بِسْم الله الرّحمن الرّحيم
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
قال الله تعالىإِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا.)الأحزاب.32.
الأمانة إيجاد بتكليف، وخلافة بتصريف،
والغاية منها صلة بتعريف، وإفاضة بتشريف.
ووضوحها بإدراك ما أودع فيها،
وقد أشار بقوله سبحانه اليها:
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11)الاعراف.
أعطاك آلة للإنتقال، وبيّن لك فيها بالفطرة كيفيّة الاستعمال،
وجعلك سميعا بصيرا مدركا للمطلوب في كلّ مجال،
ويسّر لك الحركات للقيام بسائر الأعمال.
ثم زوّدك من رحمته سبحانه بكتاب عظيم،
وأوضح لك برسوله صلى الله عليه وسلم ما فيه من تعاليم،
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)128التوبة.
لتكون في حضرته مقيم،
فيصوب فيك كلّ خلل وتستقيم،
وتستمرّ في رحلتك بأمان على الصّراط المستقيم،
مع تعلق بإقبال وتسليم، في توكل تام وتعظيم.
صاحب الأمانة ينتظرك سبحانه وهو منك قريب، ويدعوك فاستجب وكن العبد اللبيب المنيب،
بإرجاع امانته إليه وادعوه يستجيب.
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(9)أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
المؤمنون.
الأمانة فيك وأنت عليها مؤتمن،
والمطلوب إيصالها لمولاها عودا لسكناها والوطن.
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ.)الأعراف.172.
ألم تفهم المطلوب منك إلى حدّ الآن،
فالأمر واضح لا تحتاج معه لأيّ بيان،
كلّ ما انت فيه وفيك ملك له يا إنسان،
فأرجع الملك لمالكه طوعا قبل أن تأتي كرها بإذعان.
(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ.)الرّحمن.60.
فإن تحقّقت بقوله صلّى الله عليه وسلّم:"لاحول ولاقوّة إلّا بالله."
وذقت خطابه سبحانه: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ...)النّحل.53.
فقد أعدت الأمانة لأهلها،
وتخلّصت من ظلم نفسك وجهلها.
فأتيت بقلب سليم ليس فيه أنا ولي وعندي،
في سر مقيم عنوانه تمكين وثبات على العهد،
ونعيمه سماع مولاك يناديك يا عبدي.
(لاَ إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ.)
أه
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
قال الله تعالىإِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا.)الأحزاب.32.
الأمانة إيجاد بتكليف، وخلافة بتصريف،
والغاية منها صلة بتعريف، وإفاضة بتشريف.
ووضوحها بإدراك ما أودع فيها،
وقد أشار بقوله سبحانه اليها:
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11)الاعراف.
أعطاك آلة للإنتقال، وبيّن لك فيها بالفطرة كيفيّة الاستعمال،
وجعلك سميعا بصيرا مدركا للمطلوب في كلّ مجال،
ويسّر لك الحركات للقيام بسائر الأعمال.
ثم زوّدك من رحمته سبحانه بكتاب عظيم،
وأوضح لك برسوله صلى الله عليه وسلم ما فيه من تعاليم،
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)128التوبة.
لتكون في حضرته مقيم،
فيصوب فيك كلّ خلل وتستقيم،
وتستمرّ في رحلتك بأمان على الصّراط المستقيم،
مع تعلق بإقبال وتسليم، في توكل تام وتعظيم.
صاحب الأمانة ينتظرك سبحانه وهو منك قريب، ويدعوك فاستجب وكن العبد اللبيب المنيب،
بإرجاع امانته إليه وادعوه يستجيب.
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(9)أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
المؤمنون.
الأمانة فيك وأنت عليها مؤتمن،
والمطلوب إيصالها لمولاها عودا لسكناها والوطن.
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ.)الأعراف.172.
ألم تفهم المطلوب منك إلى حدّ الآن،
فالأمر واضح لا تحتاج معه لأيّ بيان،
كلّ ما انت فيه وفيك ملك له يا إنسان،
فأرجع الملك لمالكه طوعا قبل أن تأتي كرها بإذعان.
(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ.)الرّحمن.60.
فإن تحقّقت بقوله صلّى الله عليه وسلّم:"لاحول ولاقوّة إلّا بالله."
وذقت خطابه سبحانه: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ...)النّحل.53.
فقد أعدت الأمانة لأهلها،
وتخلّصت من ظلم نفسك وجهلها.
فأتيت بقلب سليم ليس فيه أنا ولي وعندي،
في سر مقيم عنوانه تمكين وثبات على العهد،
ونعيمه سماع مولاك يناديك يا عبدي.
(لاَ إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ.)
أه
27/4/2024, 17:10 من طرف Admin
» كتاب: زيارة للجنّة والنّار ـ مصطغى محمود
27/4/2024, 17:04 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج1
27/4/2024, 16:58 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج2
27/4/2024, 16:57 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج3
27/4/2024, 16:54 من طرف Admin
» كتاب: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصّحيحة ـ محمد الصوباني ـ ج4
27/4/2024, 16:52 من طرف Admin
» كتاب: نهج الحكمة ـ أسامة الصاوي
27/4/2024, 16:47 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الأول درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:58 من طرف Admin
» كتاب: الجزء الثاني درب السلامة في إرشادات العلامة | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:57 من طرف Admin
» كتاب: التعاون على النهي عن المنكر | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:55 من طرف Admin
» كتاب: شرح الصفات الثلاث عشرة | الشيخ عبد الله الهرري
24/4/2024, 15:54 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الأول | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:52 من طرف Admin
» كتاب: بغية الطالب لمعرفة العلم الديني الواجب الجزء الثاني | الشيخ عبد الله الهرري الحبشي
24/4/2024, 15:51 من طرف Admin
» كتاب: الأطراف الحليمية | الشيخ الدكتور جميل حليم
24/4/2024, 15:43 من طرف Admin
» كتاب: الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير | الشيخ جميل حليم
24/4/2024, 15:42 من طرف Admin