الصفحة 16 من 20
الباب التاسع - فيما قاله من الشعر أو قيل في حضرته
فيما قاله من الشعر أو قيل في حضرته أو قيل فيه مِمَّا يتضمن ذكر خصوصيته
قال }: أَطْلَعَنِي الله على الملائكة ساجدة لآدم، فأخذت بقسطي من ذلك، فإذا أنا أقول:
ذَابَ رَسْمِي وَصَحَّ صِدْقُ فَنَائِي
* وَتَجَلَّتْ لِلسِّرِّ شَمْسُ سَمَائِي
وَتَنَزَّلْتُ فِي الْعَوَالِمِ أُبْدِي
* مَا انْطَوَى فِي الصِّفَاتِ بَعْدَ صَفَائِي
فَصِفَاتِي كَالشَّمْسِ تُبْدِي صَفَاهَا
* وَوُجُودِي كَاللَّيْلِ يُخْفِي سَوَائِي
أَنَا مَعْنَى الْوُجُودِ أَصْلًا وَفَصْلًا
* مَنْ رَآنِي فَسَاجِدٌ لِبَهَائِي
أَيُّ نُورٍ لِأَهْلِهِ مُسْتَبِينٌ
* اشْهَدُونِي فَقَدْ كَشَفْتُ غِطَائِي
وسئل } عن الروح والنفس، فقال شعرًا:
إِنْ كُنْتَ سَائِلَنَا عَنْ خَالِصِ الْمِنَنِ
* وَعَنْ تَأَلُّفِ ذَاتِ النَّفْسِ بِالْبَدَنِ
وَعَنْ تَشَبُّثِهَا بِالْحَظِّ قَدْ أَلِفَتْ
* أَدْرَانَهَا فَغَدَتْ تَشْكُو مِنَ الطَّعَنِ
وَعَنْ بَوَاعِثِهَا بِالطَّبْعِ مَائِلَةٌ
* تَهْوِي بِشَهْوَتِهَا فِي ظُلْمَةِ الشَّجَنِ
وَعَنْ حَقِيقَتِهَا فِي أَصْلِ مَعْدِنِهَا
* لَا يَنْثَنِي وَصْفُهَا مِنْهَا إِلَى وَثَنِ
وَعَنْ تَنَزُّلِهَا فِي حُكْمِهَا وَلَهَا
* عِلْمٌ يُفَرِّقُهَا فِي الْقُبْحِ وَالْحَسَنِ
فَاسْمَعْ هُدِيتَ عُلُومًا عَزَّ سَالِكُهَا
* عَلَى الْعِيَانِ وَلَا يَغْرُرْكَ ذُو بَدَنِ
قَصْدًا إِلَى الْحَقِّ لَا تَخْفَى شَوَاهِدُهَا
* قَامَتْ حَقَائِقُهَا بِالأَصْلِ وَالْفَنَنِ
يَا سَائِلِي عَنْ عُلُومٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا
* ذُو فِكْرَةٍ بِفُهُومٍ لَا وَلَا فِطَنِ
لَكِنْ بِنُورِ عَلِيٍّ جَامِعٍ خَمَدَتْ
* لَهُ الْعُقُولُ وَكُلُّ الْخَلْقِ فِي وَسَنِ
خُذْهَا إِلَيْكَ بِحَقٍّ لَسْتَ جَاهِلَهُ
* وَالْأَمْرُ مُطَّلِعٌ وَالْأَمْرُ قَيَّدَنِي
عَلَى الْحَقِيقَةِ خُذْ عِلْمَ الْأُمُورِ وَلَا
* يَحْجُبْكَ صُورَتُهَا فِي عَالَمِ الْوَطَنِ
تَطَوُّرُ النَّفْسِ سِرٌّ لَا يُحِيطُ بِهِ
* عَقْلٌ تَقَيَّدَ بِالْأَوْهَامِ وَالدَّرَنِ
لَكِنَّهَا بَرَزَتْ بِالْحِلْمِ قَائِمَةً
* حَتَّى تَآلَفَهَا السُّكَّانُ بِالسَّكَنِ
وَكَيْ يُقَالُ عَبِيدٌ قَائِمُونَ بِمَا
* أَلْقَى مِنَ الْأَمْرِ قَبْلَ الْخَلْقِ وَالْمِحَنِ
وَالنَّفْسُ بَيْنَ نُزُولٍ فِي عَوَالِمِهَا
* كَآدَمٍ وَلَهُ حَوَّاءُ فِي قَرَنِ
وَالرُّوحُ بَيْنَ تَرَقٍّ فِي مَعَارِجِهَا
* وَهْيَ الْمُوَافِقُ لِلتَّعْرِيفِ وَالْمِنَنِ
مِثَالُهَا فِي الْعُلَى مِرْآةُ مَعْدِنِهَا
* أَلْطَافُهَا خَفِيَتْ كَالسِّرِّ فِي الْعَلَنِ
زَيْتُونَةٌ زَيْتُهَا نُورٌ لِشَارِبِهَا
* مَدَّتْ هِدَايَتَهَا فِي الْكَوْنِ وَالْكِيَنِ
وَالْكُلُّ أَنْتَ بِمَعْنَى الْإِخْفَاءِ بِهِ
* وَالنُّورُ يَحْجُبُهُ كَالْمَاءِ فِي اللَّبَنِ
وَالْعَبْدُ مُحْتَجِبٌ فِي عِزِّ مَالِكِهِ
* دَقَّتْ مَعَارِفُهُ فِي الدَّهْرِ وَالزَّمَنِ
وكان ينشد:
لَوْ عَايَنَتْ عَيْنَاكَ يَوْمَ تَزَلْزَلَتْ
* أَرْضُ النُّفُوسِ وَدُكَّتِ الْأَجْبَالُ
لَرَأَيْتَ شَمْسَ الْحَقِّ يَسْطَعُ نُورُهَا
* حِينَ التَّزَلْزُلِ وَالرِّجَالُ رِجَالُ
وقال: «الأرض أرض النفوس، والجبال جبال العقل، والشمس شمس المعرفة».
وكان ينشد:
وَقَفْتُ عَلَى التُّوبَاذِ حِينَ رَأَيْتُهُ
* فَكَبَّرَ لِلرَّحْمَنِ حِينَ رَآنِي
فَقُلْتُ لَهُ أَيْنَ الَّذِينَ عَهِدْتَهُمْ
* حَوَالَيْكَ فِي أَمْنٍ وَخَفْضِ زَمَانِ
فَقَالَ مَضَوْا وَاسْتَوْدَعُونِي دِيَارَهُمْ
* وَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْقَى عَلَى الْحَدَثَانِ
وكان ينشد:
لَسْتُ مِنْ جُمْلَةِ الْمُحِبِّينَ إِنْ لَمْ
* أَجْعَلِ الْقَلْبَ بَيْتَهُ وَالْمَقَامَا
وَطَوَافِي إِجَالَةَ السِّرِّ فِيهِ
* وَهْوَ رُكْنِي إِذَا أَرَدْتُ اسْتِلَامَا
وكان ينشد:
قَدْ بَقِينَا مُذَبْذَبِينَ حَيَارَى
* نَطْلُبُ الْوَصْلَ مَا إِلَيْهِ وُصُولُ
فَدَوَاعِي الْهَوَى تَحُفُّ عَلَيْنَا
* وَخِلَافُ الْهَوَى عَلَيْنَا ثَقِيلُ
وكان ينشد للسُّهْرَوَرْدِي نزيل دمشق:
أَبَدًا َتَحِنُّ إِلَيْكُمُ الْأَرْوَاحُ
* وَوِصَالُكُمْ رَيْحَانُهَا وَالرَّاحُ
وَقُلُوبُ أَهْلِ وِدَادِكُمْ تَشْتَاقُكُمْ
* وَإِلَى كَمَالِ جَمَالِكُمْ تَرْتَاحُ
يَا رَحْمَةً لِلْعَاشِقِينَ تَحَمَّلُوا
* ثِقَلَ الْمَحَبَّةِ وَالْهَوَى فَضَّاُح
بِالسِّرِّ إِنْ بَاحُوا تُبَاحُ دِمَاؤُهُمْ
* وَكَذَا دِمَاءُ الْبَائِحِينَ تُبَاحُ
وكان ينشد:
مَرَّتْ لَنَا بِمِنًى وَالخَيْفِ أَوْقَاتُ
* وَطِيبُ عَيْشٍ قَطَعْنَاهُ وَلَذَّاتُ
لَأَسْلُكَنَّ وَلَوْ أَنَّ الْأُسُودَ بِهَا
* قَوَافِلٌ وَرِمَاحُ الْخُطِّ غَابَاتُ
وكان ينشد قول امرئ القيس:
بَكَى صِحَابِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ دُونَهُ
* وَأَيْقَنَ أَنَّا لَاحِقَانِ بِقَيْصَرَا
فَقُلْتُ لَهُ لَا تُبْكِ عَيْنَيْكَ إِنَّمَا
* تُحَاوِلُ مُلْكًا أَوْ تَمُوتُ فَتُعْذَرَا
فكان يقول: «تحاول ملكًا بالبقاء، أو تموت فتعذر بوجود الفناء».
وكان ينشد من قصيدة ابن العطار:
رَفَعَتْ مَقَامَاتُ الْوُصُولِ حِجَابِي
* حَتَّى احْتَجَبْتُ بِكُمْ عَنِ الْحُجَّابِ
وَلَزِمْتُ مِحْرَابِي لُزُومَ مُجَمِّعٍ
* فَرَأَيْتُ وَجْهَ الْحَقِّ فِي الْمِحْرَابِ
وَقَتَلْتُ مِنْ نَفْسِي غُلَامًا قَتْلُهُ
* سَبَبُ النَّجَاةِ وَأَعْظَمُ الْأَسْبَابِ
وَخَرَقْتُ لَوْحَ سَفِينَتِي لِأَعِيبَهَا
* فَنَجَوْتُ مِنْ مَلِكٍ لَهَا غَصَّابِ
وَكَشَفْتُ عَنْ قَلْبِي جِدَارَ حِجَابِهِ
* عَنْ كَنْزِهِ الْبَاقِي بِنَيْرِ ذَهَابِ
وَرَقِيتُ فِي السَّبْعِ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى
* حَتَّى دَنَوْتُ فَكُنْتُ مِثْلَ الْقَابِ
وأنشد بين يديه وأنا أسمع:
خُذْ مِنْ كَلَامِي مَا يِلِذُّ جَنَاهُ
* وَيَنِمُّ كَالْمِسْكِ الْعَبِيقِ شَذَاهُ
ذِكْرَ الْإِلَهِ الْزَمْ هُدِيتَ لِذِكْرِهِ
* فِيهِ الْقُلُوبُ تَطِيبُ وَالْأَفْوَاهُ
وَاجْعَلْ حَلَاكَ تُقَاهَ إِنَّ أَخَا الحَجَى
* يَا صَاحِ مَنْ كَانَتْ حِلَاهُ تُقَاهُ
وَلْتُعْمِلِ الْأَفْكَارَ فِي مَلَكُوتِهِ
* مُسْتَغْرِقًا فِي الْكَشْفِ عَنْ مَعْنَاهُ
وَلْتَخْلَعِ النَّعْلَيْنِ خَلْعَ مُحَقِّقٍ
* خَلَّى مِنَ الْكَوْنَيْنِ فِي مَسْرَاهُ
وَلتَفْنَ حَتَّى عَنْ فَنَائِكَ إِنَّهُ
* عَيْنُ الْبَقَاءِ فَعِنْدَ ذَاكَ تَرَاهُ
وَإِذَا بَدَا فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَسْتَ هُوْ
* كَلَّا وَلَا أَيْضًا تَكُونُ سِوَاهُ
سِيَّانِ مَا اتَّحَدَا وَلَكِنْ هَا هُنَا
* سِرٌّ يَضِيقُ نِطَاقُنَا عَمَّا هُوْ
يَا سَامِعًا مَا قَدْ أَشَرْتُ لَهُ أَلَا
* قَلْبٌ تَفَكَّرَ مَا وَعَتْ أُذُنَاهُ
أَزِلِ الْحِجَابَ حِجَابَ حِسِّكَ يَنْكَشِفْ
* لَكَ سِرُّ مَا قَدْ غَابَ عَنْكَ سَنَاهُ
إِنَّ الإِلَهَ أَجَلُّ مَا مُتَعَرَّفٍ
* مَنْ لَمْ يَرَاهُ قَدِ اسْتَبَانَ عَمَاهُ
وَإِذَا بَدَا فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَسْتَ هُوْ
* كَلَّا وَلَا أَيْضًا تَكُونُ سِوَاهُ
سِيَّانِ مَا اتَّحَدَا وَلَكِنْ هَا هُنَا
* سِرٌّ يَضِيقُ نِطَاقًا عَمَّا هُوْ
قال الشيخ: ولا نستطيع أن نبينه أبدًا. وقرأت عليه القصيدة المنسوبة لابن الفرس:
اللهُ رَبِّي لَا أُرِيدُ سِوَاهُ
* هَلْ فِي وُجُودِ الْحَقِّ إِلَّا اللهُ
ذَاتُ الْإِلَهِ بِهَا قِوامُ ذَاتِنَا
* هَلْ كَانَ يُوجَدُ غَيْرُهُ لَوْلَاهُ
لَا غَرْوَ فِي أَنَّا رَأَيْنَاهُ بِهِ
* فَالنُّورُ يُظْهِرُ ذَاتَهُ فَتَرَاهُ
فَالسَّالِكُونَ مُشَاهِدُونَ لِصُنْعِهِ
* مُسْتَغْرِقُونَ بِفِكْرِهِمْ إِيَّاهُ
وَالْعَارِفُونَ شَاهِدُونَ لِذَاتِهِ
* حَتَّى كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ مَثْوَاهُ
يَا غَائِبًا وَالْحَقُّ فِيهِ حَاضِرُ
* أَتَغِيبُ عَنْهُ وَمَا شَهِدْتَ سِوَاهُ
مَنْ لَمْ يُشَاهِدْ بِالْبَصِيرَةِ ذَاتَهُ
* فَلَقَدْ أَحَاطَ بِهِ حِجَابُ عَمَاهُ
مَنْ لَا يَرَى فِي كُلِّ حَالٍ غَيْرَهُ
* فَمِنَ الْمُحَالِ عَلَيْهِ أَنْ يَنْسَاهُ
مَنْ كَانَ فِي الْمَلَكُوتِ يَسْرِي فِكْرُهُ
* فَالْفَوْزُ بِالْحُسْنَى ثَوَابُ سُرَاهُ
سُبْحَانَ مَنْ خَرَقَ الْحِجَابَ لِعَبْدِهِ
* وَهَدَاهُ مَنْهَجَ قَصْدِهِ فَرَآهُ
سُبْحَانَ مَنْ مَلَأَ الْوُجُودَ أَدِلَّةً
* لِيَلُوحَ مَا أَخْفَى بِمَا أَبْدَاهُ
سُبْحَانَ مَنْ لَوْ لَمْ تَلُحْ أَنْوَارُهُ
* لَمْ تُعْرَفِ الْأَضْدَادُ وَالْأَشْبَاهُ
مَوْلَايَ أَنْتَ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الَّذِي
*
فِي حَضْرَةِ الْمَلَكُوتِ شَاهَدْنَاهُ
مَوْلَايَ أُنْسُكَ لَمْ يَدَعْ لِي وَحْشَةً
* إِلَّا مَحَا ظُلُمَاتِهَا بِسَنَاهُ
مَوْلَايَ عَبْدُكَ لَا يَخَافُ تَعَطُّشًا
* أَيَخَافُهُ وَالْحَقُّ قَدْ رَوَّاهُ
مَوْلَايَ لَا آوِي لِغَيْرِكَ إِنَّهُ
* حُرِمَ الْهُدَى مَا لَمْ تَكُنْ مَأْوَاهُ
أَنْتَ الَّذِي خَصَّصْتَنَا بِوُجُودِنَا
* أَنْتَ الَّذِي عَرَّفْتَنَا مَعْنَاهُ
لَمْ أُفْشِ مَا أَوْدَعْتَنِيهِ فَإِنَّهُ
* مَا ذَاقَ سِرَّ الْحَقِّ مَنْ أَفْشَاهُ
مَنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّكَ الْفَرْدُ الَّذِي
* بَهَرَ الْعُقُولَ فَحَسْبُهُ وَكَفَاهُ
فقال الشيخ: «كل هذا تحويم وليس هو عين القصد»، ووجدت بخط ابن باشا قال: كتبت إلى سيدي وشيخي أبي العباس المرسي، وكان قد ورد سلامه عليَّ وقال:
وَرَدَ السَّلَامُ مِنَ الْإِمَامِ فَسَرَّنِي
* أَنِّي مَرَرْتُ بِخَاطِرٍ لَمْ يَنْسَنِي
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ يَا رَسُولُ بِأَنَّهُ
* بَاقٍ عَلَى الْعَهْدِ الْقَدِيمِ فَهَنِّنِي
شَيْخِي أَبُو الْعَبَّاسِ وَاحِدُ وَقْتِهِ
* خَضِرُ الزَّمَانِ وَرَبُّ عَيْنِ الْأَعْيُنِ
أَسَفِي عَلَى وَقْتٍ لَدَيْكَ قَطَعْتُهُ
* بِالْبَاطِنِ الرَّبِّيِّ قَدْ رَبَّيْتَنِي
مَا كُنْتُ إِلَّا حَائِرًا فَرَدَدْتَنِي
* وَإِلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ هَدَيْتَنِي
وَسَقَيْتَ لِي مَاءَ الْحَيَاةِ وَكُنْتَ لِي
* كَالْخِضْرِ لَمَّا أَنْ رُوِيتُ سَقَيْتَنِي
وَلَوِ اسْتَطَعْتُ قَطَعْتُ عُمِرْي عِنْدَهُ
* لِأَعِيشَ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي عَيْشٍ هَنِي
يَا أَيُّهَا الْمُرْسِي بِبَحْرِ مَعَارِفٍ
* سَافِرْ إِلَى الْمُرِسي بِرِيحٍ لَيِّنِ
فَهْوَ الطَّرِيقُ إِلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى
* إِنْ كُنْتَ يَوْمًا بِالْإِرَادَةِ تَعْتَنِي
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا ذُكِرَ اسْمُهُ
* فِي عَالَمٍ مِنْ عَالَمٍ مُتَفَنِّنِ
الباب التاسع - فيما قاله من الشعر أو قيل في حضرته
فيما قاله من الشعر أو قيل في حضرته أو قيل فيه مِمَّا يتضمن ذكر خصوصيته
قال }: أَطْلَعَنِي الله على الملائكة ساجدة لآدم، فأخذت بقسطي من ذلك، فإذا أنا أقول:
ذَابَ رَسْمِي وَصَحَّ صِدْقُ فَنَائِي
* وَتَجَلَّتْ لِلسِّرِّ شَمْسُ سَمَائِي
وَتَنَزَّلْتُ فِي الْعَوَالِمِ أُبْدِي
* مَا انْطَوَى فِي الصِّفَاتِ بَعْدَ صَفَائِي
فَصِفَاتِي كَالشَّمْسِ تُبْدِي صَفَاهَا
* وَوُجُودِي كَاللَّيْلِ يُخْفِي سَوَائِي
أَنَا مَعْنَى الْوُجُودِ أَصْلًا وَفَصْلًا
* مَنْ رَآنِي فَسَاجِدٌ لِبَهَائِي
أَيُّ نُورٍ لِأَهْلِهِ مُسْتَبِينٌ
* اشْهَدُونِي فَقَدْ كَشَفْتُ غِطَائِي
وسئل } عن الروح والنفس، فقال شعرًا:
إِنْ كُنْتَ سَائِلَنَا عَنْ خَالِصِ الْمِنَنِ
* وَعَنْ تَأَلُّفِ ذَاتِ النَّفْسِ بِالْبَدَنِ
وَعَنْ تَشَبُّثِهَا بِالْحَظِّ قَدْ أَلِفَتْ
* أَدْرَانَهَا فَغَدَتْ تَشْكُو مِنَ الطَّعَنِ
وَعَنْ بَوَاعِثِهَا بِالطَّبْعِ مَائِلَةٌ
* تَهْوِي بِشَهْوَتِهَا فِي ظُلْمَةِ الشَّجَنِ
وَعَنْ حَقِيقَتِهَا فِي أَصْلِ مَعْدِنِهَا
* لَا يَنْثَنِي وَصْفُهَا مِنْهَا إِلَى وَثَنِ
وَعَنْ تَنَزُّلِهَا فِي حُكْمِهَا وَلَهَا
* عِلْمٌ يُفَرِّقُهَا فِي الْقُبْحِ وَالْحَسَنِ
فَاسْمَعْ هُدِيتَ عُلُومًا عَزَّ سَالِكُهَا
* عَلَى الْعِيَانِ وَلَا يَغْرُرْكَ ذُو بَدَنِ
قَصْدًا إِلَى الْحَقِّ لَا تَخْفَى شَوَاهِدُهَا
* قَامَتْ حَقَائِقُهَا بِالأَصْلِ وَالْفَنَنِ
يَا سَائِلِي عَنْ عُلُومٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا
* ذُو فِكْرَةٍ بِفُهُومٍ لَا وَلَا فِطَنِ
لَكِنْ بِنُورِ عَلِيٍّ جَامِعٍ خَمَدَتْ
* لَهُ الْعُقُولُ وَكُلُّ الْخَلْقِ فِي وَسَنِ
خُذْهَا إِلَيْكَ بِحَقٍّ لَسْتَ جَاهِلَهُ
* وَالْأَمْرُ مُطَّلِعٌ وَالْأَمْرُ قَيَّدَنِي
عَلَى الْحَقِيقَةِ خُذْ عِلْمَ الْأُمُورِ وَلَا
* يَحْجُبْكَ صُورَتُهَا فِي عَالَمِ الْوَطَنِ
تَطَوُّرُ النَّفْسِ سِرٌّ لَا يُحِيطُ بِهِ
* عَقْلٌ تَقَيَّدَ بِالْأَوْهَامِ وَالدَّرَنِ
لَكِنَّهَا بَرَزَتْ بِالْحِلْمِ قَائِمَةً
* حَتَّى تَآلَفَهَا السُّكَّانُ بِالسَّكَنِ
وَكَيْ يُقَالُ عَبِيدٌ قَائِمُونَ بِمَا
* أَلْقَى مِنَ الْأَمْرِ قَبْلَ الْخَلْقِ وَالْمِحَنِ
وَالنَّفْسُ بَيْنَ نُزُولٍ فِي عَوَالِمِهَا
* كَآدَمٍ وَلَهُ حَوَّاءُ فِي قَرَنِ
وَالرُّوحُ بَيْنَ تَرَقٍّ فِي مَعَارِجِهَا
* وَهْيَ الْمُوَافِقُ لِلتَّعْرِيفِ وَالْمِنَنِ
مِثَالُهَا فِي الْعُلَى مِرْآةُ مَعْدِنِهَا
* أَلْطَافُهَا خَفِيَتْ كَالسِّرِّ فِي الْعَلَنِ
زَيْتُونَةٌ زَيْتُهَا نُورٌ لِشَارِبِهَا
* مَدَّتْ هِدَايَتَهَا فِي الْكَوْنِ وَالْكِيَنِ
وَالْكُلُّ أَنْتَ بِمَعْنَى الْإِخْفَاءِ بِهِ
* وَالنُّورُ يَحْجُبُهُ كَالْمَاءِ فِي اللَّبَنِ
وَالْعَبْدُ مُحْتَجِبٌ فِي عِزِّ مَالِكِهِ
* دَقَّتْ مَعَارِفُهُ فِي الدَّهْرِ وَالزَّمَنِ
وكان ينشد:
لَوْ عَايَنَتْ عَيْنَاكَ يَوْمَ تَزَلْزَلَتْ
* أَرْضُ النُّفُوسِ وَدُكَّتِ الْأَجْبَالُ
لَرَأَيْتَ شَمْسَ الْحَقِّ يَسْطَعُ نُورُهَا
* حِينَ التَّزَلْزُلِ وَالرِّجَالُ رِجَالُ
وقال: «الأرض أرض النفوس، والجبال جبال العقل، والشمس شمس المعرفة».
وكان ينشد:
وَقَفْتُ عَلَى التُّوبَاذِ حِينَ رَأَيْتُهُ
* فَكَبَّرَ لِلرَّحْمَنِ حِينَ رَآنِي
فَقُلْتُ لَهُ أَيْنَ الَّذِينَ عَهِدْتَهُمْ
* حَوَالَيْكَ فِي أَمْنٍ وَخَفْضِ زَمَانِ
فَقَالَ مَضَوْا وَاسْتَوْدَعُونِي دِيَارَهُمْ
* وَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْقَى عَلَى الْحَدَثَانِ
وكان ينشد:
لَسْتُ مِنْ جُمْلَةِ الْمُحِبِّينَ إِنْ لَمْ
* أَجْعَلِ الْقَلْبَ بَيْتَهُ وَالْمَقَامَا
وَطَوَافِي إِجَالَةَ السِّرِّ فِيهِ
* وَهْوَ رُكْنِي إِذَا أَرَدْتُ اسْتِلَامَا
وكان ينشد:
قَدْ بَقِينَا مُذَبْذَبِينَ حَيَارَى
* نَطْلُبُ الْوَصْلَ مَا إِلَيْهِ وُصُولُ
فَدَوَاعِي الْهَوَى تَحُفُّ عَلَيْنَا
* وَخِلَافُ الْهَوَى عَلَيْنَا ثَقِيلُ
وكان ينشد للسُّهْرَوَرْدِي نزيل دمشق:
أَبَدًا َتَحِنُّ إِلَيْكُمُ الْأَرْوَاحُ
* وَوِصَالُكُمْ رَيْحَانُهَا وَالرَّاحُ
وَقُلُوبُ أَهْلِ وِدَادِكُمْ تَشْتَاقُكُمْ
* وَإِلَى كَمَالِ جَمَالِكُمْ تَرْتَاحُ
يَا رَحْمَةً لِلْعَاشِقِينَ تَحَمَّلُوا
* ثِقَلَ الْمَحَبَّةِ وَالْهَوَى فَضَّاُح
بِالسِّرِّ إِنْ بَاحُوا تُبَاحُ دِمَاؤُهُمْ
* وَكَذَا دِمَاءُ الْبَائِحِينَ تُبَاحُ
وكان ينشد:
مَرَّتْ لَنَا بِمِنًى وَالخَيْفِ أَوْقَاتُ
* وَطِيبُ عَيْشٍ قَطَعْنَاهُ وَلَذَّاتُ
لَأَسْلُكَنَّ وَلَوْ أَنَّ الْأُسُودَ بِهَا
* قَوَافِلٌ وَرِمَاحُ الْخُطِّ غَابَاتُ
وكان ينشد قول امرئ القيس:
بَكَى صِحَابِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ دُونَهُ
* وَأَيْقَنَ أَنَّا لَاحِقَانِ بِقَيْصَرَا
فَقُلْتُ لَهُ لَا تُبْكِ عَيْنَيْكَ إِنَّمَا
* تُحَاوِلُ مُلْكًا أَوْ تَمُوتُ فَتُعْذَرَا
فكان يقول: «تحاول ملكًا بالبقاء، أو تموت فتعذر بوجود الفناء».
وكان ينشد من قصيدة ابن العطار:
رَفَعَتْ مَقَامَاتُ الْوُصُولِ حِجَابِي
* حَتَّى احْتَجَبْتُ بِكُمْ عَنِ الْحُجَّابِ
وَلَزِمْتُ مِحْرَابِي لُزُومَ مُجَمِّعٍ
* فَرَأَيْتُ وَجْهَ الْحَقِّ فِي الْمِحْرَابِ
وَقَتَلْتُ مِنْ نَفْسِي غُلَامًا قَتْلُهُ
* سَبَبُ النَّجَاةِ وَأَعْظَمُ الْأَسْبَابِ
وَخَرَقْتُ لَوْحَ سَفِينَتِي لِأَعِيبَهَا
* فَنَجَوْتُ مِنْ مَلِكٍ لَهَا غَصَّابِ
وَكَشَفْتُ عَنْ قَلْبِي جِدَارَ حِجَابِهِ
* عَنْ كَنْزِهِ الْبَاقِي بِنَيْرِ ذَهَابِ
وَرَقِيتُ فِي السَّبْعِ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى
* حَتَّى دَنَوْتُ فَكُنْتُ مِثْلَ الْقَابِ
وأنشد بين يديه وأنا أسمع:
خُذْ مِنْ كَلَامِي مَا يِلِذُّ جَنَاهُ
* وَيَنِمُّ كَالْمِسْكِ الْعَبِيقِ شَذَاهُ
ذِكْرَ الْإِلَهِ الْزَمْ هُدِيتَ لِذِكْرِهِ
* فِيهِ الْقُلُوبُ تَطِيبُ وَالْأَفْوَاهُ
وَاجْعَلْ حَلَاكَ تُقَاهَ إِنَّ أَخَا الحَجَى
* يَا صَاحِ مَنْ كَانَتْ حِلَاهُ تُقَاهُ
وَلْتُعْمِلِ الْأَفْكَارَ فِي مَلَكُوتِهِ
* مُسْتَغْرِقًا فِي الْكَشْفِ عَنْ مَعْنَاهُ
وَلْتَخْلَعِ النَّعْلَيْنِ خَلْعَ مُحَقِّقٍ
* خَلَّى مِنَ الْكَوْنَيْنِ فِي مَسْرَاهُ
وَلتَفْنَ حَتَّى عَنْ فَنَائِكَ إِنَّهُ
* عَيْنُ الْبَقَاءِ فَعِنْدَ ذَاكَ تَرَاهُ
وَإِذَا بَدَا فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَسْتَ هُوْ
* كَلَّا وَلَا أَيْضًا تَكُونُ سِوَاهُ
سِيَّانِ مَا اتَّحَدَا وَلَكِنْ هَا هُنَا
* سِرٌّ يَضِيقُ نِطَاقُنَا عَمَّا هُوْ
يَا سَامِعًا مَا قَدْ أَشَرْتُ لَهُ أَلَا
* قَلْبٌ تَفَكَّرَ مَا وَعَتْ أُذُنَاهُ
أَزِلِ الْحِجَابَ حِجَابَ حِسِّكَ يَنْكَشِفْ
* لَكَ سِرُّ مَا قَدْ غَابَ عَنْكَ سَنَاهُ
إِنَّ الإِلَهَ أَجَلُّ مَا مُتَعَرَّفٍ
* مَنْ لَمْ يَرَاهُ قَدِ اسْتَبَانَ عَمَاهُ
وَإِذَا بَدَا فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَسْتَ هُوْ
* كَلَّا وَلَا أَيْضًا تَكُونُ سِوَاهُ
سِيَّانِ مَا اتَّحَدَا وَلَكِنْ هَا هُنَا
* سِرٌّ يَضِيقُ نِطَاقًا عَمَّا هُوْ
قال الشيخ: ولا نستطيع أن نبينه أبدًا. وقرأت عليه القصيدة المنسوبة لابن الفرس:
اللهُ رَبِّي لَا أُرِيدُ سِوَاهُ
* هَلْ فِي وُجُودِ الْحَقِّ إِلَّا اللهُ
ذَاتُ الْإِلَهِ بِهَا قِوامُ ذَاتِنَا
* هَلْ كَانَ يُوجَدُ غَيْرُهُ لَوْلَاهُ
لَا غَرْوَ فِي أَنَّا رَأَيْنَاهُ بِهِ
* فَالنُّورُ يُظْهِرُ ذَاتَهُ فَتَرَاهُ
فَالسَّالِكُونَ مُشَاهِدُونَ لِصُنْعِهِ
* مُسْتَغْرِقُونَ بِفِكْرِهِمْ إِيَّاهُ
وَالْعَارِفُونَ شَاهِدُونَ لِذَاتِهِ
* حَتَّى كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ مَثْوَاهُ
يَا غَائِبًا وَالْحَقُّ فِيهِ حَاضِرُ
* أَتَغِيبُ عَنْهُ وَمَا شَهِدْتَ سِوَاهُ
مَنْ لَمْ يُشَاهِدْ بِالْبَصِيرَةِ ذَاتَهُ
* فَلَقَدْ أَحَاطَ بِهِ حِجَابُ عَمَاهُ
مَنْ لَا يَرَى فِي كُلِّ حَالٍ غَيْرَهُ
* فَمِنَ الْمُحَالِ عَلَيْهِ أَنْ يَنْسَاهُ
مَنْ كَانَ فِي الْمَلَكُوتِ يَسْرِي فِكْرُهُ
* فَالْفَوْزُ بِالْحُسْنَى ثَوَابُ سُرَاهُ
سُبْحَانَ مَنْ خَرَقَ الْحِجَابَ لِعَبْدِهِ
* وَهَدَاهُ مَنْهَجَ قَصْدِهِ فَرَآهُ
سُبْحَانَ مَنْ مَلَأَ الْوُجُودَ أَدِلَّةً
* لِيَلُوحَ مَا أَخْفَى بِمَا أَبْدَاهُ
سُبْحَانَ مَنْ لَوْ لَمْ تَلُحْ أَنْوَارُهُ
* لَمْ تُعْرَفِ الْأَضْدَادُ وَالْأَشْبَاهُ
مَوْلَايَ أَنْتَ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الَّذِي
*
فِي حَضْرَةِ الْمَلَكُوتِ شَاهَدْنَاهُ
مَوْلَايَ أُنْسُكَ لَمْ يَدَعْ لِي وَحْشَةً
* إِلَّا مَحَا ظُلُمَاتِهَا بِسَنَاهُ
مَوْلَايَ عَبْدُكَ لَا يَخَافُ تَعَطُّشًا
* أَيَخَافُهُ وَالْحَقُّ قَدْ رَوَّاهُ
مَوْلَايَ لَا آوِي لِغَيْرِكَ إِنَّهُ
* حُرِمَ الْهُدَى مَا لَمْ تَكُنْ مَأْوَاهُ
أَنْتَ الَّذِي خَصَّصْتَنَا بِوُجُودِنَا
* أَنْتَ الَّذِي عَرَّفْتَنَا مَعْنَاهُ
لَمْ أُفْشِ مَا أَوْدَعْتَنِيهِ فَإِنَّهُ
* مَا ذَاقَ سِرَّ الْحَقِّ مَنْ أَفْشَاهُ
مَنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّكَ الْفَرْدُ الَّذِي
* بَهَرَ الْعُقُولَ فَحَسْبُهُ وَكَفَاهُ
فقال الشيخ: «كل هذا تحويم وليس هو عين القصد»، ووجدت بخط ابن باشا قال: كتبت إلى سيدي وشيخي أبي العباس المرسي، وكان قد ورد سلامه عليَّ وقال:
وَرَدَ السَّلَامُ مِنَ الْإِمَامِ فَسَرَّنِي
* أَنِّي مَرَرْتُ بِخَاطِرٍ لَمْ يَنْسَنِي
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ يَا رَسُولُ بِأَنَّهُ
* بَاقٍ عَلَى الْعَهْدِ الْقَدِيمِ فَهَنِّنِي
شَيْخِي أَبُو الْعَبَّاسِ وَاحِدُ وَقْتِهِ
* خَضِرُ الزَّمَانِ وَرَبُّ عَيْنِ الْأَعْيُنِ
أَسَفِي عَلَى وَقْتٍ لَدَيْكَ قَطَعْتُهُ
* بِالْبَاطِنِ الرَّبِّيِّ قَدْ رَبَّيْتَنِي
مَا كُنْتُ إِلَّا حَائِرًا فَرَدَدْتَنِي
* وَإِلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ هَدَيْتَنِي
وَسَقَيْتَ لِي مَاءَ الْحَيَاةِ وَكُنْتَ لِي
* كَالْخِضْرِ لَمَّا أَنْ رُوِيتُ سَقَيْتَنِي
وَلَوِ اسْتَطَعْتُ قَطَعْتُ عُمِرْي عِنْدَهُ
* لِأَعِيشَ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي عَيْشٍ هَنِي
يَا أَيُّهَا الْمُرْسِي بِبَحْرِ مَعَارِفٍ
* سَافِرْ إِلَى الْمُرِسي بِرِيحٍ لَيِّنِ
فَهْوَ الطَّرِيقُ إِلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى
* إِنْ كُنْتَ يَوْمًا بِالْإِرَادَةِ تَعْتَنِي
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا ذُكِرَ اسْمُهُ
* فِي عَالَمٍ مِنْ عَالَمٍ مُتَفَنِّنِ
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin