كتاب: مفتاح باب الدخول لحضرة اللة والرسول ـ الشيخ إسماعيل بن عبد الله ـ ج5
بإشارة منه صلى الله عليه وسلم وهو سبع يوم الأربعاء المبارك وقد صدرنا في أوله بالصلاة المسماة بفاتقة الطلسم من حضرة الرسول الأعظم ودرجنا معها غيرها وختمنا ذلك بغانية الذوات في عالم التجليات وهو هذا:
اللهم إنى أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السماوات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان وأقدم إليك بين يدي ذلك كله، اللهم صلى وسلم بعظمة بهاء ذاتك وتقديس سناء إرتفاع صفاتك على مظهر جميع الصفات، المترجم بالحقيقة من حضرتك في جميع المقالات، سر إنتظام مملكتك السبب في إظهار الإيجاد والإمداد بقدرتك فهو باء البهاء وسين السناء ودائرة ميم الكون المحيطة بأهل الكفر والإسلام والنور والظلام بحسب إحاطة ملك الحق وتجليه له بإسمك الملك حتى ظهر بمظهره للخلق، معنى ألف علم ذاتك الذي يشار به إلى وحدانيتك، سر لام لطفك بالإيجاد والإمداد ومدخور إشارة الهاء إلى هويتك التي تقصدها في الحاجات جميع العباد، كنز بسم الله العظيم ورمز حروف الرحمن الرحيم، المتحقق بإسمك الطاهر المقدس المكنون، محمد إنسان عين حقيقة خفي سرك المخزون حين أمرت القلم فإضطرب وإنشق من هيبة جلالك فقد سطر ما شئته في لوحك بواسطته من حيث إندراجه بكليته في نور جلالك، قاموس الفيوضات المنهمرة من معدن التجليات بسبيل العنايات إلى منتهى الكمالات.
اللهم صلى وسلم عليه به صلاة بك منك كما أظهرك بعد ما أظهرته ودعا إلى وحدانيتك كما أمرته، عبدك الذي لا فرق بينك وبينه إلا الحدوث والقدم بحيث إتصافه بما هو له من أنواع العظم فقدر بقدرتك وتنزه بتنزيهك وقهر بقهرك وتقدس بتقديسك، علم وحدانيتك البارع في إطلاع كنه ربوبيتك فلا معرفة وراء معرفته فيك ولا حقيقة معه في حقائق تجليك، الفاني بك في بساط فناء الحب والباقي في بقاء أنماط القرب، الغائب عن نفسه في ملاحظة سر هويتك والحاضر بها عندك لمشاهدة كنز إلوهيتك حتى ببصرك آنسك وبفمه نابسك عذق أعذاق الحب ونافى ترح أهل السغب بإزاله الجدب، نسيم نعمتك وروح نفس رحمتك الممتدة منك إلى مخلوقاتك بحسب إرادتك وقدرتك، لؤلوء صدفك المكنون في ظروف تحفك، سوط غضبك على من دمرته بعطبك، جلال عظمتك ونفاذ قدرتك، حبيبك ومصطفاك ونبيك ومجتباك فلولا كان كذلك لما إتصف بذلك، فقمن بما فيه إتصف وفاز بما فيه إتصف فهو رقم الطروس ومعشوق النفوس فلا إدراك لمعناه ولا وصول إلى منتهاه فلا يعلم ذلك إلا مولاه ولا يعرفه سواه. اللهم كما أبعدت حقيقته عن جميع الخلق وأبرزته في موكب الحق أسألك أن تمدنا به مددا يغيبنا عن أنفسنا في شهود تجلياتك ومعارف مناجاتك وإستماع مخاطباتك في عالم ترقياتك وأفننا في حبك وأعدمنا عن أنفسنا عدما يجلسنا في بسيطة قربك وألحق بنا الأولاد والأتباع والأصحاب والأشياع كما لا مقصد لنا إلا أنت ولا مناظرين سواك من حيث كنت إنك على كل شيء قدير وجدير بذلك وإليك المصير، إنك أنت اللطيف الخبير فنعم المولى ونعم النصير وصلى وسلم عليه وعلى آله وصحبه أعلام الهداية وزوايا الرعاية وتحف العناية ونخب النقاية الراشدين به إليك والمتكلين بواسطته عليك قدر ما عظمت رفعتك وتعلقت به قدرتك كما هو أهله وأجزه عنا أفضل ما هو له إلى يوم الدين وسلام على المرسلين والملائكة والمقربين وعلى جميع الأولياء والصالحين وكافة المؤمنين والحمد لله رب العالمين.
اللهم صلى وسلم بعظمتك على مظهر سبحات أنوار وجهك ونور ملائكتك وقائد أرباب سرك، ساس تجلى الكبرياء على جبل حقيقة الإصطفاء، الرسول الممجد والنبي المؤيد، صاحب الحوض واللواء المحمود والكوثر والمقام الشامخ والعز الممدود، إمام كل المرسلين وقائد الغر المحجلين وسيد النبيين المرسول لكافة العالمين، المختار من جميع الأمة، ذي النسب الذي لم يدخله سفاح، الكاشف عن الخلق جمع الغمة الحبيب الأعظم والمحبوب المكرم، وقاية الأمة يوم الكرب والأهوال والشافع لهم عند الكبير المتعال، الشفيع الحليم ذي الجاه العميم، النبي الكريم الرءوف الرحيم، سيدنا ومولانا محمد ذي القدر الشامخ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أهل القدم الراسخ.
اللهم صلى وسلم على رئيس أهل المملكة الأحدية، باب معارف أهل العوالم العلوية والسفلية، مفرد علم أرباب الدائرة الرسلية الممتدة من عين الحضرة الصمدانية، المتحمل منها أنوارها المحرقة التي لم تطقها ذات من الذوات البشرية، مركز أولى المقامات العلية، ناموس أهل المشاهدة الحقية، برنامج الخزائن القدسية وكنز حقائق العوالم الإنسية سيدنا ومولانا محمد القائد زمام أهل المعارف، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أولى الحقائق واللطائف.
اللهم صلى وسلم على من أحياه الله تعالى بحياته وتجلى له بذاته وأسمائه وصفاته فكان ميتا معدوما وحيا معلوما فمماته ليس بممات وحياته ليست بحياة بل هي كائنة في عالم الإنعام من حضرة ذي الجلال والإكرام فقد قصد سوحه حيث نعمت روحه فلولاه لا إكرام ولا إنعام و لا إعتصام ولا إنفصام فهو نقطة الكون التي تكون لأجل تكوينها كل كائن وتصور من نورها سر ظهور الظاهر وبطون الباطن، الأصل الذي منه كل فرع هائم ولا مخلوق إلا وهو به قائم فمنه كيل ميكائيل وبه تصرف إسرافيل فلا نور إلا من شعاع نوره برق ولا بدر إلا بنماء سره إتسق ولا ليل إلا بستار مستوره وسق ولا لسان إلا بسر ظهوره نطق، طلسم مرقوم الصكاك الذي عجزت عن حله جميع البشر والأملاك، حاء حياة الأرواح بالأسرار وألف إلفة إيلاج النهار في الليل والليل في النهار، شين شهود المقربين و راء ربوة السعد والتمكين، عين عيون معاذب الشراب وألف إئتلاف قلوب الأحباب، قاف قنية الكنز المستور وبدو بدأ مبادئ السرور، المخفي البارز، المرموز الظاهر، الشهير المكنوز، المطلوب الطالب، الحاشر العاقب، محمد الواصل إلى عذب المناهل، شمس فلك القلوب وعطارد بروج الغيوب، مريخ سماء الذات، زحل طارق طوالع الصفات، العرش المحمول بعماد الإنتخاب الساهرة المدحوة على ماء الإقتراب، قبس النور المشتعل في أفئدة العشاق وساجع الغرام النائح في أثل أفواه الحذاق، الأطلس الأبهج والحق الأبلج، خامد الضلال بظبي هداه وزاهق الباطل برمح أبنائه، مزيح سدم الأحباب بإظهار الصواب، خاص خواص الرحمن وأكرم عبيد الديان، من ظهر به ربه في موكب التوحيد وإقترن معه في عالم شهادة العبيد فأولج في هودج الغيابات وأظهر في جنات المشاهدات فصار يشاهد طلعة غيبوبة الربوبية بلا حجاب ويصيخ من حضرتها عظيم الخطاب فشهوده لا يفصم وأمره لا يعلم وسره لا يفهم من حيث إنه تكلثم وتطلسم فذات ربه تجلت له هنالك فحواسه تملت من ذلك فغاب عن نفسه غيبوبة لاتدرك وإنعدم حيث إنتهج ذلك المسلك فلا إفاقة ولا حضور ولا إئتلاف ولا شعور فعرف وإنبهم وظهر وإنكتم فإنهمك وخدم وبدأ وختم وجد وإعتصم وبات وتنعم فأفاق وعاد وهدى وجاد وخمد الفساد وأصلح البلاد وعلا وساد وبتر العناد ففضل المرسلين وساد المقربين فذكر في توراة موسى ووصف في إنجيل عيسى وأظهر في آي الفرقان ورمز في سره المصان، صلى الله وسلم عليه صلاة وسلاما يفوقان ويعمان ويعظمان ويشرفان.
اللهم صلى وسلم بذاتك المقدسة التي لم تتكيف وصفاتك التي لا توصف وبأسمائك القديمة وبأسرارك العظيمة على سقف بيت عظمتك وباب مدينة رحمتك، حجرك الأسعد وحرمك الآمن الأمجد، كعبة نزول أسرارك وبيت شروق أنوارك، سر علم آدم الذي عرف به جميع الأسماء وروح سره الذي سجدت لأجله ملائكة السماء، إنسان عين حقيقة نجاة نوح وإبراهيم وسر الغفران لداؤود ومناجات موسى الكليم وأمير جيوش الصفا وإمام جميع أهل الإصطفاء، النور المعلوم والسر المكتوم، الصفي الحبيب، الكليم القريب.
اللهم صلى وسلم عليه كما أدخلته حضرة شهودك وجعلته دليلا على وجودك فكان دوحة ثابتة، مخضرة نابتة، أصلها في تخوم أرض بهاك وفرعها في سماء سناك فلا شئ إلا ومنها يجتنى ولا كنز إلا ومنها يقتنى فجميع أسرار علوم خلقك فيها مستودعة وخزائن رحمتك بها متوسعة فتاه الفكر عن حقيقة وصفها وعجز الفهم عن إدراك كنهها فكيف وهي راسخة في بيداء التجلي ومسقية بمياه أنهار الصقالة بالتخلي فكنهها لا يصاب إلا لرب الأرباب من حيث تصوره لذلك وعلمه بما هنالك فوالله لا يعرفه إلا هو ولا يمتع بمعرفة حقيقته السوي لأجل لا هو إلا به هو، صلى الله عليه حق مقداره وقدره وعظيم شأنه وأمره وقدر عظمة الذات وإطلاعها على حقائق الخفيات وعلى آله البدور الزواهر وصحابته الكواكب الأفاخر وشيعته وعترته وأهل بيته أرباب الفضائل وأيتام الجواهر وأكرمنا بهم إكراما ناميا وأرزقنا علاءا ساميا ومددا هامعا وفيضا نابعا وعلما نافعا وخيرا جامعا وجاها واسعا في الدنيا والدين وألحق بنا أولادنا وأخواننا وأصحابنا وجميع المحبين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأهل بيته أجمعين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله المبين وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين.
بإشارة منه صلى الله عليه وسلم وهو سبع يوم الأربعاء المبارك وقد صدرنا في أوله بالصلاة المسماة بفاتقة الطلسم من حضرة الرسول الأعظم ودرجنا معها غيرها وختمنا ذلك بغانية الذوات في عالم التجليات وهو هذا:
اللهم إنى أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السماوات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان وأقدم إليك بين يدي ذلك كله، اللهم صلى وسلم بعظمة بهاء ذاتك وتقديس سناء إرتفاع صفاتك على مظهر جميع الصفات، المترجم بالحقيقة من حضرتك في جميع المقالات، سر إنتظام مملكتك السبب في إظهار الإيجاد والإمداد بقدرتك فهو باء البهاء وسين السناء ودائرة ميم الكون المحيطة بأهل الكفر والإسلام والنور والظلام بحسب إحاطة ملك الحق وتجليه له بإسمك الملك حتى ظهر بمظهره للخلق، معنى ألف علم ذاتك الذي يشار به إلى وحدانيتك، سر لام لطفك بالإيجاد والإمداد ومدخور إشارة الهاء إلى هويتك التي تقصدها في الحاجات جميع العباد، كنز بسم الله العظيم ورمز حروف الرحمن الرحيم، المتحقق بإسمك الطاهر المقدس المكنون، محمد إنسان عين حقيقة خفي سرك المخزون حين أمرت القلم فإضطرب وإنشق من هيبة جلالك فقد سطر ما شئته في لوحك بواسطته من حيث إندراجه بكليته في نور جلالك، قاموس الفيوضات المنهمرة من معدن التجليات بسبيل العنايات إلى منتهى الكمالات.
اللهم صلى وسلم عليه به صلاة بك منك كما أظهرك بعد ما أظهرته ودعا إلى وحدانيتك كما أمرته، عبدك الذي لا فرق بينك وبينه إلا الحدوث والقدم بحيث إتصافه بما هو له من أنواع العظم فقدر بقدرتك وتنزه بتنزيهك وقهر بقهرك وتقدس بتقديسك، علم وحدانيتك البارع في إطلاع كنه ربوبيتك فلا معرفة وراء معرفته فيك ولا حقيقة معه في حقائق تجليك، الفاني بك في بساط فناء الحب والباقي في بقاء أنماط القرب، الغائب عن نفسه في ملاحظة سر هويتك والحاضر بها عندك لمشاهدة كنز إلوهيتك حتى ببصرك آنسك وبفمه نابسك عذق أعذاق الحب ونافى ترح أهل السغب بإزاله الجدب، نسيم نعمتك وروح نفس رحمتك الممتدة منك إلى مخلوقاتك بحسب إرادتك وقدرتك، لؤلوء صدفك المكنون في ظروف تحفك، سوط غضبك على من دمرته بعطبك، جلال عظمتك ونفاذ قدرتك، حبيبك ومصطفاك ونبيك ومجتباك فلولا كان كذلك لما إتصف بذلك، فقمن بما فيه إتصف وفاز بما فيه إتصف فهو رقم الطروس ومعشوق النفوس فلا إدراك لمعناه ولا وصول إلى منتهاه فلا يعلم ذلك إلا مولاه ولا يعرفه سواه. اللهم كما أبعدت حقيقته عن جميع الخلق وأبرزته في موكب الحق أسألك أن تمدنا به مددا يغيبنا عن أنفسنا في شهود تجلياتك ومعارف مناجاتك وإستماع مخاطباتك في عالم ترقياتك وأفننا في حبك وأعدمنا عن أنفسنا عدما يجلسنا في بسيطة قربك وألحق بنا الأولاد والأتباع والأصحاب والأشياع كما لا مقصد لنا إلا أنت ولا مناظرين سواك من حيث كنت إنك على كل شيء قدير وجدير بذلك وإليك المصير، إنك أنت اللطيف الخبير فنعم المولى ونعم النصير وصلى وسلم عليه وعلى آله وصحبه أعلام الهداية وزوايا الرعاية وتحف العناية ونخب النقاية الراشدين به إليك والمتكلين بواسطته عليك قدر ما عظمت رفعتك وتعلقت به قدرتك كما هو أهله وأجزه عنا أفضل ما هو له إلى يوم الدين وسلام على المرسلين والملائكة والمقربين وعلى جميع الأولياء والصالحين وكافة المؤمنين والحمد لله رب العالمين.
اللهم صلى وسلم بعظمتك على مظهر سبحات أنوار وجهك ونور ملائكتك وقائد أرباب سرك، ساس تجلى الكبرياء على جبل حقيقة الإصطفاء، الرسول الممجد والنبي المؤيد، صاحب الحوض واللواء المحمود والكوثر والمقام الشامخ والعز الممدود، إمام كل المرسلين وقائد الغر المحجلين وسيد النبيين المرسول لكافة العالمين، المختار من جميع الأمة، ذي النسب الذي لم يدخله سفاح، الكاشف عن الخلق جمع الغمة الحبيب الأعظم والمحبوب المكرم، وقاية الأمة يوم الكرب والأهوال والشافع لهم عند الكبير المتعال، الشفيع الحليم ذي الجاه العميم، النبي الكريم الرءوف الرحيم، سيدنا ومولانا محمد ذي القدر الشامخ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أهل القدم الراسخ.
اللهم صلى وسلم على رئيس أهل المملكة الأحدية، باب معارف أهل العوالم العلوية والسفلية، مفرد علم أرباب الدائرة الرسلية الممتدة من عين الحضرة الصمدانية، المتحمل منها أنوارها المحرقة التي لم تطقها ذات من الذوات البشرية، مركز أولى المقامات العلية، ناموس أهل المشاهدة الحقية، برنامج الخزائن القدسية وكنز حقائق العوالم الإنسية سيدنا ومولانا محمد القائد زمام أهل المعارف، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أولى الحقائق واللطائف.
اللهم صلى وسلم على من أحياه الله تعالى بحياته وتجلى له بذاته وأسمائه وصفاته فكان ميتا معدوما وحيا معلوما فمماته ليس بممات وحياته ليست بحياة بل هي كائنة في عالم الإنعام من حضرة ذي الجلال والإكرام فقد قصد سوحه حيث نعمت روحه فلولاه لا إكرام ولا إنعام و لا إعتصام ولا إنفصام فهو نقطة الكون التي تكون لأجل تكوينها كل كائن وتصور من نورها سر ظهور الظاهر وبطون الباطن، الأصل الذي منه كل فرع هائم ولا مخلوق إلا وهو به قائم فمنه كيل ميكائيل وبه تصرف إسرافيل فلا نور إلا من شعاع نوره برق ولا بدر إلا بنماء سره إتسق ولا ليل إلا بستار مستوره وسق ولا لسان إلا بسر ظهوره نطق، طلسم مرقوم الصكاك الذي عجزت عن حله جميع البشر والأملاك، حاء حياة الأرواح بالأسرار وألف إلفة إيلاج النهار في الليل والليل في النهار، شين شهود المقربين و راء ربوة السعد والتمكين، عين عيون معاذب الشراب وألف إئتلاف قلوب الأحباب، قاف قنية الكنز المستور وبدو بدأ مبادئ السرور، المخفي البارز، المرموز الظاهر، الشهير المكنوز، المطلوب الطالب، الحاشر العاقب، محمد الواصل إلى عذب المناهل، شمس فلك القلوب وعطارد بروج الغيوب، مريخ سماء الذات، زحل طارق طوالع الصفات، العرش المحمول بعماد الإنتخاب الساهرة المدحوة على ماء الإقتراب، قبس النور المشتعل في أفئدة العشاق وساجع الغرام النائح في أثل أفواه الحذاق، الأطلس الأبهج والحق الأبلج، خامد الضلال بظبي هداه وزاهق الباطل برمح أبنائه، مزيح سدم الأحباب بإظهار الصواب، خاص خواص الرحمن وأكرم عبيد الديان، من ظهر به ربه في موكب التوحيد وإقترن معه في عالم شهادة العبيد فأولج في هودج الغيابات وأظهر في جنات المشاهدات فصار يشاهد طلعة غيبوبة الربوبية بلا حجاب ويصيخ من حضرتها عظيم الخطاب فشهوده لا يفصم وأمره لا يعلم وسره لا يفهم من حيث إنه تكلثم وتطلسم فذات ربه تجلت له هنالك فحواسه تملت من ذلك فغاب عن نفسه غيبوبة لاتدرك وإنعدم حيث إنتهج ذلك المسلك فلا إفاقة ولا حضور ولا إئتلاف ولا شعور فعرف وإنبهم وظهر وإنكتم فإنهمك وخدم وبدأ وختم وجد وإعتصم وبات وتنعم فأفاق وعاد وهدى وجاد وخمد الفساد وأصلح البلاد وعلا وساد وبتر العناد ففضل المرسلين وساد المقربين فذكر في توراة موسى ووصف في إنجيل عيسى وأظهر في آي الفرقان ورمز في سره المصان، صلى الله وسلم عليه صلاة وسلاما يفوقان ويعمان ويعظمان ويشرفان.
اللهم صلى وسلم بذاتك المقدسة التي لم تتكيف وصفاتك التي لا توصف وبأسمائك القديمة وبأسرارك العظيمة على سقف بيت عظمتك وباب مدينة رحمتك، حجرك الأسعد وحرمك الآمن الأمجد، كعبة نزول أسرارك وبيت شروق أنوارك، سر علم آدم الذي عرف به جميع الأسماء وروح سره الذي سجدت لأجله ملائكة السماء، إنسان عين حقيقة نجاة نوح وإبراهيم وسر الغفران لداؤود ومناجات موسى الكليم وأمير جيوش الصفا وإمام جميع أهل الإصطفاء، النور المعلوم والسر المكتوم، الصفي الحبيب، الكليم القريب.
اللهم صلى وسلم عليه كما أدخلته حضرة شهودك وجعلته دليلا على وجودك فكان دوحة ثابتة، مخضرة نابتة، أصلها في تخوم أرض بهاك وفرعها في سماء سناك فلا شئ إلا ومنها يجتنى ولا كنز إلا ومنها يقتنى فجميع أسرار علوم خلقك فيها مستودعة وخزائن رحمتك بها متوسعة فتاه الفكر عن حقيقة وصفها وعجز الفهم عن إدراك كنهها فكيف وهي راسخة في بيداء التجلي ومسقية بمياه أنهار الصقالة بالتخلي فكنهها لا يصاب إلا لرب الأرباب من حيث تصوره لذلك وعلمه بما هنالك فوالله لا يعرفه إلا هو ولا يمتع بمعرفة حقيقته السوي لأجل لا هو إلا به هو، صلى الله عليه حق مقداره وقدره وعظيم شأنه وأمره وقدر عظمة الذات وإطلاعها على حقائق الخفيات وعلى آله البدور الزواهر وصحابته الكواكب الأفاخر وشيعته وعترته وأهل بيته أرباب الفضائل وأيتام الجواهر وأكرمنا بهم إكراما ناميا وأرزقنا علاءا ساميا ومددا هامعا وفيضا نابعا وعلما نافعا وخيرا جامعا وجاها واسعا في الدنيا والدين وألحق بنا أولادنا وأخواننا وأصحابنا وجميع المحبين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأهل بيته أجمعين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله المبين وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين.
أمس في 17:11 من طرف Admin
» كتاب التواضع والخمول تصنيف ابن أبي الدنيا
أمس في 17:02 من طرف Admin
» كتاب: في رياض السيرة النبوية العهد المكي – د.أحمد عمر هاشم ـ ج1
أمس في 16:27 من طرف Admin
» كتاب في رياض السيرة النبوية (العهد المدني) لأحمد عمر هاشم ـ ج2
أمس في 15:41 من طرف Admin
» كتاب: القصص في الحديث النبوي ـ لمحمد الزير موقع مكتبة
أمس في 15:03 من طرف Admin
» كتاب: الكلام على قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ـ ابن رجب الحنبلي
أمس في 14:58 من طرف Admin
» كتاب: نهاية العالم في الكتاب المقدس - دراسة مقارنة مع القرآن الكريم ـ نور فائزة بنت عثمان
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin