سبحات القدس ( للسّيّد عبد الباقي العجيمي قدس سرّه )
ذاتٌ لهـا فـى صَـفَـا الــوِدَادِ عَـطَـاءُ= وفـيـوضُ جَــذْبٍ للْـمُـحِـبِّ شِـفَــاءُ
بـعُـلا اتِّصَالِـهـا للمـعـالـى انْـطــواءُ =فى الجمعِ مِنْ فرقِ الشَتَاتِ بقـاءُ
***
إذْ كُــلُّ شـــىءٍ لِجمـالِـهـا شـــانٌ =وظــهــورٌ إلــــى الــجــلالِ بــيـــانٌ
لــمْ يـخـصْ يــا صــاحِ بالطـيـبِ آنٌ=دونَ آنٍ إذا تَـــــبَــــــدَّ ســـــنــــــاءُ
***
مـــا ثَـــمَّ أغـيــارٌ هُـنـالـكَ مـهـمــا=دوايــرُ أوهــامٍ نَـمَـتْ بـهــا حِـكَـمـا
بها القلبُ فى شُغلٍ وإنْ تكُ حُرمَا=فـــى كُـلِّـمـا تُـبْـديـنَـهُ الأسْــمــاء
***
مـــا لــلأحِــرّةِ واشــــىٌ وصُــــدودُ=ولِذِكْـرِهـا كُـــلُّ الـقُـلـوبِ سُـجُــودُ
إذْ بـالـزَوايــا جَـمـالُـهـا مَـشــهــودُ=طـوراً وفــى عـيـنِ الظُـهـورِ خَـفـاءُ
***
مِنْ تلْكَ المَشاهِدِ ذُو الصَباَبةِ حائرٌ=ولـــهُ بـهــا كُـــلُّ الـمــرَاءِ زواهــــرُ
عـنْ محـوِ آيــةِ لـيـلِ كـونـهِ سـايـرٌ=وذو الـعِــلْــمِ لـــــنْ تـلـهـيـنـهُ آلاءُ
***
لَمَّا صَحـا مِـنْ سَهْـوِ رسْمِـهِ صَـالا=وبِــرَوضِ جـنَّــاتِ الـمـعـارِفِ جـــالا
فسِواهُ عنْهـا بِطيفِـهِ اكْتفـى حَـالا= لكـنْ بوصلِهـا مـا اكْتفـى النشْـواءُ
***
كيـفَ يسْلـو قتيـلُ هـواهـا بـوصْـلٍ=لــهُ انْـطـوى بـسَـاطَ الـعَـدوِّ وخِــلِّ
واعْتَنَقَ جمالَهـا فـى صِبـاءٍ وكهْـلِ=وتَجَـمَّـعَـتْ فـيـهــا لــــهُ الأهــــواءُ
***
لمْ أزَلْ مُنْذُ أخْـذى عُهـودى قدِيمـا=لهـا تجريـدى مـدى الأيَّــامِ دويـمـا
ما حُلْـتُ عـنْ حـالِ الـوِدادِ وسَيمـا=فى فصْلى مِنْ مهْدِ الرِّضـاعِ هَنـاءُ
***
أحَدِيَّةٌ مِنْ سِمـاتِ الحلـولِ تَعَالـتْ=وعـنْ مَـرامِ مــا للْخـيـالِ تَسَـامـتْ
إنْ تَنَـكَّـرَتْ مِــن الـجــلالِ فَـكـانَـتْ=وفــى الجـمـالِ مَحـاسِـنٌ وهُـــداءُ
***
كَـمْ مِـنْ جَهُـولٍ نـاحَ مِـنْ تَنْكِيرِهـا =وأخـاءَ عِـلـمٍ لَــمْ يَـفُـهْ جَـزعـاً بـهـا
للهِ دّرُّ الــنـــايـــبـــاتِ فــــإنَّــــهــــا=حُـجـبُ الـسَّـلامِ ولـلأحْـرارِ مـرْقَـاءُ
***
وبِطـيِّـهـا لأُولـــى الـكـمـالِ نـعـيـمٌ=ولَــــذاذةٌ بــهــا الــفـــؤادُ مُــديـــمٌ
لـمْ يدْنِهـا مَــنْ بالحِـجـابِ سَقـيـمٌ=إلاَّ الأُلــــى الـصُـوفـيَّــة الـعُـلـمــاءُ
***
أَهـلْ غيـرُ صَبِّهـا للسـقـامِ شِـفـاءُ=أمْ للـمَـسـالـكِ دُونُــهـــا مــجْـــلاءُ
كَـلاَّ وليْـسَ إلـى المعالـى سَــرَاءُ=لـذى العلـمِ لـوْ عَطَبـاً بـهـا نعْـمـاءُ
***
كُـــلُّ مـرْتَـبَـةٍ لـــو تَقضـيـهـا أدَبَــــا=سَتَجِـدْ فـى عُـلا الحقايـقِ نسَـبـا
وخَصائـصٌ تجنـى باعْتِناقِهـا عَجَبـا=بِعَمـا الجمـالِ لهـا الجـلالُ سَـمـاءُ
***
هىَ قِسْمَتى ولها شَهِدْتُ كِفاحا=وبِزَمَنِـهـا الـفـرْدى حَلـلْـتُ صَبـاحـا
وقـــرأتُ فـــى تنزيـلِـهـا الألــواحــا=مــنْ ذاكَ فــى الآبــا لـهـا مـسْـراءُ
***
لا تـقُــلْ دارَهَـــا بِـشــروقِ نــجــدٍ=كُـــلُّ نـجــدٍ إنْ صَـبَــتْ دارُ مَــجْــدٍ
لوْ كُـرِّرَ الطـرفُ فـى مطالـعِ سعْـدٍ=مــــا للـتـبـايُـنِ نِـسْــبــةٌ ورَجَـــــاءُ
***
وإنْ تَــعَـــدَّدتْ أنــجُـــمُ الأبــــــدانِ=فَـذاتُـهـا إذْ تـسْـمـو عــــنْ إثــنــان
لكـنَّـهـا لـــمْ تُـغْــنِ مِــــنْ ألــــوانِ=حيثُ الأوانى بـذى المعانـى نَمـاءُ
فصلٌ فى مدحه صلَّى الله عليه وسلَّم
يــا درةٌ لَـمَّـا إلــى التعـريـفِ أحَـبَّـتْ=مِــنْ خَـفَـا كـنْـزِهـا الـعـمـاءِ تَـجـلَّـتْ
بِمُـحـمَّـدٍ سِــــرُّ اسْـتـواهــا تَــبَــدَّتْ=وتَـرشَّـحــتْ مِــــنْ نــــورِهِ الأجــــزاءُ
***
هـــو سُـلـطـانُ حــضــرَةِ الــلاَّهــوت= وإمـــامُ ممْـلـكـةِ عـالــم الـجـبــروتِ
مَــنْ بِــهِ انْـتَـظـمَ دوائـــر الـنـاسُـوتِ =وبــدتْ مِــنْ مــادَّةِ كُـنْـهِـهِ الإعـطــاءُ
***
مِـنْ غـيـبِ الـجـلالِ لأهــلِ التجـلِّـى =بــتــلاويــحٍ وبـالــصــرائــحِ يُــمْــلـــى
حتَّى خلعوا لِنعْلىْ حجابِهم المثلى =وكُــــلٌ بـحـضــرَةِ قُــدْسِــهِ خـلـعــاءُ
***
الـفـاتــحُ رتْــــقِ الــوجــودِ وســبْـــقِ =والـخـاتـمِ مـجــلا التعـيَّـنـاتِ وفـتْــقِ
وبالنَّـفـحـاتِ مـكـمـلٌ خـيــرَ خــلــقِ =مــــــنْ ذاكَ أمــــــى وثــــــمَّ أبــــــاءُ
***
إذْ نــقــطــةُ حــقــايــقِ الإجـــمــــالِ =ومــادَّةُ تفـاصـيـلِ سَـمَــا الأشـكــالِ
كُــــلُّ الــــذواتِ مُـنْـتـظــرةٌ لــنـــوالِ=قـبــلَ الـظـهــورِ وبــعــدَهُ اسْـتِـثـنـاءُ
***
مُذْ كـانَ فـى غيـبِ الطلاسِـمِ حينـا=وأتــــى لأعــيــانِ الـظـهــورِ أمـيــنــا
ورسـولاً بـدا فـى الحضرتيـنِ مكيـنـا=بــعـــدَ الــتــلــوُّنِ غـــايـــةٌ عــلــيــاءُ
***
خـاتــمُ الـرُســلِ والـنـبـا بـاجـتـمـاعٍ=خـــيـــرُ مـــرســـولٍ وأكـــمــــلِ داعٍ
لــنْ يُسامـيـهِ فــى سُـمُـوِّهِ ســـاعٍ=بُـشـرى لـقـومٍ بــذاكَ الـقـدَمِ وُرثـــاءُ
***
مـــا بـيــنَ حـــقٍّ والخلـيـقـةِ قــامــا=بــرزخــاً مِـــــنْ تـلاشـيـهــا ودَامَـــــا
وفى الحجـابِ الرابـعِ أضحـى مقامـا=ســــاذجُ الــــذاتِ لـلـوجــودِ عُـــــراءُ
***
كُـنْــهُ مـــا كـــانَ مُــفْــرداً ومُـثـنَــى=رمـــزُ الحـقـايـقِ إنْ رأيْـتَــهُ مـعـنــى
بـابُ الشهـودِ بـهِ الكـمـالاتُ تُجـنـى=مِـــنْ غـيــرِهِ مـــا للـلـئـالـى جــنــاءُ
فصلٌ فى مِعراجهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
أيـــا خـيــرَ راقٍ لـمـراتـبِ الأكــــوانِ =ومحـاوى سِـرِّ مشـاهـدِ الإحـسـان
عنْ محوِ حِجـابِ الغيريَّـةِ الظلْمانـى=فـى طـىِّ وادى الجسـمِ آنَ ســراءُ
***
وإلـى سَمَـاءِ سَمَـا الخقـايـقِ عــوَّلا=فوقَ الجناحِ الرُّوحى ولَّى إلى العُلا
عـــنْ طــيِّــهِ مــجْــلا الـرقـايِــقِ أوَّلا=وأدارَ بــالأُفـــقِ الـمُـبـيــن شــــــذاءُ
***
وعــلا بـسَـاطَ الـنــورِ داسَ سـراجــا=حـتَّــى بـــأوْ أدنــــى لِــربِّــهِ نــاجــا
جِـسْـمـاً وروحـــاً نُـــصَّ أنَّـــهُ نـاجــا=فـــــردُ الـجــلالــةِ للهُويَّـــــةِ هـــــاءُ
***
ثُــمَّ اصْطـفـاهُ مِــن الــورى إنْـسـانـا=لـشـهـودِ ذاتِـــهِ مِـــن بـقـائـهِ دانــــا
بَــصَـــراً وقـلْــبــا قـــــدْ رآهُ عــيــانــا=وكــــــلامُ ربِّــــــهِ آيـــــــةٌ بــيــضـــاءُ
***
وسَـقَـاهُ عِلْـمـاً مِــنْ لَـدُنْــهُ شـرابــا=وحــوى المـفـاخِـرَ ظـاهِــراً وغـيـابـا
وغــوامِــضَ الـعِـرفــانِ زالَ حـجــابــا=وأتـــى بـمــا لـــمْ تـسِـعَـهُ الأنــبــاءُ
***
كعْبـةُ الحقايـقِ مــنْ تدانـيـهِ تـدلَّـى=بالوجـودِ الـحـقِّ فالإضـافـى تحـلَّـى
كـأنَّــهُ بــــدرُ تــــمٍّ بـجـمـالِـهِ هــــلاَّ=تـنـمــو بِــســرِّ ضِـيــائــهِ الـفُــضــلاءُ
***
فـهــو مِـــرآةُ ظــــرفِ كُــــلِّ زمــــانِ=ومـــكـــانٍ إلــــــى الـحـقــايــقِ دانِ
قــابَ قوسـيـنِ مــنْ بـعــضِ مـعــانِ=حـبــرُ الـطـلاسـمِ نـقـطـةٌ عُـجـمــاءُ
***
طـلْـسَـمٌ عـنــهُ الـســوارى تَـلَـقَّـتْ=بـقـدْرِ قابِلِـيَّـةِ الإمـكــانِ اسْـتَـمـدَّتْ
غيـبـاً وفـــى أبـــدِ الـوجــودِ تَـمـلَّـتْ=طـــوراً فـعـنْــهُ تُفـيـضـهـا الـرُّحـمــاءُ
***
إذْ هــــو ســــدرةُ انـتـهــاءِ الـعـطــاءِ=قــدْ ثــوى فــوقَ مـعـالـى اسْـتــواءِ
لـــــنْ يـــــرَوْا حـقـيـقَـتَـه بــالــدُنــاءِ=قــومٌ بتَـسَـلِّـى وجـودِهــمْ حُـلـمـاءُ
***
فعِـلْـمُ الـلَّـوحِ مِــنْ عـلــومِ مـعـانـى=لــمَّــا تــــلا الأســمــا ودارَ بــشــانِ
قِــدَمَــاً بـــــآدمَ سِــرّهـــا لـــــهُ دانِ=فـمِــنْ ثَـــمَّ جـبـريــلُ لــــهُ الأنــبــاءُ
***
وبــرمــزِ عـلْـمِـهـا لـلـخــواصِّ أفــــاءَ=بـــلْ بِـسِــرِّ عـشــر لـيـالِـهـا جَــــاءَ
جـــلا لِقُـرْآنِـهـا الصِّـفـاتـى عِــشــاءَ=طــوراً تنـاجـى لـهــا بـــهِ الأصـفـيـاءُ
فصلٌ فى أخلاقِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم
ولـــمْ يـــزَلْ كـنْــزُ حَـقـائـقِ الإجــمــالِ=وسِــــرُّ تـفـاصـيـلِ صــفــاتِ الـكــمــالِ
مـــنْ تـخـلَّــقَ بــأخــلاقِ ذى الــجــلالِ=وفى اكْتِساهُ بِخِلَعِها الخمسةِ اصْطِفاءُ
***
لـمَّــا بمكـارِمِـهـا الـقُـدســىُّ تـحـلَّــى=غــيــبــاً ظـــهـــوراً بـكـمـالِـهــا عَــــــلاَّ
