مقال: دليل على نفي الجسمية عن الله سبحانه وتعالى د. زياد حبوب أبو رجائي.
السؤال: ماذا نفعل بقوله تعالى ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم آعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) وبقوله تعالى ( ألا يرون أنه لا يكلمهم ) فوفق قاعدتك يلزمنا إثبات الرجل واليد والعين والأذن وإثبات صفة الكلام ... أرجو أن تجيبني ... طبعا هذا الكلام الذي قلته لك هو نفسه موجود في كتا بالتوحيد لابن خزيمة رحمه الله
الجواب:
عندما ذكر القران استنكاره على من يقولون ان المسيح اله :
1. (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ..).
فدلالة الاستنكار هو اكلهم للطعام ومن كان كذلك فهو محتاج لبقائه فالله غير ذلك لا يأكل الطعام ...
2. ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ..)
فدلالة الاستنكار ان هذا جسد معموا من الحلي والجواهر التي كانت معهم .. فالله ليس كذلك لانه بين موطن النقص في هذا المعبود بالباطل فهو : ( جسد )
قال الإمام ابن جرير الطبري :
(( يُخْبِر جَلَّ ذِكْره عَنْهُمْ أَنَّهُمْ ضَلُّوا بِمَا لَا يَضِلّ بِمِثْلِهِ أَهْل الْعَقْل , وَذَلِكَ أَنَّ الرَّبّ جَلَّ جَلَاله الَّذِي لَهُ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمُدَبِّر ذَلِكَ , لَا يَجُوز أَنْ يَكُون جَسَدًا لَهُ خُوَار .. )) اهـ
اقول للاجابة على السؤال
لا حجة للمشبهة بهذه الاية بتاتا... وذلك من وجهين ...
الاول ان العبارة في الايات الكريمة (.....كانا يأكلان الطعام ) و (...فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار) جمل في سياق الاثبات على سبيل الانشاء اي الاخبار
اما الاية محل السؤال (ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم آعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها) في سياق النفي (من الاستفهام الاستنكاري) على سبيل الطلب.. والطلب حاصل من الاية السابقة فليستجيبوا
والفرق واضح في طريقة الاستنباط ما يريد توصيله لنا بموجب السياقين
الاول كما ذكر في المنشور .. يأكلان الطعام ان الاله لا يأكل ....
الثاني حاصل من الاجابات المثبتة للنفي الاستنكاري ويكون المعنى كالتالي حول الاصنام يكون الكلام
الهم ألهم أرجل يمشون بها الجواب : لا
أم لهم أيد يبطشون بها : الجواب لا
أم لهم آعين يبصرون بها الجواب لا
أم لهم آذان يسمعون بها الجواب لا
والنتيجة : اثبات ان هذه الصفات غير متحصلة لله وهو المطلوب
ويكون المعنى ان القدر من التشابه بين هذه الاصنام بعدم وجود هذه الصفات لهم وعدم ثبوتها لله لا يستحق هؤلاء العبادة لهذا النشابه بسبب حضور التحدي في الطلب وهو الاستجابة لكم !! فلا يقدرون
وهي من نظير (لا تأخذه سنة ولا نوم) .في اية الكرسي اذا تأملته تجدها في سياق التمدح لله ولكن من اين اتى التمدح والاصنام لها نفس الصفات هذه فهي لا تأخذها سنة ولا نوم كذلك!! كونها جمادات .. فتجد ربنا الحقها بالعلم بقول ولا يحيطون بشيء من علمه هذا قدر التمدح فيها وليس لمعنى قائم في ذات العبارة لللتشابه الحاصل بين الله وبين الاصنام!! ولله المثل الاعلى
.
كذلك روي ان ابن خزيمة تراجع عنه عندما اشتد النكير عليه من الفقهاء الشافعية اذا انه شافعي .. حتى كان من الامام الرازي لشدة انكار الشافعية عليه ان قال عنه ليس كتاب التوحيد هذا كتاب الشرك.
لذلك لا تجد له ذكر في كتب الشافعية او غيرهم حتى أبتلنا الله بهؤلاء الوهابية الحشوية ياموال البترودولار واعادوا نشره من ضمن انتقاءاتهم من الكتب التي توافق فكرهم ...
