الصفحة 13 من 78
الفصل الثامن
الفصل الثامن في حركات الأنسان وما يتعلق بها:
القيام: يؤوله الناسك بالقيام بوظائف العبودية والسالك يؤوله بالاستقامة على جادة الطريق وبالقيام على النفس وبإمامة الحق تعالى ويؤوله المحب تارة بقيام المحبوب وتارة بالوجد لكون الحركة العشيقة متباينة للقعود الذى هو السكون فكأنه قيام القلب بأمور التعشقات ويؤوله المجذوب بإقامة نواميس الأسماء والصفات في تجليات الذات بظهور أثارها للتجلي والاتصاف الذى يحصل للكمل وقد يؤول بالقيومية مخصوصة فكأنه قيام القلب بصور التعشقات وقد يؤول باسمه القائم إلى غير ذلك مما تقتضيه قرائن الحال والوقت.
القعود: قد يؤوله الناسك بقاعدة العبادة وإيفاءها حقوقها وقد يؤوله بالجلوس على بساط العبودية ويؤوله السالك بقعود للمراقبة أو للذكر أو يؤوله بالذكر والمخالفة لأنهما قاعدا السلوك إلى الله تعالى والمحب قد يؤوله بالقعود على باب المحبوب والمجذوب قد يؤوله يترك رؤية الأفعال فكأنه ساكن بالقعود عن حركات الأفعال المنسوبة إليه وتارة يؤوله بالقعود على بساط القرب وذلك عبارة عن التمكين في مقام الاتصاف.
الرقود: يؤوله الناسك بالسقوط في باب الله تعالى وقد يؤوله بترك الاضطراب للسكون تحت مجارى الأقدار ويؤوله السالك باطمئنان النفس وبخمود نار البشرية وبعدم شهود الخلق ويؤوله المحب بالإطراح والانخلاع والذلة وعزها مما يدل عليه حال السماع وقرينة الاستماع ويؤوله المجذوب بالطمس والسحق والمحق وما أشبه ذلك من أنواع الفناء تحت إشراق شموس الجلال لذ كان أحكام البشرية ببقاء أوصاف صفات الرب تعالى --- كل وجود هذا الإنسان الكامل نفعنا الله به.
الذهاب: قد يؤوله الناسك بذهاب الأفعال المذمومة أو بذهاب عنها إلى العبادة بالإقبال على الله تعالى ويؤوله السالك بذهاب الأخلاق النفسية والطبيعية والعادية وبالذهاب عن النفس إلى الله تعالى أو بذهاب صفاتها وقد يؤوله المحب بذهاب الروح في المحبة أو بذهاب الراحة أو بذهاب العوارض كالنوم وأمثاله أو بالذهاب عما سوى المحبوب أو بالذهاب إلى المحبوب أو بالذهاب في حب المحبوب ويؤوله المجذوب بالذهاب في الله تعالى يعنى بالترقي في المعارف الذاتية بشهود التجليات الصفاتية.
الإياب: قد يؤوله الناسك بالرجوع إلى طاعة الله وعبادته من الغفلة وقد يؤوله السالك بالرجوع إلى الحضرة الكريمة التي حصل له فيها خطاب (الست بربكم) فيطلب هذا العبد أن يرجع إلى تلك الحضرة بأن يعاد له من نوع ذلك الخطاب ما يليق بحال وقته وهى حضرة التكليم وقد يؤوله المحب برجوع المحبوب أو برجوع أيام اللقاء ووسائطها على قدر الوقت وما يقتضيه وقد يؤوله المجذوب بالرجوع من الحق إلى الخلق بآثار الصفات الإلهية ليقوم في مقام العبودة كما قيل: (أجلس على البساط وإياك والانبساط) وكما قيل: (ازدد له هيبة كلما زاد لك قربة) وقد قال عليه السلام (أفلا أكون عبداً شكوراً) لأنه كان مقوم في العبودة حتى ورمت قدماه فلما قيل له أنه قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر أجاب بتلك فهذا هو العبودة.
الفصل الثامن
الفصل الثامن في حركات الأنسان وما يتعلق بها:
القيام: يؤوله الناسك بالقيام بوظائف العبودية والسالك يؤوله بالاستقامة على جادة الطريق وبالقيام على النفس وبإمامة الحق تعالى ويؤوله المحب تارة بقيام المحبوب وتارة بالوجد لكون الحركة العشيقة متباينة للقعود الذى هو السكون فكأنه قيام القلب بأمور التعشقات ويؤوله المجذوب بإقامة نواميس الأسماء والصفات في تجليات الذات بظهور أثارها للتجلي والاتصاف الذى يحصل للكمل وقد يؤول بالقيومية مخصوصة فكأنه قيام القلب بصور التعشقات وقد يؤول باسمه القائم إلى غير ذلك مما تقتضيه قرائن الحال والوقت.
القعود: قد يؤوله الناسك بقاعدة العبادة وإيفاءها حقوقها وقد يؤوله بالجلوس على بساط العبودية ويؤوله السالك بقعود للمراقبة أو للذكر أو يؤوله بالذكر والمخالفة لأنهما قاعدا السلوك إلى الله تعالى والمحب قد يؤوله بالقعود على باب المحبوب والمجذوب قد يؤوله يترك رؤية الأفعال فكأنه ساكن بالقعود عن حركات الأفعال المنسوبة إليه وتارة يؤوله بالقعود على بساط القرب وذلك عبارة عن التمكين في مقام الاتصاف.
الرقود: يؤوله الناسك بالسقوط في باب الله تعالى وقد يؤوله بترك الاضطراب للسكون تحت مجارى الأقدار ويؤوله السالك باطمئنان النفس وبخمود نار البشرية وبعدم شهود الخلق ويؤوله المحب بالإطراح والانخلاع والذلة وعزها مما يدل عليه حال السماع وقرينة الاستماع ويؤوله المجذوب بالطمس والسحق والمحق وما أشبه ذلك من أنواع الفناء تحت إشراق شموس الجلال لذ كان أحكام البشرية ببقاء أوصاف صفات الرب تعالى --- كل وجود هذا الإنسان الكامل نفعنا الله به.
الذهاب: قد يؤوله الناسك بذهاب الأفعال المذمومة أو بذهاب عنها إلى العبادة بالإقبال على الله تعالى ويؤوله السالك بذهاب الأخلاق النفسية والطبيعية والعادية وبالذهاب عن النفس إلى الله تعالى أو بذهاب صفاتها وقد يؤوله المحب بذهاب الروح في المحبة أو بذهاب الراحة أو بذهاب العوارض كالنوم وأمثاله أو بالذهاب عما سوى المحبوب أو بالذهاب إلى المحبوب أو بالذهاب في حب المحبوب ويؤوله المجذوب بالذهاب في الله تعالى يعنى بالترقي في المعارف الذاتية بشهود التجليات الصفاتية.
الإياب: قد يؤوله الناسك بالرجوع إلى طاعة الله وعبادته من الغفلة وقد يؤوله السالك بالرجوع إلى الحضرة الكريمة التي حصل له فيها خطاب (الست بربكم) فيطلب هذا العبد أن يرجع إلى تلك الحضرة بأن يعاد له من نوع ذلك الخطاب ما يليق بحال وقته وهى حضرة التكليم وقد يؤوله المحب برجوع المحبوب أو برجوع أيام اللقاء ووسائطها على قدر الوقت وما يقتضيه وقد يؤوله المجذوب بالرجوع من الحق إلى الخلق بآثار الصفات الإلهية ليقوم في مقام العبودة كما قيل: (أجلس على البساط وإياك والانبساط) وكما قيل: (ازدد له هيبة كلما زاد لك قربة) وقد قال عليه السلام (أفلا أكون عبداً شكوراً) لأنه كان مقوم في العبودة حتى ورمت قدماه فلما قيل له أنه قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر أجاب بتلك فهذا هو العبودة.
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin
» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
أمس في 19:31 من طرف Admin
» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:28 من طرف Admin
» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
أمس في 19:26 من طرف Admin
» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
أمس في 19:24 من طرف Admin
» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
أمس في 19:21 من طرف Admin
» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
أمس في 19:19 من طرف Admin
» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
أمس في 19:17 من طرف Admin
» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
أمس في 19:14 من طرف Admin
» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
أمس في 19:12 من طرف Admin