مــــاذا أقـــــولُ وفــيـــهِ رّبُّــنـــا أمـــــلا=فـــى مُـحْـكـمِ الـتـنـزيـلِ جــــلَّ ثــنــاءُ
***
فسُـبْـحـانَ مَـــنْ أوْرَثَـــهُ بـهــا إجْـــلالا=عِـلْـمــاً وحِـلْــمــاً وســخـــاً ووِصـــــالا
ومــكـــارِمـــاً وتــواضُـــعـــاً وكــــمــــالا=وزُهــــدُهُ غــيــرَ ربِّــــهِ آيــــةٌ عُـظـمــاءُ
***
قُـطــبُ الحـقـائـقِ بالـمـراقـى عـلـيــمٌ=وطـبـيـبٌ بـأسْـقـامِ الـنـفُـوسِ حـكـيـمٌ
ورَءُوفٌ بــالــمــؤمــنــيــنَ رحــــــيــــــمٌ=بـخـصـائـصٍ لــــنْ تـحـصِـهـا الـوُصَــفــاءُ
***
وعـلـى تَفَـنُّـنِ مــا اسْتَطـاعـوا إضـاحـا=فـى خُلـقِ مَـنْ سَمـا للمكـارِمِ ساحـا
فـغـايـةُ الـنَّـقــلِ دونَ وصْــفِــهِ طــاحَــا=تَـفْـنــى الـلـيـالـى ولــــمْ تُـحِـطْــهُ آراءُ
فصلٌ فى مراتب إرثه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
ومـتـى صَـفَـا ذاكَ الــوِدَادُ الأحْـمــدى=مِـــن قُـدْسِــهِ بـظُـهـور ذاتِ مُـحَـمَّــدِ
فـالــفــردُ كُــــــلٌّ لــعــريــفٍ مُـــفـــردِ=لــهُ الغـيـوبُ ظُـهـورٌ والظُـهـورُ خـفــاءُ
***
عـنْ صحـوِ سُكْـرِهِ مِـنْ تجلِّـى صِفـاتِ=فكُـلُّـهُ أعْـيُــنٌ بـــلْ مـسْـمَـعٌ لِـلِـقـاتِ
وبَــدَا التجَـلِّـى الـذاتـى سِــرَّ هِـبـاتِ=فـى الجمـعِ مِــنْ صـحـوِ الفـنـاءِ بـقـاءُ
***
حُـكْــمُ الـوراثَــةِ للـمُـحـلِّـى بــشــانِ=مَـــنْ هـــوَ عـنــهُ الـجـامـعُ الـربَّـانــى
يــا فــوزَ مــنْ أضـحـى بِسِلْـكِـهِ فــان=مـرقــى الـسَّـعـادةِ إنَّــهُــم سُــعَــداءُ
***
فـبَـدَتْ مـراتـبُ إرْثِ طــهَ لِـمَــن نـمــا=قــــوْلاً وفِــعْــلاً ثُــــمَّ حــــالاً قـائــمــا
فالـشـرعُ قَـوْلُــهُ والطـريـقـةُ فاعْـلَـمـا=هـــى فـعْـلُـهُ والـحــالُ حـــقُّ خـفــاءُ
***
كُــــلٌّ بِــقــدْرِ قَــــرارِ عِـلْـمِــهِ إرْثُـــــه=مِـــنْ أيَّـمــا تـلــكَ الـمـراتــبِ قــيْــدُهُ
إلاَّ فــريـــدٌ جــامـــعٌ لـــهـــا عِــلْــمُــهُ=أخْـلـى المـوانـعَ حـيـنَ صَـــحَّ ســـراءُ
***
لـكـنـهُـمــا واحــــــدٌ وإنْ شــيــئـــانِ=مَـــا للمُـثَـنَّـى مُطْـلـقـاً مِـــن شـــانِ
بـــلْ فـاسِــدٌ ولـــنْ يَـــدَع للمـعـانـى=إلاَّ بِــمـــنْ هـــــو عــــــارفٌ سَـــقَّـــاءُ
***
ومـتـى حُـجِـبْـتَ بِمـظْـهـرِ الشـيـئـانِ=وأضَــــلَّ فـرْقـهـمـا سَــــراكَ الـــــدَّانِ
عُـــج لمـجـالـى طريـقِـنـا يــــا فــــانِ=فــــى إتِّـصـالِــهِ لـلـمـعـالـى هُـــــداءُ
***
فتـجـدْ معـانـى الـطُــرقِ ثـــمَّ نـبـاهـا=لـكـمـالِـهِ تــدعـــى وفــيـــهِ فـنــاهــا
فاسْلُكْـهُ لَـوْ يومـاً ستـحـوِى سـراهـا=فـــإذا بِـعـهْــدِهِ سَــامَــتِ الـسُّـلـكـاءُ
***
مِــنْ أنَّــهُ وهــو المُـحـمَّـدى فاعْـتـبـرْ=والأحـمـدىّ الــذاتِ جــاءَ بِــهِ الـذِكــرْ
وكمـالُ فضْلِـهِ قـدْ تَنَاهـى عـنْ حصـرْ=فـأنـا زعـيـمُـهُ فـــى الـــورى نِـيـسـاءُ
***
حـيـثُ المـراقـى بغـيـرِ عِلْـمِـهِ عـــدَمٌ=وليسَ لـذى غيـرٍ فـى معاليـهِ قِسـمٌ
لـوْ تسَامَـى فرسْمُـهُ الطيـفـى عـلـمٌ=صَـــدَفٌ صَـــدَتْ بـظـلالــهِ الـحـسـنـاءُ
***
أهَــلْ للـرجـا وقــتٌ وسِـتْــرُكَ حـــالَ=أمْ كــيـــفَ تـبــلــغُ بـالــصَّــدا آمـــــالا
كُـــلُّ المـظـاهـرِ إنْ فَـهِـمْـتَ خــيــالا=لـــــوْلا سَــنـــاهُ فـكُـلُّــهــا ظــلــمــاءُ
***
طـــوى لـحــالٍ فـــى مــجــالِ نـبـيــهِ=بـأخـيـرِ مـحــوِهِ مِــــنْ فـنـائــهِ فــيــهِ
فكـمْ مَـنْ حـيـا مــنْ ذا الفـنـا ورمـيـهِ=للهِ قــــومٌ بِـــــذاكَ الــحـــىِّ أحْــيـــاءُ
***
فـى حبِّـهِ اسْتعذَبـوا المـكـارهَ مهـمـا=لــمَّــا رَأَوْا بــهــا الـمـقـامــاتِ تَـنْــمَــا
ومـا لاقَـوا فــى زمــنِ التِقائـهـا ألـمـا=أوْ مَسَّهُـمْ فـى سبيـلِ الحُـبِّ ضّــرَّاءُ
***
وإلـــى الـجِــدِّ والإسـتـعْـدادِ أدامُــــوا=فــــى الـبــدايــةِ والـنـهـايــةِ قــامُـــوا
وعــــن الـغـيــرِ والــعـــوازِل صَــامُـــوا=فـالـنــاسُ إذْ نِــيَّــمٌ وهُــــمْ أصــحـــاءُ
***
مــا زلْــتُ أشـكُـرُ مَـــنْ بـــهِ أولانـــى=وبـزمـنِــهِ الــفــردى أضَــــاءَ زمــانـــى
ولِـقَــدَمِ خـيــرِ المُرْسـلـيـنَ حَـبـانـى=والـحــقُّ مـــا شـهِــدَتْ بـــهِ الأمـــلاءُ
***
لا تحـجَـبـنْ بـظـهـورِ هـيْـكـلـى إنَّــــهُ=لـخِـتـامِ مـــدَدِ الـكُــلِّ آنٌ عُــــجْ لــــهُ
فــإذا اكْتَفَـيْـتَ بـــهِ حُـرِمْــتَ وصـالُــهُ=وذوى المـعـارفِ مِــنْ مـعـارفـى فـــاءُ
***
وإذا بشاهِدِى قدْ طوى فى مشهدى=بشهودِ منْ هو عينُ مشهدِ شاهدى
فَسَقانى مِنْ خمرِ الجمالِ الأحمـدى=طـــــوراً تَـمَــلَّــتْ عــنِّـــى الـنُــدمــاءُ
***
هـو عُمْـدَتـى ولــمْ يَــزَلْ لــى سَـنَـداً=ووسـيـلَــةً فــــى كُــــلِّ أمْــــرٍ ابــــداً
خـيــرُ شـيــخٍ بـالـمـجـالِ لــنــا بــــدا=فى جمعِـى مِـنْ فرقـى الأخيـرِ لِقـاءُ
***
فــــوقَ الـتـدانــى بـعـالــمِ الـمِــثــالِ=بـعــدَ الـرَّحـيـلِ مِــــنْ دِيــــارِ خــيــالِ
فـــــى حـــضـــرةٍ نــبــويَّــةٍ مُــتــعــالِ=عِنـدَ المـثـارِ الـفـردى نفْـسِـى فِــداءُ
***
فـأفـادَنــى صــحــوُ الْـتـقــاهُ عـلُــومــا=شَفَهـاً فنالَـهـا مَــنْ وفـانـى حميـمـا
لــوْ كُـنْــتُ بـالـزمـنِ الأخـيــرِ مُقِـيـمـا=فَـأتَـيْــتُ بــمــا لــــمْ تــأتِــهِ الــبُــدَلاءُ
***
مُــذْ كُـنْـتُ قـبـلَ الـفـرقِ عَـنْـهُ مُـنَـبَّـا=وصُحَـيْـبـاً بـصـحـوِ الـــذَّر ذاتـــهُ غـيـبـا
ولــــمْ أزلْ بِــبَـــرزخِ الــتُـــرابِ مُــرَبَّـــا=بمـكـنـونِ عِــلْــمٍ لـلـحـجـابِ شِــفــاءُ
***
وبِحَـمْـدِ ربِّــى فأمْـلـى عـنْـهُ قـوافـى=ولـهــا تــدانــى عــــوارفِ الأشــــرافِ
مِــنْ حـيـثُ بِـنْـتُ خـزانــةَ الأســـلافِ=لِـخَـبَــرِ كــــم لــــهُ نـفْـحــةٌ وعــطــاءُ
***
فــإذاً بـدانـى بــأنَّ شـمـسَ ولايـتــى=أنْ لــيــسَ يــأفُــلُ نــورُهــا بـخـتـامَـة
سَنَمُـدُّ فـى الأنبـاءِ شُـكْـراً يــا فـتَـى=لـرحـى المـواهـبِ مّــنْ لـنــا مـجْــلاءُ
***
وإذا البشـائـرُ لــوْ سَـمَـتْ لــى قـــالَ=فمبـادى صَحْـبِـكَ قــدْ عـلاهـا كـمـالا
لــمَّــا بـنـهـجـى تَـمَـسَّـكـوا أجــــلالا=وغـــداً بـيــومِ الـخُـلْــدِ لــــى رُفــقــاء
***
ولـهُــمْ لـــواءُ الـحـمـدِ ثـــمَّ وقُـربـتـى=فـوقَ البسـاطِ الفـردى كانـوا أحِبَّتـى
مِــنْ دونِـهِــمْ لـمَّــا تـمـلُّـوا بِسُـنَّـتـى=فـــأنـــا ولِــيُّــهُــمُ هُـــنـــاكّ جــــــزاءُ
***
فــأيَّــامُ وصــلِــهِ كـلّـهــا لــنــا عــيــدٌ=ولـيـالـى جَـمْـعِـهِ جُـمْـعـةٌ وشُــهُــودُ
مـــا لـيـلـةُ الـقــدرِ إنْ تَــبَــدَّ رشــيــدُ=بـصَــفَــا شُــهُـــودِهِ كُــلُّــهــا غــــــرَّاءُ
فصـــــلٌ فــــــى الإســـــتغاثـــة
هَـيِّــىءِ الـلَّـهُـمَّ لـنــا بِـحـقِّـهِ رَشَــــدَا=واجْــعــلْ الطُمـأنـيـنـةَ بــالــذاتِ أبــــدا
وأدِمْ شُهُـودى لِتجلِّـى ذاتِــكَ سَـرْمَـدا=فــــى كُـلِّـمــا يُـبْـديــهِ مِــنــكَ قــضــاءُ
***
فى السَّحْقِ بعدَ المحْقِ كُنْ لى نديما=جَـمْـعـاً وفـرْقــاً إصْطَفـيـنـى حـمـيـمـا
وعـنْ صَحـوِ سَمْـعِ نِـداكَ فدْنـى يتيـمـا=فــــإذاً بــهــا تــــاءُ الـخِــطــابِ هَــبَـــاءُ
***
وتَـجَـلَّــى لــــى بـحـقـائـقِ الأســمــاءِ=وسِــــرِّ عـلـومِـهــا بــورَاثَـــةِ الأنـبــيــاءِ
وبِـفــرْديَّــةِ الأقــطـــابِ مِـــــنْ بُـــــدلاءِ=لـنــا بِـهــا أغـــواثُ الــرحــى خُــدمــاءُ
***
واجْـمـعْ لــى مِـــدادَ أُولـــى الـعِـرفـانِ=وحَقَائـقِـهـم فـــى الــسِــرِّ والإعــــلانِ
وتصـريـفَـهُـمْ فــــى ســائــر الأزمــــانِ=يــســمُــونــهُ الــــخِــــلاَّءُ والأبــــنـــــاءُ
***
وارشِــدْ بِـهـمْ كُـــلَّ صُـحَـيْـبٍ إنْـتَـمـى=وأدِرْ بــهـــمْ نُـــــورَ الـــولايـــةِ دائـــمـــا
حــتَّــى يـكــونــوا لــلأنـــامِ سـلالِــمــا=وأئـمَّــةً فـــى كـــلا الأحـــوالِ رُحـمــاءُ
***
صَـلَــواتُ ربِّـــى عَـلَــى الـنـبـىِّ وآلِـــهِ=ثُـــمَّ الصَـحَـابـةِ مـــا سَـــرَتْ أسْــمــاءُ
أوْ مـــا سَـمـيـهِ قـــدْ تَـمَـلَّـى بـوصْـلِـهِ=وبـهِ احتـوى مــا قــدْ حــوى السُّلـفـاءُ
ذاتٌ لهـا فـى صَـفَـا الــوِدَادِ عَـطَـاءُ= وفـيـوضُ جَــذْبٍ للْـمُـحِـبِّ شِـفَــاءُ
بـعُـلا اتِّصَالِـهـا للمـعـالـى انْـطــواءُ =فى الجمعِ مِنْ فرقِ الشَتَاتِ بقـاءُ
***
إذْ كُــلُّ شـــىءٍ لِجمـالِـهـا شـــانٌ =وظــهــورٌ إلــــى الــجــلالِ بــيـــانٌ
لــمْ يـخـصْ يــا صــاحِ بالطـيـبِ آنٌ=دونَ آنٍ إذا تَـــــبَــــــدَّ ســـــنــــــاءُ
***
مـــا ثَـــمَّ أغـيــارٌ هُـنـالـكَ مـهـمــا=دوايــرُ أوهــامٍ نَـمَـتْ بـهــا حِـكَـمـا
بها القلبُ فى شُغلٍ وإنْ تكُ حُرمَا=فـــى كُـلِّـمـا تُـبْـديـنَـهُ الأسْــمــاء
***
مـــا لــلأحِــرّةِ واشــــىٌ وصُــــدودُ=ولِذِكْـرِهـا كُـــلُّ الـقُـلـوبِ سُـجُــودُ
إذْ بـالـزَوايــا جَـمـالُـهـا مَـشــهــودُ=طـوراً وفــى عـيـنِ الظُـهـورِ خَـفـاءُ
***
مِنْ تلْكَ المَشاهِدِ ذُو الصَباَبةِ حائرٌ=ولـــهُ بـهــا كُـــلُّ الـمــرَاءِ زواهــــرُ
عـنْ محـوِ آيــةِ لـيـلِ كـونـهِ سـايـرٌ=وذو الـعِــلْــمِ لـــــنْ تـلـهـيـنـهُ آلاءُ
***
لَمَّا صَحـا مِـنْ سَهْـوِ رسْمِـهِ صَـالا=وبِــرَوضِ جـنَّــاتِ الـمـعـارِفِ جـــالا
فسِواهُ عنْهـا بِطيفِـهِ اكْتفـى حَـالا= لكـنْ بوصلِهـا مـا اكْتفـى النشْـواءُ
***
كيـفَ يسْلـو قتيـلُ هـواهـا بـوصْـلٍ=لــهُ انْـطـوى بـسَـاطَ الـعَـدوِّ وخِــلِّ
واعْتَنَقَ جمالَهـا فـى صِبـاءٍ وكهْـلِ=وتَجَـمَّـعَـتْ فـيـهــا لــــهُ الأهــــواءُ
***
لمْ أزَلْ مُنْذُ أخْـذى عُهـودى قدِيمـا=لهـا تجريـدى مـدى الأيَّــامِ دويـمـا
ما حُلْـتُ عـنْ حـالِ الـوِدادِ وسَيمـا=فى فصْلى مِنْ مهْدِ الرِّضـاعِ هَنـاءُ
***
أحَدِيَّةٌ مِنْ سِمـاتِ الحلـولِ تَعَالـتْ=وعـنْ مَـرامِ مــا للْخـيـالِ تَسَـامـتْ
إنْ تَنَـكَّـرَتْ مِــن الـجــلالِ فَـكـانَـتْ=وفــى الجـمـالِ مَحـاسِـنٌ وهُـــداءُ
***
كَـمْ مِـنْ جَهُـولٍ نـاحَ مِـنْ تَنْكِيرِهـا =وأخـاءَ عِـلـمٍ لَــمْ يَـفُـهْ جَـزعـاً بـهـا
للهِ دّرُّ الــنـــايـــبـــاتِ فــــإنَّــــهــــا=حُـجـبُ الـسَّـلامِ ولـلأحْـرارِ مـرْقَـاءُ
***
وبِطـيِّـهـا لأُولـــى الـكـمـالِ نـعـيـمٌ=ولَــــذاذةٌ بــهــا الــفـــؤادُ مُــديـــمٌ
لـمْ يدْنِهـا مَــنْ بالحِـجـابِ سَقـيـمٌ=إلاَّ الأُلــــى الـصُـوفـيَّــة الـعُـلـمــاءُ
***
أَهـلْ غيـرُ صَبِّهـا للسـقـامِ شِـفـاءُ=أمْ للـمَـسـالـكِ دُونُــهـــا مــجْـــلاءُ
كَـلاَّ وليْـسَ إلـى المعالـى سَــرَاءُ=لـذى العلـمِ لـوْ عَطَبـاً بـهـا نعْـمـاءُ
***
كُـــلُّ مـرْتَـبَـةٍ لـــو تَقضـيـهـا أدَبَــــا=سَتَجِـدْ فـى عُـلا الحقايـقِ نسَـبـا
وخَصائـصٌ تجنـى باعْتِناقِهـا عَجَبـا=بِعَمـا الجمـالِ لهـا الجـلالُ سَـمـاءُ
***
هىَ قِسْمَتى ولها شَهِدْتُ كِفاحا=وبِزَمَنِـهـا الـفـرْدى حَلـلْـتُ صَبـاحـا
وقـــرأتُ فـــى تنزيـلِـهـا الألــواحــا=مــنْ ذاكَ فــى الآبــا لـهـا مـسْـراءُ
***
لا تـقُــلْ دارَهَـــا بِـشــروقِ نــجــدٍ=كُـــلُّ نـجــدٍ إنْ صَـبَــتْ دارُ مَــجْــدٍ
لوْ كُـرِّرَ الطـرفُ فـى مطالـعِ سعْـدٍ=مــــا للـتـبـايُـنِ نِـسْــبــةٌ ورَجَـــــاءُ
***
وإنْ تَــعَـــدَّدتْ أنــجُـــمُ الأبــــــدانِ=فَـذاتُـهـا إذْ تـسْـمـو عــــنْ إثــنــان
لكـنَّـهـا لـــمْ تُـغْــنِ مِــــنْ ألــــوانِ=حيثُ الأوانى بـذى المعانـى نَمـاءُ
فصلٌ فى مدحه صلَّى الله عليه وسلَّم
يــا درةٌ لَـمَّـا إلــى التعـريـفِ أحَـبَّـتْ=مِــنْ خَـفَـا كـنْـزِهـا الـعـمـاءِ تَـجـلَّـتْ
بِمُـحـمَّـدٍ سِــــرُّ اسْـتـواهــا تَــبَــدَّتْ=وتَـرشَّـحــتْ مِــــنْ نــــورِهِ الأجــــزاءُ
***
هـــو سُـلـطـانُ حــضــرَةِ الــلاَّهــوت= وإمـــامُ ممْـلـكـةِ عـالــم الـجـبــروتِ
مَــنْ بِــهِ انْـتَـظـمَ دوائـــر الـنـاسُـوتِ =وبــدتْ مِــنْ مــادَّةِ كُـنْـهِـهِ الإعـطــاءُ
***
مِـنْ غـيـبِ الـجـلالِ لأهــلِ التجـلِّـى =بــتــلاويــحٍ وبـالــصــرائــحِ يُــمْــلـــى
حتَّى خلعوا لِنعْلىْ حجابِهم المثلى =وكُــــلٌ بـحـضــرَةِ قُــدْسِــهِ خـلـعــاءُ
***
الـفـاتــحُ رتْــــقِ الــوجــودِ وســبْـــقِ =والـخـاتـمِ مـجــلا التعـيَّـنـاتِ وفـتْــقِ
وبالنَّـفـحـاتِ مـكـمـلٌ خـيــرَ خــلــقِ =مــــــنْ ذاكَ أمــــــى وثــــــمَّ أبــــــاءُ
***
إذْ نــقــطــةُ حــقــايــقِ الإجـــمــــالِ =ومــادَّةُ تفـاصـيـلِ سَـمَــا الأشـكــالِ
كُــــلُّ الــــذواتِ مُـنْـتـظــرةٌ لــنـــوالِ=قـبــلَ الـظـهــورِ وبــعــدَهُ اسْـتِـثـنـاءُ
***
مُذْ كـانَ فـى غيـبِ الطلاسِـمِ حينـا=وأتــــى لأعــيــانِ الـظـهــورِ أمـيــنــا
ورسـولاً بـدا فـى الحضرتيـنِ مكيـنـا=بــعـــدَ الــتــلــوُّنِ غـــايـــةٌ عــلــيــاءُ
***
خـاتــمُ الـرُســلِ والـنـبـا بـاجـتـمـاعٍ=خـــيـــرُ مـــرســـولٍ وأكـــمــــلِ داعٍ
لــنْ يُسامـيـهِ فــى سُـمُـوِّهِ ســـاعٍ=بُـشـرى لـقـومٍ بــذاكَ الـقـدَمِ وُرثـــاءُ
***
مـــا بـيــنَ حـــقٍّ والخلـيـقـةِ قــامــا=بــرزخــاً مِـــــنْ تـلاشـيـهــا ودَامَـــــا
وفى الحجـابِ الرابـعِ أضحـى مقامـا=ســــاذجُ الــــذاتِ لـلـوجــودِ عُـــــراءُ
***
كُـنْــهُ مـــا كـــانَ مُــفْــرداً ومُـثـنَــى=رمـــزُ الحـقـايـقِ إنْ رأيْـتَــهُ مـعـنــى
بـابُ الشهـودِ بـهِ الكـمـالاتُ تُجـنـى=مِـــنْ غـيــرِهِ مـــا للـلـئـالـى جــنــاءُ
فصلٌ فى مِعراجهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
أيـــا خـيــرَ راقٍ لـمـراتـبِ الأكــــوانِ =ومحـاوى سِـرِّ مشـاهـدِ الإحـسـان
عنْ محوِ حِجـابِ الغيريَّـةِ الظلْمانـى=فـى طـىِّ وادى الجسـمِ آنَ ســراءُ
***
وإلـى سَمَـاءِ سَمَـا الخقـايـقِ عــوَّلا=فوقَ الجناحِ الرُّوحى ولَّى إلى العُلا
عـــنْ طــيِّــهِ مــجْــلا الـرقـايِــقِ أوَّلا=وأدارَ بــالأُفـــقِ الـمُـبـيــن شــــــذاءُ
***
وعــلا بـسَـاطَ الـنــورِ داسَ سـراجــا=حـتَّــى بـــأوْ أدنــــى لِــربِّــهِ نــاجــا
جِـسْـمـاً وروحـــاً نُـــصَّ أنَّـــهُ نـاجــا=فـــــردُ الـجــلالــةِ للهُويَّـــــةِ هـــــاءُ
***
ثُــمَّ اصْطـفـاهُ مِــن الــورى إنْـسـانـا=لـشـهـودِ ذاتِـــهِ مِـــن بـقـائـهِ دانــــا
بَــصَـــراً وقـلْــبــا قـــــدْ رآهُ عــيــانــا=وكــــــلامُ ربِّــــــهِ آيـــــــةٌ بــيــضـــاءُ
***
وسَـقَـاهُ عِلْـمـاً مِــنْ لَـدُنْــهُ شـرابــا=وحــوى المـفـاخِـرَ ظـاهِــراً وغـيـابـا
وغــوامِــضَ الـعِـرفــانِ زالَ حـجــابــا=وأتـــى بـمــا لـــمْ تـسِـعَـهُ الأنــبــاءُ
***
كعْبـةُ الحقايـقِ مــنْ تدانـيـهِ تـدلَّـى=بالوجـودِ الـحـقِّ فالإضـافـى تحـلَّـى
كـأنَّــهُ بــــدرُ تــــمٍّ بـجـمـالِـهِ هــــلاَّ=تـنـمــو بِــســرِّ ضِـيــائــهِ الـفُــضــلاءُ
***
فـهــو مِـــرآةُ ظــــرفِ كُــــلِّ زمــــانِ=ومـــكـــانٍ إلــــــى الـحـقــايــقِ دانِ
قــابَ قوسـيـنِ مــنْ بـعــضِ مـعــانِ=حـبــرُ الـطـلاسـمِ نـقـطـةٌ عُـجـمــاءُ
***
طـلْـسَـمٌ عـنــهُ الـســوارى تَـلَـقَّـتْ=بـقـدْرِ قابِلِـيَّـةِ الإمـكــانِ اسْـتَـمـدَّتْ
غيـبـاً وفـــى أبـــدِ الـوجــودِ تَـمـلَّـتْ=طـــوراً فـعـنْــهُ تُفـيـضـهـا الـرُّحـمــاءُ
***
إذْ هــــو ســــدرةُ انـتـهــاءِ الـعـطــاءِ=قــدْ ثــوى فــوقَ مـعـالـى اسْـتــواءِ
لـــــنْ يـــــرَوْا حـقـيـقَـتَـه بــالــدُنــاءِ=قــومٌ بتَـسَـلِّـى وجـودِهــمْ حُـلـمـاءُ
***
فعِـلْـمُ الـلَّـوحِ مِــنْ عـلــومِ مـعـانـى=لــمَّــا تــــلا الأســمــا ودارَ بــشــانِ
قِــدَمَــاً بـــــآدمَ سِــرّهـــا لـــــهُ دانِ=فـمِــنْ ثَـــمَّ جـبـريــلُ لــــهُ الأنــبــاءُ
***
وبــرمــزِ عـلْـمِـهـا لـلـخــواصِّ أفــــاءَ=بـــلْ بِـسِــرِّ عـشــر لـيـالِـهـا جَــــاءَ
جـــلا لِقُـرْآنِـهـا الصِّـفـاتـى عِــشــاءَ=طــوراً تنـاجـى لـهــا بـــهِ الأصـفـيـاءُ
فصلٌ فى أخلاقِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم
ولـــمْ يـــزَلْ كـنْــزُ حَـقـائـقِ الإجــمــالِ=وسِــــرُّ تـفـاصـيـلِ صــفــاتِ الـكــمــالِ
مـــنْ تـخـلَّــقَ بــأخــلاقِ ذى الــجــلالِ=وفى اكْتِساهُ بِخِلَعِها الخمسةِ اصْطِفاءُ
***
لـمَّــا بمكـارِمِـهـا الـقُـدســىُّ تـحـلَّــى=غــيــبــاً ظـــهـــوراً بـكـمـالِـهــا عَــــــلاَّ
مــــاذا أقـــــولُ وفــيـــهِ رّبُّــنـــا أمـــــلا=فـــى مُـحْـكـمِ الـتـنـزيـلِ جــــلَّ ثــنــاءُ
***
فسُـبْـحـانَ مَـــنْ أوْرَثَـــهُ بـهــا إجْـــلالا=عِـلْـمــاً وحِـلْــمــاً وســخـــاً ووِصـــــالا
ومــكـــارِمـــاً وتــواضُـــعـــاً وكــــمــــالا=وزُهــــدُهُ غــيــرَ ربِّــــهِ آيــــةٌ عُـظـمــاءُ
***
قُـطــبُ الحـقـائـقِ بالـمـراقـى عـلـيــمٌ=وطـبـيـبٌ بـأسْـقـامِ الـنـفُـوسِ حـكـيـمٌ
ورَءُوفٌ بــالــمــؤمــنــيــنَ رحــــــيــــــمٌ=بـخـصـائـصٍ لــــنْ تـحـصِـهـا الـوُصَــفــاءُ
***
وعـلـى تَفَـنُّـنِ مــا اسْتَطـاعـوا إضـاحـا=فـى خُلـقِ مَـنْ سَمـا للمكـارِمِ ساحـا
فـغـايـةُ الـنَّـقــلِ دونَ وصْــفِــهِ طــاحَــا=تَـفْـنــى الـلـيـالـى ولــــمْ تُـحِـطْــهُ آراءُ
فصلٌ فى مراتب إرثه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
ومـتـى صَـفَـا ذاكَ الــوِدَادُ الأحْـمــدى=مِـــن قُـدْسِــهِ بـظُـهـور ذاتِ مُـحَـمَّــدِ
فـالــفــردُ كُــــــلٌّ لــعــريــفٍ مُـــفـــردِ=لــهُ الغـيـوبُ ظُـهـورٌ والظُـهـورُ خـفــاءُ
***
عـنْ صحـوِ سُكْـرِهِ مِـنْ تجلِّـى صِفـاتِ=فكُـلُّـهُ أعْـيُــنٌ بـــلْ مـسْـمَـعٌ لِـلِـقـاتِ
وبَــدَا التجَـلِّـى الـذاتـى سِــرَّ هِـبـاتِ=فـى الجمـعِ مِــنْ صـحـوِ الفـنـاءِ بـقـاءُ
***
حُـكْــمُ الـوراثَــةِ للـمُـحـلِّـى بــشــانِ=مَـــنْ هـــوَ عـنــهُ الـجـامـعُ الـربَّـانــى
يــا فــوزَ مــنْ أضـحـى بِسِلْـكِـهِ فــان=مـرقــى الـسَّـعـادةِ إنَّــهُــم سُــعَــداءُ
***
فـبَـدَتْ مـراتـبُ إرْثِ طــهَ لِـمَــن نـمــا=قــــوْلاً وفِــعْــلاً ثُــــمَّ حــــالاً قـائــمــا
فالـشـرعُ قَـوْلُــهُ والطـريـقـةُ فاعْـلَـمـا=هـــى فـعْـلُـهُ والـحــالُ حـــقُّ خـفــاءُ
***
كُــــلٌّ بِــقــدْرِ قَــــرارِ عِـلْـمِــهِ إرْثُـــــه=مِـــنْ أيَّـمــا تـلــكَ الـمـراتــبِ قــيْــدُهُ
إلاَّ فــريـــدٌ جــامـــعٌ لـــهـــا عِــلْــمُــهُ=أخْـلـى المـوانـعَ حـيـنَ صَـــحَّ ســـراءُ
***
لـكـنـهُـمــا واحــــــدٌ وإنْ شــيــئـــانِ=مَـــا للمُـثَـنَّـى مُطْـلـقـاً مِـــن شـــانِ
بـــلْ فـاسِــدٌ ولـــنْ يَـــدَع للمـعـانـى=إلاَّ بِــمـــنْ هـــــو عــــــارفٌ سَـــقَّـــاءُ
***
ومـتـى حُـجِـبْـتَ بِمـظْـهـرِ الشـيـئـانِ=وأضَــــلَّ فـرْقـهـمـا سَــــراكَ الـــــدَّانِ
عُـــج لمـجـالـى طريـقِـنـا يــــا فــــانِ=فــــى إتِّـصـالِــهِ لـلـمـعـالـى هُـــــداءُ
***
فتـجـدْ معـانـى الـطُــرقِ ثـــمَّ نـبـاهـا=لـكـمـالِـهِ تــدعـــى وفــيـــهِ فـنــاهــا
فاسْلُكْـهُ لَـوْ يومـاً ستـحـوِى سـراهـا=فـــإذا بِـعـهْــدِهِ سَــامَــتِ الـسُّـلـكـاءُ
***
مِــنْ أنَّــهُ وهــو المُـحـمَّـدى فاعْـتـبـرْ=والأحـمـدىّ الــذاتِ جــاءَ بِــهِ الـذِكــرْ
وكمـالُ فضْلِـهِ قـدْ تَنَاهـى عـنْ حصـرْ=فـأنـا زعـيـمُـهُ فـــى الـــورى نِـيـسـاءُ
***
حـيـثُ المـراقـى بغـيـرِ عِلْـمِـهِ عـــدَمٌ=وليسَ لـذى غيـرٍ فـى معاليـهِ قِسـمٌ
لـوْ تسَامَـى فرسْمُـهُ الطيـفـى عـلـمٌ=صَـــدَفٌ صَـــدَتْ بـظـلالــهِ الـحـسـنـاءُ
***
أهَــلْ للـرجـا وقــتٌ وسِـتْــرُكَ حـــالَ=أمْ كــيـــفَ تـبــلــغُ بـالــصَّــدا آمـــــالا
كُـــلُّ المـظـاهـرِ إنْ فَـهِـمْـتَ خــيــالا=لـــــوْلا سَــنـــاهُ فـكُـلُّــهــا ظــلــمــاءُ
***
طـــوى لـحــالٍ فـــى مــجــالِ نـبـيــهِ=بـأخـيـرِ مـحــوِهِ مِــــنْ فـنـائــهِ فــيــهِ
فكـمْ مَـنْ حـيـا مــنْ ذا الفـنـا ورمـيـهِ=للهِ قــــومٌ بِـــــذاكَ الــحـــىِّ أحْــيـــاءُ
***
فـى حبِّـهِ اسْتعذَبـوا المـكـارهَ مهـمـا=لــمَّــا رَأَوْا بــهــا الـمـقـامــاتِ تَـنْــمَــا
ومـا لاقَـوا فــى زمــنِ التِقائـهـا ألـمـا=أوْ مَسَّهُـمْ فـى سبيـلِ الحُـبِّ ضّــرَّاءُ
***
وإلـــى الـجِــدِّ والإسـتـعْـدادِ أدامُــــوا=فــــى الـبــدايــةِ والـنـهـايــةِ قــامُـــوا
وعــــن الـغـيــرِ والــعـــوازِل صَــامُـــوا=فـالـنــاسُ إذْ نِــيَّــمٌ وهُــــمْ أصــحـــاءُ
***
مــا زلْــتُ أشـكُـرُ مَـــنْ بـــهِ أولانـــى=وبـزمـنِــهِ الــفــردى أضَــــاءَ زمــانـــى
ولِـقَــدَمِ خـيــرِ المُرْسـلـيـنَ حَـبـانـى=والـحــقُّ مـــا شـهِــدَتْ بـــهِ الأمـــلاءُ
***
لا تحـجَـبـنْ بـظـهـورِ هـيْـكـلـى إنَّــــهُ=لـخِـتـامِ مـــدَدِ الـكُــلِّ آنٌ عُــــجْ لــــهُ
فــإذا اكْتَفَـيْـتَ بـــهِ حُـرِمْــتَ وصـالُــهُ=وذوى المـعـارفِ مِــنْ مـعـارفـى فـــاءُ
***
وإذا بشاهِدِى قدْ طوى فى مشهدى=بشهودِ منْ هو عينُ مشهدِ شاهدى
فَسَقانى مِنْ خمرِ الجمالِ الأحمـدى=طـــــوراً تَـمَــلَّــتْ عــنِّـــى الـنُــدمــاءُ
***
هـو عُمْـدَتـى ولــمْ يَــزَلْ لــى سَـنَـداً=ووسـيـلَــةً فــــى كُــــلِّ أمْــــرٍ ابــــداً
خـيــرُ شـيــخٍ بـالـمـجـالِ لــنــا بــــدا=فى جمعِـى مِـنْ فرقـى الأخيـرِ لِقـاءُ
***
فــــوقَ الـتـدانــى بـعـالــمِ الـمِــثــالِ=بـعــدَ الـرَّحـيـلِ مِــــنْ دِيــــارِ خــيــالِ
فـــــى حـــضـــرةٍ نــبــويَّــةٍ مُــتــعــالِ=عِنـدَ المـثـارِ الـفـردى نفْـسِـى فِــداءُ
***
فـأفـادَنــى صــحــوُ الْـتـقــاهُ عـلُــومــا=شَفَهـاً فنالَـهـا مَــنْ وفـانـى حميـمـا
لــوْ كُـنْــتُ بـالـزمـنِ الأخـيــرِ مُقِـيـمـا=فَـأتَـيْــتُ بــمــا لــــمْ تــأتِــهِ الــبُــدَلاءُ
***
مُــذْ كُـنْـتُ قـبـلَ الـفـرقِ عَـنْـهُ مُـنَـبَّـا=وصُحَـيْـبـاً بـصـحـوِ الـــذَّر ذاتـــهُ غـيـبـا
ولــــمْ أزلْ بِــبَـــرزخِ الــتُـــرابِ مُــرَبَّـــا=بمـكـنـونِ عِــلْــمٍ لـلـحـجـابِ شِــفــاءُ
***
وبِحَـمْـدِ ربِّــى فأمْـلـى عـنْـهُ قـوافـى=ولـهــا تــدانــى عــــوارفِ الأشــــرافِ
مِــنْ حـيـثُ بِـنْـتُ خـزانــةَ الأســـلافِ=لِـخَـبَــرِ كــــم لــــهُ نـفْـحــةٌ وعــطــاءُ
***
فــإذاً بـدانـى بــأنَّ شـمـسَ ولايـتــى=أنْ لــيــسَ يــأفُــلُ نــورُهــا بـخـتـامَـة
سَنَمُـدُّ فـى الأنبـاءِ شُـكْـراً يــا فـتَـى=لـرحـى المـواهـبِ مّــنْ لـنــا مـجْــلاءُ
***
وإذا البشـائـرُ لــوْ سَـمَـتْ لــى قـــالَ=فمبـادى صَحْـبِـكَ قــدْ عـلاهـا كـمـالا
لــمَّــا بـنـهـجـى تَـمَـسَّـكـوا أجــــلالا=وغـــداً بـيــومِ الـخُـلْــدِ لــــى رُفــقــاء
***
ولـهُــمْ لـــواءُ الـحـمـدِ ثـــمَّ وقُـربـتـى=فـوقَ البسـاطِ الفـردى كانـوا أحِبَّتـى
مِــنْ دونِـهِــمْ لـمَّــا تـمـلُّـوا بِسُـنَّـتـى=فـــأنـــا ولِــيُّــهُــمُ هُـــنـــاكّ جــــــزاءُ
***
فــأيَّــامُ وصــلِــهِ كـلّـهــا لــنــا عــيــدٌ=ولـيـالـى جَـمْـعِـهِ جُـمْـعـةٌ وشُــهُــودُ
مـــا لـيـلـةُ الـقــدرِ إنْ تَــبَــدَّ رشــيــدُ=بـصَــفَــا شُــهُـــودِهِ كُــلُّــهــا غــــــرَّاءُ
فصـــــلٌ فــــــى الإســـــتغاثـــة
هَـيِّــىءِ الـلَّـهُـمَّ لـنــا بِـحـقِّـهِ رَشَــــدَا=واجْــعــلْ الطُمـأنـيـنـةَ بــالــذاتِ أبــــدا
وأدِمْ شُهُـودى لِتجلِّـى ذاتِــكَ سَـرْمَـدا=فــــى كُـلِّـمــا يُـبْـديــهِ مِــنــكَ قــضــاءُ
***
فى السَّحْقِ بعدَ المحْقِ كُنْ لى نديما=جَـمْـعـاً وفـرْقــاً إصْطَفـيـنـى حـمـيـمـا
وعـنْ صَحـوِ سَمْـعِ نِـداكَ فدْنـى يتيـمـا=فــــإذاً بــهــا تــــاءُ الـخِــطــابِ هَــبَـــاءُ
***
وتَـجَـلَّــى لــــى بـحـقـائـقِ الأســمــاءِ=وسِــــرِّ عـلـومِـهــا بــورَاثَـــةِ الأنـبــيــاءِ
وبِـفــرْديَّــةِ الأقــطـــابِ مِـــــنْ بُـــــدلاءِ=لـنــا بِـهــا أغـــواثُ الــرحــى خُــدمــاءُ
***
واجْـمـعْ لــى مِـــدادَ أُولـــى الـعِـرفـانِ=وحَقَائـقِـهـم فـــى الــسِــرِّ والإعــــلانِ
وتصـريـفَـهُـمْ فــــى ســائــر الأزمــــانِ=يــســمُــونــهُ الــــخِــــلاَّءُ والأبــــنـــــاءُ
***
وارشِــدْ بِـهـمْ كُـــلَّ صُـحَـيْـبٍ إنْـتَـمـى=وأدِرْ بــهـــمْ نُـــــورَ الـــولايـــةِ دائـــمـــا
حــتَّــى يـكــونــوا لــلأنـــامِ سـلالِــمــا=وأئـمَّــةً فـــى كـــلا الأحـــوالِ رُحـمــاءُ
***
صَـلَــواتُ ربِّـــى عَـلَــى الـنـبـىِّ وآلِـــهِ=ثُـــمَّ الصَـحَـابـةِ مـــا سَـــرَتْ أسْــمــاءُ
أوْ مـــا سَـمـيـهِ قـــدْ تَـمَـلَّـى بـوصْـلِـهِ=وبـهِ احتـوى مــا قــدْ حــوى السُّلـفـاءُ
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin