الصفحة 10 من 18
باب الصدق في الخوف من الله عز وجل
قال الله تعالى: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾، ﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾([1]).
وقال تعالى: ﴿فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾([2]).
وقال تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾([3]).
وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾([4]).
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾([5]).
وقال تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾([6]) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خف الله كأنك تراه»، قال ذلك لابن عباسرضى الله عنه.
فالذي يهيج الخوف حتى يسكن القلب، هو: دوام المراقبة لله عز وجل، في السر والعلانية؛ وذلك لعلمك بأن الله تعالى، يراك ولا يخفى عليه شيء من حركاتك ظاهرًا وباطنًا.
فعند ذلك يجل مقامه عليك في كل حركة ظاهرة وباطنة، وتحذر أن يرى بقلبك شيئًا مما لا يحبه ولا يرضاه بالوقوف منك على همك، إذا كان يعلم ما في نفسك.
فمن ألزم قلبه في الحركات كلها أن الله تعالى يراه؛ رجع عن كل ما يكره بعون الله، فطهر قلبه واستنار، وسكنه الخوف، ودام حذره من الله، فكان مشفقًا في جميع الأحوال، وعظم أمر الله تعالى في قلبه([7])، فلم تأخذه في الله لومة لائم، وقل وصغر من دون الله في عينه ممن ضيع أمر الله.
وذكر الخوف يطول، وهذه الأصول التي من استعملها تؤديه إلى الحقائق فهذا ظاهر الخوف وما بقي من صفته أكثر.
([1]) سورة البقرة الآية:40، 41.
([2]) سورة المائدة الآية:44.
([3]) سورة النحل الآية:50.
([4]) سورة فاطر الآية:28.
([5]) سورة يونس الآية:61.
([6]) سورة البقرة الآية:235.
([7]) ومن ذلك قوله تعالى حكاية عن خوف المؤمنين: ﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطُّور:26].
باب الصدق في الخوف من الله عز وجل
قال الله تعالى: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾، ﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾([1]).
وقال تعالى: ﴿فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾([2]).
وقال تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾([3]).
وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾([4]).
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾([5]).
وقال تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾([6]) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خف الله كأنك تراه»، قال ذلك لابن عباسرضى الله عنه.
فالذي يهيج الخوف حتى يسكن القلب، هو: دوام المراقبة لله عز وجل، في السر والعلانية؛ وذلك لعلمك بأن الله تعالى، يراك ولا يخفى عليه شيء من حركاتك ظاهرًا وباطنًا.
فعند ذلك يجل مقامه عليك في كل حركة ظاهرة وباطنة، وتحذر أن يرى بقلبك شيئًا مما لا يحبه ولا يرضاه بالوقوف منك على همك، إذا كان يعلم ما في نفسك.
فمن ألزم قلبه في الحركات كلها أن الله تعالى يراه؛ رجع عن كل ما يكره بعون الله، فطهر قلبه واستنار، وسكنه الخوف، ودام حذره من الله، فكان مشفقًا في جميع الأحوال، وعظم أمر الله تعالى في قلبه([7])، فلم تأخذه في الله لومة لائم، وقل وصغر من دون الله في عينه ممن ضيع أمر الله.
وذكر الخوف يطول، وهذه الأصول التي من استعملها تؤديه إلى الحقائق فهذا ظاهر الخوف وما بقي من صفته أكثر.
([1]) سورة البقرة الآية:40، 41.
([2]) سورة المائدة الآية:44.
([3]) سورة النحل الآية:50.
([4]) سورة فاطر الآية:28.
([5]) سورة يونس الآية:61.
([6]) سورة البقرة الآية:235.
([7]) ومن ذلك قوله تعالى حكاية عن خوف المؤمنين: ﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطُّور:26].
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin