..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty20/11/2024, 22:49 من طرف Admin

» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 23:30 من طرف Admin

» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 23:25 من طرف Admin

» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 23:20 من طرف Admin

» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 23:08 من طرف Admin

» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 23:03 من طرف Admin

» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 23:01 من طرف Admin

» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 22:57 من طرف Admin

» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 22:55 من طرف Admin

» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 22:41 من طرف Admin

» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 22:34 من طرف Admin

» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 22:23 من طرف Admin

» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 22:21 من طرف Admin

» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 21:50 من طرف Admin

» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty18/11/2024, 21:38 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة أ.د. راغب السرجاني

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68539
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة  أ.د. راغب السرجاني Empty مقال: تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة أ.د. راغب السرجاني

    مُساهمة من طرف Admin 8/12/2019, 23:16

    يعرض هذا المقال تخطيط النبي في الهجرة، فما هي عناصر خطة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة من مكة إلى المدينة؟تخطيط النبي في الهجرة إلى المدينة.
    كانت خطة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة من مكة إلى المدينة شاملة للعناصر الآتية:
    أولًا: سيخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته في أوَّل الليل؛ وذلك لتجنُّب الحصار الذي سيفرضه المشركون حتمًا على البيت.
    ثانيًا: ستتم الهجرة إلى المدينة عن طريق ساحل البحر الأحمر، وهو طريق وعر غير مألوف لا يعرفه كثير من الناس، وليس هو الطريق المعتاد للذهاب إلى المدينة؛ وذلك حتى يضمنوا الاختفاء عن أعين المشركين.
    ثالثًا: سيتم استئجار دليل يصحبهم في هذه الرحلة؛ لأن الطريق غير معروف، والضياع في الصحراء أمر خطير، ولا بُدَّ أن يكون هذا الدليل ماهرًا في حرفته، أمينًا على السرِّ، وفي الوقت ذاته لا يشكُّ المشركون في أمره، وقد اتفق الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصديق رضي الله عنه على أن يكون هذا الرجل هو عبد الله بن أريقط، وهو من المشركين، وهذا في منتهى الذكاء؛ فالمشركون لن يشكوا مطلقًا في أمره إذا رأوه سائرًا خارج مكة، وهو في الوقت ذاته رجل أمين يكتم السرَّ، وهو رجل في النهاية صاحب مصلحة، فقد اسْتُؤجر بالمال، ولا شكَّ أن أجرته كانت مجزية.
    رابعًا: سيتَّجه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في أول الهجرة إلى الجنوب في اتجاه اليمن، لمسافة خمسة أميال كاملة، أي حوالي ثمانية كيلو مترات، وهي مسافة كبيرة، مع أن المدينة في شمال مكة وليست في جنوبها؛ ولكن ذلك إمعانًا في التمويه؛ لأن المشركين إذا افتقدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا شكَّ أنهم سيطلبونه في اتجاه المدينة وليس في اتجاه اليمن.
    خامسًا: سيتم الذهاب إلى غار ثور في جنوب مكة، وهو غار غير مأهول في جبل شامخ وعر الطريق، صعب المرتقى، وسيبقى الصاحبان في هذا الغار مدَّة ثلاثة أيام كاملة، ولن يتحرَّكا في اتجاه المدينة إلا بعد انقضاء هذه الأيام الثلاثة؛ وذلك حين يفقد أهل قريش الأمل في العثور عليهما، فيكون ذلك أدعى لأمانهما، وسوف يتركان الراحلتين مع الدليل عبد الله بن أريقط، على أن يقابلهما عند الغار بعد الأيام الثلاثة.
    سادسًا: سيقوم عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بدور المخابرات الإسلامية في هذه العملية الخطيرة؛ فهو سيذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه كل يوم بأخبار مكة، وتحرُّكات القرشيين، وردود الأفعال لخروج الرسول صلى الله عليه وسلم، وسوف يأتي في أول الليل، وسيبقى مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه طوال الليل ثُمَّ يعود إلى مكة قبل الفجر، ويبيت هناك، ثُمَّ يُظْهِر نفسه للناس، فلا يشكُّ أحدٌ في أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه.
    سابعًا: سيقوم عامر بن فهيرة رضي الله عنه مولى الصديق رضي الله عنه بدور التغطية الأمنية لهذه العملية؛ وذلك برعي الأغنام فوق آثار أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه، ثمَّ فوق آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بعد ذلك، حتى يضيع على المشركين فرصة تتبع آثار الأقدام.
    ثامنًا: بالنسبة إلى طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه في الغار مدة الأيام الثلاثة فسيكون عن طريق أمرين: أما الأول فهو زاد من الطعام أُعِدَّ في بيت الصديق رضي الله عنه قبل الخروج، وقامت بإعداده أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، والنصُّ في ذلك صريح، فعَنْ أَسْمَاءَ ل، قَالَتْ: صَنَعْتُ سُفْرَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ، حِينَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى المَدِينَةِ. قَالَتْ: فَلَمْ نَجِدْ لِسُفْرَتِهِ، وَلاَ لِسِقَائِهِ مَا نَرْبِطُهُمَا بِهِ، فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ: "وَاللَّهِ مَا أَجِدُ شَيْئًا أَرْبِطُ بِهِ إِلاَّ نِطَاقِي". قَالَ: فَشُقِّيهِ بِاثْنَيْنِ، فَارْبِطِيهِ: بِوَاحِدٍ السِّقَاءَ، وَبِالآخَرِ السُّفْرَةَ. "فَفَعَلْتُ، فَلِذَلِكَ سُمِّيتُ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ". وقد ساعدَتْهَا في ذلك عائشة رضي الله عنها كما جاء في روايتها للحدث؛ حيث قالت عائشة رضي الله عنها: "فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ، وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ".
    فهذا طعام خرج به الصديق رضي الله عنه من بيته، وأما المصدر الثاني للطعام فكان اللبن الذي يأخذانه من غنم عامر بن فهيرة رضي الله عنه، فكما جاء في رواية عائشة رضي الله عنها: "وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ الْعِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ، وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَا..". فهذا المصدر كان إلى جانب السفرة التي حملها الصديق رضي الله عنه معه.
    أما ما رُوِي من كون أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها كانت هي التي تحمل الطعام والماء، وتَتَّجه به كل يوم إلى غار ثور إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأبيها الصديق رضي الله عنه، فهو أمر مُستَبعد، والله أعلم! فالرواية التي ذكرت ذلك بلا سند، حيث قال ابن إسحاق: "وَكَانَتْ أَسَمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ تَأْتِيهِمَا مِنَ الطَّعَامِ إذَا أَمْسَتْ بِمَا يُصْلِحُهُمَا"[1].
    وهذه الرواية لا تَتَّفق مع ما جاء في الصحيح -والذي ذكرناه آنفًا- من كون الطعام أُعِدَّ وحُمِلَ من بيت الصديق رضي الله عنه مباشرة، كما أن أسماء رضي الله عنها كانت في الشهور الأخيرة من حملها[2]، وإنه لمن الصعب أن تتحرَّك امرأة في هذه الظروف مسافة ثمانية كيلو مترات في الصحراء، وهي تحمل الطعام، فضلًا عن صعود الجبل الصعب حتى تصل إلى الغار، بالإضافة إلى أن حركتها هذه في عمق الصحراء قد تلفت أنظار القرشيين، لعدم اعتيادهم رؤية النساء بمفردهنَّ في مثل هذه الطرق.
    هذه هي عناصر الخُطَّة الدقيقة التي اشترك في وضعها وتنفيذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه، وتعاون معهم فيها فريق من المؤمنين، كلهم من بيت الصديق رضي الله عنهم، بالإضافة إلى الدليل المشرك.
    [1] ابن هشام: السيرة النبوية 1/485، وابن كثير: البداية والنهاية 3/219، والصالحي: سبل الهدى والرشاد 3/243، وانظر: محمد بن عبد الله العوشن: ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية ص78، وذكر الطبري الرواية بسنده فقال: وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا سلمة، قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُخْطِئُهُ أَحَدُ طَرَفَيِ النَّهَارِ... والطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/378، وقال محمد بن طاهر البرزنجي: إسناده ضعيف، وهو حديث صحيح. انظر: صحيح تاريخ الطبري، 2/65.
    [2] كانت هجرة آل أبي بكر الصديق ووصولهم المدينة كان في شهر رمضان، وكانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ووصوله إلى غار ثور في نهاية شهر صفر، وهذا يعني أن أسماء كانت في بداية شهور الحمل، والله أعلم. ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، وذكرنا كذلك أنها هاجرت إلى المدينة وهي متمٌّ يعني تنتظر الولادة، والله أعلم.



      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 11:06