مَـاذا يقـول العـبـد أو مـا يصـنع لمّا يرى فـي نفـسه مـا يُفـجِـعُ
والـعـجـز بـادٍ والـتّـحـدّي ظاهر والقـلب دامٍ والمـآقـي تـدمــع
من فرط قهري جئتهم والحال ذا لـم أدر مـن قاد الخطى بل يدفع
ما كـنت أُبدي نحـوهـم ميـلا و لا فـكّرت أنّ القـرب منهـم يـنفــع
قاموا فـقامت في اضـطراب مـنهُمُ نفسي وثارت في امتعاض تسمع
حُمّ الوغى فالنّفس صارت ترجُفُ تـسـتـنفـر الأحـكـام بـل تستجمـع
قـالـت بــحـكم قـاطــع هـذي بــدَعْ ليس الهدى شطحٌ و شهقٌ مُفزع
إنّ الـذي يــبـدو جـلـيّـ واضح أفـعـال قـوم فـي ضلال أوقـِعُـوا
لـكـنّـنـي فـي بــاطــني لـم أجْــزِمِ قـد شـدّني شـَجْـوٌ رقـيـق رائــع
حتى سرت في الجسم منّي حُرقة عـمّـت مجـال الحـسّ كـُلاًّ أجمـع
لـم تـبق منّي غـيـر عـقـل يدرك لا أشــعــر لا أنـظــر لا أســمــع
ثـمّ انجـلت عـنّي كـما قد أقـبلت ماذا جـرى لا عـلم عندي يُقنـع
صـدقـا كـما أخـبرتـكـم لا أعـلـم لكـنّـنـي مـن وقـتـهـا لا أهـجــع
غاب الذي قد أعرض عـمّا رأى واحـتـلّ قـلبي شـوقـهم يَسْـتشفـع
من سـوء ظنّ بالـذي منهم بدا فالنّفس عن جهـل عِـداهـا أفظـع
أقـبلت نحـو المـقتدَى من حيّهم أرجـو قـبـولا رغــم جهل مـانـع
لمّا دخلت البيت حيث المجلس أحسست طـبْـلاً في فؤادي يُـقرع
من هيبة المجلى و صمت سائد حتّى التـقت عـيني محـيًّا ساطــع
ألـقى هـدوءا في حشايا غامرا فـانساب فـيه القـلـب داعٍ خاشـع
طافت بهم عـيني فـقلت خِـلتهـم صحب الحبيب المصطفى قد جُمّعوا
أدركت قول الحقّ واصبـر نفـسـك لـمّا رأيـت الـقـول فــيهـم صَـادِ ع
وجـه القـديـر الـجامـع مقصودهم مـنه ابـتداءُ الأمـر و هو الـمـرجـع
قد صرت منهم علّني في جمعهم أبـقـى ســلـيـمـا ثـابـتـا لا أقــطــع
يـا سـيّـدي مـاذا يـقـول العـاجـز إن رام شـكـرا لا يفي ما يـُسْـجَــعُ
فيض ألكريـم المـنعـم لا يحصر عـــدّا و لا حــدّا كـمـا لا يـُجـمــع
أيقظـتموني من سبـات مُـطـبق أبــدلــتـمُ وهــمًــا بـعــبـد طـائــع
آويـتـمـوني تـائـهـا لا أهـتـدي صـيّرتـمُ حُـلـْمــا بـعــيـدا واقــــع
علّمتموني كيف ينمو الحبّ في قـلب الـمعـنّى بالهدى يـسـتـرجـع
أشـعــلـتـم نـار اشـتـياقي يا لـه مـن نـور نـار حـرقـها مــا أروع
لازال سمـعي عــنـدكم فـي ذكـره يـسقي ويـروي هـمّتي بـل يرفـع
عنّي من الحجب الغواشي ما بها مسـتـور نـفـسي يخـتفـي مستمنع
آه على من أتـلفـوا مطــــــلوبـهـم بـل شـيّـدوا وهــما كـحـقّ يُـتبـع
إذن الرّؤى للأنبياءْ وحي جـــرى حــقّ أتـى عــلـم بـه قـد شـرّعـوا
لـكـنّه فـي غـيـرهـم لا يُـقـتــــفـى فـالإذن عند القوم جهرا أجـمـعـوا
قالوا ارْتحَلْ قلت انتقلْ بالسّرّ سلْ عـنه البدلْ فـيه اكـتمـلْ مُستجمـع
يا صـاحبي نور النبي لا ينطفي لا يخـتـفي ظـاهـرْ جلـي لا يُقـطــع
قم وانسجمْ ثمّ استقمْ كم من هِمَمْ مرمى القِمَـمْ رامت نعم تسـتمتـع
في مِيـمِها محـمودُهـا يرمي بهـا فـي يـمّـها مـنْ أمّـَها لا يـرجــع
صـلّ و سلم دائـما لا تكـتـفي عـمّـن عـليـه الله صلـّى تُرفــع
في حضرة القدّوس أرقى منزل مشهودك الحقّ المبين الجامع
الله يا مقصودنـا مـعــبـودنـا صلّ عـلى محـبوبك المُستشفـَـع
من كلّ عبد طامع في قربـكم يرجو الرّضى منكم بكم يا سامع
والآل والأصحاب معْ من أسلم حـقّـق لكـلٍّ ما رجــى يا واسـع أه
والـعـجـز بـادٍ والـتّـحـدّي ظاهر والقـلب دامٍ والمـآقـي تـدمــع
من فرط قهري جئتهم والحال ذا لـم أدر مـن قاد الخطى بل يدفع
ما كـنت أُبدي نحـوهـم ميـلا و لا فـكّرت أنّ القـرب منهـم يـنفــع
قاموا فـقامت في اضـطراب مـنهُمُ نفسي وثارت في امتعاض تسمع
حُمّ الوغى فالنّفس صارت ترجُفُ تـسـتـنفـر الأحـكـام بـل تستجمـع
قـالـت بــحـكم قـاطــع هـذي بــدَعْ ليس الهدى شطحٌ و شهقٌ مُفزع
إنّ الـذي يــبـدو جـلـيّـ واضح أفـعـال قـوم فـي ضلال أوقـِعُـوا
لـكـنّـنـي فـي بــاطــني لـم أجْــزِمِ قـد شـدّني شـَجْـوٌ رقـيـق رائــع
حتى سرت في الجسم منّي حُرقة عـمّـت مجـال الحـسّ كـُلاًّ أجمـع
لـم تـبق منّي غـيـر عـقـل يدرك لا أشــعــر لا أنـظــر لا أســمــع
ثـمّ انجـلت عـنّي كـما قد أقـبلت ماذا جـرى لا عـلم عندي يُقنـع
صـدقـا كـما أخـبرتـكـم لا أعـلـم لكـنّـنـي مـن وقـتـهـا لا أهـجــع
غاب الذي قد أعرض عـمّا رأى واحـتـلّ قـلبي شـوقـهم يَسْـتشفـع
من سـوء ظنّ بالـذي منهم بدا فالنّفس عن جهـل عِـداهـا أفظـع
أقـبلت نحـو المـقتدَى من حيّهم أرجـو قـبـولا رغــم جهل مـانـع
لمّا دخلت البيت حيث المجلس أحسست طـبْـلاً في فؤادي يُـقرع
من هيبة المجلى و صمت سائد حتّى التـقت عـيني محـيًّا ساطــع
ألـقى هـدوءا في حشايا غامرا فـانساب فـيه القـلـب داعٍ خاشـع
طافت بهم عـيني فـقلت خِـلتهـم صحب الحبيب المصطفى قد جُمّعوا
أدركت قول الحقّ واصبـر نفـسـك لـمّا رأيـت الـقـول فــيهـم صَـادِ ع
وجـه القـديـر الـجامـع مقصودهم مـنه ابـتداءُ الأمـر و هو الـمـرجـع
قد صرت منهم علّني في جمعهم أبـقـى ســلـيـمـا ثـابـتـا لا أقــطــع
يـا سـيّـدي مـاذا يـقـول العـاجـز إن رام شـكـرا لا يفي ما يـُسْـجَــعُ
فيض ألكريـم المـنعـم لا يحصر عـــدّا و لا حــدّا كـمـا لا يـُجـمــع
أيقظـتموني من سبـات مُـطـبق أبــدلــتـمُ وهــمًــا بـعــبـد طـائــع
آويـتـمـوني تـائـهـا لا أهـتـدي صـيّرتـمُ حُـلـْمــا بـعــيـدا واقــــع
علّمتموني كيف ينمو الحبّ في قـلب الـمعـنّى بالهدى يـسـتـرجـع
أشـعــلـتـم نـار اشـتـياقي يا لـه مـن نـور نـار حـرقـها مــا أروع
لازال سمـعي عــنـدكم فـي ذكـره يـسقي ويـروي هـمّتي بـل يرفـع
عنّي من الحجب الغواشي ما بها مسـتـور نـفـسي يخـتفـي مستمنع
آه على من أتـلفـوا مطــــــلوبـهـم بـل شـيّـدوا وهــما كـحـقّ يُـتبـع
إذن الرّؤى للأنبياءْ وحي جـــرى حــقّ أتـى عــلـم بـه قـد شـرّعـوا
لـكـنّه فـي غـيـرهـم لا يُـقـتــــفـى فـالإذن عند القوم جهرا أجـمـعـوا
قالوا ارْتحَلْ قلت انتقلْ بالسّرّ سلْ عـنه البدلْ فـيه اكـتمـلْ مُستجمـع
يا صـاحبي نور النبي لا ينطفي لا يخـتـفي ظـاهـرْ جلـي لا يُقـطــع
قم وانسجمْ ثمّ استقمْ كم من هِمَمْ مرمى القِمَـمْ رامت نعم تسـتمتـع
في مِيـمِها محـمودُهـا يرمي بهـا فـي يـمّـها مـنْ أمّـَها لا يـرجــع
صـلّ و سلم دائـما لا تكـتـفي عـمّـن عـليـه الله صلـّى تُرفــع
في حضرة القدّوس أرقى منزل مشهودك الحقّ المبين الجامع
الله يا مقصودنـا مـعــبـودنـا صلّ عـلى محـبوبك المُستشفـَـع
من كلّ عبد طامع في قربـكم يرجو الرّضى منكم بكم يا سامع
والآل والأصحاب معْ من أسلم حـقّـق لكـلٍّ ما رجــى يا واسـع أه
أمس في 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin