بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صلي على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
الشيخ الكامل والوارث "المحمدي" له ثلاثة أركان وأربع فرائض وإثنى عشرة صفة، الأركان الثلاثة هي: أن يدل على الله تعالى بأقواله وأفعاله وأحواله، وهو كما قال العارف بالله ابن عطاء الله السكندري، شيخك من يدلك على الله بمقاله وينهض بك حاله، وأما عن الفرائض الأربع هي، أن يكون عالمًا بعلوم الشريعة، فقيهًا بالأحكام، عالمًا بما تصح به العبادات والمعاملات، وذلك لأن الأصل في سلوك طريق الله تعالى، وانتهاج منهج التصوف الصحيح الشريعة الغراء..
وأن يكن قد سلك الطريق إلى الله وقطع صفات النفس السبع، وهي الأمارة، واللوامة، والملهمة، والمطمئنة، والراضية، والمرضية، وارتقى إلى النفس الكاملة التي منحت إذن الدخول على ربها ومولاها عز وجل، وهي المخاطبة من الله تعالى بقوله سبحانه: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
وأن يكون صاحب حكمة متحققًا صاحب نور بصيرة يعلم أمراض النفس وعللها الباطنة، ويعرف دواء كل داء، وأن يكون عالمًا بالطبائع حتى يعطي كل مريد ما يناسبه من أسماء الله عز وجل.. والبشر على أربعة طبائع هي، الترابي، والمائي، والناري، والهوائي.
وكذا الأسماء الحسنى المنسوبة لله تعالى على أربعة منها، الجمالية، والجلالية، والرحمانية، والكمالية، ولكل طبع ما يناسبه من الأسماء..
هذا بالنسبة إلى علم الشيخ المربي ومعرفته وتحققه، وأما بالنسبة إلى صفاته الإثنى عشرة فهي كالتالي: صفتان من الله تعالى وهما، العلم والسر، وصفتان من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهما، الشفقة والرحمة، وصفتان من سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهما، الصدق والتصديق، وصفتان من سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهما، الزهد والشجاعة..
وصفتان من سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهما، العفة والكرم، وصفتان من سيدنا الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وهما، العلم والعمل هذا بالإضافة إلى صفتين وهما القنع والرضا، هذه هي الصفات الواجبة للشيخ المربي الذي سماه الله تعالى بالخبير في قوله تعالى: "الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا"..
ثم قال لي رضي الله عنه: "يابني مثل هذا الشيخ قلما يوجد في هذا العصر فقد ندر وجوده، فغالبية مشايخ العصر مرضى بحب الدنيا وحب الدينار والدرهم وجب الظهور وقلوبهم مليئة بالأغيار، هذا الكلام مضى عليه أكثر من خمس وأربعين عامًا، هذا ومما لا أنساه ما قاله لي يومًا وهو يوصيني بالحذر من النفس، قال لي: "إياك أن ترضى عن نفسك يومًا وإن بلغت مراتب الكمال، وكن لها متهمًا دائمًا بالتقصير والنقصان"..
صاحب الموضوع: ــ رمضان البيه ــ
اللهم صلي على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
الشيخ الكامل والوارث "المحمدي" له ثلاثة أركان وأربع فرائض وإثنى عشرة صفة، الأركان الثلاثة هي: أن يدل على الله تعالى بأقواله وأفعاله وأحواله، وهو كما قال العارف بالله ابن عطاء الله السكندري، شيخك من يدلك على الله بمقاله وينهض بك حاله، وأما عن الفرائض الأربع هي، أن يكون عالمًا بعلوم الشريعة، فقيهًا بالأحكام، عالمًا بما تصح به العبادات والمعاملات، وذلك لأن الأصل في سلوك طريق الله تعالى، وانتهاج منهج التصوف الصحيح الشريعة الغراء..
وأن يكن قد سلك الطريق إلى الله وقطع صفات النفس السبع، وهي الأمارة، واللوامة، والملهمة، والمطمئنة، والراضية، والمرضية، وارتقى إلى النفس الكاملة التي منحت إذن الدخول على ربها ومولاها عز وجل، وهي المخاطبة من الله تعالى بقوله سبحانه: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
وأن يكون صاحب حكمة متحققًا صاحب نور بصيرة يعلم أمراض النفس وعللها الباطنة، ويعرف دواء كل داء، وأن يكون عالمًا بالطبائع حتى يعطي كل مريد ما يناسبه من أسماء الله عز وجل.. والبشر على أربعة طبائع هي، الترابي، والمائي، والناري، والهوائي.
وكذا الأسماء الحسنى المنسوبة لله تعالى على أربعة منها، الجمالية، والجلالية، والرحمانية، والكمالية، ولكل طبع ما يناسبه من الأسماء..
هذا بالنسبة إلى علم الشيخ المربي ومعرفته وتحققه، وأما بالنسبة إلى صفاته الإثنى عشرة فهي كالتالي: صفتان من الله تعالى وهما، العلم والسر، وصفتان من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهما، الشفقة والرحمة، وصفتان من سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهما، الصدق والتصديق، وصفتان من سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهما، الزهد والشجاعة..
وصفتان من سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهما، العفة والكرم، وصفتان من سيدنا الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وهما، العلم والعمل هذا بالإضافة إلى صفتين وهما القنع والرضا، هذه هي الصفات الواجبة للشيخ المربي الذي سماه الله تعالى بالخبير في قوله تعالى: "الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا"..
ثم قال لي رضي الله عنه: "يابني مثل هذا الشيخ قلما يوجد في هذا العصر فقد ندر وجوده، فغالبية مشايخ العصر مرضى بحب الدنيا وحب الدينار والدرهم وجب الظهور وقلوبهم مليئة بالأغيار، هذا الكلام مضى عليه أكثر من خمس وأربعين عامًا، هذا ومما لا أنساه ما قاله لي يومًا وهو يوصيني بالحذر من النفس، قال لي: "إياك أن ترضى عن نفسك يومًا وإن بلغت مراتب الكمال، وكن لها متهمًا دائمًا بالتقصير والنقصان"..
صاحب الموضوع: ــ رمضان البيه ــ
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin