المتكبر الذليل
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
إبليس..
كان من الجن ففسق عن أمر ربه..
كرمه الله فرفعه في الملأ الأعلى..
أمره بالسجود لآدم عليه السلام..
تكبر.. اغتر بمكانته.. فعصى.. فغوى.. فهوى
من يبدأ بالكبر.. ينتهي إلى الذل..
القرآن.. يصور لنا إبليس في مشهدين بديعين.. يلخصان البداية والنهاية..
يلخصان.. الكبر والذل..
المشهد الأوّل عندما خلق اللَّه عزّ وجلّ آدم عليه السلام وأمر إبليس أن يسجد له فأبى واستكبر..
المشهد الثاني.. إبليس وهو يلقي على مسامع أنصاره من الإنس والجن وهم جميعاً في جهنم.. خطبة ذليلة..
سأعرض عليكم المشهدين من زاوية جديدة.. لوحات تصويريّة رائعة تحملها إلينا حركات الحروف وعلامات التشكيل..
تأملوا الآية الأولى.. آية الكبر..
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) الأعراف
في هذه الآية قال إبليس "أنا" تعبيرًا عن الاستكبار والاستعلاء..
ولذلك جاءت حركات الحروف التي بعد "أنا" مصوِّرة لهذه الحالة النفسية المتكبرة..
جاء بعدها: "خَيْرٌ مِنْهُ"..
الكلمتان مضمومتان.. والضمّة علامة الرفع.. دلالة على الاستكبار والاستعلاء أيضًا..
سبحان من له الكبرياء وحده..
يَفنى الجميع، ويبقى الحي الذي لا يموت..
والناس فريقان: فريق في الجنة، وفريق في السعير.
ومن مستقرِّه الأخير في جهنم.. يلقي إبليس على مسامع أنصاره وأعوانه من الإنس والجن خطبته الجهنّميّة الرهيبة..
تأملوا مشهد الذل والانكسار..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
الآية رقمها 22، ويساوي 11 × 2
عدد كلماتها 44 كلمة، ويساوي 11 × 4
عدد حروفها 187 حرفًا، ويساوي 11 × 17
أتدرون ما العجيب في العدد 11؟
11 هو تكرار اسم إبليس في القرآن
سبحان الله!
تأمّلوا كيف تبدَّل الحال وتبدلت الحالة النفسية لإبليس..
إبليس يهوي من القمة إلى القاع.. من التكبُّر إلى الذل..
لقد قال "أنا" في هذا الموقف أيضًا، ولكن شتان ما بينهما..
كلمة "أنا" هنا جاء بعدها حرف مكسور ليصور حالة الذل والانكسار التي أصابته في ذلك المقام..
بل إن الكلمة التي جاءت بعد "أنا" تضمَّنت 3 كسرات دفعة واحدة.. (بِمُصْرِخِكُمْ)!
بل إن الكلمات التي جاءت بعد "أنا" حتى نهاية الآية تضمنت 15 حرفًا مكسورًا..
و 15 هو عدد سجدات التلاوة في القرآن..
ومعصية إبليس كانت عدم السجود!
سبحان الله!
تأمّلوا الآيتين معًا..
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) الأعراف
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
7 حروف مكسورة جاءت بعد كلمة "أنا" في الموضع الأول..
بعدد حروف لفظ (الشيطان) نفسه..
وبعدد أبواب جهنّم التي يدعوا إليها الشيطان!
بدأ حديث العصيان والكبر بكلمة "أنا"..
أمره اللَّه عزّ وجلّ بالسجود لآدم أبى واستكبر وافتتح حُجَّته بقوله: أَنَاْ خَيْرٌ مِنْهُ..
بينما بدأ خطبة الذل الجهنّميّة بكلمة "إِنَّ" أي إنه بدأ بحرف مكسور.. إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ..
تأملوا كيف تصوِّر حركة الحرف الأوّل في المشهدين (أَنَاْ) و(إِنَّ) الحالة النفسية لإبليس في الموقفين..
فهذه الحركات ليست جامدة صامتة..
بل إنها تقدِّم لنا صوراً ومعاني رائعة..
تأمّلوا الخطبة الجهنّميّة من جديد..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
بعد 34 كلمة تحديدًا من بداية الآية يقول إبليس كلمة "كَفَرْتُ"..
34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
الأعجب أن عدد الكلمات التي قالها إبليس في خطبته الجهنّميّة.. 34 كلمة..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
كلمة (إِنِّيْ) ترتيبها رقم 34 من بداية الآية..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة.. السجود الذي رفضه إبليس!
كما أن كلمة "إني" ترتيبها رقم 11 من نهاية الآية..
11 هو تكرار اسم إبليس في القرآن!
سبحان الله!
تأملوا أوّل آية يرد فيها اسم إبليس في القرآن الكريم..
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لِآدَمَ فَسَجَدُوْا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ (34) البقرة
الآية رقمها 34
واسم (إِبْلِيسَ) جاء بعد 34 حرفًا من بداية الآية!
في الآية ثلاثة حروف مضمومة، هي: القاف والجيم والدال..
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف الثلاثة المضمومة يساوي 34
وكما ذكرنا فإن 34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
عجيب.. السجود يحاصر إبليس من كل مكان!
وقبل أن تغادروا هذه الآية.. ما رأيكم أن عدد الكسرات تحت حروف الآية 11 كسرة..
بعدد تكرار اسم إبليس في القرآن!
سبحان الله.. نظم قرآني رقمي بديع!
حقًا.. إنه كلام الله لا ريب.
---------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
إبليس..
كان من الجن ففسق عن أمر ربه..
كرمه الله فرفعه في الملأ الأعلى..
أمره بالسجود لآدم عليه السلام..
تكبر.. اغتر بمكانته.. فعصى.. فغوى.. فهوى
من يبدأ بالكبر.. ينتهي إلى الذل..
القرآن.. يصور لنا إبليس في مشهدين بديعين.. يلخصان البداية والنهاية..
يلخصان.. الكبر والذل..
المشهد الأوّل عندما خلق اللَّه عزّ وجلّ آدم عليه السلام وأمر إبليس أن يسجد له فأبى واستكبر..
المشهد الثاني.. إبليس وهو يلقي على مسامع أنصاره من الإنس والجن وهم جميعاً في جهنم.. خطبة ذليلة..
سأعرض عليكم المشهدين من زاوية جديدة.. لوحات تصويريّة رائعة تحملها إلينا حركات الحروف وعلامات التشكيل..
تأملوا الآية الأولى.. آية الكبر..
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) الأعراف
في هذه الآية قال إبليس "أنا" تعبيرًا عن الاستكبار والاستعلاء..
ولذلك جاءت حركات الحروف التي بعد "أنا" مصوِّرة لهذه الحالة النفسية المتكبرة..
جاء بعدها: "خَيْرٌ مِنْهُ"..
الكلمتان مضمومتان.. والضمّة علامة الرفع.. دلالة على الاستكبار والاستعلاء أيضًا..
سبحان من له الكبرياء وحده..
يَفنى الجميع، ويبقى الحي الذي لا يموت..
والناس فريقان: فريق في الجنة، وفريق في السعير.
ومن مستقرِّه الأخير في جهنم.. يلقي إبليس على مسامع أنصاره وأعوانه من الإنس والجن خطبته الجهنّميّة الرهيبة..
تأملوا مشهد الذل والانكسار..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
الآية رقمها 22، ويساوي 11 × 2
عدد كلماتها 44 كلمة، ويساوي 11 × 4
عدد حروفها 187 حرفًا، ويساوي 11 × 17
أتدرون ما العجيب في العدد 11؟
11 هو تكرار اسم إبليس في القرآن
سبحان الله!
تأمّلوا كيف تبدَّل الحال وتبدلت الحالة النفسية لإبليس..
إبليس يهوي من القمة إلى القاع.. من التكبُّر إلى الذل..
لقد قال "أنا" في هذا الموقف أيضًا، ولكن شتان ما بينهما..
كلمة "أنا" هنا جاء بعدها حرف مكسور ليصور حالة الذل والانكسار التي أصابته في ذلك المقام..
بل إن الكلمة التي جاءت بعد "أنا" تضمَّنت 3 كسرات دفعة واحدة.. (بِمُصْرِخِكُمْ)!
بل إن الكلمات التي جاءت بعد "أنا" حتى نهاية الآية تضمنت 15 حرفًا مكسورًا..
و 15 هو عدد سجدات التلاوة في القرآن..
ومعصية إبليس كانت عدم السجود!
سبحان الله!
تأمّلوا الآيتين معًا..
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) الأعراف
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
7 حروف مكسورة جاءت بعد كلمة "أنا" في الموضع الأول..
بعدد حروف لفظ (الشيطان) نفسه..
وبعدد أبواب جهنّم التي يدعوا إليها الشيطان!
بدأ حديث العصيان والكبر بكلمة "أنا"..
أمره اللَّه عزّ وجلّ بالسجود لآدم أبى واستكبر وافتتح حُجَّته بقوله: أَنَاْ خَيْرٌ مِنْهُ..
بينما بدأ خطبة الذل الجهنّميّة بكلمة "إِنَّ" أي إنه بدأ بحرف مكسور.. إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ..
تأملوا كيف تصوِّر حركة الحرف الأوّل في المشهدين (أَنَاْ) و(إِنَّ) الحالة النفسية لإبليس في الموقفين..
فهذه الحركات ليست جامدة صامتة..
بل إنها تقدِّم لنا صوراً ومعاني رائعة..
تأمّلوا الخطبة الجهنّميّة من جديد..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
بعد 34 كلمة تحديدًا من بداية الآية يقول إبليس كلمة "كَفَرْتُ"..
34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
الأعجب أن عدد الكلمات التي قالها إبليس في خطبته الجهنّميّة.. 34 كلمة..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
كلمة (إِنِّيْ) ترتيبها رقم 34 من بداية الآية..
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) إبراهيم
34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة.. السجود الذي رفضه إبليس!
كما أن كلمة "إني" ترتيبها رقم 11 من نهاية الآية..
11 هو تكرار اسم إبليس في القرآن!
سبحان الله!
تأملوا أوّل آية يرد فيها اسم إبليس في القرآن الكريم..
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لِآدَمَ فَسَجَدُوْا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ (34) البقرة
الآية رقمها 34
واسم (إِبْلِيسَ) جاء بعد 34 حرفًا من بداية الآية!
في الآية ثلاثة حروف مضمومة، هي: القاف والجيم والدال..
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف الثلاثة المضمومة يساوي 34
وكما ذكرنا فإن 34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!
عجيب.. السجود يحاصر إبليس من كل مكان!
وقبل أن تغادروا هذه الآية.. ما رأيكم أن عدد الكسرات تحت حروف الآية 11 كسرة..
بعدد تكرار اسم إبليس في القرآن!
سبحان الله.. نظم قرآني رقمي بديع!
حقًا.. إنه كلام الله لا ريب.
---------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin
» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
أمس في 19:31 من طرف Admin
» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:28 من طرف Admin
» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:26 من طرف Admin
» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
أمس في 19:24 من طرف Admin
» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
أمس في 19:21 من طرف Admin
» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
أمس في 19:19 من طرف Admin
» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
أمس في 19:17 من طرف Admin
» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
أمس في 19:14 من طرف Admin
» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
أمس في 19:12 من طرف Admin