الصفحة 21 من 61
سر قول إبراهيم عليه السلام: «حسبي من سؤالي علمه بحالي»
سر قول إبراهيم عليه السلام:
«حسبي من سؤالي علمه بحالي»(*)
فائدة جليلة أيضًا: وذلك أن جبرائيل عليه السلام لما قال لإبراهيم: «ألك حاجة؟»، قال: «أما إليك فلا، وأما إلى الله فبلى»، قيل: علم جبريل عليه السلام أنه لا يستغيث به، وأن قلبه لا يشهد إلا الله عز وجل وحده، فقال له حينئذ: «سله».
أي إن لم تستغث بي التزامًا منك عدم التمسك بالوسائط؛ فسل ربك فإنه أقرب إليك مني؛ فقال إبراهيم عليه السلام مجيبًا له: «حسبي من سؤالي علمه بحالي»؛ أي: إني نظرت فرأيته أقرب إِلَيَّ من سؤالي، ورأيت سؤالي من الوسائط وأنا لا أريد أن أتمسك([1]) بشيء دونه، ولأني علمت أن الحق -سبحانه وتعالى- عالم فلا يحتاج أن يذكر بسؤال، ولا يجوز عليه الإهمال، فاكتفيت بعلم الله عن السؤال، وعلمت أنه لا يدعني من لطفه في كل حال([2])، وهذا هو الاكتفاء بالله تعالى والقيام بحقوق حسبي الله.
وكان شيخنا أبو العباس رضى الله عنه يقول في قوله تعالى: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم: 30]، قال: «وَفَّى بمقتضى قوله: حسبي الله»، وقال بعضهم: «سلم طعامه للضيفان، وولده للقربان، وجسده للنيران، فأثنى الحق([3]) عليه بقوله: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾».
(*) العنوان من عمل المحقق.
([1]) وفي نسخة (أ): أن الله سبحانه.
([2]) وفي «فروينه»: من لطفه في حال.
([3]) وفي نسخة: فأثني عليه الحق.
سر قول إبراهيم عليه السلام: «حسبي من سؤالي علمه بحالي»
سر قول إبراهيم عليه السلام:
«حسبي من سؤالي علمه بحالي»(*)
فائدة جليلة أيضًا: وذلك أن جبرائيل عليه السلام لما قال لإبراهيم: «ألك حاجة؟»، قال: «أما إليك فلا، وأما إلى الله فبلى»، قيل: علم جبريل عليه السلام أنه لا يستغيث به، وأن قلبه لا يشهد إلا الله عز وجل وحده، فقال له حينئذ: «سله».
أي إن لم تستغث بي التزامًا منك عدم التمسك بالوسائط؛ فسل ربك فإنه أقرب إليك مني؛ فقال إبراهيم عليه السلام مجيبًا له: «حسبي من سؤالي علمه بحالي»؛ أي: إني نظرت فرأيته أقرب إِلَيَّ من سؤالي، ورأيت سؤالي من الوسائط وأنا لا أريد أن أتمسك([1]) بشيء دونه، ولأني علمت أن الحق -سبحانه وتعالى- عالم فلا يحتاج أن يذكر بسؤال، ولا يجوز عليه الإهمال، فاكتفيت بعلم الله عن السؤال، وعلمت أنه لا يدعني من لطفه في كل حال([2])، وهذا هو الاكتفاء بالله تعالى والقيام بحقوق حسبي الله.
وكان شيخنا أبو العباس رضى الله عنه يقول في قوله تعالى: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم: 30]، قال: «وَفَّى بمقتضى قوله: حسبي الله»، وقال بعضهم: «سلم طعامه للضيفان، وولده للقربان، وجسده للنيران، فأثنى الحق([3]) عليه بقوله: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾».
(*) العنوان من عمل المحقق.
([1]) وفي نسخة (أ): أن الله سبحانه.
([2]) وفي «فروينه»: من لطفه في حال.
([3]) وفي نسخة: فأثني عليه الحق.
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin