عبدالقادر الجزائري
مرحلة الربيع العربي قدمت دروساً كثيرة، منها ألا نغتر بظاهر الأمور وبمقدماتها، ومنها أن النخب فشلت في التنبؤ بالربيع وعجزت عن فهم مجتمعها.
إن معاناة المثقف الذي يتوق إلى الإصلاح في مواجهة الاستبداد الديني والسياسي معروفة، لكن تجربة الربيع تجبرنا على قراءة زاوية معاكسة، معاناة الحاكم التنويري المصلح في مواجهة شعب اختطفه التطرف والتخلف. ولا نغفل أن معاناة الحاكم المتنور هي نتاج من سبقوه من حكام رجعيين أو مؤسسات رجعية.
هذه القضية مثالها الأمير عبدالقادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز مقاومة الاستعمار، وهو شاعر وفقيه وفيلسوف.
سيرة الأمير في الجزائر ظهرت فيها قيمة المجاهد الذي يحارب لقضية جامعة وعادلة، وظهرت فيها أيضاً قيمة السياسي الحصيف الحريص على بناء الدولة ووحدتها وإحقاق الحق، واللافت في تلك المرحلة، غير غدر الاستعمار الفرنسي خيانة الحلفاء والأتباع بحثاً عن المصالح الشخصية، فانتهى الأمير أسيراً في فرنسا ثم منفياً في سوريا.
في دمشق ظهرت قيمة عبدالقادر العالم في سيرته الجهادية لجأ إلى القوة ـ لا العنف والجريمة ـ لاسترداد الحق والعدل بعد فشل السلم، فلم يقتل طفلاً ولا أعزل ولا امرأة، ولم ينكث عهداً، ولم يعادِ طائفة ولم يحتقر ديناً مغايراً. فأكمل تلك السيرة المعطرة بالنتاج الأدبي والعلمي في دمشق وإنقاذ 15 ألف مسيحي في فتنة 1860.
ترى كم عبدالقادر بيننا اليوم، وكم عبدالقادر سنرى في عصر الإرهاب والدم؟.
مرحلة الربيع العربي قدمت دروساً كثيرة، منها ألا نغتر بظاهر الأمور وبمقدماتها، ومنها أن النخب فشلت في التنبؤ بالربيع وعجزت عن فهم مجتمعها.
إن معاناة المثقف الذي يتوق إلى الإصلاح في مواجهة الاستبداد الديني والسياسي معروفة، لكن تجربة الربيع تجبرنا على قراءة زاوية معاكسة، معاناة الحاكم التنويري المصلح في مواجهة شعب اختطفه التطرف والتخلف. ولا نغفل أن معاناة الحاكم المتنور هي نتاج من سبقوه من حكام رجعيين أو مؤسسات رجعية.
هذه القضية مثالها الأمير عبدالقادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز مقاومة الاستعمار، وهو شاعر وفقيه وفيلسوف.
سيرة الأمير في الجزائر ظهرت فيها قيمة المجاهد الذي يحارب لقضية جامعة وعادلة، وظهرت فيها أيضاً قيمة السياسي الحصيف الحريص على بناء الدولة ووحدتها وإحقاق الحق، واللافت في تلك المرحلة، غير غدر الاستعمار الفرنسي خيانة الحلفاء والأتباع بحثاً عن المصالح الشخصية، فانتهى الأمير أسيراً في فرنسا ثم منفياً في سوريا.
في دمشق ظهرت قيمة عبدالقادر العالم في سيرته الجهادية لجأ إلى القوة ـ لا العنف والجريمة ـ لاسترداد الحق والعدل بعد فشل السلم، فلم يقتل طفلاً ولا أعزل ولا امرأة، ولم ينكث عهداً، ولم يعادِ طائفة ولم يحتقر ديناً مغايراً. فأكمل تلك السيرة المعطرة بالنتاج الأدبي والعلمي في دمشق وإنقاذ 15 ألف مسيحي في فتنة 1860.
ترى كم عبدالقادر بيننا اليوم، وكم عبدالقادر سنرى في عصر الإرهاب والدم؟.
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin