مقال: نظرية الفيض الالهي د. زياد حبوب أبو رجائي
سألني ما معنى الفيض الالهي وما الفرق بين الفيض الصوفي والفيض الفلسفي ؟
الجواب :
نظرية الفيض الالهي هي معرفة اتصال الله بالكون وفي المخلوقات بشكل خاص
لذلك كل من قال بالفيض الالهي كان يقصد تبيان مسألة كيفية اتصال الله بالخلق .. ولا شك ان الله لم يخلق الكون والعلم عبثا ثم تخلى عنه وتركه يدير نفسه بنفسه عبر القوانين الفيزيائية والكيميائية وما تفرع منهما من علوم ... بل ما زال الله فاعلا مختارا كما قال اهل السنة والجماعة وامداده للعالم لا ينقطع ولولا امداده لما دام العالم واستمر
وكيفية الامداد هذه هي التي شغلت بال الانسان منذ القدم من اين جاء والى اين يذهب..؟1
وعقيدتنا نحن اهل السنة ان الانسان خُلِق ليبقى ولن يفنى الا الجسد ويتحلل الى تراب بينما الروح وهي اصل المكونات وهي من امر ربي سبحانه وتعالى شأنه هي التي تتحرك اما ان تكون محبوسة في القفص الترابي المسمى جسدا او ان تتحرر فتطلق بعد ان يأذن الله لها ان تطلق من محبسها هذا فنسميه نحن الموت...
ومن هذه المستوعبات انطلق كل من عمل في الفلسفة في محاولة ايجاد اكثر المفوهومات لفكرة الوجود معقولية وكان ممن شغل في الفلسفة مدرسة الفلاسفة كابن سينا والفارابي وابن رشد وسميت المدرسة الفلسفية المشائية نسبة الى فلاسفة اليونان والمدرسة الفلسفية العرفانية ةمنها الفلسفة الاشراقية ثم فلسفة ابن تيمية
وعلى هذه الفلسفات تحدد معنى الفيض الالهي اي كيفية اتصال الله في الكون
لذلك تكلم بها ابن عربي رضي الله عنه والصوفية بالعموم
لانها من صلب العقيدة العرفانية والا كيف يكون معراج الروح لو ان ليس هناك رابطة بين الخلق والخالق
والفلاسفة مثل الفارابي وابن سينا وابن رشد واخرون قالوا ان ثمة عقل وسموه العقل الاول هو الذي افاض عشرة عقول تدير العالم
والعقل الخاص بالخلق سموه العقل العاشر
وهو المسؤول عن ادارة الاربع عناصر الماء والهواء والتراب
وبالمختصر هم يقولون بما معناه ان العالم قديم والعدم ليس فراغا مطلقا بل هو موضوع جوهر المادة التي افاضت هذا الوجود
اما نحن فنقول ان ذلك شرك بالله كون ان العالم قديم لان ذلك يستدعي دوران العلة بالمعلول والسبب بالمسبب
اي ان وجود العالم ضروري لوجود الله كما ان وجود الله ضروري لوجود العالم
والعياذ بالله
ونحن نعتقد ان الله واجب الوجوب ولا ثمة شك بان لا قبله ولا معه شيء كوجود وهو الذي احدث العالم
والعرفانيون يقولون بوحدة الموجود وليس وحدة الوجود مع بقاء التمايز لكل شيء فالله هو الله والعبد هو العبد لا يحل الله باحد من خلقه بل هو بائن من خلقه فالفيض العرفاني ينظر للمسألة من هذا الجانب وان كان بعض المصطلحات يكتنفها الغموض الا ان الحال لم يغب عن ذهنهم وهو مسألة الخُلّة بين الله والعبد الولي وشبهها ابن عربي كالماء الذي يتخلل القطن وعليه فان بدى للمشاهد والرائي لهذه القطنة المبللة بالماء انها وحدة واحدة الا ان الماء يسري بين الفراغات في القطن ويمتليء بها والقطن وان بدى اقوى واثقل واعظم واي صفة جديدة انما من مظاهر الوجود الالهي فحسب واستدلوا بحديث الاولياء :
(كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها) رواه البخاري
وكيفية حدوث هذا المرجو من الحديث وهو الجمع بين صفات البشر مع صفات الخالق من جراء الحكم بالاسماء الالهية الحسنى هي الاتصال بالله عبر النوافل والتقرب اليه بالاذكار والاوراد والصلوات بكل وسيلة حيث ان الوسائل تأخذ حكم المقاصد كما عليه علماء الاصول ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.