.. فتأمل من هذا الفكر الظلامي صنيعة الاستعمار كيف ساهم في الشرخ الحاصل بين المسلمين مساهمة منه لاسقاط دولة الخلافة
السؤال: ماذا نفعل بقوله تعالى ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم آعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) وبقوله تعالى ( ألا يرون أنه لا يكلمهم ) فوفق قاعدتك يلزمنا إثبات الرجل واليد والعين والأذن وإثبات صفة الكلام ... أرجو أن تجيبني ... طبعا هذا الكلام الذي قلته لك هو نفسه موجود في كتا بالتوحيد لابن خزيمة رحمه الله
الجواب:
عندما ذكر القران استنكاره على من يقولون ان المسيح اله :
1. (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ..).
فدلالة الاستنكار هو اكلهم للطعام ومن كان كذلك فهو محتاج لبقائه فالله غير ذلك لا يأكل الطعام ...
2. ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ..)
فدلالة الاستنكار ان هذا جسد معموا من الحلي والجواهر التي كانت معهم .. فالله ليس كذلك لانه بين موطن النقص في هذا المعبود بالباطل فهو : ( جسد )
قال الإمام ابن جرير الطبري :
(( يُخْبِر جَلَّ ذِكْره عَنْهُمْ أَنَّهُمْ ضَلُّوا بِمَا لَا يَضِلّ بِمِثْلِهِ أَهْل الْعَقْل , وَذَلِكَ أَنَّ الرَّبّ جَلَّ جَلَاله الَّذِي لَهُ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمُدَبِّر ذَلِكَ , لَا يَجُوز أَنْ يَكُون جَسَدًا لَهُ خُوَار .. )) اهـ
اقول للاجابة على السؤال
لا حجة للمشبهة بهذه الاية بتاتا... وذلك من وجهين ...
الاول ان العبارة في الايات الكريمة (.....كانا يأكلان الطعام ) و (...فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار) جمل في سياق الاثبات على سبيل الانشاء اي الاخبار
اما الاية محل السؤال (ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم آعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها) في سياق النفي (من الاستفهام الاستنكاري) على سبيل الطلب.. والطلب حاصل من الاية السابقة فليستجيبوا
والفرق واضح في طريقة الاستنباط ما يريد توصيله لنا بموجب السياقين
الاول كما ذكر في المنشور .. يأكلان الطعام ان الاله لا يأكل ....
الثاني حاصل من الاجابات المثبتة للنفي الاستنكاري ويكون المعنى كالتالي حول الاصنام يكون الكلام
الهم ألهم أرجل يمشون بها الجواب : لا
أم لهم أيد يبطشون بها : الجواب لا
أم لهم آعين يبصرون بها الجواب لا
أم لهم آذان يسمعون بها الجواب لا
والنتيجة : اثبات ان هذه الصفات غير متحصلة لله وهو المطلوب
ويكون المعنى ان القدر من التشابه بين هذه الاصنام بعدم وجود هذه الصفات لهم وعدم ثبوتها لله لا يستحق هؤلاء العبادة لهذا النشابه بسبب حضور التحدي في الطلب وهو الاستجابة لكم !! فلا يقدرون
وهي من نظير (لا تأخذه سنة ولا نوم) .في اية الكرسي اذا تأملته تجدها في سياق التمدح لله ولكن من اين اتى التمدح والاصنام لها نفس الصفات هذه فهي لا تأخذها سنة ولا نوم كذلك!! كونها جمادات .. فتجد ربنا الحقها بالعلم بقول ولا يحيطون بشيء من علمه هذا قدر التمدح فيها وليس لمعنى قائم في ذات العبارة لللتشابه الحاصل بين الله وبين الاصنام!! ولله المثل الاعلى
.
كذلك روي ان ابن خزيمة تراجع عنه عندما اشتد النكير عليه من الفقهاء الشافعية اذا انه شافعي .. حتى كان من الامام الرازي لشدة انكار الشافعية عليه ان قال عنه ليس كتاب التوحيد هذا كتاب الشرك.
لذلك لا تجد له ذكر في كتب الشافعية او غيرهم حتى أبتلنا الله بهؤلاء الوهابية الحشوية ياموال البترودولار واعادوا نشره من ضمن انتقاءاتهم من الكتب التي توافق فكرهم ...
.. فتأمل من هذا الفكر الظلامي صنيعة الاستعمار كيف ساهم في الشرخ الحاصل بين المسلمين مساهمة منه لاسقاط دولة الخلافة
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin