..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: (درة العشاق) محمد صلى الله عليه وسلم ـ الشّاعر غازي الجَمـل
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Emptyأمس في 17:10 من طرف Admin

» كتاب: الحب في الله ـ محمد غازي الجمل
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Emptyأمس في 17:04 من طرف Admin

» كتاب "قطائف اللطائف من جواهر المعارف" - الجزء الأول ـ إعداد: غازي الجمل
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Emptyأمس في 16:59 من طرف Admin

» كتاب "قطائف اللطائف من جواهر المعارف" - الجزء الثاني ـ إعداد: غازي الجمل
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Emptyأمس في 16:57 من طرف Admin

» كتاب : الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty7/11/2024, 09:30 من طرف Admin

» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (1) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 11:12 من طرف Admin

» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (2) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 11:10 من طرف Admin

» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (3) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 11:06 من طرف Admin

» كتاب: تحفة المشتاق: أربعون حديثا في التزكية والأخلاق ـ محب الدين علي بن محمود بن تقي المصري
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 11:00 من طرف Admin

» كتاب: روح الأرواح ـ ابن الجوزي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 10:51 من طرف Admin

» كتاب: هدية المهديين ـ العالم يوسف اخي چلبي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 09:54 من طرف Admin

» كتاب: نخبة اللآلي لشرح بدء الأمالي ـ محمد بن سليمان الحلبي الريحاوي
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 09:50 من طرف Admin

» كتاب: الحديقة الندية شرح الطريقة المحمدية - عبد الغني النابلسي ـ ج1
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 09:18 من طرف Admin

» كتاب: البريقة شرح الطريقة ـ لمحمد الخادمي ـ ج2
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 08:56 من طرف Admin

» كتاب: البريقة شرح الطريقة ـ لمحمد الخادمي ـ ج1
كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty19/10/2024, 08:55 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68495
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29 Empty كتاب: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل ـ الشيخ عبد الكريم الجيلي ـ ج29

    مُساهمة من طرف Admin 8/10/2020, 13:55

    الباب الثامن والعشرون : في الأزل

    الأزل عبارة عن معقول القبلية المحكوم بها لله تعالى من حيث ما يقتضيه في كماله، لا من حیث إنه تقدم على الحادثات بزمان متطاول العهد، فعبر عن ذلك بالأزل كما يسبق ذلك إلى فهم من ليس له معرفة بالله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وقد بينا بطلانه فيما سبق من هذا الكتاب.

    فإنه موجود الآن كما كان موجوداً قبل وجودنا، لم يتغير عن أزليته ولم يزل أزلياً في أبد الآباد، وسيأتي بيان الأبد في الباب التالي إن شاء الله تعالى.

    هذا حكم الأزل في حق الله تعالى، وأما الوجود الحادث فله أزل مغاير لأزل غيره من الحادثات، فأزل العبد غير أزل النبات، فإنه قبله إذ لا وجود للنبات إلا بعد وجود المعدن، فأوليته النبات كانت في حال وجود المعدن، وأزلية المعدن في حال وجود الجوهر، وأزلية الجوهر في حال وجود الطبائع، وأزلية الطبائع في حالة وجود العناصر، وأزلية العناصر في حالة وجود الهيولي ، وأزلية الهيولي في حالة وجود الهباء، وأزلية الهباء في حالة وجود العليين، كالقلم الأعلى والعقل والمَلَك المُسمى بالروح وأمثال ذلك، وهم وجميع العالم فإن لهم كلية الحضرة، وهو معنى قوله للشيء {كُنْ فيكُونُ }[الأنعام:73]
    وأما الأزل المُطلق فما يستحقه إلا الله لنفسه، ليس لشيء من المخلوقات فيه وجود، لا حُكماَ ولا عَيناً، وقول القائل : كنا في الأزل عند الله، فاعلم إنما هو أزلية الخلق، وإلا فهم غير موجودين في أزلية الحق، فأزل الحق أزل الآزال، وهو له حكم ذاتي استحقه لكماله.

    واعلم أن الأزل لا يوصف بالوجود ولا بالعدم، فكونه لا يوصف بالوجود لأنه أمر حكمي لا عيني وجودي، وكونه لا يتصف بالعدم لكونه قبل النسبة والحكم والعدم المحض فلا يقبل نسبة ولا حكماً، ولهذا استحبَّ حكمه، فأزل الحق إبده ، وأبده أزله.

    واعلم أن أزل الحق الذي هو لنفسه لا يوجد فيه الخلق لا حكماً ولا عيناً، لأنه عبارة عن حكم القبلية لله تعالى وحده، فلا يكون حكما للخلق في قبلية الحق وجود إلا من حيث التعيين، لا من حيث العلمي، ولا من حيث التعيين الوجودي لأنه لو حكم له بالوجود العلمي لزم من ذلك أن يكون الخلق موجودا بوجود الحق ، وقد نبه الحق تعالى على ذلك بقوله : {هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا}[الانسان:1]، واتفقت العلماء أن (هل) في هذا الموضوع بمعنى : قد أتى على الإنسان حين من الدهر، والدهر هو الله، والحين تجلِّ من تجلياته "لم يكن شيئاً" ، يعني أن الإنسان لم يكن شيئاً "مذكوراً"، ولا وجود له في ذلك التجلي، لا من حيث الوجود العيني ولا من حیث العلم، لأنه لم يكن مذكوراً، فلم يكن معلوماً.

    وهذا التجلّي هو أزل الحق الذي لنفسه، وما ورد من أن الله قال في الأزل للأرواح: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ}[الأعراف:172]. فإن ذلك الأزل من أزل المخلوقات. ألا تراه يقول: أخرجهم مثل الذر من ظهر آدم علیه السلام ، وتلك عبارة عن حال تعين المعلومات في الوجود العلمي، فتشبههم بالذرّ للطفهم وغموضهم، وعنوان قوله لهم: "أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ" هو جعل الاستعداد الإلهي فيهم، وقولهم : "بلى" هو عنوان القابلية التي بها قبلوا أن يكونوا مظهرا، فما سألهم الحق سبحانه عن كونه ربهم إلاّ وقد علم ما جعل فيهم من الاستعداد وفطرهم عليه من القابلية أنهم يثبتون ربوبيته ولا ينكرونه، فقالوا: "بلى"، فشهد لهم بها في كتابه ليشهد لهم في القيامة أنهم مؤمنون بربوبيته موحدون له، لأنّا شهداء على الناس، فلا يقبل منهم يومئذ شهادة الأملاك بكفرهم وجحدهم، لأنهم لم يحصل لهم هذا الاطلاع الإلهي بباطن ما كانوا یظنون أنه كفر، فشهادتهم عن غیر تحقيق وشهادتنا عن تحقيق لأنه أنبأنا بذلك، فحجتنا البالغة، إنها حجة الله لخلقه بالسعادة، وحجة الأملاك مَدحضَة لأنهم حكموا بالظاهر، وليس للأملاك إلّا الظاهر، ألا تراهم في قصة آدم كيف حكموا عليه بأنه يفسد في الأرض ادعاء أنهم مصلحون لما علموا من تسبيحهم و تقديسهم، وفاتهم باطن الأمر الذي هو عليه آدم من الحقائق الرحمانية والصفات الربانية، فلما ظهرت صفات الحق على آدم و أنبأهم بأسمائهم، لأن الصفة العلمية الإلهية محيطة بهم وبغيرهم قالوا: {سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}[البقرة:32] على التقييد بخلاف آدم، فإنه يعلم الأشياء على الإطلاق بعلم إلهي، لأنه المراد بالعلم الإلهي، وصفات الحق صفاته وذات الحق ذاته. فافهم والله المستعان.

      الوقت/التاريخ الآن هو 10/11/2024, 11:10