سألني ما معنى الفيض الالهي وما الفرق بين الفيض الصوفي والفيض الفلسفي ؟
الجواب :
نظرية الفيض الالهي هي معرفة اتصال الله بالكون وفي المخلوقات بشكل خاص
لذلك كل من قال بالفيض الالهي كان يقصد تبيان مسألة كيفية اتصال الله بالخلق .. ولا شك ان الله لم يخلق الكون والعلم عبثا ثم تخلى عنه وتركه يدير نفسه بنفسه عبر القوانين الفيزيائية والكيميائية وما تفرع منهما من علوم ... بل ما زال الله فاعلا مختارا كما قال اهل السنة والجماعة وامداده للعالم لا ينقطع ولولا امداده لما دام العالم واستمر
وكيفية الامداد هذه هي التي شغلت بال الانسان منذ القدم من اين جاء والى اين يذهب..؟1
وعقيدتنا نحن اهل السنة ان الانسان خُلِق ليبقى ولن يفنى الا الجسد ويتحلل الى تراب بينما الروح وهي اصل المكونات وهي من امر ربي سبحانه وتعالى شأنه هي التي تتحرك اما ان تكون محبوسة في القفص الترابي المسمى جسدا او ان تتحرر فتطلق بعد ان يأذن الله لها ان تطلق من محبسها هذا فنسميه نحن الموت...
ومن هذه المستوعبات انطلق كل من عمل في الفلسفة في محاولة ايجاد اكثر المفوهومات لفكرة الوجود معقولية وكان ممن شغل في الفلسفة مدرسة الفلاسفة كابن سينا والفارابي وابن رشد وسميت المدرسة الفلسفية المشائية نسبة الى فلاسفة اليونان والمدرسة الفلسفية العرفانية ةمنها الفلسفة الاشراقية ثم فلسفة ابن تيمية
وعلى هذه الفلسفات تحدد معنى الفيض الالهي اي كيفية اتصال الله في الكون
لذلك تكلم بها ابن عربي رضي الله عنه والصوفية بالعموم
لانها من صلب العقيدة العرفانية والا كيف يكون معراج الروح لو ان ليس هناك رابطة بين الخلق والخالق
والفلاسفة مثل الفارابي وابن سينا وابن رشد واخرون قالوا ان ثمة عقل وسموه العقل الاول هو الذي افاض عشرة عقول تدير العالم
والعقل الخاص بالخلق سموه العقل العاشر
وهو المسؤول عن ادارة الاربع عناصر الماء والهواء والتراب
وبالمختصر هم يقولون بما معناه ان العالم قديم والعدم ليس فراغا مطلقا بل هو موضوع جوهر المادة التي افاضت هذا الوجود
اما نحن فنقول ان ذلك شرك بالله كون ان العالم قديم لان ذلك يستدعي دوران العلة بالمعلول والسبب بالمسبب
اي ان وجود العالم ضروري لوجود الله كما ان وجود الله ضروري لوجود العالم
والعياذ بالله
ونحن نعتقد ان الله واجب الوجوب ولا ثمة شك بان لا قبله ولا معه شيء كوجود وهو الذي احدث العالم
والعرفانيون يقولون بوحدة الموجود وليس وحدة الوجود مع بقاء التمايز لكل شيء فالله هو الله والعبد هو العبد لا يحل الله باحد من خلقه بل هو بائن من خلقه فالفيض العرفاني ينظر للمسألة من هذا الجانب وان كان بعض المصطلحات يكتنفها الغموض الا ان الحال لم يغب عن ذهنهم وهو مسألة الخُلّة بين الله والعبد الولي وشبهها ابن عربي كالماء الذي يتخلل القطن وعليه فان بدى للمشاهد والرائي لهذه القطنة المبللة بالماء انها وحدة واحدة الا ان الماء يسري بين الفراغات في القطن ويمتليء بها والقطن وان بدى اقوى واثقل واعظم واي صفة جديدة انما من مظاهر الوجود الالهي فحسب واستدلوا بحديث الاولياء :
(كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها) رواه البخاري
وكيفية حدوث هذا المرجو من الحديث وهو الجمع بين صفات البشر مع صفات الخالق من جراء الحكم بالاسماء الالهية الحسنى هي الاتصال بالله عبر النوافل والتقرب اليه بالاذكار والاوراد والصلوات بكل وسيلة حيث ان الوسائل تأخذ حكم المقاصد كما عليه علماء الاصول ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin