ
⚘حرف الرَّاء
ذكرتُ لطه قاصداً أن أُقَدَّما على قرناي في المقامات أُعظما
وقلتُ مقالا طالباً أن أُفخَّما أُصلى على نور الوجود المتمَّما
وأُثني بتسليم يفوقُ على العطرِ
نبيٌّ يناجي الحقَّ في كل موطنٍ يبشِّرهُ بالسرِّ وهو مؤمَّنٍ
يعلِّمهُ علماً عظيماً محسَّن يفهمهُ أسرارهُ في تفطُّنٍ
ويدنيه أعلى مقامٍ إلى البِرِّ
أتانا بشرعٍ أدحضَن كل حجّةٍ ودين قويمٍ مستقيم بهمَّةٍ
محَجَّتهُ البيضاءُ في طرق شرعَةٍ حنيفيَّةٍ غرّاءَ تُجلى وحُلَّة
تُضاهي نجومَ الأفقِ هديا لها النَّصرُ
عظيمُ السجايا من قديمٍ مُكرَّم بطَبعٍ سليمٍ في البرايا منظَّم
يُرِي حكماً مجموعةً في تكلُّمِ يُباشر بالإحسان كل ميمم
إليه ومن أخلاقهِ يعط للغُرِّ
علومَ قلوبٍ من بواطن أحمدٍ عظائم أسرارٍ بقلب محمد
طلائعَ أنوار بوجه مسيَّدٍ لوامِعَ أزهارٍ بخدٍّ مورَّد
له الحسنُ يُنمَى وهو يُنمِي إلى البِرِّ
⚘حرف الشين
سرى المصطفى من كعبةٍ بيت منعش إلى صخرةٍ في إيليا نعمَ مفرَشِ
وذاكَ على متن البراق محوَّش به الحب جبريل وميكال مدهشِ
وفاق السَّما حتى تعلى على العرش
فأوجب مولانا علينا صلاتهُ وأفرضها خمسين قال كليمهُ
ألا راجع المولى يخفِّفُ فرضَهُ فقَبلكَ جرَّبتُ الأنام فإنَّهُ
شديدٌ عليهم ذلك العدُّ أختشى
أجابَ له طه فراجعَ ربَّهُ إلى أن بقَت خمساً فلِلّهِ درُّهُ
وأعطى ثواب الأصل مولانا جلّ هو لنا فكريم الفيض يكرمُ أهلَهُ
ويوليهم فضلاً بسرٍّ معرَّش
ولما تدلّى للأراضي نبيُّنا أفاد لما المولى أراهُ صفيُّنا
فكذَّبهُ ذو الجهل والكذب والخنا وصدَّقَهُ الصديق نعم وليُّنا
بذا سمى الصديق فاز المريَّش
وأعلم للفجّارِ أشياءَ كلَّها راها كعيسٍ وافت الناس وعدها
ووصف لبيت القدس من بعض بعضها فما آمنوا لكن ملَّتنا لها
نصيرٌ عليهِ اللَهُ صلَّى كما الرَّشِّ
⚘حرف التاء
أتاكَ إلى حِجرِ الذَّبيح أمينُنا ومعهُ وكيلُ الرزق ميكال حبُّنا
ومعهم براقٌ قد حُظِي بك طبُّنا فأوقظت من نومٍ لترأى لربِّنا
ركبتَ براقاً فازمنكَ برَقيةِ
رقيتَ إلى نحو السموات فتَّحت لك أبوابُها فرأيت آدم غُزِّرَت
دموعٌ لهُ من رأى أبنائهِ المقَت ويضحك من أهل الإطاعات قُربَّت
لك المنح العظمى حُظيت بمنيَةِ
وفي الأخر روح القدس لاقاك باشرا وفي ثالث يوسف وإدريس ظاهرا
برابعها هارون في خامسٍ نرى بأخبار حفّاظٍ بكتب مسطَّرا
بسادِسِها موسى عليه تحيَّتي
وقال إلهي يأتي بعدي يفوقني نبيُّ فقال الحقُّ فضلى أيا سنى
ترقَّيتَ سابعها خليلاً مربِّني رأيتَ بها حيّاك مرحبً يا بني
وكلُّهُمُ فرحوا مخاوٍ بنبوَّتي
وزُجِّيت في نورٍ لسدرة منتهى تأخر جبريل وقال هنا انتهى
مقامي وما منَّا ولو جزتُ حدَّها لأُحرقتُ بالأنوار سل لي بحقها
وجوز إلى حجبٍ تملّى بحضرةِ
وأنت برفرفنا إلى الحجب سيدي إلى العرش تعلو فقت كل مُمجَّدِ
مضيت ولم تترك وراك مفردي من الرُّسل والأملاك نادى مُحمَّدِ
إلهي تقدم فُزتَ ثم برؤيتي
دنا فتدلّى الحقُّ أشهد وجهَهُ لمختارهِ أولاهُ للفيض كلّهُ
وناجاهُ بالأسرار علَّمهُ علمهُ ففاقَ على الأملاك والرُّسل نهجه
فصلّى عليه الرَّبُّ في كلِّ لحظةِ
⚘حرف الثاء
لقد كان خير الخلق فخماً مفخَّماً كدارة بدرٍ وجهه بل هي أعظما
ومربوع قامٍ به الخير انتمى وأزهر لونٍ أسمر خيرُ من سما
به الحسنُ أهل الحسن منهُ لهُ ورثوا
وأنفٌ له كالسيف أضوا وأصقلا به النور يعلو لا يواقرهُ الملا
ومقلَتهُ سودا منَ الكحلِ أكحَلا أيا قوسَ حاجبهِ بسهمك كيف لا
تُصيبُ وكُلُّ الحُسن فيكَ مُؤَثَّثوا
له الشعرُ مثلُ الليل كان جبينهُ كصُبحٍ وضوءُ الشمسٍ منه معينهُ
وثَغرٌ لهُ الشهدُ فيه كمينهُ تنضد مثل الدر في سنونهُ
وأشنَبُها للرَّي قوموا وحثّثوا
وعُنقٌ له فاق الغزالة أجملا كما الفضَّةِ البيضا من الظبي أطولا
وزَندٌ له بالجود كان مكمَّلا طويل ورحب الكف بالخير مُمتلا
إلى جودهِ ويمّوا وللخلّ ابعثوا
لقد كان سبطَ العصبِ ليسَ تأثُّرا لمَشيتِه في الرَّمل لكنَّه جرى
لهُ ذاك تأثيرٌ بصخربلا مرا مسيحٌ لِصَدرٍ شافعي حينَ أُحشَرا
عليه صلاتي ما استهلَّ لنا الغيثُ
⚘حرف الخاء
أيا سيِّداً أُعطى شفاعتهُ الكُبرى إذا خافَ كلُّ الخلق من هول محشرا
ومن هول أوزانٍ وصُحفٍ تُنَشَّرا يلوذون بالأنباء يرجونَ طاهِرا
خلاصاً يدلُّوهُم عليكَ المؤَرِّخُ
فتبرُزُ يا كهفَ الأنامِ بحُلَّةٍ تَفوقُ لِضوءِ الشَمسِ يا سرَّ رحمَةٍ
وعَقدُ لواءِ الحمد فوقَكَ منَّةٍ تُناظِرُكَ الأملاكُ من كلِّ فجَّةٍ
فَطوراً تُبَشِّرُنا وأخرى تُوبِّخُ
فتأتي تُناجي الحقَّ فصل قضيَّةٍ وتسجدُ تحمدهُ كمقدارِ جمعَةٍ
وقَد ظَهرَ المولى بأعظمِ غضبَةٍ وأملاكُ نفسِ الرُسلِ يبدو لشدَّةِ
تقولُ إلهي أُمَّتي بالرضا يسخو
يقولُ العليُّ ارفع لرأسِكَ أحمدِ وسَل تُعطَ مقصوداً حبيبي محمَّدِ
تشفَّع وأشفَع أنت عبدي وحامدِي ولا بدَّ من وعدٍ لقولي ومَوعِدي
فأنت الذي ترضاهُ نَرضاهُ لا نسخُ
فَنُصبَت موازينٌ ثقيلٌ مخفَّفُ ونُشِرَت على رأس الإنام الصحائفُ
فتَشفَعُ فيمَن شئتَ بالإذن مُسعِفُ فكن لي شفيعاً في المواطن بالعفو
عليكَ من المولى السلامُ المشمَّخُ
⚘حرف الذَّال
عليكَ اعتمادي دائماً كل لحظةِ بدُنياي في الرُخيا وفي كل شدَّةِ
وعندَ حتوفي أرتجيك لموتتي لتحضُرني تختِم لي بالحُسنِ ختمَة
تقرُّ بِها عيني إذا الروحُ تُؤخذُ
وتُكرِمُ تجهيزي آيا خيرَ مكرِما وتُنزلني في القبر تحضُر عندما
يجيئا نكيرٌ منكرٌ يسالان ما أقولُ تُلَقِّني لحجّةِ كيف ما
يُنجِّيني تَفعَله فكن لي بلا نبذُ
تكونُ أنيسي حين تذهبُ أخوتي وأبقى برمسي واحداً بيتَ وحدتي
وقد خفتُ حيّاتٍ عقارب زلَّتي أجرني من الأهوالِ في وسط حرفتي
ووسِّع لي قبري وكن لي منقذُ
وضع سريراً فيه يُفرَشُ سُندُسا وعبِّقهُ بالمسك الفخيمِ وأسِّسا
لأرضٍ له بالندِّ فُرْشُهُ أطلسا أيا المصطفى جُدْ لي من الرَّمس نَفِّسا
عليَّ ذنوبي كالجبال تُحوِّذُ
وفي الحشر في ظل اللِّوا طه أُحشَرا وفي عالي الجنَّات أُعطَى المُجاورا
لقَصرِكَ يا ملجاي مع سائر الورى وأشمل لأولادي وصحبي وزائرا
عليك صلاةٌ ليس تُحصى وتَنفذُ
⚘حرف الضَّاد
حباك الوسيلةَ ربُّنا خيرُ منزلا بجنَّة عدن والمقام المفضَّلا
يزورُكَ أهل الفضل فيها على الوِلا أكابر أحبابٍ يدانوكَ تُنهِلا
لهم من شراب الأنس بسطٌ نفى القبضُ
وتمضي إلى نحو الكثيب زيارةً ومعكَ الذي نالوا الكمال عنايةً
ومن نالوا للإيمان تأتونَ جُمعةً على منبر من نور ربّي كرامَةً
تقومُ وحَولكَ من على النهج قد عضَّوا
فرُسلٌ منابرهُم تُدانيك سيِّدي وأملاك رب العرش حفوا بمقصدي
وأشرافنا والصَّحب والأوليا الندى جلوس على جمع الكراسي ومرشدي
يقولُ حبيبي يا محمَّدُ ذق أرضوا
وينثُر مسكا في الجميع مليكنا ويسقيهم شربا طهوراً مُعينُنا
ويُطعمُهم أكلاً فخيماً إلهنا يقولُ فما ترجوا يقولون ربَّنا
جمالكَ أشهدنا شهوداً ولا غضّ
يقولُ تملّوا بالشهود أحبَّتي لأجل المصفَّى قد حظيتُم برؤيَتي
فأدنى لعثمانٍ بذا الحين عمدَتي وجعفر ومحجوبٍ حسن وبنوّتي
على وابن مالكٍ سالةَ والصَّلا تمضوا
⚘حرف الظَّاء
أيا سيِّد الرسل الكرام بلا مرا أيا خير من عبد الإله على حرا
إليكَ التجائي حين تذهل الورى وفي دار دنياي وفي يوم محشَرا
فإنَّك ملجأ للأنامِ تُحفِّظ
أجرني إذا عُدَّت ذنوبي من البلا وأدنيني في الحضرات منك مبجَّلا
وأشهدني نور الوجه في كل منزلا بدنياي والأخرى دواماً على الوِلا
ورقّيني مع أهل الكمال الموعِّظ
وأيدني يا مهدي التأييد كلها بتأييد حق لا يزال ببرّها
بكل مواطنا فأنت غياثُها وأتبع لخلفائي وصحبي وصحبها
وعُمَّ لازواجي ومن جاء يلحظُ
وقول أيا عثمان ابني لك الهنا بما رُمتَهُ لا تختشي قط بطشنا
غفرنا لزلاتٍ دنوناك نحوَنا تمتَّع بنا في أُخرةٍ وكذا الدُّنا
ومن جاء مستمسكا بحبِّك هل يحظُ
فجاهك يا خير الأنام موسِّعا يسَع مثلنا لا تتركن لي تابعا
ألِمَّ ليوسف أحمد عربي أجمعا لصالح إسماعيل ميم حاطان أرفعا
لعينٍ عليك الله صلّى كما اللَّحظُ
⚘حرف الغين
بحقِّكَ يا طه نُرَجى المقاصدا لأنَّ بكَ الأخيار تعطى المناجدا
ومنكَ ينالُ الواصلون المعاهدا وعنكَ يحوزُ العارفون المحامدا
فمن تُدنهِ أدنى ومن لا فلا صبغ
أغثني وكن لي حيث ما كنت جيرني من الذنب والزلات جَدِّي أقيلني
وفي النَّفسِ أمرا أقضينه مُعينني من السوء والأهوال طه أعيدني
وأصلح لي حالاً مالاً مبلغُ
وأقبل لمدحى وألبسنه لبهجة وأجعله مقبولاً بدنيا وجنَّةِ
جزائي عليهِ الجوارُ بطيبَةِ مماتاً وفي الجنّات أتبع بُنوَّتي
وصحبٍ عليك اللَه صلى مسَبَّغ
ألا المصطفى ذا المدحُ قال لنا يحلا به تطرَبُ الأملاكُ ذا حيثُ ما يُتلى
بهِ تَطرَبُ الأخيار إذ ما يكُن يُجلا به ائتنِس في كل جمعٍ إذا يُملى
لك الفوزُ في الدارين تاليه يبلُغ
بِنَومي كذا قد قال أيضاً لنا يفى محافظهُ لو فرد بيتٍ ويسعفى
بمجلسنا يُنشَد فتَحضُرُهُ الصَّفى وإلّا بمجلسكم سينشد أحضر في
قراءته يُحظى حظّاً لا يُفَرِّغ
وأختِمُ قولي بالصَّلاة مُعَظِّما أيا ربَّنا صلِّ وبارك وسلِّما
على المصطفى والألِ والصَّحبِ دائما صلاةً تفوقُ المسكَ عطراً مُفَخَّما
يطيبُ بها كلَّ الوجودِ ويتلألأُ
أمس في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
أمس في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
أمس في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
أمس في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
أمس في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
أمس في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin